إنجاز جديد لمرضى الشلل.. التحكم بذراع روبوتية بقوة العقل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – طور فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، نظاما يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما مكّن رجلا مصابا بالشلل الرباعي من التحكم في ذراع آلية باستخدام أفكاره فقط.
واستطاع الرجل أداء مهام معقدة مثل الإمساك بالأشياء وإطلاقها، وفتح خزانة وإخراج كوب ووضعه تحت موزع المشروبات، دون الحاجة إلى أي تعديلات جوهرية على النظام لمدة 7 أشهر، وهو ما يعد تطورا غير مسبوق في هذا المجال.
ويعتمد النظام على خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة لمطابقة إشارات الدماغ مع الحركات المقابلة، ضمن إطار عمل واجهة الدماغ والحاسوب (BCI). ويتيح هذا النهج للرجل رؤية حركات الذراع الروبوتية في الوقت الفعلي أثناء تخيّلها، ما يسمح بتصحيح الأخطاء بسرعة وتحقيق دقة أعلى في التحكم بالحركات.
ويقول طبيب الأعصاب كارونيش غانغولي، من جامعة كاليفورنيا: “يمثل هذا الدمج بين التعلم البشري والذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة في تطوير واجهات الدماغ والحاسوب، وهو ما نحتاجه للوصول إلى وظائف حركية أكثر تطورا تحاكي القدرات الطبيعية”.
وكشفت الدراسة أن أنماط النشاط الدماغي المرتبطة بالحركة بقيت ثابتة، رغم حدوث تغير طفيف في مواقعها بمرور الوقت، وهو ما يعتقد أنه نتيجة لعملية التعلم العصبي. وبفضل الذكاء الاصطناعي، تمكن النظام من مواكبة هذا التغير الطفيف في موقع الإشارات الدماغية دون الحاجة إلى إعادة ضبطه بشكل متكرر. وهذا يعني أن المستخدم استمر في التحكم في الذراع الروبوتية بدقة وثبات لفترة طويلة، دون الحاجة إلى تدخل تقني لإعادة المعايرة.
وأشار الباحثون إلى أن الطرف الاصطناعي العصبي كان خاضعا بالكامل للتحكم الإرادي، دون أي مساعدة آلية. ويمكن للمساعدة البصرية أن تساهم في تحسين الأداء، لا سيما في التعامل مع الأشياء المعقدة.
ورغم تعقيد هذا النظام وارتفاع تكلفته، نظرا لاعتماده على غرسات دماغية وتقنية تخطيط كهربية قشر الدماغ (ECoG) لقراءة النشاط العصبي، فإن نتائجه تثبت إمكانية تحديد الأنماط العصبية المرتبطة بالأفكار الحركية، وتتبعها حتى مع تغير مواقعها في الدماغ.
ويأتي هذا الابتكار في سياق تقدم متسارع في تقنيات واجهات الدماغ والحاسوب، حيث طُورت أنظمة مشابهة ساعدت أشخاصا فقدوا القدرة على الكلام في استعادة أصواتهم، ومكّنت مصابين بالشلل الرباعي من ممارسة أنشطة مثل لعب الشطرنج.
ورغم الحاجة إلى مزيد من التطوير، فإن استمرار التقدم التكنولوجي سيتيح تنفيذ مهام أكثر تعقيدا في المستقبل.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell.
المصدر: ساينس ألرت
Previous روسيا.. ابتكار منظومة للتعرف على الشخص من خلال حركة يده على لوحة المفاتيح Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© من نحن الرئيسية محلي عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
وداعا للأرق الليلي.. تقنيات نفسية مبتكرة تقضي على التفكير المفرط قبل النوم
صورة تعبيرية (مواقع)
هل وجدت نفسك مستيقظًا في منتصف الليل، تتقاذفك الأفكار من كل اتجاه، دون قدرة على إيقافها؟ لست وحدك! تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 93% من الأمريكيين يعانون من مشاكل في النوم، وغالبًا ما يكون السبب هو التفكير المفرط الذي يُحكم قبضته على عقولنا مع هدوء الليل.
اقرأ أيضاً الريال اليمني في مهب الريح: فجوة صادمة بأسعار الصرف بين صنعاء وعدن اليوم 11 أبريل، 2025 وأخيراً واتساب يكشف عن درع الخصوصية المنتظر: حماية غير مسبوقة لمحادثاتك 11 أبريل، 2025
العدو الصامت للنوم: "شلل التحليل":
التوتر والقلق يحفّزان سيلًا من الأفكار المتلاحقة، فتجد نفسك ضائعًا في متاهة من التساؤلات والتوقعات والتقييمات. الطبيب النفسي أدولف براون يصف هذه الحالة بـ"شلل التحليل"، وهي عندما يتحوّل التفكير العميق إلى عائق يمنعك من اتخاذ أي قرار... أو حتى الاسترخاء.
تقنية خيالية لكنها فعالة: "التنقّل المعرفي":
لكن الحل ليس بعيدًا. يقترح الدكتور براون طريقة تُدعى "التنقّل المعرفي"، طوّرها البروفيسور لوك بودوين، وتتمثل في تخيّل مواقف أو كلمات عشوائية ومحايدة لتشتيت الذهن وإيقاف سيل القلق قبل أن يطغى عليك.
فكّر... لكن بسرعة:
طريقة "التخيل المتنوع المتسلسل" هي وسيلة أخرى تساعد على تهدئة العقل من خلال التنقّل السريع بين صور وأفكار متفرقة، مما يمنع الدماغ من التعلق بفكرة واحدة مزعجة. النتيجة؟ استرخاء أسرع، ونوم أعمق.
العقل يحتاج تدريبًا أيضًا:
ولا تتوقف الحلول عند التخيل، فهناك تقنيات أخرى مثل "التوقف عن التفكير" و"استبدال الأفكار"، حيث تُدرّب نفسك على طرد الفكرة السلبية بمجرد أن تخطر، واستبدالها بأخرى إيجابية أو محايدة.
التقنية الصادمة: رباط المعصم:
وإن لم تُجْدِ الطرق السابقة، يقترح براون أسلوبًا عمليًا وصادمًا بعض الشيء: ارتداء رباط مطاطي حول المعصم، وسحبه لإحداث فرقعة كلما شعرت أنك تغوص في دوامة التفكير. الهدف؟ إرسال إشارة قوية للعقل بأن الوقت قد حان للتوقف.
مهما كانت الطريقة التي تختارها، السر يكمن في التدريب والمثابرة. فقط عندها ستتمكن من تحويل لياليك القلقة إلى ساعات من النوم الهادئ والعميق.