الأمم المتحدة تحذر: العالم يعيش فعلا أزمة مياه
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تلعب الجبال دورًا فريدًا في الدورة المائية لكوكب الأرض وهي تؤثر على الدوران الجوي الذي يُحدد أنماط الطقس وهطول الأمطار.
في تقرير صادر عن الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد خبراء أن العالم يواجه حاليًا أزمة مياه عالمية تتطلب تدخلاً فوريًا وتعاونًا دوليًا لتجنب تداعياتها الخطيرة. التقرير، الذي صدر في 21 مارس 2025، ركز على أهمية المياه المخزنة في المرتفعات، بما في ذلك الأنهار الجليدية في جبال الألب، التي تعتبر شريان الحياة لكوكب الأرض.
تعد الجبال التي تسمى "أبراج المياه" مصدرًا أساسيًا للمياه العذبة، حيث تخزن المياه على شكل جليد وثلوج خلال الفصول الباردة، ويتم إطلاقها في الفصول الدافئة. وتعتبر ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل إمدادات الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى دورها المحوري في تحقيق الأمن الغذائي والطاقوي لمليارات الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية والمناطق المحيطة بها.
وعلاوة على ذلك، تسهم موارد المياه الجبلية في دعم النمو الاقتصادي من خلال الصناعات المعتمدة على المياه، مثل الزراعة والطاقة الكهرومائية. كما أن الجبال تلعب دورًا فريدًا في الدورة المائية في العالم وتؤثر على الدوران الجوي الذي يُحدد أنماط الطقس وهطول الأمطار.
نداء عاجل للتحرك الآن
وخلال إطلاق التقرير، قال بهانو نيباني، منسق العمليات لتقرير اليونسكو حول تنمية الموارد المائية: "الحقائق واضحة. نحن لا نقترب فقط من أزمة مياه عالمية، بل نحن نعيشها بالفعل."
وأضاف: "الحلول موجودة، لكن يجب علينا الاستثمار بشكل أفضل في مراقبة وإدارة المياه. كما يجب تعزيز التعاون الدولي لدخول حقبة جديدة من العمل المتعدد الأطراف والجهات الفاعلة المتعددة."
وحذر نيباني من أن تغير المناخ يتسارع، مما يزيد من حدة أزمة المياه، وأن أي تأخير في اتخاذ الإجراءات سيكلف المزيد من الأرواح. وأكد أن "الأمن المائي ليس مشكلة مستقبلية، بل هي موجودة الآن، ويجب علينا التحرك فورًا."
Relatedنعمة السماء بعد الكارثة.. الأمطار تعود مجددا إلى جزيرة مايوت وسط شحّ كبير في المياهجنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياهدراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقودالجبال ليست مجرد مناظر طبيعية
وشدد المسؤول الأممي على أن الجبال ليست مجرد مناظر طبيعية جميلة، بل هي العمود الفقري لحياة الكوكب. وقال: "الجبال هي شريان الحياة لكوكبنا. المياه القادمة منها تغذي مليارات الأشخاص." ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن الجبال تتغير بشكل كبير بسبب تغير المناخ، ما يهدد استقرار دورة المياه العالمية.
واختتم نيباني تصريحاته برسالة قوية: "السؤال ليس فقط كيف تتغير الجبال، بل هل سنتمكن من التكيف مع هذه التغيرات؟" داعيًا الحكومات والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.
ويمثل التقرير الأممي نداءً واضحًا لتعزيز التعاون الدولي وتبني استراتيجيات مبتكرة لإدارة موارد المياه. فالتحدي لا يقتصر على توفير المياه فقط، بل يشمل أيضًا ضمان استدامتها في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المتنامية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر ألعاب نارية ومشاعل تضيئ سماء كردستان العراق في احتفالات عيد النوروز عيد الأمّ.. بأي حال عدت؟ الحروب ترخي سوادها على المناسبة في عدة بلدان عربية جفافشح المياهمنظمة الأمم المتحدةتغير المناخجبال الألبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا جفاف شح المياه منظمة الأمم المتحدة تغير المناخ جبال الألب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا أوكرانيا محادثات مفاوضات فولوديمير زيلينسكي سوريا ضحايا غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أكثر من 72 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال عقد
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 72 ألف شخص لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء محاولاتهم الهجرة في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات العشر الماضية، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا في مناطق تشهد نزاعات أو أزمات إنسانية حادة.
وأوضحت المنظمة، في تقرير صدر حديثا، أن “أكثر من نصف الضحايا سقطوا في دول تعاني من عنف شديد أو كوارث”؛ مما يسلط الضوء على خطورة محاولات الهجرة في ظروف غير آمنة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن طريق الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، يعد من أخطر مسارات الهجرة في العالم، حيث تم تسجيل وفاة أو فقدان نحو 22 ألف مهاجر على هذا الطريق منذ عام 2014.
ويأتي التقرير في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لتعزيز حماية المهاجرين، وتحسين الاستجابة الإنسانية لأزمات النزوح والهجرة حول العالم.