القيادة السياسية أنصفتنا في حقوقنا.. نص كلمة وزيرة التضامن خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
ألقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي كلمة في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقالت وزيرة التضامن، كل الشكر والتقدير على هذا الاجتماع الذي يعكس حرص سيادتكم على لقاء المرأة المصرية. ونفخر بقيادة سياسية أنصفتنا في حقوقنا، قيادة سياسية تجدد ثقتها في عظمة عطاء المرأة المصرية في دعم وطنها في كل الأوقات.
عظمة الإنجاز في هذه اللحظة الفارقة أن نقف على أعتاب عقد مضى، عقد من العطاء والجهود التي صنعت فارقًا في حياة الملايين بالرغم من كل التحديات الإقليمية والدولية.
سيدات مصر وأمهاتها الكريمات، كل عام وحضراتكن بخير،
في هذا اليوم الذي تتلاقى فيه أصداء عيد المرأة وعيد الأم، نقف إجلالًا وتقديرًا أمام قامات شامخة صنعت من الضعف قوة، ومن اليأس أملاً، ومن الصمت صوتًا مدويًا. فكل أم هي أم مثالية في عيون أبنائها.
الأم هي الوطن الأول الذي يحتضن الأبناء… أمهات التاريخ، منهن من أنجبت نبيًا كلمه الله، ومنهن من ولدت مسيحًا أحيا القلوب، ومنهن من رعت نبيًا أُرسل رحمةً للعالمين…
الحضور الكريم،
عشر سنوات مضت منذ إطلاق برنامج الضمان الاجتماعي “تكافل وكرامة”، والذي كان خلال هذه السنوات بمثابة النور الذي أضاء دروب المحتاجين، والقلب الذي نبض بالرحمة والإنسانية.
لقد حقق هذا البرنامج، في عقد واحد، ما لم يتحقق في خمسة عقود مضت، ورسّخ دعائم العدالة الاجتماعية، وساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتضامنًا.
وأثبت البرنامج صلابته على مدار هذا العقد بعد تعرض مصر لظروف اقتصادية وجائحة عالمية وتداعيات نتيجة للحروب والنزاعات. ونجح البرنامج الأكبر في العالم العربي في الوصول إلى 7.7 مليون أسرة مستفيدة على مدار هذا العقد، من بينهم أكثر من 75٪ سيدات. ونجح ما يقارب من 3 ملايين أسرة من التخارج أو الخروج من البرنامج.
ونجحت مصر على مدار العقد في تغطية 30٪ من الأسر المصرية، كما تمت زيادة قيمة الدعم النقدي المقدم ليتناسب مع التغيرات الاقتصادية، وآخرها قرارات سيادتكم في إطلاق حزمة اجتماعية تضمنت زيادة قيمة الدعم النقدي بنسبة 25٪ لعدد 4.7 مليون أسرة.
إضافةً إلى ذلك، قدمت الوزارة هذا العام دعمًا مباشرًا لتغطية تكاليف التعليم لمليون ونصف فتاة في مراحل التعليم المختلفة.
حقوق المرأة في أمان.. الرئيس السيسي يوجه بتوفير بيئة آمنة تحمي حقوق المصريات وتحقق التمكين الاقتصادي
الرئيس السيسي: الدولة مستمرة فى تمكين المرأة بكل المجالات وتشجيع النماذج الملهمة
كما تقدم وزارة التضامن الاجتماعي دعمًا نقديًا سنويًا يصل إلى 18 مليار جنيه، منهم 5.2 مليار جنيه لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 673 ألف مستفيدة، ونحو 7.8 مليار جنيه من صندوق تأمين الأسرة ببنك ناصر الاجتماعي لتغطية أحكام النفقة لإجمالي 409 آلاف مستفيدة.
الحضور الكريم،
تكليلاً لهذا العقد، نجحت الحكومة المصرية في مناقشة قانون الضمان الاجتماعي الجديد في البرلمان، والذي بصدوره سنشهد تحول الدعم النقدي من برنامج إلى حق تشريعي ينظمه القانون بهدف مأسسة واستدامة المساندة الاجتماعية النقدية.
سيادة الرئيس، لا تعمل وزارة التضامن الاجتماعي بمعزل عن الوزارات والهيئات المعنية بالحماية الاجتماعية، بل نعمل على تعزيز الشراكات لاتباع سياسة موحدة ونهج متكامل من الحماية الاجتماعية، إلى التمكين والإنتاج على مستوى الدولة لخدمة الأسر الأولى بالرعاية.
تعزيز سياسة التمكين الاقتصاديوتضع وزارة التضامن الاجتماعي على أولوياتها تعزيز سياسة التمكين الاقتصادي، ونجحنا في تمويل أكثر من مليون سيدة لإقامة مشروعات بتكلفة تصل إلى أربعة مليارات جنيه.
وتم استحداث أول منظومة مالية للتمكين الاقتصادي بعشرة مليارات جنيه ضمن قرارات سيادتكم في الحزمة الاجتماعية الأخيرة، كآلية لتنسيق إتاحة الخدمات المالية في مختلف المحافظات تحت إشراف دولة رئيس الوزراء، لتكون المحرك الأساس لبرامج الدعم النقدي وتشجع الأسر على الإنتاج، بالشراكة لأول مرة بين وزارة التضامن الاجتماعي وكل من:
• البنك المركزي المصري
• الرقابة الإدارية
• الهيئة العامة للرقابة المالية
• وزارة المالية
• وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
• وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
• وزارة التنمية المحلية
• المجلس القومي للمرأة
• الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي
• الهيئة العامة للبريد المصري
• جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر
• البنك الزراعي المصري
• بنك ناصر الاجتماعي
• شركات Evolve وE-Finance وI-Score
وقريبًا سنشهد خروج أولى نتائج المنظومة بجهد مشترك بين بنك ناصر الاجتماعي والبريد المصري لزيادة منافذ الخدمات المالية لتصل إلى 4000 منفذ مالي أسوة بالتجارب الدولية.
وبدأت الوزارة في إعادة إحياء صندوق دعم الصناعات الريفية ليكون ذراع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
الحضور الكريم، لقد كانت المرأة المصرية، منذ فجر التاريخ، شريكة للرجل في بناء الحضارات وصناعة الأمجاد. وفي أوقات الأزمات والكوارث، كانت دائمًا في الصفوف الأمامية، تقدم الدعم والمساعدة للمتضررين بفعالية وإنصاف.
وفي الهلال الأحمر المصري، تجسد هذا الدور العظيم، حيث لدينا 35,000 متطوع ومتطوعة، 60٪ منهم سيدات وشابات، وبقيادة تنفيذية سيدة لأول مرة، من قلب فريق المتطوعين والمتطوعات بالهلال الأحمر المصري.
ونشرف بمتابعة السيدة الفاضلة انتصار السيسي لهذا الملف دعمًا للعمل الإنساني.
ولا يقتصر دور الهلال الأحمر المصري داخل الحدود المصرية فقط، بل يمتد ليصل إلى العديد من الدول على مر السنين، باعتباره الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات الإنسانية، وبصفته الذراع الإنساني والإغاثي للدولة.
ويضع الهلال الأحمر المصري احتياجات المرأة والأم والطفل على قائمة أولوياته في المساعدات التي يتم تقديمها لدول الجوار.
ونفخر بالتزام مصر الثابت والراسخ بتقديم وإنفاذ المساعدات، ونؤكد أن هذا الدور ليس عملًا خيريًا، بل مسئولية إنسانية وسياسية ودولية يتحملها وطننا لتعزيز قيم العدالة والإنسانية.
وأخيرًا، سيادة الرئيس…
في معركة الحق ضد الباطل، وصراع الخير مع الشر، تقف مصر شامخة، درعًا واقيًا للإنسانية، وسيفًا قاطعًا في وجه الظلم والعدوان. إن الدفاع عن الحق والعدل هو شرف لا يضاهيه شرف.
إن لكم من دعاء كل أم في مصر نصيبًا كبيرًا، كل أم باتت آمنة على أبنائها ووطنها، كل أم رأت بلدها آمنة وسط عواصف الحروب في المنطقة، وستبقى دائمًا سيادة الرئيس في قلب دعاء كل أم مصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسي التضامن احتفالية المرأة الأم المثالية السيسي قيادة سياسية عطاء المرأة المصرية المزيد وزارة التضامن الاجتماعی المرأة المصریة الأحمر المصری الدعم النقدی
إقرأ أيضاً:
بحضور الرئيس السيسي.. ننشر نص كلمة وزيرة التخطيط في حفل المرأة المصرية
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال كلمتها في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، أن المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على تخطي التحديات ، والمشاركة بفاعلية عندما تُمنح الثقة والفرصة، وذلك بفضل الدعم الكبير من الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولية في عام 2014.
وينشر موقع "صدي البلد الإخباري، نص الكلمة:-
السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ... رئيس الجمهورية
السيدات والسادة.. الحضور الكريم
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم إليكم سيادة الرئيس - بالأصالة عن نفسي وعن كل امرأة مصرية - بأسمى آيات الشكر والعرفان، فقد كنتم ... ولازلتم في طليعة المؤمنين بدور المرأة المصرية في رفعة الوطن، وبناء مستقبل أجياله القادمة.
فقد قطعتم سيادة الرئيس - عهدًا ممتدًا - بأن تأخذ المرأة المصرية مكانتها العظيمة التي تستحقها، ولازلتم دائمًا على العهد، … خير الداعمين للمرأة والفتيات .. وسيسطر التاريخ ذلك بأحرف من نور.
فخامة الرئيس...
تأتي مصر دائما في مصافِ الدول التي تضع تمكين المرأة في مقدمة أولوياتها.
ويأتي احتفالنا اليوم بمرور 25 عامًا على إنشاء المجلس القومي للمرأة، وكذلك دمج مكون المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص للمرة الأولى في الخطط القومية الخمسية منذ خطة 2002-2007، وفقًا لنموذج رائد علي مستوي المنطقة العربية.
واستمر دعم القيادة السياسة لهذا المنهج، بل تم تطويره إستنادًا للسياسات القائمة علي الأدلة، والأرقام والمؤشرات القابلة للقياس والتي تعزز من أداء مصر على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات تمكين المرأة.
ويأتي هذا الاحتفال في وقت يمكن وصفه - وبدون مبالغة - بالعصر الذهبي للمرأة المصرية – تحت قيادة سيادتكم الحكيمة والداعمة، حيث نستطيع القول بكل فخر واعتزاز أن المرأة المصرية الآن تزّين المناصب القيادية ومجالس الإدارات وتشارك بفاعلية في صنع القرار ورسم السياسات والخطط الإنمائية.
فقد أثبتت المرأة المصرية أنها قادرة على تخطي التحديات والمشاركة بفاعلية عندما تُمنح الثقة والفرصة … من حقول العلم إلى قاعات السياسة، من الفنون إلى ريادة الأعمال، فالمرأة كانت ولا تزال تُحدث الفارق.
الجمع الكريم…
إن الحوار العالمي حول الدور المحوري للمرأة في النشاط الاقتصادي والتنمية، وضرورة التمكين الشامل للمرأة، …. تؤكده التوجهات والأهداف التنموية سواء في نطاق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمعني بـ "المساواة بين الجنسين"، أو في إطار الأهداف والاستراتيجيات الإقليمية والوطنية – وتمثل الإرادة السياسية واستقرار النظم الوطنية متطلبات رئيسية من أجل تحقيق تلك الأهداف – وهذا ما يميز الدولة المصرية، وذلك بشهادة العديد من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية.
فقد أكدت الدراسات الدولية أن عدم الاستثمار في تنمية المرأة والفتيات والمساواة بين الجنسين في الفرص الاقتصادية والاجتماعية، قد يكلف الاقتصاد العالمي 10 تريليونات دولار سنويًا .
ويقدر صندوق النقد الدولي أن تقليص الفجوات بين الجنسين في مشاركة القوى العاملة يمكن أن يُعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 35% ، لذلك، فــليس من قبيل الصدفة، أنه على المستوى الوطني، تمثل قضايا المرأة نقطة ارتكاز وقاسمًا مشتركًا بين جميع الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج الإنمائية.
وقد أولى الدستور المصري في 2014 اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة وخصص ما يناهز 20 مادة لتخاطب المرأة بشكل مباشر بما يكفل لها الفرص المتكافئة والمشاركة العادلة في المجتمع، وقد تأكد هذا التوجه في كل من رؤية مصر 2030، واستراتيجية المرأة المصرية، واستراتيجية الطفولة والأمومة.
كما يظهر ذلك جليًا ضمن برنامج عمل الحكومة - الذي تضمن أهدافًا رئيسية واضحة للتمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة.
ومن جانبنا، واتصالاً بالمهام الموكلة إلينا، لا سيما تحت مظلة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فإن التمكين الشامل والمستدام للمرأة والفتيات وأسرهن، يمثل عاملاً متقاطعًا ورئيسيًا بين خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية - بآجالها المختلفة، ومصادر التمويل الإنمائي، وبما يمّكن الدولة من توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة وفعالية للأولويات الوطنية المُتعلقة بتمكين المرأة والفتيات .
وتحقيقًا لذلك، قامــــــت الوزارة - وللمرة الأولى - بتطبيق منهجية قياس الإنفاق العام الموجه للطفل والمرأة ضمن خطة (24/2025)، بهدف رصد أثر الاستثمار العام على حقوق المرأة والطفل وفقا للمنهجية المُطبقة في منظمة اليونيسيف، حيث تبلغ نسبة الاستثمارات الحكومية الموجهة لقضايا "المرأة والطفل" بشكل مباشر حوالي 10% من الاستثمارات الحكومية الإجمالية.
وقد شهدت الاستثمارات العامة الموجهة للمرأة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والتضامن الاجتماعي والعمل نموًا ملحوظًا ابتداءً من عام 2020/2021، بما يعكس التزام مصر بتطبيق موازنات عامة مستجيبة للنوع الاجتماعي، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة للمرأة عبر هذه القطاعات خلال السنوات الخمس الماضية نحو 300 مليار جنيه.
وفيما يتعلق بحوكمة الإنفاق الاستثماري لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، فقد حرصنا على الانحياز لقطاعات التنمية البشرية والاجتماعية خصوصًا تكثيف الاستثمارات الموجهة لخدمات الصحة والتعليم، والتي تنعكس آثارها التنموية إيجابيًا على المرأة - مع الأخذ في الاعتبار الموضوعات التي تتعلق بالمرأة في مختلف المجالات، والتي تمثل نقاط تداخل بين قضايا حقوق الإنسان، والبيئة، والتنمية، والصحة العامة، وغيرها.
فقد وضعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تصنيفًا للمشروعات الداعمة للمرأة وفقًا للأبعاد الستة التالية: 1) التمكين الاقتصادي والشمول المالي، 2) التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، 3) الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء، 4) الرعاية الصحية والحقوق الإنجابية، 5) الحوكمة والسلام والأمن، 6) المدن المستدامة والتخطيط الحضري.
واستكمالا لتلك الجهود، أطلقت الدولة عددًا كبيرًا من الأطر الوطنية التي تهدف لخلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات لإيجاد حلول خلّاقة لقضايا المجتمع ومشكلاته؛ فيعد تشجيع رائدات الأعمال والشركات الناشئة الداعمة للمرأة أحد أهم أهداف المجموعة الوزارية لريادة الأعمال – التي أشرُف برئاستها - والتي تسعى لتوفير بيئة الأعمال الملائمة لجذب التمويل، وبرامج التدريب، وتسهيل الوصول إلى الأسواق لمشروعات المرأة.
فخامة الرئيس.. الحضور الكريم
تواصل المرأة مشاركتها بفاعلية في جائزة مصر للتميز الحكومي والتي يتم تنظيمها من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية، حيث بلغت نسبة مشاركة السيدات في الجائزة في دوراتها الأربع حوالي ٥٠% من إجمالي نسب المشاركين، ووصلت نسبة السيدات الفائزات بإحدى المراكز الثلاث الأولى بهذه الدورات الى ٢٥% من إجمالي الفائزين.
كذلك تشارك المرأة المصرية في "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية"، والتي تعزز تفاعل المحافظات والمحليات مع قضايا البُعد البيئي في التنمية وآثار التغيّرات المناخية، حيث تقدم للمبادرة أكثر من 3000 مشروع تديره السيدات في مختلف محافظات الجمهورية، وفازت مشروعات المرأة بنحو 30% من جوائز المبادرة في دوراتها الثلاث.
وعلى صعيد الشراكات الدولية، تُولي الوزارة أهمية قصوى لمشروعات المرأة في جهود التعاون الدولي، ليبلغ إجمالي محفظة التمويلات التنموية الميسرة الموجهة إلى المشروعات التي تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بشكل مباشر أكثر من 4.5 مليار دولار لتنفيذ ما يقارب من 117 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات، بالتعاون مع 35 من شركاء التنمية، ويستفيد منها نحو 27 مليون سيدة وفتاة.
وكأحد ثمار الشراكات الدولية المتميزة في مجال تمكين المرأة، وتحديدًا في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص - أطلقنا وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي، «مُحفز سد الفجوة بين الجنسين في مصر»، لتكون مصر بذلك أول دولة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تطلق هذه الآلية، التي تستهدف دعم الجهود الوطنية نحو اتخاذ إجراءات جوهرية وفعّالة لسد الفجوات متعددة الأبعاد بين الجنسين في كافة المجالات.
وهناك العديد من المشروعات والمبادرات الرائدة، وأـذكر منها علي سبيل المثال:
مشروع "تنمية الأسرة المصرية" الذي يمثل أحد المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة في مصر.
ومشروع "المرأة في التجارة الدولية" في مصر، الذي يهدف إلى تعزيز تنافسية رائدات الأعمال وتمكينهن من اقتحام الأسواق المحلية والدولية.
كما يأتي برنامج "تكافل وكرامة" كأحد ثمار التعاون الإنمائي، فقد حظي البرنامج منذ إطلاقه في عام 2015، بدعم مستمر من البنك الدولي لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي في مصر، مع تركيز خاص على تمكين المرأة والفئات الأكثر احتياجًا، مما أسهم في ضم ما يقرب من 5 مليون أسرة للبرنامج حتى عام 2024، لتشكل النساء نحو 74% من إجمالي المستفيدين.
السيدات والسادة
وبالتطرق إلي المبادرات الرئاسية، ....
فهناك العديد من المبادرات الهامة التي أطُلقت برعاية كريمة من سيادتكم، من أجل تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، علي سبيل المثال لا الحصر، المبادرة الرئاسية حياة كريمة: التي تم إطلاقها عام 2019، بهدف تحسين حياة المواطنين في قري الريف المصري، وتُعد المرأة جزءًا أساسيًا، حيث أدت التدخلات إلي تغيير حياة النساء في الريف المصري.
ويأتي في القلب من هذه الجهود مواصلة تنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة مثل: المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، والمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والطفل.
إن هذه المبادرات تُعَبر عن التزام القيادة السياسية بتوفير فرص متساوية للمرأة في المجتمع، وتساهم في تحفيز النساء على المشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية – ودعم الفئات الأكثر إحتياجًا مثل النساء المعيلات، والدعم النفسي، والقضاء على ختان الإناث، والتمكين الرقمي والسياسي للمرأة، وغيرها.
ولا يفوتنا أن نتطرق إلى المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها برعاية كريمة من السيدة حرم السيد رئيس الجمهورية، والتي تأتي من بينها
مبادرة "دوّي" لتمكين الفتيات، التي تعمل علي خلق بيئة مساندة آمنة فيها مساحة للتعبير بعن النفس بحرية، وتدعم الفتيات وتوفر لهن مهارات ومعارف أساسية لتطوير أنفسهن.
وكذلك برنامج "نورة: والذي يتم تنفيذه ضمن "الإطار الوطني للاستثمار في مصر" ويهدف إلى تمكين الفتيات بشكل عام – والإستثمار في مستقبلهن تحديدًا في سن المراهقة من خلال بناء مهاراتهن الاجتماعية والاقتصادية والصحية من خلال إطار عمل بناء قدرات الفتيات.
الحضور الكريم...
إن مـــــا تبذله الدولة من جهـــــــــــود – بدعــــــــم متــــــواصل من الســـيد الرئيس/عبد الفتاح السيسي - لتحسين وضع المرأة المصرية وتعزيز مكانتها كشريكٍ فاعل في نهضة المجتمع؛ يعكس التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في مكانة المرأة المصرية للمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وإنني اذ انتهز هذه الفرصة لأذكر الحضور الكريم بمقولة أيقونة الرواية العربية والحائز على جائزة نوبل في الأدب – الروائي العظيم نجيب محفوظ - والذي قال أن "المرأة هي المدرسة الأولى التي تُعلم الإنسان كيف يُحب، وكيف يُحترم، وكيف يُكافح."
وفي الختام.. لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة حرم السيد رئيس الجمهورية – علي الدفع بمكانة المرأة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لما فيه صالح مصرنا الحبيبة – وحثّنا دائمًا كوزيرات ضمن الحكومة المصرية، علي الإبتكار والعمل المشترك وتقديم أقصي جهد في سبيل خدمة الوطن والإرتقاء بحياة المصريين.
أشكركم جميعا وأُجدد التهنئة لكل أمهات مصر... كل عام وأنتن بخير، ومصرنا العزيزة في تقدّم وازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.