أصابهم إصابات بالغة.. كواليس هجوم الوشق المصري على جنود إسرائيليين
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
الوشق المصري المفترس.. أثارت واقعة تسلل حيوان مفترس من مصر «الوشق المصري»وهجومه على بعض من الجنود الإسرائيليين في منطقة حدودية تفاعلًا داخل أوساط الإعلام العبري، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الوشق المصري، وهو أحد أخطر الحيوانات المفترسة في المنطقة، هاجم عددًا من الجنود الإسرائيليين على الحدود، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة.
وفي هذا السياق قد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ السلطات في تل أبيب تلقت بلاغات عن عضة مشتبه بها لجنود في منطقة جبل حريف الحدودية، وعلى إثر ذلك، وصل مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات إلى الموقع، حيث تمّ العثور على الوشق المصري، وهو حيوان مفترس نادر.
ويعد الوشق المصري من السنوريات المتوسطة الحجم، يتمتع بقدرة عالية على الصيد بفضل سرعته التي قد تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، ويفضل هذا الحيوان العيش في المناطق الجافة والصحراوية، ويعتمد في غذائه على فرائس صغيرة مثل الأرانب والقوارض، لكنه قد يهاجم أيضًا حيوانات أكبر مثل الغزلان والظباء.
يتمتع الوشق المصري يتمتع بقدرة على التسلق والقفز لمسافات كبيرة، ما يعزز من قدرته على اصطياد الطيور والحيوانات التي تتسلق الأشجار.
وتتسم طبيعة الوشق المصري بالعدوانية والعزلة، إذ لا يحب أن يدخل الغرباء في نطاق سيطرته، كما أنه قادر على العيش لفترات طويلة دون ماء، مستمدًا حاجته من العصارات الموجودة في فرائسه، وهو حيوان ليلي النشاط، يفضل الصيد في الليل، إلا أنه قد يصطاد في النهار خلال فصول البرد.
ويكون الوشق المصري من الحيوانات المفترسة القوية رغم حجمه الصغير، ويعتبر من أخطر الحيوانات البرية، إذ يعتبره بعض خبراء الحياة البرية أكثر خطورة من النمور والفهود في الصحاري القاحلة.
وأظهرت الدراسات أن هذا الحيوان قادر على القضاء على حيوانات أكبر منه، مثل الماشية، وهو ما يفسر سبب تعرض المزارعين في بعض المناطق للهجوم من قبل الوشق.
ويتسم الوشق المصري بقدرة عالية على التكيف مع بيئته، حيث يستطيع العيش في المناطق الصحراوية، ويتميز بمهارات صيد فريدة تجعله يتمتع بقدرة على الإيقاع بالفرائس سواء على الأرض أو في الهواء، إلى جانب سرعته الفائقة، وقدرته على القفز لمسافات كبيرة.
وجدير بالذكر إنه يبلغ الوشق المصري النضج الجنسي في السنة الأولى من عمره، ويعيش عادة بمفرده أو مع شريك، إذ تلد الأنثى ما بين 1 إلى 6 صغار، وتعتني بها حتى بلوغها سن 3 أشهر.
ويعتبر الوشق المصري ليس الوحيد من نوعه، إذ توجد 9 سلالات من الوشق في القارات المختلفة، وتنتشر بعضها في إفريقيا، مثل السلالة الناميبية والجزائرية، بينما توجد سلالات أخرى في آسيا، مثل الوشق الصحراوي الذي ينتشر في الشرق الأوسط.
وتكشف الآثار الفرعونية القديمة اعتزاز الفراعنة بـ الوشق المصري المفترس، وتخليده برسومات في المعابد المختلفة.
اقرأ أيضاًواقعة القرش.. هل غيرت الحيوانات النافقة والبحث عن مكان للولادة سلوك «الفك المفترس»؟
بعد ظهور أسد التجمع يتجول بالشارع.. تعرف على عقوبة تربية الحيوانات المفترسة |صور
قانون حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب.. البرلمان يطرح 3 مسارات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش المصري القط البري الوشق الوشق المصري حيوان الوشق
إقرأ أيضاً:
الوشق المصري.. قط شرس قدسه الأجداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“الوشق القطي” المصري الشرس “مافدت”، هو كائن سريع مموه رائع الجمال ذو شخصية جذابة، وهو ما ينطبق على كل أنواع قطط الوشق المفترسة، وهذه الصفات جعلت المصري القديم الذي كان راصدًا للطبيعة والكائنات من حوله، يختار "الوشق" لتكون أنثاه رمز هام ومؤثر في الطقس والأسطورة، فجعلها الحامية والخيرة والقاضية على الشر "مافدت"، وهذا القط لا يُهاجم البشر، إلا في حالة التعدي على أرضه، ودخول مساحة نفوذه.
وقال المؤرخ وعالم الآثار بسام الشماع إن مافدت في أقدم نصوص طقسية منحوتة على جدران حجرية لها علاقة ببعض الأهرام، وهذه النصوص تسمى الآن متون الأهرام، وقد نقشها المصري القديم بالهيروغليفية على جدران غرف الدفن والمجاورة في تسع أهرامات يرجع زمنهم للدولة القديمة والعصر الوسيط الأول.
هذه النصوص تم اكتشافها في غرف ٩ أهرامات من الدولة القديمة و يرجع زمنهم ما بين زمن عامي ٢٣٧٥ و٢١٨١ قبل الميلاد مثل أهرامات الملوك ونيس، وببي الأول و الثاني، وزوجاته: نيت وإيبوت وودجبين، وأيضا الملك وتتي ومرنرع، و هرم يرجع للعصر الوسيط الأول و الذي استمر من ٢١٨١ حتى ٢٠٥٥ ق.م، وأقدم هذه النصوص و المتون كانت في غرف هرم الملك ونيس و هو آخر ملوك الأسرة الخامسة.
تم ذكر مافدت، المعبودة الوشق، كمهاجمة ومنقضة على الشر ممثلا في ثعبان شرير في مقولة رفم ٢٩٥ بمتون الأهرام، يقول النص القديم: "مافدت نقفز على عنق ثعبان "اندي -إف.و تفعلها ثانية في عنق الحية التي رفعت رأسها.من ذلك الذي سينجو إنه أنا الذي سينجو".
وتعود الوشق المصرية "مافدت" لتساعد الملك المتوفى وتحمية من الأشرار، يقول النص في متون الأهرامات، في مقولة رقم ٢٩٧: "يدي فوقك، المنتقم هو الذي فوقك مافدت العظيمة في بيت الحياة، إنها تضربك في وجهك، وتخربشك في عينك حتى تقع على قذوراتك وتزحف على بولك، أسقط واقبع لأن أمك "نوت" تراك.
وبالتالي هذا يؤكد ان أحد أدوار مافدت هو مساعدة الملك المتوفى ضد الثعابين الشريرة، صُوّرت برأس قطة أو نمس، ورُسمت لاحقًا على شكل فهد أو وشق، ومن الأدوار الأخرى أنها كانت تصطاد وتقتل أعداء المعبود الشمسي الأسطوري رع.
وظهرت أيضًا كحيوان يشبه القطة يقتل ثعبان أبوفيس، في مقبرة إنحرخو بالبر الغربي من الأقصر يظهر جليا و ملونا منظر حيوان لقطة يقتل ثعبان أبوفيس الشرير [اببي]، فهل هذه القطة وشق في الأصل؟
وربما كانت مافدت أول معبودة مصرية تُصوَّر على شكل قطة برية، وقد ظهرت لأول مرة في البانثيون المصري في نصوص أهرام الدولة القديمة.
وقد ارتبطت بالوشق وأنثى الأسد والفهد، وهي أول من صُوِّرت على شكل معبودة برأس قطة وجسم إنسان.
وفي نصوص أهرام أوناس، صُوِّرت مافدت كمدافعة قوية ضد ثعابين مثل "أنتا-ف" و"تشيسر-تب"، رمزًا لقوة ربوبية ضد الفوضى والشر. وتُبرز هذه النصوص الدور الحاسم لمافدت في حماية الموتى وضمان مرورهم الآمن إلى الحياة الآخرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مافتدت في النسخة الطيبية لكتاب الموتى، بالتعاون مع آلهة مثل سركويت وماعت للإطاحة بالثعبان إبيب، يعزز أهمية المعبود الوشق في المعتقدات الدينية والثقافية لمصر القديمة.
و يتمثل شر الثعبان أبوفيس “هيروغليفي: أببي” ليس فقط في مهاجمته وعداءه الأبدية ضد معبود الشمس الخير و لكن أيضا في كونه مظهر من مظاهر الخواء الساعي إلى القضاء على الإنجاز الربوبي، فهو المقابل في عالم المخيلة لقوى القصور و التردي التي ترمي إلى القضاء على كل ما تم انجابه أو إنجازه، ثعبان أبني هو أسوأ المخاطر التي تهدد الخليقة فهو الذي أيضا يحاول قلب قارب الشمس أثناء رحلتها في ساعات الليل الحرجة.
الوشق مافدت تنقذ رع الشمس وكتب عنها المصري القديم: "تقطع رأسك بهذه السكين التي في يد مافدت التي تسكن في بيت الحياة، وسيُسحب هذه الاشياء التي في فمك وسيسحب سمُك بهذه الحبال الأربعة التي من نعل "أوسير" أيها الوحش اقبع سافلا ، أيها الثور ازحف عائدا "كما تقول المقطوعة رقم ٢٩٨ في متون الأهرام.
وفي واقعة غريبة، تعرض عددا من جنود الاحتلال لهجوم من حيوان الوشق المصري، أحد أشرس الحيوانات البرية وأكثرها ندرة، ولم يكن الجنود يتوقعون أن يأتيهم الخطر من قلب الطبيعة، حيث باغتهم هذا المفترس الصغير بمهاراته القتالية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة.
E3CxlFRVEAwB07s E8CVo9qWUAIl1kA WhatsApp Image 2025-03-22 at 3.35.42 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-22 at 3.35.42 PM