إعلام إسرائيلي: حماس تعلمت الخدعة ولن تستسلم ونحن لم نفهمها بعد
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الإحباط المتزايدة لدى الأوساط المختلفة في إسرائيل إزاء تعقيدات المواجهة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أقر محللون ومسؤولون أمنيون سابقون بأن إسرائيل لم تفهم الحركة رغم مرور أكثر من 16 شهرا على الحرب بقطاع غزة، مشيرين إلى أن الرهانات على استسلام حماس ليست سوى أوهام.
وقال ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، إن إسرائيل تتجه نحو تصعيد مدروس يزداد كثافته تدريجيا، لكن الاستخبارات الإسرائيلية لا ترى أي مؤشرات على تغيير في موقف حماس، رغم تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس التي تدعي العكس، مضيفا بأن المؤسسة الأمنية تدرك أن التأثير على الحركة لا يزال محدودا.
وفي السياق ذاته، أكد ليئور أكرمان، الضابط السابق في جهاز الشاباك، أن كاتس ربما يروج لهذه الادعاءات لأغراض حزبية، مشيرا إلى أن من يفهم عقيدة حماس يدرك أنها لن ترفع الراية البيضاء تحت أي ظرف.
من جهته، تساءل مذيع قناة "كان 11" عن جدوى العملية البرية في إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، ليجيبه الخبير في الشؤون الفلسطينية روني شاكيد بحدة قائلا: "نحن نتحدث عن إعادة المخطوفين وليس مفاوضات مع حماس"، مضيفا أن إسرائيل وبعد 16 شهرا من القتال لم تستوعب طبيعة الحركة، حيث ما زالت تناقش الأمور داخليا دون إدراك حقيقي لواقع المواجهة.
إعلان غياب رؤية سياسيةأما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين، فشدد على ضرورة تحديد أهداف واضحة للحرب، وهي القضاء على حماس واستعادة الأسرى، لكنه أقر بأن تحقيق ذلك يتطلب إستراتيجية طويلة المدى وليس حلا فوريا، منتقدا غياب رؤية سياسية واضحة لدى القيادة الإسرائيلية بشأن ما بعد الحرب.
من جانبها، أعربت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في القناة 12، عن حيرتها إزاء عدم وضوح الهدف الإسرائيلي من استمرار الحرب، متسائلة: "هل نحن بصدد القضاء على حماس؟ أم فرض حكم عسكري؟ ما هي الخطة للمستقبل؟"، مؤكدة أن هذه الأسئلة لم تجد إجابات حتى الآن.
وفي السياق نفسه، حذر نمرود شيفر، الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، من أن إسرائيل ستعود إلى نقطة البداية بعد كل هذه الحرب، لكن بثمن باهظ يشمل ارتفاع عدد القتلى والجرحى وتزايد رفض جنود الاحتياط للخدمة، فضلا عن تقلص فرص استعادة الأسرى أحياء.
أما رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، فأكد أن إسرائيل تراهن على أن الضغط المستمر سيدفع حماس إلى تقديم تنازلات، لكنه أقر بأن هذه الإستراتيجية لم تحقق أي نجاح منذ 16 شهرا، إذ لم تتمكن إسرائيل من القضاء على الحركة أو إجبارها على تغيير مواقفها.
من جانبه، سلط الصحفي مناحيم هوروفيتش من القناة 12 الضوء على قدرة حماس على شن هجمات رغم العمليات العسكرية المكثفة، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ من غزة وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر أديا إلى إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، مما يعكس فشل الرهان على تفكيك قدرات الحركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»
استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، “عملية تطويق مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك ضمن خطة معلنة تهدف للسيطرة على مزيد من المساحات في الجيب الفلسطيني”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي “تحذيرات متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس، مما أجبر السكان على التوجه إلى مناطق ضيقة المساحة ويحدها البحر”.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن “توسيع العمليات العسكرية لتشمل “معظم أنحاء غزة”، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بشكل مكثف”.
إسرائيل تسيطر على محور موراغ
في الثاني من أبريل، أعلنت إسرائيل أن “قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم “محور موراج”، التي كانت تعرف بأنها مستوطنة إسرائيلية سابقة تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة”، “ومنذ بداية الحملة، فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تمتد على مساحة 60 كيلومترًا مربعًا وتحدها مصر من الجنوب”.
تطورات جديدة في العمليات العسكرية
قال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت: “خلال اليوم الأخير، أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح وأسست محور موراغ… الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”.
وأكد الجيش أن “العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة العسكرية، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 59، إضافة إلى القضاء على حركة حماس في غزة”.
موقف “حماس” والجهود الدولية
من جهة أخرى، قالت حركة “حماس” “إنها لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب”، مشيرة إلى “رفضها التام للمطالب الإسرائيلية بإلقاء السلاح”.
وأكد مصدر في الحركة “أنه من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لبحث مقترحات جديدة بشأن هدنة محتملة”.
الأمم المتحدة تحقق في الغارات الإسرائيلية
في وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة “أنها تحقق في 36 غارة إسرائيلية في غزة استهدفت مناطق تضرر فيها العديد من النساء والأطفال. وتشير التقارير إلى أن هذه الغارات خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين”.