مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر "دائرة التربية الخاصة"، فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، تحت شعار "تطوير أنظمة دعمنا"، الذي يُصادف الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام، بحضور مختصي ومعلمي ذوي الإعاقة والطلبة وأولياء الأمور وذلك بمدرسة التربية الفكرية.

وتضمنت الفعالية معرضًا لمنتجات الشركات الطلابية بمدارس التربية الخاصة، إذ تنوعت المنتجات بين الأعمال اليدوية والخياطة والتقنية والتغذية والصحة والديكور والعناية والجمال والفنون والرسم وغيرها، إلى جانب عرض مقطع فيديو بعنوان "كان يا مكان" تناول الخدمات التي تقدمها مدرسة التربية الفكرية للطلبة بأسلوب قصصي،  وتقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان "الخدمات التعلمية لذوي الإعاقة بمدارس التربية الخاصة في سلطنة عُمان"، قدمتها نجمة بنت مرهون الرحبية رئيس قسم الأنشطة التربوية والتوجيه المهني بدائرة التربية الخاصة، والثانية بعنوان "مبادرات التلمذة المهنية المنفذة في مدرسة التربية الفكرية" ألقتها زبيدة بنت ناصر الرواحية أخصائية التوجيه المهني، بمدرسة التربية الفكرية.

واشتملت الفعالية على عرض تجربة الطالبة مريم السعيدية، قدمتها زبيدة بنت ناصر الرواحية، حيث استعرضت التجربة مهارات الخريجين من متلازمة داون من خلال عرض تجربة الخريجة مريم السعيدية، التي تتدرب في المدرسة خلال عامين دراسيين على التوالي، حيث تقوم بعدة مهام كمعاون خدمة والمناوبة ومساعدة لمعلم الصف وتنمية مهارات تعليمية كبرامج الحاسوب، والأعمال المكتبية، والمهارات الحياتية وغيرها، وحلقة تدريبية في مجال الثقافة المالية بعنوان "خلية النجاح" قدمها كل من يعقوب بن ناصر بالكيومي واليقين بنت أحمد السباعية ودعاء بنت راشد الفارسية من مؤسسة مبادرة غُرة.

وتهدف الاحتفالية إلى زيادة وعي المجتمع بمتلازمة داون، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حولها، وتسليط الضوء على قدرات وإنجازات الأفراد ذوي متلازمة داون، وتعزيز ثقافة التقبل، والتنوع في المجتمع، والتأكيد على حق طلبة ذوي متلازمة داون في الحصول على تعليم نوعي ومتكافئ، ودعم جهود التعليم الدامج من خلال تسهيل بيئات تعليمية تناسب احتياجاتهم، وإبراز دور المديرية في تطوير البرامج والخدمات التعليمية لهذه الفئة، وتشجيع الاستقلالية والاعتماد على الذات لدى الأفراد ذوي متلازمة داون، ودعم قدراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف الأنشطة المجتمعية، وتوعية أولياء الأمور بكيفية دعم أبنائهم ذوي متلازمة داون، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية، والصحية، والاجتماعية في توفير الدعم اللازم له.، وبناء شراكات مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وإقامة حلقات عمل ومحاضرات توعوية حول متلازمة داون، وتنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية تشارك فيها هذه الفئة، وعرض قصص نجاح ملهمة لأشخاص ذوي متلازمة داون لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد يلقي الضوء على التأمين البارامترى للمحاصيل الزراعية

يعرف التأمين البارامتري للمحاصيل على أنه تطبيق تأميني مُصمم لحماية المزارعين من مخاطر مُحددة تتعلق بالإنتاج الزراعي، ويُستخدم عادةً للتخفيف من الآثار المالية للظروف الجوية السيئة، كالجفاف، أو هطول الأمطار الغزيرة، أو درجات الحرارة القصوى، والتي قد تؤثر بشكل كبير على غلة المحاصيل.

يدفع التعويض في التأمين البارامتري للمحاصيل بناءً على معايير مُحددة مُسبقًا تتعلق مباشرةً بأداء المحصول أو الظروف الجوية، و عند استيفاء الشرط المحدد مسبقًا، يتلقى حامل الوثيقة تعويضًا محددًا مسبقًا بناءً على شدة الحدث المُسبب، و يُحدد مبلغ التعويض عادةً قبل إصدار الوثيقة، ويستند إلى عوامل مثل حجم المحصول المؤمَّن عليه، والعائد المتوقع، ومستوى التغطية الذي يختاره المزارع.

مزايا التأمين البارامتري للمحاصيل مقارنة بالتأمين التقليدي:

استعرض اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الأسبوعية، مميزات تأمين المحاصيل البارامتري وأوجه المقارنة بينه وبين بتأمين المحاصيل التقليدي، باعتباره يُسهّل عملية المطالبات نظرًا لاعتماده على معايير موضوعية، مما يُغني عن عمليات فحص المحاصيل أو تقييمات العائد التي تستغرق وقتًا طويلاً، ما يُتيح للمزارعين الحصول على تعويضات أسرع، مما يُمكّنهم من التعافي من الخسائر وإجراء التعديلات اللازمة لموسم الزراعة التالي.

كما يُوفر تأمين المحاصيل البارامتري شفافية وبساطة أكبر مقارنةً بالتأمين التقليدي، حيث يعتمد حساب التعويض على صيغ أو مؤشرات مُحددة مسبقًا مما يُسهّل على المزارعين فهم المخاطر المُحتملة والتخطيط لمواجهتها.

وأشار الاتحاد إلى أنه من المهم ملاحظة أن تأمين المحاصيل البارامتري له حدوده، حيث لا يُطابق التعويض الخسائر الفعلية التي يتكبدها المزارع تمامًا، لأنه يعتمد على معايير مُحددة مسبقًا بدلاً من التقييمات الفردية، بالإضافة إلى ذلك، قد لا يغطي هذا التأمين جميع المخاطر التي يواجهها المزارعون، مثل الآفات والأمراض وتقلبات السوق. لذلك، يُستخدم تأمين المحاصيل المعياري غالبًا مع وثائق تأمين المحاصيل التقليدية لتوفير تغطية أشمل.

كيف يمكن للتأمين البارامتري تعزيز أهداف التنمية المستدامة

من خلال تمكين الاستجابة السريعة للأحداث المناخية والمخاطر الطبيعية الأخرى، يساهم التأمين في بناء مجتمعات وبُنى تحتية أكثر قدرة على الصمود، مما يعزز الجوانب الرئيسية للتنمية المستدامة ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف الاتحاد، يؤدي التأمين البارامتري دورًا حيويًا في مواجهة تحديات الاستدامة والمخاطر المناخية، حيث يوفر تعويضات سريعة للحكومات والشركات والمجتمعات بناءً على مؤشرات محددة مسبقًا، مما يتيح التعافي الفوري من الكوارث المناخية مثل الأعاصير والفيضانات، ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية، خاصةً للمجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر.

وتابع، من خلال توفير الدعم المالي في الوقت المناسب، يعزز التأمين البارامتري إدارة المخاطر بشكل عادل، ويدعم الاستقرار المالي للمشروعات المستدامة، مما يضمن استمرارها حتى في مواجهة التحديات المناخية.

سوق التأمين الزراعي البارامتري العالمي

قُدِّرت قيمة سوق التأمين الزراعي البارامتري العالمي بـ 5.9 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 11.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.5% بين عامي 2024 و2033، وفقًا لتقرير شركة " Allied Market Research".

تعود هذه الزيادة إلى عوامل مثل دعم الحكومات والمبادرات السياسية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على تسوية المطالبات بسرعة أكبر.

وهيمنت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حصة سوق التأمين الزراعي البارامتري في عام 2023، ويُعزى ذلك إلى تأثر المنطقة بالظواهر الجوية المتطرفة، كالفيضانات والجفاف والأعاصير، مما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات التأمين الزراعي. ومع ذلك، من المتوقع أن تشهد منطقة أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا أعلى نمو خلال الفترة من 2024-2033. ويُعزى ذلك إلى توسع القطاع الزراعي، وزيادة الوعي بمخاطر تغير المناخ، والحاجة إلى استراتيجيات للتخفيف من حدة المخاطر في دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا.

فوائد التأمين البارامترى للمحاصيل الزراعية

يُعد التأمين البارامتري مُناسبًا بشكل خاص لبعض المحاصيل الأكثر عُرضةً لمخاطر مُحددة أو التي لديها معايير مُحددة يُمكن قياسها بموضوعية. وهناك العديد من المخاطر والخسائر المُرتبطة بالمحاصيل التي يواجهها المزارعون وأصحاب المصلحة الزراعيون. يُمكن أن تنشأ هذه المخاطر من عوامل مُختلفة، بما في ذلك الأحوال الجوية، والآفات والأمراض، وتقلبات السوق، والمخاطر المالية، وتحديات الإدارة.

معاناة دول أفريقيا من تغير المناخ

يشير الخبراء إلى أبحاث تُظهر أنه خلال العقدين الماضيين، بلغ متوسط عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات في إفريقيا أربع أضعاف ما هو عليه في أوروبا أو أمريكا الشمالية، علاوة على ذلك، شهدت إفريقيا أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن الجفاف، رغم أنها لم تشهد سوى نصف حالات الجفاف المبلغ عنها عالميًا خلال تلك الفترة.

وفي سبتمبر 2023، فقدت ليبيا أكثر من 4300 شخص بسبب الفيضانات نتيجة لعدم وجود أنظمة إنذار مبكر وخطط إجلاء، إلى جانب البنية التحتية المتدهورة، ومنذ بداية موسم الأمطار في منتصف مارس 2024، توفي ما لا يقل عن 180 شخصًا في كينيا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، واضطر مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.

وفي تنزانيا، لقي أكثر من 155 شخصًا مصرعهم، وتضرر ما لا يقل عن 200 ألف بسبب الفيضانات.

في المقابل، تعاني منطقة شرق وجنوب إفريقيا من جفاف شديد دمر المحاصيل خلال موسم النمو وهدد الأمن الغذائي. ويُذكر إن هذا الجفاف ناجم عن ظاهرة النينيو الجوية.

و في بيان مشترك، أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) إلى أنه بعد عدة موجات من الجفاف، تواجه مالاوي الآن أسوأ أزمة غذائية منذ عقد من الزمن، حيث يعتمد 90٪ من الأراضي المزروعة في البلاد على مياه الأمطار.

و تقدر المنظمتان أن 27.4 مليون شخص في جنوب إفريقيا سيواجهون الجوع خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب ضعف المحاصيل الناجم عن سلسلة من 14 موجة جفاف شديدة خلال العقدين الماضيين. كما سلط التقرير العالمي عن أزمات الغذاء الصادر عن الأمم المتحدة، والذي أعدته الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء، الضوء على العواقب الأوسع لنمط الطقس النينيو، محذرًا من أن الأسوأ لم يأت بعد.

وقال التقرير: إن تأثيره الكامل على الأمن الغذائي - بما في ذلك الفيضانات وضعف الأمطار في أجزاء من شرق إفريقيا والجفاف في جنوب إفريقيا، خاصة في مالاوي وزامبيا وزيمبابوي - سيستمر في الظهور طوال العام.

رأي اتحاد التأمين

يعد التأمين البارامتري أداة فعالة لتعزيز الحماية التأمينية لقطاع الزراعة، خاصةً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تؤثر على المحاصيل والإنتاج الزراعي، ويوفر هذا النوع من التأمين حلولًا مرنة وسريعة لتعويض المزارعين عن الخسائر الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية، دون الحاجة إلى عمليات تقييم تقليدية معقدة، مما يضمن سرعة التعويض واستدامة النشاط الزراعي.

وقال اتحاد التأمين إنه من الضروري تعزيز الوعي التأميني لدى المزارعين بأهمية هذه الحلول، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين شركات التأمين والقطاع الزراعي لتطوير منتجات تأمينية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المصري.

وأضاف الاتحاد، من خلال هذا التعاون المشترك، يمكن لجميع الأطراف المعنية تعزيز فاعلية التأمين البارامتري، والتخفيف من آثار الكوارث، وتقليل فجوة الحماية، والمساهمة في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وتحقيق الاستدامة، كما بجب الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل البيانات المناخية والأقمار الصناعية، لتحسين دقة النماذج البارامترية وضمان توافقها مع الواقع الزراعي في مصر.

اقرأ أيضاًالنواب يوافق على إنشاء المجلس الأعلى للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل

اتحاد شركات التأمين المصرية يطلق الدليل الاسترشادي الأول لتسوية تعويضات الممتلكات والهندسي

الموافقة لشركتي «مصر» و«ثروة» للتأمين على إصدار وثائق السيارات التكميلي باستخدام التكنولوجيا المالية

مقالات مشابهة

  • وزير الفلاحة: رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن خلال سنتين
  • فعاليات متنوعة في الاحتفال بـ"اليوم العالمي لمتلازمة داون"
  • وكيل تعليم الدقهلية: التربية الفكرية الأمل للصم وضعاف السمع بدقادوس
  • مناشط توعوية في الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون
  • أعراض تشبه الذبحة الصدرية.. أحمد هارون يحذر من متلازمة القلب المكسور |فيديو
  • الاتحاد يلقي الضوء على التأمين البارامترى للمحاصيل الزراعية
  • في اليوم العالمي لمتلازمة داون.. إطلاق حملات توعوية لمكافحة التنمر والتمييز
  • وزيرة الشؤون: رعاية ذوي متلازمة داون تجسد التزاماً إنسانياً يعكس إيمان الكويت الراسخ بقيم العدالة
  • «زايد العليا» تقدم خدماتها إلى 237 طالباً من «متلازمة داون»