واصل قطاع مياه الشرب المعبأة في دولة الإمارات تحقيق معدلات نمو متسارعة، مدفوعًا بتوجهات الدولة نحو تعزيز الأمن المائي وتوفير بنية تحتية متطورة تدعم الاستدامة والابتكار.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن حجم السوق سيصل إلى نحو 1.68 مليار درهم خلال عام 2025، مع توقعات بارتفاعه إلى 11.7 مليار درهم (ما يعادل 3.

2 مليار دولار) بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.6% خلال الفترة من 2025 إلى 2033، بحسب رصد حديث صادر عن مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
ويُعد هذا القطاع من أبرز القطاعات الحيوية التي شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، بفضل زيادة أعداد السكان والسياح، وتنامي الوعي المجتمعي بأهمية شرب المياه الصحية، إلى جانب استراتيجيات الدولة الداعمة للاكتفاء المائي وتعزيز جودة الحياة.
ووفقًا “لإنترريجونال”، يُتوقع أن تصل مبيعات التجزئة من المياه المعبأة في الدولة إلى 1.153 مليار لتر في عام 2025، وسط طلب متنامٍ يعكس ثقة المستهلكين واستقرار السوق، في وقت بلغ فيه عدد المصانع والمورّدين العاملين في قطاع إنتاج وتعبئة المياه 337 منشأة حتى أكتوبر 2019، بحسب هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات.
استثمارات نوعية وحوافز حكومية
وفي إطار دعمها للأمن المائي الوطني، توفر حكومة دولة الإمارات مجموعة من الحوافز والتسهيلات التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع تحلية وتعبئة مياه الشرب، ضمن استراتيجية شاملة ترتكز على الابتكار، الاستدامة، وتقنيات الطاقة النظيفة. وتُعد استثمارات الدولة في هذا القطاع ذات أهمية استراتيجية في ظل النمو السكاني والتوسع الحضري السريع، وتأكيدها على استمرارية الموارد للأجيال القادمة.
وأكد مركز “إنترريجونال” أن الإمارات تُعد من الدول الرائدة عالميًا في مجالات تحلية وتعبئة مياه الشرب، حيث تتبنى تقنيات متقدمة مثل التناضح العكسي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي في تشغيل محطات التحلية، ما يسهم في رفع كفاءة العمليات وتقليل الفاقد المائي.
أداء السوق وأبرز المؤشرات
وبحسب إنترريجونال بناءً على تقرير صادر عن شركة P&S Intelligence، بلغت إيرادات سوق المياه المعبأة في الدولة 2.455 مليار درهم (682.2 مليون دولار) في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.375 مليار درهم (937.7 مليون دولار) بحلول عام 2030، ما يؤكد النمو المستمر في القطاع.
ويبلغ معدل استهلاك الفرد البالغ في الإمارات نحو 34 جالونًا (128.7 لترًا) من المياه المعبأة سنويًا، وهو مؤشر واضح على أهمية هذا المنتج في حياة الأفراد، وأحد المحركات الرئيسة للطلب في السوق المحلي.
بيئة استثمارية مرنة وتنافسية
وأشار “إنترريجونال” أنه في ظل المنافسة القوية الي يشهدها السوق الإماراتي بين عشرات العلامات التجارية المحلية والعالمية، تسعى الدولة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال بيئة تنظيمية مرنة، وتسهيلات واسعة تشمل تراخيص الأعمال، ودعم الابتكار المحلي، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في تطوير حلول التحلية والتعبئة.
وفي ضوء هذه المؤشرات الإيجابية، تواصل دولة الإمارات رسم ملامح مستقبل مائي مستدام، يعزز جودة الحياة، ويجذب المزيد من الاستثمارات النوعية في أحد أكثر القطاعات الحيوية ارتباطًا بالصحة العامة والأمن الغذائي والمائي الوطني.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: میاه الشرب المعبأة فی ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

اليوم.. انقطاع المياه عن مناطق عين شمس بالقاهرة

تشهد مناطق عين شمس بالقاهرة اليوم الأحد انقطاع مياه الشرب لمدة 6 ساعات، حيث أعلنت شركة مياه الشرب بالقاهرة أن انقطاع الخدمة، قيام الشركة بأعمال صيانة وتغيير محبس قطر 1000 مم بمحطة مياه مسطرد.

وأضافت الشركة أن الأمر سيترتب عليه انقطاع المياه عن مناطق عين شمس الشرقية - عين شمس الغربية، اعتبارا من الساعة العاشرة مساء غدا الأحد وحتى الساعة الرابعة صباح يوم الاثنين، لمدة 6 ساعات.

وأهابت الشركة بأصحاب المخابز والمستشفيات بالأماكن المشار إليها تدبير احتياجاتهم من المياه خلال فترة ضعف المياه

وأكدت الشركة أنه ستدفع بسيارات مياه صالحة للشرب توزع مجانا بالمناطق المتأثرة وفى حالة طلبها يرجى الاتصال بالخط الساخن 125 أو على خدمة الواتس اب على رقم 01206665125.

مقالات مشابهة

  • الدولة تدعم 20 ألف طلب سكن في 2024 بقيمة 2,3 مليار درهم
  • هل تُخفي مياه الشرب سرا يرتبط بالتوحد؟
  • مياه الجنوب لمشتركيها : لترشيد استخدام المياه بسبب انخفاض التغذية
  • الفلورايد في مياه الشرب قد يضاعف خطر التوحد لدى الأطفال
  • الإمارات تبدأ حفر آبار مياه في غزة
  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 13 أبريل 2025
  • دبي.. إرساء عقود 4 مشاريع لتحسين منظومة تصريف مياه الأمطار بـ1.4 مليار درهم (فيديو)
  • اليوم.. انقطاع المياه عن مناطق عين شمس بالقاهرة
  • حاجيات الأبناك من السيولة بلغت 131,2 مليار درهم خلال شهر مارس 2025
  • كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة