المحافظات لن تنفق أموالها بمزاجها.. مافوائد وسلبيات الـلامركزية؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
اعتبر الخبير الاقتصادي مهدي دواي، اليوم الخميس، (24 آب 2023)، ان اشراف الوزارات والحكومة المركزية على المشاريع واليات الانفاق في المحافظات أمر مهم، لكن بالمقابل يجب ان يتم منح المحافظات بعض المرونة والعمل وفق اللامركزية، أو ستراتيجية "أهل مكة أدرى بشعابها"، في إشارة الى ان المحافظات هي الاعلم باحتياجاتها من المركز.
وقال دواي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الدولة تدعم وتدعو الى اللا مركزية في ادارة المحافظات، وهذا النظام يحمل ايجابيات وسلبيات"، مبينًا أن "السلبيات يمكن اجمالها في امكانية استغلال الصلاحيات بشكل يفضي الى نهب المال العام والادلة على ذلك كثيرة، لذا فان اللا مركزية تنجح مع الادارة الكفوءة والحريصة على المال العام".
واضاف، ان "كل المحافظات ترفع من خلال القنوات الرسمية احتياجاتها الى وزارات التخطيط وهي من تقر الكلف المادية قبل المصادقة عليها"، مستدركًا: "لكن الامر يبقى مرهونا بالشفافية ووجود رقابة على عمليات تنفيذ المشاريع بما يتلائم مع ما اتفق عليه في بنود المشاريع".
ولفت الى ان "اللا مركزية لاتعني الاستقلالية بل هي خلق مساحة لحرية العمل بالتنسيق مع الادارات التنفيذية والتشريعة"، مبينا ان "اهل مكة ادرى بشعابها هو السياق الذي يجب ان لايغيب عن بغداد في تعاملها مع المحافظات لذا فان وجود رقابة ومتابعة واشراف من قبل دوائر قطاعية يمثل مثلث مهم في خلق خطط ستراتيجية لاتخلو من افكار محلية تكون الاقرب للواقع".
وفي اكثر من مناسبة، كرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انتقاده لاختيارات وتوجهات المحافظين في عملية اقرار المشاريع، معتبرًا انها شابها الكثير من الهدر عبر اختيار مشاريع ليس ذات ضرورة كبيرة مقارنة مع ماتحتاجه المحافظة.
وشدد السوداني على المحافظين كافة ان تكون مشاريع محافظاتهم موافق عليها من بغداد ومنسجمة تمامًا مع البرنامج الحكومي وليست بعيدة عنه".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بغداد اليوم تحضر ندوة سوريا إلى اين بعد سقوط الأسد في بغداد
بغداد اليوم - متابعة
أثارت التطورات السريعة التي شهدتها المنطقة وخاصة سوريا، تساؤلات عديدة بين الأوساط السياسية وما إذا كانت تؤدي إلى تحولات جديدة داخلية وأين يتجه مستقبل سوريا؟
وتعقيبا على ذلك، عقد منتدى "بيتنا الثقافي"، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، ندوة بعنوان: (سوريا إلى اين بعد سقوط الأسد) للكاتب والباحث السوري محمد أرسلان علي، وبحضور ومشاركة عدد من المتابعين والمهتمين. وقد تطرق أرسلان إلى الأسباب التي أدت إلى أن تصل بسوريا لما هي عليه الآن من الناحية التاريخية وكذلك المظالم وأسلوب القمع الذي كان يمارس من قبل النظام السابق في سوريا.
وأكد أرسلان خلال الندوة التي حضرها مراسل "بغداد اليوم" على أن التدخلات الدولية والإقليمية في الميدان السوري ساعدت على إطالة الأزمة السورية، وخاصة أن كل طرف من تلك الأطراف كانت تمتلك مشروعها الخاص وبنفس الوقت حولوا سوريا لساحة لتصفية حساباتهم فيها.
وأضاف أرسلان أن المعارضة السورية كانت ولا زالت منقسمة فيما بينها منذ بداية الأزمة السورية وسبب ذلك يعود للمرجعيات الكثيرة التي تعتمد عليها تلك الفصائل، لكن الجامع الوحيد لها هو أنه معظمها يتبنى الفكر الاسلاموي السلفي النابع من جماعة الاخوان المسلمين، الذين يحاولون إدارة دفة السيطرة والحكم في سوريا بعدما فشلوا في تونس ومصر وغيرها من الدول.
وشدد أرسلان على دور تركيا السلبي، وكيف أنها تستثمر بالمعارضة واللاجئين السوريين وكيف أنها تستخدمهم وقوداً خدمة لمشاريعها، وذلك من خلال زجهم في حروب عبثية إن كان في أذربيجان وليبيا والعراق، وأن لتركيا أطماع في الجغرافيا السورية تعتمد على الميثاق المللي.
ونوه أرسلان على أن الجغرافيا السورية كانت مقسمة ما بين المعارضة المدعومة من تركيا والتي حولتهم لمرتزقة ينفذون أجنداتها، وقسم كان تحت سيطرة الحكومة السورية السابقة وقسم تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة داعش. ولكن بعد سقوط دمشق وهروب الرئيس السوري باتت سوريا تعيش حالة من الفوضى نوعاً ما جراء عدم الثقة المتواجدة ما بين الأطراف الفاعلة في الساحة السورية، وكذلك التدخلات الإقليمية وخاصة تركيا في الشأن السوري.
وأكد أرسلان على أن الحل في سوريا لن يكون إلا من خلال الحوار ما بين كافة الأطراف السورية، بعيداً عن الاملاءات التركية والإقليمية والدولية. حيث يمكن أن تلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا كبيرا، وتكون نواة لجيش سوريا المستقبل والذي سيعمل على الحفاظ على وحدة سوريا وعدم المساس بسيادتها.