تصاعد عمليات استهداف قيادات القاعدة في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، اليوم السبت، عملية استهداف جديدة ضد قيادات تنظيم القاعدة، حيث قُتل القيادي البارز في التنظيم، سالم قاسم المرقشي، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة يُعتقد أنها أمريكية.
وأفاد مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك" بأن الطائرة استهدفت معقلاً لتنظيم القاعدة في وادي النسيل، الواقع في مديرية مودية، شمال شرقي محافظة أبين.
ويُعد المرقشي من القيادات الميدانية البارزة في التنظيم، حيث كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ عدة هجمات استهدفت القوات الأمنية والعسكرية في مناطق مختلفة من محافظة أبين.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت قيادات بارزة في تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، حيث تصاعدت وتيرة الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات مسيّرة، يُرجح أنها تابعة للولايات المتحدة، والتي كثّفت عملياتها ضد التنظيم في المناطق الجنوبية من البلاد.
عمليات استهداف سابقة في شبوة وأبين ففي 12 فبراير الماضي، قُتل القيادي في التنظيم، المكنى بـ"أبو محمد الهذلي المكي"، جراء غارة جوية استهدفت معقلاً للقاعدة في منطقة المصينعة، بمديرية الصعيد، محافظة شبوة.
وفي في عمليات منفصلة، استهدفت غارتان جويتان القياديين أيوب اللحجي وأبا علي الديسي في شبوة، ما أدى إلى مقتلهما، فيما لقي عنصر آخر من التنظيم، يدعى "أبو صالح الدويلي"، مصرعه في 16 يناير الماضي، إثر ضربة جوية استهدفت موقعاً للقاعدة في منطقة خورة، بمديرية مرخة السفلى، شمال غربي محافظة شبوة.
وتعكس هذه العمليات تزايد نشاط الطائرات المسيّرة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، في إطار الحرب المستمرة التي تخوضها الولايات المتحدة ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
ويُعتقد أن هذه الاستهدافات تهدف إلى إضعاف قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية والعسكرية، خاصة في ظل استمرار وجوده في بعض المناطق الوعرة جنوب البلاد.
ويرى مراقبون أن الضربات الجوية الأخيرة قد تسهم في إضعاف نفوذ القاعدة في اليمن، لكنها قد تدفع التنظيم إلى تغيير استراتيجياته والتكيف مع الوضع الجديد، عبر تعزيز العمل السري وإعادة ترتيب صفوفه في مناطق أكثر أمناً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: القاعدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن: تحالف مشبوه بين «الحوثي» والتنظيمات الإرهابية
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة، في خطوة وصفتها بأنها تؤكد مجدداً حالة التنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مضيفة أن هذا التحالف المشبوه يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، «إن قيام ميليشيات الحوثي، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، يمثل دليلاً إضافياً على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.
وأضاف في تصريح صحفي «أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتداداً لسجل حافل من التعاون بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2015، حيث قامت بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين الإرهابيين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة.
وسرد الوزير عدداً من الوقائع السابقة، أبرزها الإفراج في نوفمبر 2018 عن 20 إرهابياً، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، وفي أبريل 2020 عن 43 عنصراً من القاعدة، من جنسيات مختلفة.
وأكد الإرياني أن الدعم الذي تقدمه الميليشيات الحوثية للتنظيمات الإرهابية أسهم بشكل مباشر في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها.
وأضاف الوزير، أن هذا التحالف المشبوه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن، وينذر بخطر تصدير العنف إلى الخارج، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يعرض أمن الملاحة الدولية للخطر، ويهدد التجارة العالمية ويؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن البحري.
وتواصل جماعة الحوثي تصعيدها الخطير ضد اليمنيين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تشهد محافظات صنعاء وصعدة والحديدة حملات مداهمة واختطاف واعتقالات تعسفية خارج إطار القانون.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين يعكس إصرار الحوثيين على التصعيد ضد الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الممارسات تندرج ضمن إطار جرائم الحرب والاضطهاد السياسي.
ودعا الزبيري منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية إلى توثيق الانتهاكات الحوثية، ورفع الوعي بخطورتها، ومطالبة الجهات القضائية والحقوقيين بتقديم الدعم القانوني لضحايا الاعتقال التعسفي.
من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن المداهمات الحوثية للمدنيين مستمرة، وهي جزء من أسلوب الجماعة في تعاملها مع اليمنيين بهدف نشر ثقافة الخوف وتكميم الأفواه.
وأوضح عبدالحفيظ لـ«الاتحاد» أن اليمنيين لم يعرفوا في يوم من الأيام مداهمة البيوت بهذا الشكل، وأن الحوثيين يدركون جيداً أن الشعب اليمني يكرههم، ويتمنى زوالهم في أقرب فرصة، لذلك يعتقدون أن المدنيين هم من يعطون الإحداثيات للضربات الأميركية المركزة على معاقل الجماعة، والتي طالت قياداتهم ومخازن أسلحتهم، ومع كل ضربة أميركية، يسارع الحوثيون إلى تنفيذ عمليات اختطاف واعتقالات للمدنيين في إطار المنطقة التي ضُربت.
أوروبا تدعو الحوثي للإفراج عن المختطفين
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، جماعة الحوثي، إلى إطلاق سراح المختطفين كافة في سجونها دون قيد أو شرط. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «ندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة».