الولايات المتحدة توسع استهدافاتها ضد الحوثيين: بنك الأهداف يتضمن مخازن الأسلحة ومواقع الإطلاق
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
فيما تدخل الضربات الجوية الأميركية أسبوعها الثاني، قامت الولايات المتحدة بتوسيع قائمة أهدافها في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في شمال اليمن.
تستهدف الضربات الجوية الجديدة المواقع التي تشمل مخابئ قادة الجماعة، ومراكز القيادة، بالإضافة إلى مخازن الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
تسعى الإدارة الأميركية إلى الحد من تهديد الحوثيين لحركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، دون التدخل في الصراع المحلي في اليمن. هذا الأمر يعني أنه سيتم استهداف قيادات الحوثيين ومراكزالسيطرة وأماكن الانطلاق.
تمتد الضربات الحقّاق من استهداف مخابئ القادة العسكريين إلى المواقع التي تضم مخازن الأسلحة السرية، والتي توجد بكثافة في محافظتي صنعاء وصعدة، بالإضافة إلى استهداف المناطق التي تُستخدم كقواعد لإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار.
وقد شهدت خلال الأيام الأخيرة 7 محافظات خاضعة للحوثيين هجمات. بالنظر إلى أن الحوثيين يقومون بشكل متكرر بنقل الأسلحة إلى مواقع جديدة، تركّزت الغارات الأميركية على محافظتي صعدة والحديدة، مع استمرار استهداف بعض المواقع في العاصمة صنعاء. محافظة صعدة، كونها المعقل الرئيسي للحوثيين، تحظى بأهمية خاصة.
وقد استُهدفت بأكثر من 30 غارة حتى الآن، حيث تعتبر مركز نشأة الحركة والعديد من قادتها. تحتوي صعدة على كهوف طبيعية تستخدمها الجماعة للاختباء وتنفيذ العمليات.
أما العاصمة صنعاء، فقد تكونت من الهدف الثاني، حيث تمتلك أهمية خاصة لتواجد المقرات الرئيسية للجيش والمخابرات، بالإضافة إلى وجود قادة الحوثيين البارزين، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الحملة الأميركية.
من جهة أخرى، تركزت الغارات أيضًا في محافظة الحديدة، والتي تحتوي على ثاني أكبر موانئ اليمن وتعد المنفذ الوحيد المتبقي تحت سيطرة الحوثيين. تعتبر الحديدة أهم مصادر الإيرادات لهم، مما يجعلها منطقة استراتيجية تضاف إلى قائمة الأهداف الأميركية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط
قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران اليوم السبت في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.
ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.
ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، خاصة أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.
خطورة الموقف الأميركي
وقال سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".
إعلانوأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.
وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن حوالي 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.
وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.
وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال سينا آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي على الولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".
إعلان