التنظيم والإدارة يطلع سفراء أمريكا اللاتينية على تجربة مصر في الإصلاح الإداري
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الخارجية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، استقبل الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز، سفراء دول أمريكا اللاتينية على رأسهم عميد السلك الدبلوماسي لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، السفير ويلمار أومار بارينتوس، سفير فنزويلا، بحضور السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الامريكية، وذلك بمقر مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز.
ورحب رئيس الجهاز بزيارة السفراء للمركز، مؤكدا حرص الجهاز على التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف الدول في مجالات الإدارة العامة والخدمة المدنية، مستعرضًا التجربة المصرية في الإصلاح الإداري، مبرزا في هذ الصدد أن ملف الإصلاح الإداري يحظى بدعم القيادة السياسية بشكل غير مسبوق، الأمر الذى أدي لتنفيذ إصلاحات جوهرية لمنظومة الإدارة العامة في البلاد.
كما استعرض الخطوات التي تم إتخاذها في مسيرة الإصلاح الإداري الذي بدأته الدولة المصرية منذ عام 2014 حيث ساهمت تلك الجهود في تهيئة بيئة ملائمة للانتقال بمؤسسات الدولة للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الدكتور صالح الشيخ اهتمام الجهاز بتعزيز التعاون مع كافة الأجهزة المعنية بالخدمة العامة والخدمة المدنية في العالم تعزيزا لعملية التطوير المستمر لآليات العمل بالجهاز الإداري للدولة، والمشاركة بفاعلية في المنظمات الاقليمية والدولية المتخصصة في مجال الإدارة العامة، إلى جانب تبادل الخبرات بشأن أفضل الممارسات في هذا الصدد.
كما استعرض الدكتور صالح الشيخ تجربة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فى إنشاء منظومة مرقمنة لمسابقات التوظف وعملية تقييم العنصر البشري في البلاد، حيث أطلق الجهاز بوابة الوظائف الحكومية وأنشأ مركز تقييم القدرات والمسابقات استنادا لنصوص الدستور والقانون، ودار نقاش إيجابي حول المنظومة وأهميتها ودورها.
من جانبه، تحدث السفير ويلر أومار بارينتوس، سفير فنزويلا وعميد السلك الدبلوماسي لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، بالنيابة عن رؤساء بعثات مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مشيداً بجهود الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مجال الاصلاح الإداري وفيما يتعلق برفع كفاءة وفعالية الخدمات العامة، واهتمامهم بالاستفادة من التجربة المصرية وتبادل الخبرات والتعاون المشترك.
واصطحب الدكتور صالح الشيخ وفريق العمل بالجهاز السادة السفراء في جولة بمركز تقييم القدرات والمسابقات حيث ابدوا إعجابهم بالتجربة المصرية التي تطبق معايير الحوكمة والشفافية وتكافؤ الفرص بين المواطنين المتقدمين للوظائف في المؤسسات الحكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والجهاز المركزي المركزي للتنظيم رئيس الجهاز أمريكا السلك الدبلوماسي المزيد الدکتور صالح الشیخ أمریکا اللاتینیة الإصلاح الإداری
إقرأ أيضاً:
سفراء على المرام
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أذهلتني تشكيلة منتخبنا الدبلوماسي، الذين أعلنت اسمائهم بقائمة منشورة على مواقع التواصل (غير رسمية حتى الآن) تضمنت 38 مرشحا ينتمون كلهم إلى 15 كتلة سياسية (تقريبا) لتمثيل العراق في العواصم الكبرى، بمعنى ان ترشيحهم جاء استنادا إلى الولاءات الحزبية، وجاء استناداً إلى الانتماءات الطائفية، وبالتالي فان المنتخب الدبلوماسي الجديد سوف يجرد وزارة الخارجية من مهنيتها الدبلوماسية، ويحولها إلى ثكنة حزبية تابعة لفيالق المحاصصات الضيقة، التي لا تصب في مصلحة البلد، وانما في مصلحة الاحزاب التي اختارتهم للعمل في السلك الدبلوماسي، ومن دون اكتراث للخبرة والمهارة والكفاءة والمهنية، ناهيك عن استبعاد الخبراء الوطنيين الذين افنوا أعمارهم في المحافل الدولية. .
نلاحظ ان هذه التشكيلة تفتقر إلى الحد الادنى من الإنصاف، وتغيب فيها الاستحقاقات الوظيفية. وسوف تُعرض الأسماء للتصويت والمصادقة في ضبابية مقصودة. يغلب عليها الكتمان والتعتيم، وتلعب فيها المزاجية الدور الأكبر، ولا ندري كيف وقع الاختيار على هؤلاء ؟. وكيف رضخت وزارة الخارجية لرغبات الكتل السياسية ؟. .
المثير للدهشة ان الدبلوماسية العراقية شهدت نجاحات منقطعة النظير منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت الدولة تختار سفراءها بمواصفات دقيقة تعتمد على المؤهلات الثقافية، والمعرفة الشاملة بالعلوم الدبلوماسية والسياسية، والإحاطة التامة بالقانون الدولي، وتعتمد أيضا على الذكاء والفطنة والنضج ورجاحة العقل، واللياقة والمظهر الحسن، وفصاحة اللسان وحسن البيان، واللغات، وتعتمد على الأمانة، وما إلى ذلك من الصفات التي يعود أثرها الطيب على الدولة وقيادتها. ثم ان قانون وزارة الخارجية يسمح بالتعيين السياسي من خارج الوزارة بنسبة 25% فقط. في حين يقتصر الاختيار بنسبة 75 % من داخل الوزارة اعتمادا على معايير الاستحقاق والمؤهلات، ومعايير اخرى ليس من بينها الانتماء السياسي. .
أما إذا اقتصر الاختيار (حسب المرام وحسب المزاج) اعتمادا على نظرية: الاقربون أولى المعروف، وخالتي وبنت خالتي، فهذا يعني ان الدولة برمتها وقعت في فخ الولاءات، ولن تقوم لها قائمة بعد الآن. وسوف تكون علاقة السفير بحزبه اقوى بكثير من علاقته بوزارة الخارجية. .
كلمة في غاية الأهمية: هل خضع المرشحون للفحص والاختيار، وهل خضعوا للمقابلة الشخصية قبل طرح أسماءهم للتصويت والمصادقة ؟. . .