أكدت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري تضامنها الكامل مع الأمهات ذوات الإعاقة.

وشدت المسماري في كلمتها في حفل نظمته منظمة “لا للجسور” الخيرية لتكريم للأمهات من ذوات الإعاقة ببنغازي، على أهمية تكريمهن والتأكيد على ضرورة منحهن التقدير الذي يستحقونه لما يبذلونه من جهود جبارة لخدمة أسرهن.

وفي ختام الحفل، كُرّمت 15 أمًا من منتسبات منظمة “لا للجسور” بمنحهن شهادات تكريم، عرفانًا بما قدمنه من جهود ملهمة وصبر مستمر في مواجهة تحديات الإعاقة.

 

 

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

نور الهدى وبثينة العيسى.. بصمة النجاح في التغلب على الإعاقة

دمشق-سانا

لم تكن خطواتهما المتعثرة سوى وقود لانطلاق عنان إبداعهما الممتزج بإرادة لا تلين ترنو لكسر قيد الإعاقة الحركية التي لازمتهما منذ الولادة، لترسم الشقيقتان نور الهدى وبثينة العيسى دربهما بالعمل والعلم والتميز.

العائلة التي هُجّرت من مدينة حلب خلال الثورة السورية، سكنت في مدينة دمشق، وعانت ظروفاً اقتصادية صعبة، إلا أن الشقيقتين لم تستسلما، بل قررتا الدراسة متجاوزتين المُحبطين والمُتنمرين عليهما بكل شجاعةٍ وإقدام، وفقاً لما توضحه والدتهما عيوش العيسى لنشرة سانا الشبابية.

ووسط جو من الحب والحنان والتقدير، درست نور الهدى وبثينة في مؤسسة نقاء القلوب لذوي الإعاقة من الكبار بدمشق، ونالتا الشهادة الثانوية، ثم درستا في كلية التربية بقسم التربية الخاصة.

وأكدت الوالدة دعمها لابنتيها وتشجيعها الدائم لهما لتحقيق طموحاتهما، موضحةً أن لديها خمس بنات وشابين، وجراء زواج الأقارب ولدت ثلاث فتيات بتصلب غضروفي حركي بالأطراف، مع بعض القزامة، مشيرةً إلى أن نور الهدى وفاطمة أكملتا الدراسة، في حين أن فاطمة لم ترغب بمتابعتها.

نور الهدى، من مواليد 1990، تخرجت العام الفائت من كلية التربية، وتوظفت في مديرية مالية دمشق، وأوضحت أنها قامت بنسج أهدافها في مخيلتها منذ طفولتها لتشارك في بناء المجتمع وإنجاز ما تصبو إليه، فلا مستحيل في الحياة مع الإصرار والتوكل على الله.

وتنوه نور الهدى بأن دراستها الجامعية أتاحت لها فرصة أن تكون على تماس مباشر مع كل شرائح المجتمع، والاقتراب أكثر من فئات أخرى من ذوي الإعاقة كالكفيف والأصم وفاقدي أحد الأطراف، كما جعلتها مصرّة على تعلم كل جديد حسب الإمكانية، وخاصةً الرسم وكتابة القصص والخواطر التي تهواها.

أما بثينة، من مواليد 1995، وفي الوقت الذي ما تزال تتابع دراستها الجامعية، توظفت في مديرية مالية ريف دمشق، وتتمنى مستقبلاً التسجيل في قسم الأدب العربي بكلية الآداب، لأنها تعشق قراءة كل ما يتعلق باللغة والشعر والنثر والنصوص الأدبية، مع استمرار ممارستها هواية الموسيقى والغناء.

الشابتان أثبتتا جدارتهما في الأعمال الفنية كالرسم وصنع الأساور، وتشاركان في المعارض والبازارات والفعاليات الأخرى بالمركز الثقافي بأبو رمانة، فيما برزت بثينة في مجال الرياضة البدنية بنادي حاميش.

ونوهت مديرة مؤسسة نقاء القلوب حنان الرحيم باجتهاد وطموح نور وبثينة وتميزهما دراسياً رغم إعاقتهما، مشيرةً إلى أن تجربتهما تعد نموذجاً ملهماً لذوي الإعاقة.

نور الهدى وبثينة تقولان في رسالة للمجتمع يملؤها الحب: “خلقنا الله مختلفين عنكم بشكلنا، لكن قلوبنا مفعمة بالمحبة والعطاء، وتطالبكم جميعاً بالاهتمام والاحترام والانتباه لنظراتكم وحركاتكم وكلماتكم معنا… فالسيئة تدمرنا والطيبة ترفعنا وتجعلنا نحلق كطيور السلام”.

مقالات مشابهة

  • وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية تشهدان حفل تكريم الأمهات المثاليات لعام 2025
  • وزيرة التضامن تشهد حفل تكريم الأمهات المثاليات لعام 2025
  • الرئيس الجزائري: الخلاف مع فرنسا "بين أياد أمينة" ومن الضروري "التحلي بالحكمة"  
  • محافظ مطروح يعلن إطلاق مسابقة الأسرة المثالية لعام 2025
  • ترامب: من الضروري الحفاظ على علاقات إيجابية مع بوتين وزيلينسكي
  • نور الهدى وبثينة العيسى.. بصمة النجاح في التغلب على الإعاقة
  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: من الضروري تمثيل المرأة في الاستراتيجيات المختلفة
  • إيمان كريم تستضيف خبراء لمناقشة تحديات المرأة ذات الإعاقة
  • بالفيديو.. تكريم الأمهات في حفل سحور الكنيسة الإنجيلية