متطوعون يوزعون فائض الطعام على المحتاجين في ديترويت الأمريكية خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
في تقليد سنوي خلال شهر رمضان، يجتمع عدد من المتطوعين في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان لجمع الطعام الفائض من وجبات الإفطار وتحضيره، ثم توزيعه على المحتاجين في مدينة ديترويت المجاورة.
بعد كل إفطار، يقوم أعضاء مجلس إدارة مؤسسة "هلبينغ هاندز" مع عدد من المتطوعين بجمع الأطباق غير المستهلكة من بعض المنازل في المنطقة، ثم يتوجهون إلى مسجد قريب حيث يقومون بتنظيم الطعام في ساحة الانتظار استعدادًا لتوزيعه على المحتاجين.
وقد تأسست "هلبينغ هاندز" في عام 2017 على يد نادين داود، التي لاحظت حجم الطعام غير المستهلك بعد وجبات الإفطار في منزل جدتها. وتقول المتحدثة : "كل عائلة تعد الكثير من الطعام عند الإفطار، ويُترك منه الكثير في النهاية. وقد لاحظنا أن الطعام كان يُخزن في الثلاجة ويُنسى."
من هنا، قررت نادين تحويل هذا الفائض إلى فرصة لتقديم الدعم للمحتاجين، فبدلاً من إهدار الطعام، بدأت في جمعه وتوزيعه على الأشخاص في الشوارع وأرفقته بمشروب وحلوى أيضا.
Relatedالرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضانيسيدة الموائد في رمضان.. هكذا تُصنع بقلاوة غازي عنتاب الشهيرةللعام السادس على التوالي.. مطبخ خيري في صنعاء يطعم الصائمين في رمضانساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟وقد زار المتطوعون عدة أماكن في ديترويت حيث يتجمع الأشخاص المشرّدون. في أحد هذه الأماكن، اقتربت مريم هاشم، متطوعة في المؤسسة، من رجل يفترش الرصيف، وقالت له: "لدينا وجبة لك، سنضعها هنا"، ثم أضاف المتطوعون زجاجات من الماء وحلوى بجانب الطعام.
وأوضح حسين ساريني، عضو مجلس إدارة مؤسسة "هلبينغ هاندز"، قائلاً: "نذهب في ديربورن وديربورن هايتس لجمع الطعام الفائض، ثم نقوم بفرزه وتوزيعه على الأشخاص الذين هم في حاجة إليه في مجتمعنا."
من جهته، أشار داود وهبي، نائب رئيس المؤسسة، إلى أن "رمضان ليس فقط وقتًا للامتناع عن الطعام والشراب، بل هو وقت للنمو والتقارب كجماعة، وتحسين أنفسنا وتحسين بعضنا البعض."
تستمر هذه المبادرة الرمضانية كل أسبوع، باستثناء يوم الأحد، حيث يعمل المتطوعون على جمع الطعام الفائض وتوزيعه في مختلف الأماكن التي تحتاج إلى الدعم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث جمعة من شهر رمضان رمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟ إفطار وسط الركام.. الفلسطينيون في رفح يستقبلون أول أيام رمضان في مشهد استئنائي صوم شهر رمضانمتطوعونالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا قطاع غزة قصف إسرائيل دونالد ترامب ضحايا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة قصف إسرائيل دونالد ترامب ضحايا صوم شهر رمضان متطوعون الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا قطاع غزة قصف إسرائيل دونالد ترامب ضحايا فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات ألمانيا روسيا تركيا أوكرانيا یعرض الآنNext شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
"المفاوض" المقنّع: مؤثر اجتماعي يكرّس مهاراته لمساعدة المشرّدين في باريس
يستخدم المؤثر المقنّع "المفاوض" مهاراته في الإقناع للحصول على الطعام والهدايا من المطاعم والمتاجر لمساعدة المشردين في باريس. يؤمن هذا الملثم الذي يرفض الكشف عن هويته بأن المجتمع بات أكثر فردية، ويسعى لإثبات أن كل شخص يمكنه أن يكون جزءًا من فعل الخير.
في شوارع باريس، يتجول رجل مقنّع يحمل عربة تسوّق، لكن مهمته ليست عادية، بل إنسانية بامتياز. يُعرف باسم "المفاوض" (El Negotiator)، وهو مؤثر اجتماعي ظهر على وسائل التواصل قبل سبعة أشهر فقط، ونجح في جذب أكثر من 60 ألف متابع على يوتيوب، دون أن يكشف عن هويته، إذ يفضل البقاء مجهولًا ليركز على رسالته: مساعدة من لا يملكون شيئًا.
يعتمد "المفاوض" على مهارات الإقناع في التفاوض مع المطاعم والمتاجر للحصول على وجبات وهدايا لصالح المحتاجين. بكاميرا خفية، يدخل إلى مطعم ويعرض فكرته على المالك: "هل يمكنني التفاوض للحصول على وجبات أقدمها للمشردين؟ حتى وجبتين أو ثلاث ستكون كافية".
لم يتردد صاحب المطعم، وبعد لحظات، قدم له حلوى، حساء، وتسع وجبات لازانيا. عندها، تعجبت الصحفية المرافقة قائلة: "تتبرع بتسع وجبات؟ هذا لطف كبير منك !" فرد المالك بابتسامة: "في الحقيقة، الطيب هنا هو هذا الرجل، أنظري لما يفعله!"
Relatedشاهد: حملة في نيويورك لتفكيك خيم المشردين والشرطة تعتقل بعضهمبالفيديو: الشرطة الأمريكية تطارد "قاتل المشردين" شاهد: ارتفاع أعداد المشردين في شوارع ساو باولو البرازيلية بسبب جائحة كورونالا تقتصر جهوده على الطعام، بل يدخل متاجر مختلفة لإقناع أصحابها بالتبرع بملابس وعطور ومستلزمات ضرورية للمحتاجين. في أحد المتاجر، أبدت المديرة إعجابها بمبادرته قائلة: "إنه أمر رائع للمشردين، لم أستطع التردد".
وأثناء توزيع المساعدات، يقترب "المفاوض" من رجل مشرد قرب خيمته ويمنحه الطعام قائلاً: "هذا لك ولأخيك." فيرد الرجل بامتنان: "سنتقاسمه بكل تأكيد".
وعن دوافعه، يوضح "المفاوض" أن نزعة الفردية المتزايدة في المجتمع تدفعه لمواجهة هذا الواقع القاسي، مؤكدًا أن الناس في جوهرهم كرماء، لكنهم يحتاجون إلى من يذكّرهم بذلك. وفيما يتطلب عمله آلاف الخطوات يوميًا، يقول بابتسامة: "أسير بين 20 و30 ألف خطوة يوميًا، لكنه مجهود يستحق العناء".
برسالته البسيطة وأسلوبه الفريد، يسعى "المفاوض" لإثبات أن كل شخص يمكن أن يصبح مفاوضًا لصالح الخير، مانحًا الأمل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس لندن وواشنطن تتحدان من أجل سلامة الأطفال: مبادرة جديدة لمحاسبة عمالقة التكنولوجيا مبادرة تسلق جبال ويليز..طفل في السادسة يحاول إنقاذ عائلته في غزة فرنسامنوعاتالمساعدات الإنسانية ـ إغاثة