آمنة الضحاك: تحلية المياه منخفضة الكربون ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الوطنية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
قالت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه "ومع احتفالنا باليوم العالمي للمياه، نقف لحظة تأمّل فيما يشكّله هذا المورد الحيوي من أهمية بالغة، كونه شريان الحياة لكوكبنا حيث يعاني اليوم 2.2 مليار شخص -أي واحد من كل أربعة- في العالم، من الحرمان من المياه النظيفة والآمنة.
وأضافت الدكتور آمنة الضحاك:" هذه الحقيقة تتطلب منا تعزيز التزامنا بالإدارة المستدامة للمياه والعمل على ضمان مستقبل مائي مستدام للجميع".
وتابعت في تصريح بهذه المناسبة : "يركّز موضوع هذا العام، - حماية الأنهار الجليدية-، على حقيقة مفادها أن هذه النظم البيئية، رغم بعدها الجغرافي، ترتبط بشكل وثيق بأمننا المائي الوطني في دولة الإمارات.. فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتغيرات المناخية، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن -أي ما يعادل 5%- من جليدها، منذ بداية القرن، وهو معدل ذوبان غير مستدام يشكل تهديداً خطيراً على مستقبل الموارد المائية".
الأمن الغذائيوأكدت أن "الإمارات تدرك العواقب العالمية لاختفاء الأنهار الجليدية، حيث يؤثر ذلك على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي، ويُسرّع من ارتفاع مستوى سطح البحر. ومن هذا المنطلق، أكدت معاليها أن الإمارات تلتزم بالإدارة المستدامة للمياه حيث تقود استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 مسيرة الدولة نحو خفض الانبعاثات، فيما توجه استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 جهودها نحو إدارة متكاملة للموارد المائية، بهدف تقليل إجمالي الطلب على المياه بنسبة 21% وتعزيز كفاءة استخدامها عبر مختلف القطاعات".
رؤية رئيس الدولةوقالت الضحاك: "تعزيزاً لهذا الالتزام، وانطلاقاً من رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، تتصدى دولة الإمارات لتحديات ندرة المياه العالمية من خلال مبادرة محمد بن زايد للماء، التي تهدف إلى زيادة الوعي، وتسريع الابتكار، وتعزيز التعاون لضمان مستقبل مائي مستدام.
وتابعت: "تشكّل تحلية المياه منخفضة الكربون ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الوطنية، حيث نعطي الأولوية لتقنية التناضح العكسي المستدامة. وتأكيداً على هذا الالتزام، تحتضن أبوظبي محطة الطويلة للتناضح العكسي – والتي تعد جزءاً من مجمع الطويلة للماء والكهرباء وستصبح أكبر منشأة للتناضح العكسي في العالم عند تشغيلها بالكامل، مع هدف الوصول إلى 90% من إنتاج المياه المحلاة بهذه التقنية بحلول عام 2030. .وتماشياً مع هذا الطموح، تهدف هيئة كهرباء ومياه دبيإلى إنتاج 100% من المياه المحلاة من مزيج من الطاقةالنظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارةالمهدورة بحلول العام نفسه".
مشاريع التقنيات الزراعيةوأشارت الدكتورة الضحاك إلى أن "وزارة التغير المناخي والبيئة تقود مشاريع التقنيات الزراعية المتقدمة لخفض استهلاك المياه بطرق استراتيجية، ما يعزّز منهجاً متكاملاً للأمن المائي. واختتمت: "بينما نحتفي باليوم العالمي للمياه خلال شهر رمضان المبارك، دعونا نجدّد التزامنا بالاستهلاك المسؤول للمياه في مجتمعنا، ونعزز مساهماتنا في المبادرات العالمية الهادفة إلى حماية مواردنا المائية الثمينة. فكل خطوة صغيرة تترك أثراً، ومعاً يمكن أن نحقق نجاحاً كبيراً في ضمان أمن المياه لكوكبنا.وعلينا أن ندرك دائماً أن أزمة المياه هي في جوهرها أزمة مناخية. ومن خلال الالتزام الراسخ بالعمل المشترك، يمكننا تجنب هذه الأزمة، وحماية مواردنا المائية الثمينة، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الأحد.. بدء أعمال "ملتقى سلامة المياه" بمشاركة "الصحة العالمية"
مسقط- العُمانية
تنطلق، الأحد، أعمال "ملتقى سلامة المياه" الذي تنظمه هيئة تنظيم الخدمات العامة، بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المشغِّلة والمرخصة العاملة في قطاع المياه.
ويهدف الملتقى الذي يقام بفندق هرمز جراند مسقط ويستمر 5 أيام إلى رفع كفاءة منظومات إدارة المياه في سلطنة عُمان، من خلال تمكين المؤسسات من تصميم وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتطوير أدوات تحليل المخاطر والمراقبة التشغيلية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، خصوصًا تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
ويأتي الملتقى في توقيت تتعاظم فيه التحديات المرتبطة بجودة المياه على المستوى العالمي، حيث تمثِّل جودة المياه أهم المحاور الأساسية لأجندة الصحة العامة، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، كما أن تعزيز كفاءة أنظمة مراقبة المياه واستعدادها للطوارئ، يُعد شرطًا جوهريًا لحماية المجتمع وضمان استمرارية الخدمة في جميع الظروف.
وقال سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة: إن تنظيم الملتقى يأتي انسجامًا مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز السلامة في قطاع المياه، وتأهيل الكفاءات العُمانية لتكون قادرة على إدارة المنظومات المائية وفقًا لأفضل المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تمكين المؤسسات من الانتقال إلى نماذج تشغيلية قائمة على الوقاية والاستباق والتحسين المستمر بما يكفل الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أن برنامج الملتقى يتضمن عددًا من الجلسات العلمية والميدانية التي تُعنى بتطوير خطط السلامة المائية، وتحليل المخاطر، ومراقبة جودة المياه، إلى جانب تدريب عملي ضمن بيئات تشغيلية واقعية، كما يفتح الملتقى المجال أمام تبادل الخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال الحيوي.
وأشار سعادته إلى أن الملتقى يُعد أحد أبرز الفعاليات الوطنية المتخصصة في قطاع المياه، ويأتي ضمن جهود هيئة تنظيم الخدمات العامة لتطوير الأطر التنظيمية والفنية الداعمة لسلامة وجودة المياه، وتوسيع دائرة الشراكات المحلية والدولية المعنية بتحقيق الأمن المائي في سلطنة عُمان.