تحت القصف والأنقاض.. عائلات فلسطينية في غزة تتخذ من الجامعة الإسلامية المدمرة مأوى لها
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
لجأت مئات العائلات الفلسطينية النازحة إلى أنقاض الجامعة الإسلامية في غزة، التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال العام الماضي، بحثًا عن مأوى وسط استمرار القصف المكثف على القطاع.
وأظهرت لقطات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الجمعة، لعائلات أقامت خيامًا داخل قاعات المحاضرات المدمرة، بينما لجأ آخرون إلى المساحات المفتوحة المحيطة بالجامعة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص أماكن الإيواء.
وفي هذا السياق، قال إياد مصلح، نازح فلسطيني، إنهم يعانون :" من قلة الأكل والشرب واللبس والنظافة والبرد الشديد، كل هذه معاناة كبيرة لنا بالنسبة كنازحين."
وترزح المستشفيات في غزة تحت وطأة وضع كارثي مع زيادة كبيرة في أعداد الجرحى ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 من مارس.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية تل أبيب توسيع "العمليات البرية" في شمال ووسط القطاع، بالتزامن مع عملية برية في مدينة رفح جنوبي غزة.
Relatedمئات المتظاهرين في القدس يطالبون نتنياهو بوقف الحرب على غزة وإعادة الرهائنغارات إسرائيلية متواصلة على غزة توقع قتلى وجرحى ودعوات دولية لوقف إطلاق النار"جنود الاحتياط يرفضون العودة".. الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في التجنيد مع استئناف الحرب على غزةغزة تحت النار وكاتس يأمر بالاستيلاء على مناطق جديدة في القطاع وتهجير السكاندبلوماسياً، ذكرت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة منحت "موافقة مبدئية" على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في غزة. ووفقًا للتقارير، يتضمن المقترح تحديد جدول زمني لإطلاق سراحالرهائن الإسرائيليين المتبقين، إلى جانب وضع موعد نهائي لانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، بضمانات أميركية، وهو ما قد يفتح بابًا أمام جهود التهدئة في ظل استمرار التصعيد العسكري.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 591 فلسطينيًا، وأُصيب 1042 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، منذ استئناف القصف الإسرائيلي المكثف يوم الثلاثاء الماضي. كما قُتل 85 شخصًا على الأقل منذ فجر الخميس وحده، في واحدة من أعنف موجات القصف التي يشهدها القطاع منذ بدء الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي أهداف نتنياهو من استئناف الحرب على غزة وإلى أين تتجه المنطقة؟ "مفاوضات تحت النار'"... نتنياهو يقول إن استئناف الحرب على غزة "ليس سوى البداية" إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات تحصد أرواح أكثر من 400 فلسطيني أزمة إنسانيةقطاع غزةضحاياقصفإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا أوكرانيا محادثات مفاوضات فولوديمير زيلينسكي ضحايا ألمانيا تركيا الحرب على غزة یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين يكشف عن ألف انتهاك للهدنة في غزة.. عائلات كاملة أبيدت
قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي تواصل تنفيذها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرًا.
وقال رياض منصور، إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن، الخميس، قال منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وجاء في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إسرائيل" أفشلت اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، واستأنفت العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك استعادة السيطرة على الممر الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وإصدار أوامر عسكرية بإخلاء عدة مناطق، مستغلة ذلك لمواصلة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأشار منصور في رسائله إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، وواصل فرض حصار شامل على غزة، بالإضافة إلى تحريض المسؤولين الإسرائيليين على التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقال مندوب فلسطين٬ إن عائلات فلسطينية بأكملها أُبيدت ومجتمعات اقتُلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال. وأضاف منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وأوضح أن "لا توجد أسرة في غزة ليس لديها شهيد أو أسير أو جريح أو مشرد"، معربًا عن رفضه أي تحريض ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، أو أي تبرير للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل. وأكد منصور أن "للفلسطينيين في غزة الحق في الحياة والعيش بسلام وكرامة على أرض أجدادهم".
وشدد على أن "تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يكترث بحياة الأسرى، وأن الهدف هو تدمير الشعب الفلسطيني كوسيلة للاستيلاء على أرضه".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته البرية الثانية في قطاع غزة، بعد استئناف الحرب قبل يومين. وتمركزت العملية الثانية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، بعد ساعات من إعلانه عن عملية أولى وصفها بأنها "محدودة ودقيقة" في وسط وجنوب غزة، بذريعة "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه".
وفي سياق متصل، نوه منصور في رسائله إلى قصف الاحتلال منشآت تابعة للأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة، أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل موظف أجنبي وإصابة خمسة آخرين. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ أرواح المدنيين.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان مساء الأربعاء، يوم الثلاثاء الذي شهد استشهاد مئات الفلسطينيين بينهم عدد كبير من الأطفال، بأنه "أكثر الأيام دموية" في القطاع منذ أواخر عام 2023.
كما أدان غوتيريش، القصف الذي أدى إلى مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين، دون الإشارة إلى مسؤولية إسرائيل، ودعا إلى تحقيق شامل في الحادثة.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق المدنيين في غزة، حيث شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع أسفرت عن استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة أكثر من 900 آخرين، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بنهاية 1 آذار/مارس 2025. وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، حيث أراد إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، بينما تمسكت حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث خلّفت الحرب أكثر من 162 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.