الكائنات الفضائية أمر حتمي.. وفقد التواصل معها لغز
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أكدت عالمة فضاء متخصصة أن وجود الكائنات الفضائية أمر لا شك فيه، وأن الاعتقاد بأن البشر يعيشون وحدهم في هذا الكون ليس سوى نوع من “الغرور الإنساني”.
وتقول العالمة البريطانية، ماغي أديرين-بوكوك، إن لديها إجابة قاطعة على سؤال: هل يوجد كائنات فضائية في الكون أم أن البشر هم المخلوقات الوحيدة التي تعيش في هذا الكون؟ وتؤكد أن هذه الإجابة القاطعة هي “وجود مخلوقات أخرى لا نعرفها”.
وأضافت عالمة الفضاء، في تصريحات نقلتها جريدة “الغارديان” البريطانية، واطلعت عليها “العربية.نت”، أن البشر ليسوا الكائنات الحية الوحيدة في الكون، وأكدت أن الاعتقاد بأننا وحدنا ليس سوى “مثال على غرور البشر”.
وأوضحت أديرين بوكوك أن اكتشافات العلم حول حجم الكون تجعل من المستحيل على البشر أن يكونوا وحيدين.
وعندما سُئلت عما إذا كانت تعتقد أننا وحدنا، ردت: “إجابتي على ذلك، بناءً على الأرقام، هي لا، لا يُمكننا أن نكون كذلك. إنه غرور البشر مرة أخرى، نحن منغمسون في ذواتنا لدرجة نعتقد خلالها أننا وحدنا”، موضحة أن مكان وسبب اختباء الكائنات الفضائية سيبقى لغزاً محيراً.
وأوضحت الخبيرة في علوم الفضاء أن البشرية تدرك تدريجياً مدى ضآلتنا مقارنةً بحجم الكون الهائل.
ووفقاً للعالمة البريطانية، جاءت لحظة الإدراك الحقيقية في القرن 19 بفضل عالمة الفلك الرائدة، هنريتا سوان ليفيت، التي ابتكرت لأول مرة طريقة لقياس المسافات الشاسعة بين النجوم.
وكان هذا الاكتشاف هو المرة الأولى التي تمكنت فيها البشرية من فهم حجم الكون بدقة. وعلقت: “ثم أدركنا فجأة أننا أقل أهمية بكثير مما كنا نعتقد”.
ولاحقاً، ومع إظهار تلسكوب هابل الفضائي وجود ما يقارب 200 مليار مجرة غير مجرتنا، بدت حقيقة وجود حياة فضائية أمراً لا مفر منه لكثير من العلماء.
وهذه الحقيقة، إلى جانب الغياب التام لأي دليل على وجود حياة فضائية، هي ما يصفه العلماء بـ”مفارقة فيرمي”، والتي تحدث عنها لأول مرة الفيزيائي إنريكو فيرمي، عام 1950، وتتساءل هذه المفارقة عن سبب عدم لقائنا بأيٍّ من الكائنات الفضائية حتى الآن، رغم وفرة الكائنات الفضائية في الكون.
ومنذ ذلك الحين، طرح العلماء فرضيات مختلفة بما في ذلك احتمال أن تكون الحياة محكوماً عليها بالانقراض قبل أن تتاح للحضارات فرصة التواصل معها.
من جانبها، يبدو أن عالمة الفضاء أدرين بوكوك تُشير إلى أن الإجابة قد تكون مرتبطة أكثر بنقص معرفتنا، حيث تقول: “إن حقيقة أننا لا نعرف سوى ما يُقارب من 6 بالمائة من الكون في هذه المرحلة أمرٌ مُحرج بعض الشيء”.
وتُقرّ العالمية أيضاً بأن الحياة في الكون هشة، وأن اختفاء الحضارة لا يتطلب الكثير، وكما يُظهر تاريخ كوكبنا، فإن اصطدامات الكويكبات شائعة نسبياً، ولديها القدرة على القضاء على أنواع بأكملها من الكائنات الحية .
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الکائنات الفضائیة أن البشر فی الکون
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف لمستشار رئيس أوزبكستان: نعتز بدولتكم وتاريخها العلمي ومكانتها الرفيعة
استقبل رسلانبيك قورولتايوفيتش دوالتوف - مستشار الرئيس الأوزبكي، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة" المنعقد بسمرقند على مدار يومي ٢٩ و٣٠ من أبريل الجاري.
وفي بداية اللقاء، رحَّب رسلانبيك بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بمشاركة وزير أوقاف مصر بهذا المؤتمر، مؤكِّدًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر وأوزباكستان بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأشار إلى أن مصر تحمل التراث الديني والعلمي الذي تنشره بين العالمين.
وأضاف أنه كان عضوًا بالحكومة إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ إلى أوزبكستان، مشيدًا بما سمعه من فخامة الرئيس حينها أن الإسلام سماحة وعلم، وتوحيد بين الشعوب، راجيًا أن تزداد العلاقة الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا تطلعه لزيادة التعاون والتواصل.
من جانبه أكَّد وزير الأوقاف أننا في مصر نقدِّر أوزبكستان ونعتز بها وبتاريخها العلمي ومكانتها الدولية الرفيعة، وهذا التقدير والاعتزاز لا يقتصر على التاريخ فحسب، بل هو جزء من الحاضر وصانع للمستقبل، كما نُشِيد ونفتخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨، التي تعد امتدادًا لحلقة الوصل والتعاون بين البلدين. ونقل معالي وزير الأوقاف إلى فخامة رئيس أوزبكستان كل التحية والتقدير من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قوة الأخوة والصداقة بين البلدين.
أشار رسلانبيك إلى ضرورة أن تكون لدينا برامج عمل مشتركة؛ لتعزيز العمل بين البلدين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف في صنع برامج مشتركة، وتقوية التعاون في مجالات تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في شتى المجالات الدينية والعلمية.
ورحَّب السيد وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكَّد أنه فور العودة إلى مصر سينسق مع سماحة مفتي أوزبكستان لصياغة مذكرة تفاهم مشتركة تشمل مختلف الميادين الدينية والثقافية، مع عرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري لمد آفاق التعاون والتواصل على المستويات كافة؛ مع إمكانية التوسع في توفير سبل دراسة الطب وغيرها من التخصصات المدنية لطلاب أوزبكستان في مصر.
وأعرب وزير الأوقاف عن حبِّه وتقديره واعتزازه بأوزبكستان رئيسًا وشعبًا وبلدًا، وبالأخوة الصادقة التي تربط مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف؛ فيما أشاد السيد رسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، وأشار إلى أننا نريد دراسة التجربة المصرية خاصة في معالجة مسألة التطرف والإرهاب.
وأوضح وزير الأوقاف إلى أن لدينا في هذا الميدان كتاب "الحق المبين" المترجم إلى ست عشرة (١٦) لغة وسنقدِّمه هدية إلى دولة أوزبكستان الصديقة مترجمًا إلى اللغة الأوزبكية، وهو يعالج مسألة التطرف والإرهاب بأصول علمية ومناهج فكرية منضبطة، مؤكِّدًا أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزبكستان وشعبها، موضِّحًا أننا نخاف على بلادنا وأوطاننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايتها من التطرف والإرهاب.