عربي21:
2025-03-23@08:22:46 GMT

غزو العراق والمراجعة المطلوبة

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

في 20 اذار 2003، شنت "الإمبراطورية" الأمريكية وحلفاؤها وادواتها حربا عالمية على العراق تحت اكذوبة امتلاكه لأسلحة دمار شامل.. وتتويجاً لحصار خانق دام حوالي 13 سنة، ويومها أطلق العراقيون مقاومتهم التي يرى كثيرون أنها ساهمت في إرباك المشروع الأمريكي برمته..

هبّ العديد من شرفاء الأمّة وفي مقدمهم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للاحزاب العربية انتصاراً للعراق وشعبه ووحدته وعروبته وسيادته واستقلاله وساندهم أحرار من كل أرجاء العالم مدركين أن ذلك الحصار ،وتلك الحرب ،كانا يستهدفان تدمير بلد عربي مهم في حياة الأمّة والإقليم والعالم كما كانا  مقدمة لإشعال حروب وفتن في المنطقة كلها تتعاون على إشعالها قوى صهيونية واستعمارية وعصبيات محلية مريضة .



وجاءت الأيام لتثبت صحة رؤية هؤلاء الشرفاء والأحرار وأخذت تلك الحروب والفتن تنتقل من بلد عربي وإسلامي إلى آخر.. حتى باتت الأمّة كلها ساحة لحروب التقسيم وفتن التفتيت ولتسهيل مخطط العدو الصهيوني وداعميه، ولتصفية القضية الفلسطينية التي ما استهدف بلد عربي وإسلامي إلاّ حين كان ينتصر لها..

إن كافة القوي الحية في أمّتنا مدعوة اليوم، وبعد 22 عاما، لمراجعة دروس تلك الحرب التي أدّت إلى احتلاال العراق والتي لم يكن هدفها إسقاط نظام بقدر ما كان تدمير بلد وتمزيق مجتمع وصولاً إلى تفتيت أمّة بكاملها..صحيح أن بعض من انتصر للعراق يومها من نخب وقوى وتيارات قد تعرض لسوء فهم كبير من البعض، وجرت محاولات حصارهم, بل وشيطنتهم، تماما كما يجري اليوم مع داعمي المقاومة ضد الاحتلال وداعميه ومشاريعه.

لذلك فإن كافة القوي الحية في أمّتنا مدعوة اليوم، وبعد 22 عاما، لمراجعة دروس تلك الحرب التي أدّت إلى احتلاال العراق والتي لم يكن هدفها إسقاط نظام بقدر ما كان تدمير بلد وتمزيق مجتمع وصولاً إلى تفتيت أمّة بكاملها..

ولعل في دعوة شهيد الأمّة سماحة السيد حسن نصر الله قبل أسابيع من تلك الحرب الملعونة إلى طائف عراقي ـ عراقي بين العراقيين لمواجهة الغزو قبل وقوعه، ولمقاومة الاحتلال بعد حصوله، هو نموذج للعقل الاستراتيجي المبدئي الذي يغلب مواجهة الاخطار الكبرى على الحسابات الصغيرة والعصبيات المدمرة.

وما زال هذا النموذج صالحاً للاقتداء به في مواجهة كافة التحديات الراهنة.

لذلك نجد اليوم أن معظم من يساند المقاومة في فلسطين ولبنان من شرفاء الأمّة وأحرار العالم كان يومها مسانداً للعراق في مواجهته للحصار والاحتلال، وأن كل الداعين اليوم للوحدة الوطنية والإسلامية بوجه الحروب والفتن الاستعمارية، هو الذي كان يومها ضد غزو العراق ومشروع تقسيمه وإشعال الفتنة بين أبنائه. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العراق الغزو العراق امريكا ذكرى رأي غزو مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تلک الحرب الأم ة

إقرأ أيضاً:

العراق يحذر مواطنيه من «صيف قاس».. مالسبب؟

دعا العراق “مواطنيه للاستعداد، وتحمل صيف قاس، وذلك بعد وصول رسائل عن نية إسرائيل قصف العراق”.

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال حديثه لقناة العراقية إن “الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب، ورؤيتنا حول أحداث 7 أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة”.

وأضاف أن “العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية وطلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا خلال العام الحالي في واشنطن”، معتبرا أن “سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب”.

ولفت حسين الى أن “الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج إلى الهدوء في الداخل”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن “التهديدات الاسرائيلية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب”.

وأضاف: “وصلتنا رسائل بنية إسرائيل شن سلسلة ضربات على العراق وأجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الاسرائيلية”.

وأكد حسين أن “مضمون رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مجلس الأمن كانت تحمل مضامين واضحة وصريحة حول ذلك، متابعا “بل سمت مجموعة من الفصائل بعينها”.

وشدد حسين على ضرورة دراسة التغييرات الكبيرة التي طرأت على المنطقة، متابعا “هي إشارات ليست سهلة، وواضحة، إذا لم ندرسها بجدية، فإننا نتوقع القدر”، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل
  • الأوراق المطلوبة لاكتساب الأجانب أبناء الأم المصرية للجنسية
  • الحروب ترخي سوادها على عيد الأمّ في عدة بلدان... حزن وقهر طويل
  • في يوم الأم... أمهات غزة بين الفقد والصمود
  • نهيان بن مبارك: في يوم الأم نفخر بـ "أم الإمارات" التي تُعد نموذجاً ملهماً في العطاء
  • في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص
  • العراق يحذر مواطنيه من «صيف قاس».. مالسبب؟