الأمم المتحدة: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد معيشة ملياري شخص
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
حذرت الأمم المتحدة من أن تراجع الأنهار الجليدية يهدد إمدادات الغذاء والمياه لنحو ملياري شخص حول العالم، حيث إن معدلات الذوبان الحالية "غير المسبوقة" ستكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو الجمعة إنه "بغض النظر عن مكان إقامتنا، نعتمد جميعا بطريقة أو بأخرى، على الجبال والأنهار الجليدية.
وأشار تقرير لمنظمة نظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) إلى أنه من المرجح أن يتأثر ثلثا الزراعة المروية في العالم بطريقة أو بأخرى بتراجع الأنهار الجليدية وتناقص تساقط الثلوج في المناطق الجبلية، بسبب أزمة المناخ، كما تواجه البلدان المتقدمة أيضا خطر الجفاف: ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يعاني حوض نهر كولورادو من الجفاف منذ عام 2000.
ووفقا لتقرير تنمية المياه العالمي لعام 2025، يعيش أكثر من مليار شخص في مناطق جبلية، ومن بينهم في الدول النامية، يعاني ما يصل إلى نصفهم بالفعل من انعدام الأمن الغذائي. ومن المرجح أن يتفاقم هذا الوضع، إذ يعتمد إنتاج الغذاء في هذه المناطق على مياه الجبال وذوبان الثلوج والأنهار الجليدية.
إعلانوحسب تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2024 يعاني نصف سكان العالم على الأقل من ندرة شديدة في المياه لجزء من السنة على الأقل، كما أن ربع سكان العالم يعانون من مستوى مرتفع من الإجهاد المائي.
كما لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، ومن بين هؤلاء لا يستطيع 4 من كل 5 أشخاص الوصول إلى خدمات مياه الشرب الأساسية في المناطق الريفية، فيما يفتقر 3.5 مليارات شخص حول العالم إلى خدمات الصرف الصحي.
ومع ذلك زاد الاستهلاك السنوي للمياه العذبة بنحو 1% عام 2024، نتيجة النمو السكاني وتغير أنماط الاستهلاك، واستحوذت الزراعة على نحو 70% من استهلاك المياه العذبة، مقابل 20% في المجال الصناعي و10% للاستخدام المنزلي.
ووفقا لبحث منفصل صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي نشرت تقريرها السنوي عن حالة المناخ الجمعة، يُعدّ معدل تغير الأنهار الجليدية الأسوأ على الإطلاق.
وقد وجدت الدراسة أن أكبر خسارة مُسجّلة في كتلة الأنهار الجليدية حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت النرويج والسويد وسفالبارد وجبال الأنديز الاستوائية من بين المناطق الأكثر تضررا.
كما فقدت منطقة شرق أفريقيا 80% من أنهارها الجليدية في بعض الأماكن، وفي جبال الأنديز، ذاب ما بين ثلث ونصف الأنهار الجليدية منذ عام 1998، كما تقلصت الأنهار الجليدية في جبال الألب وجبال البيريني، وهي الأكثر تضررا في أوروبا، بنحو 40% خلال الفترة نفسها تقريبا.
ويرجع انحسار الأنهار الجليدية السريع بالأساس إلى الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنشاط البشري منذ الثورة الصناعية.
ويتوقف إبطاء وتيرة الذوبان بشكل فعّال على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي، والتقليص من الاعتماد على الوقود الأحفوري كما ينبغي التقليص من الغبار والكربون الأسود (السّخام) النّاجم عن الأنشطة البشرية على المستوى العالمي، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة المتجددة وانتهاج سلوكات وسياسات صديقة للبيئة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الأنهار الجلیدیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: العالم يعيش فعلا أزمة مياه
تلعب الجبال دورًا فريدًا في الدورة المائية لكوكب الأرض وهي تؤثر على الدوران الجوي الذي يُحدد أنماط الطقس وهطول الأمطار.
في تقرير صادر عن الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد خبراء أن العالم يواجه حاليًا أزمة مياه عالمية تتطلب تدخلاً فوريًا وتعاونًا دوليًا لتجنب تداعياتها الخطيرة. التقرير، الذي صدر في 21 مارس 2025، ركز على أهمية المياه المخزنة في المرتفعات، بما في ذلك الأنهار الجليدية في جبال الألب، التي تعتبر شريان الحياة لكوكب الأرض.
تعد الجبال التي تسمى "أبراج المياه" مصدرًا أساسيًا للمياه العذبة، حيث تخزن المياه على شكل جليد وثلوج خلال الفصول الباردة، ويتم إطلاقها في الفصول الدافئة. وتعتبر ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل إمدادات الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى دورها المحوري في تحقيق الأمن الغذائي والطاقوي لمليارات الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية والمناطق المحيطة بها.
وعلاوة على ذلك، تسهم موارد المياه الجبلية في دعم النمو الاقتصادي من خلال الصناعات المعتمدة على المياه، مثل الزراعة والطاقة الكهرومائية. كما أن الجبال تلعب دورًا فريدًا في الدورة المائية في العالم وتؤثر على الدوران الجوي الذي يُحدد أنماط الطقس وهطول الأمطار.
نداء عاجل للتحرك الآن
وخلال إطلاق التقرير، قال بهانو نيباني، منسق العمليات لتقرير اليونسكو حول تنمية الموارد المائية: "الحقائق واضحة. نحن لا نقترب فقط من أزمة مياه عالمية، بل نحن نعيشها بالفعل."
وأضاف: "الحلول موجودة، لكن يجب علينا الاستثمار بشكل أفضل في مراقبة وإدارة المياه. كما يجب تعزيز التعاون الدولي لدخول حقبة جديدة من العمل المتعدد الأطراف والجهات الفاعلة المتعددة."
وحذر نيباني من أن تغير المناخ يتسارع، مما يزيد من حدة أزمة المياه، وأن أي تأخير في اتخاذ الإجراءات سيكلف المزيد من الأرواح. وأكد أن "الأمن المائي ليس مشكلة مستقبلية، بل هي موجودة الآن، ويجب علينا التحرك فورًا."
Relatedنعمة السماء بعد الكارثة.. الأمطار تعود مجددا إلى جزيرة مايوت وسط شحّ كبير في المياهجنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياهدراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقودالجبال ليست مجرد مناظر طبيعية
وشدد المسؤول الأممي على أن الجبال ليست مجرد مناظر طبيعية جميلة، بل هي العمود الفقري لحياة الكوكب. وقال: "الجبال هي شريان الحياة لكوكبنا. المياه القادمة منها تغذي مليارات الأشخاص." ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن الجبال تتغير بشكل كبير بسبب تغير المناخ، ما يهدد استقرار دورة المياه العالمية.
واختتم نيباني تصريحاته برسالة قوية: "السؤال ليس فقط كيف تتغير الجبال، بل هل سنتمكن من التكيف مع هذه التغيرات؟" داعيًا الحكومات والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.
ويمثل التقرير الأممي نداءً واضحًا لتعزيز التعاون الدولي وتبني استراتيجيات مبتكرة لإدارة موارد المياه. فالتحدي لا يقتصر على توفير المياه فقط، بل يشمل أيضًا ضمان استدامتها في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المتنامية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر ألعاب نارية ومشاعل تضيئ سماء كردستان العراق في احتفالات عيد النوروز عيد الأمّ.. بأي حال عدت؟ الحروب ترخي سوادها على المناسبة في عدة بلدان عربية جفافشح المياهمنظمة الأمم المتحدةتغير المناخجبال الألب