أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن بدئه سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان ما أسفر عن استشهاد امرأة طفلة، وذلك بعد سقوط صواريخ أطلقت من الجانب اللبناني في مستوطنة المطلة داخل الحدود مع دولة الاحتلال، 

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، فإن بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش "بالعمل بقوة ضد عشرات الأهداف في لبنان، ردًا على إطلاق الصواريخ باتجاه المطلة".



وحمل وزير حرب الاحتلال الحكومة اللبنانية "المسؤولية الكاملة" عن أي صاروخ يطلق من أراضيها، مشددا على أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد "على نحو مناسب" على إطلاق الصواريخ.


وأضاف كاتس: "لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل. لقد وعدنا بأمن بلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط"، بحسب وكالة رويترز.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت "مرتفعات جبل صافي وأطراف كفر حونة والجبل الرفيع وأطراف بلدة سجد" جنوب لبنان.

واستهدف جيش الاحتلال أيضا مرتفعات محيط مليتا وأطراف عين قانا وكفر ملكي في منطقة إقليم التفاح جنوبا، وذلك بالتزامن مع تعرض منطقة بصليا وأخرى على بركة الجبور في كفر جونة في منطقة جزين لغارة شنها الطيران الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية باستشهاد امرأة وطفلة وإصابة 8 بجروح مختلفة بينهم طفلان، في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت بلدة تولين جنوبي لبنان.

في السياق، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان ما وصفه بـ"محاولات" استدراج لبنان مجددا إلى دوامة من العنف، مضيفا أن "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 شباط الماضي، من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداء متماديا على لبنان وضربا لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".

ودعا عون "القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة".

وفي وقت سابق السبت، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، من مخاطر جر البلاد إلى حرب جديدة إذا تجددت العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية.

ويأتي العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان بعد أيام من استئناف "تل أبيب" حرب الإبادة في قطاع غزة وتكثيفها الغارات الجوية ضد جميع أنحاء القطاع.


ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2024 في لبنان، فإن دولة الاحتلال ارتكبت 1091 خرقا له، ما خلف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.

وكان من المفترض أن تستكمل قوات الاحتلال انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، فقد واصلت حكومة الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة عن موعد رسمي للانسحاب منها.

كما أنها شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان عون لبنان بيروت الاحتلال عون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

بذكرى الحرب اللبنانية.. سلام يحث على تطبيق بنود “الطائف” كاملة

بيروت – شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، امس الجمعة، على وجوب حصر السلاح بيد الدولة، داعيا إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف بالكامل.

جاء ذلك في كلمة بمناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وقال سلام: “منذ خمسين سنة انطلقت شرارة حرب دموية مزقت لبنان بكل مناطقه وطوائفه وفئاته الاجتماعية على مدى 15 عاما”.

وأوضح أنه خلال تلك الحرب “سقط عشرات الآلاف من الضحايا، وتشرد مئات الآلاف، وضاع من ضاع من الأهل والأحبة بين مفقودين ومخطوفين لا يزال مصيرهم مجهولا”.

واعتبر أن “غياب الدولة أو عجزها كان هو المشكلة”، مؤكدا أنه “لا حلّ إلا بإعادة بنائها”.

وتابع: “لنعد إذن إلى ما ارتضيناه ميثاقا في ما بيننا لا لوقف الحرب فحسب، بل لإعادة بناء الدولة على قاعدة متينة من الإصلاح، وعنيت بذلك اتفاق الطائف”.

و”اتفاق الطائف” وقعته قوى لبنانية في مدينة الطائف السعودية عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما.

وبموجبه، أُعيد توزيع السلطات بين الطوائف اللبنانية لتعزيز المشاركة السياسية، حيث نُقلت بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء والبرلمان، وأضحت مراكز السلطة توزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بدل النظام السابق الذي كان يميل لصالح المسيحيين.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني: “فلنطبق بنود اتفاق الطائف بالكامل، ولنصوّب ما طبق منه خلافا لنصه أو روحه، ولنعمل على سد ما تبيّن فيه من ثغرات”.

وزاد: “اتفاق الطائف قال ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهو ما تخلّفنا عنه طويلا، فلا بد من التشديد اليوم أن لا دولة حقيقية إلا في احتكار القوات المسلحة الشرعيّة للسلاح”.

وحث على ضرورة العمل من أجل “دولة حديثة نعيد بناء مؤسساتها على أساس الكفاءة لا الزبائنية، دولة مدنية تضع في قلب سياساتها الإنسان الفرد، المتساوي في الحقوق والواجبات مع شريكه في المواطنة، لا الطائفة أو المذهب”.

وفي وقت سابق الخميس، أكد وزير خارجية لبنان يوسف رجي، أن مسألة إعادة عمار بلاده وتلقيها المساعدات مرهونة بحصرة السلاح بيد الدولة في شمال نهر الليطاني وجنوبه.

وقال إن المجتمع الدولي يريد من الدولة اللبنانية أن تبسط سيادتها على كامل أراضي البلاد وليس فقط جنوب الليطاني.

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لسحب سلاح حركة الفصائل اللبنانية، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1434 خرقا له، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى عصر الأربعاء.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالقاهرة
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة ثلاثة بانفجار جسم مشبوه جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في قصف طائرات إسرائيلية منزلا في جباليا البلد بغزة
  • تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "في تزايد"
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الشجاعية وخان يونس جنوب غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: غارات إسرائيلية عنيفة شرقي مدينة غزة و"بيت لاهيا"
  • بذكرى الحرب اللبنانية.. سلام يحث على تطبيق بنود “الطائف” كاملة