الخليج الجديد:
2025-03-17@06:43:50 GMT

قمة «بريكس» في جنوب أفريقيا

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

قمة «بريكس» في جنوب أفريقيا

قمة «بريكس» في جنوب أفريقيا

يتوقع أنه بحلول عام 2028 لن تتجاوز حصة مجموعة السبع 27.8 في المئة فقط من الاقتصاد العالمي، فيما ستشكل بريكس 35 في المئة.

انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى بريكس، سيثري المجموعة بما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي.

لا تخلو «بريكس» من تناقض وتنافس المصالح، خاصة بين الصين والهند، رغم أن ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة أكثر مما يفرق.

«إذا قمنا بتوسيع دول بريكس لتكون مسؤولة عن حصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مثل مجموعة السبع، فإن صوتنا المشترك في العالم سيصبح أقوى».

مع إدراك الهند للمنافع الاقتصادية والجيوسياسية العائدة عليها من عضويتها في المجموعة، فإنها لا ترغب، بالمقابل، أن تتحول «بريكس» إلى مجموعة معارضة للغرب علانية.

يأتي اهتمام الدول بالانضمام إلى بريكس لأن الدولار يسبب متاعب للحكومات بأنحاء العالم ويواجه العالم أزمة طاقة نتيجة عقوبات غربية تستهدف أسواق الطاقة الروسية بعد حرب أوكرانيا.

* * *

بدأت في جنوب إفريقيا، قمة مجموعة «بريكس»، بحضور قادة الدول الأعضاء فيها: الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، فيما سيمثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أما رئيسها فلاديمير بوتين، فسيشارك في القمة عبر «الفيديو كونفرنس».

وتهدف «بريكس» التي تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.

ويقول الخبراء إن «بريكس» باتت منافساً جدياً لمجموعة الدول السبع التي تضمّ بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.

ويتوقع هؤلاء الخبراء أنه بحلول عام 2028 لن تتجاوز حصة مجموعة السبع 27.8 في المئة فقط من الاقتصاد العالمي، فيما ستشكل بريكس 35 في المئة، وتمثل الدول الأعضاء في البريكس، حالياً، أكثر من 40 في المئة من سكان العالم وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتسجل مجموعة بريكس معدلات نمو عالية، خاصة في قطاعات الزراعة والتعدين وغيرها. من المتوقع أن تناقش القمة طلبات دول أخرى بالانضمام إلى المجموعة، يقال إن عددها قارب العشرين دولة وربما أكثر.

ويأتي اهتمام الدول بالانضمام إلى الكتلة في وقت يسبب الدولار المزيد من المتاعب للحكومات في العديد من أنحاء العالم، فيما العالم يواجه أزمة طاقة متنامية بسبب العقوبات التي تستهدف أسواق الطاقة الروسية بسبب حرب أوكرانيا.

وتعدّ السعودية ومصر والجزائر، أقرب الدول العربية إلى الانضمام إلى المجموعة، نظرا للأهمية الجيوسياسية لهذه الدول، وحجم اقتصادها، ومساحتها الجغرافية، وكتلتها السكانية، وثرواتها في مجالي الطاقة والمعادن، وسوقها الاستهلاكية الواسعة.

وهو ما أكد عليه الرئيس البرازيلي، وكذلك وزير الخارجية الروسي الذي قال إن انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى بريكس، سيثري المجموعة بما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي.

رغم ذلك لا تخلو «بريكس» من جوانب من التناقض وتنافس المصالح، خاصة بين الصين والهند، رغم أن ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة أكثر مما يفرق.

ومع إدراك الهند للمنافع الاقتصادية والجيوسياسية العائدة عليها من عضويتها في المجموعة، فإنها لا ترغب، بالمقابل، أن تتحول «بريكس» إلى مجموعة معارضة للغرب علانية، كما أنها تخشى من أن انضمام أعضاء جدد إلى المجموعة قد يعزز التأثير الصيني فيها.

وحسب صحيفة غربية فإن الصين ستدعو زملاءها في «بريكس» خلال القمة الحالية لتحويل المنظمة إلى منافس جيوسياسي كامل لمجموعة السبع، ناسبة إلى سياسي صيني قوله: «إذا قمنا بتوسيع دول بريكس لتكون مسؤولة عن حصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مثل مجموعة السبع، فإن صوتنا المشترك في العالم سيصبح أقوى».

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بريكس البرازيل روسيا الهند الصين جنوب أفريقيا الدولار قمة بريكس أزمة طاقة حرب أوكرانيا مجموعة السبع فی المئة

إقرأ أيضاً:

8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024


أبوظبي (الاتحاد)
بلغ إجمالي مساهمة مجموعة أدنيك في الاقتصاد الوطني 8.5 مليار درهم خلال عام 2024، متجاوزةً الرقم المسجل في العام السابق والبالغ 7.4 مليار درهم.
يعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي للمجموعة في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن عام 2024 كان محطة بارزة في مسيرة مجموعة أدنيك شهدنا خلاله تحقيق إنجازات استثنائية عبر جميع قطاعات أعمالنا وهذه النجاحات هي ثمرة الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة التي تُمكّننا من مواصلة الإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي لأبوظبي وترسيخ مكانتها العالمية.
وأضاف أن نتائج عام 2024 تعكس التزام مجموعة أدنيك الراسخ بتقديم قيمة كبيرة للمساهمين والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تفاني فريق العمل في الابتكار والاستدامة والتميز وبينما نتطلع إلى المستقبل، نواصل تركيزنا على تحقيق تأثير إيجابي محلياً وعالمياً، بما ينسجم مع رؤية الإمارات للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهد عام 2024 استحواذ مجموعة أدنيك بنجاح على «رويال كاتيرينج» ومركز التصميم للأعمال في لندن، مما وسّع محفظتها إلى أربعة مرافق عالمية، وعزز حضورها في الأسواق الدولية ويؤكد هذا الإنجاز التزام المجموعة بتطوير الكفاءات وتقديم أداء متميز عبر جميع قطاعات أعمالها.
وحافظت مجموعة أدنيك على تركيزها على الاستدامة عبر فوزها بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية وأصبح مركز أدنيك أبوظبي أول مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة مما يشكل معياراً جديداً للريادة البيئية في المنطقة.
وأطلقت المجموعة منتج «تيرا تايل»، وهو منتج مبتكر للأرضيات المستدامة المصنوعة من مخلفات المعارض، مما يعكس التزامها بتعزيز الاستدامة في صناعة الفعاليات.
واستضافت مرافق مجموعة أدنيك التي تشمل مركز أدنيك أبوظبي، مركز أدنيك العين، وإكسل لندن، أكثر من 1000 فعالية خلال عام 2024، مع حضور قياسي تجاوز 5.4 مليون زائر، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجموعة.
ومن بين الإنجازات البارزة في العالم الفائت، استكمال توسعة مركز إكسل لندن، ليرتفع إجمالي مساحته إلى 270,000 متر مربع.
واستضاف مركز أدنيك أبوظبي أكبر وأبرز نسخ الفعاليات الرئيسية مثل معرض أبوظبي الدولي للقوارب، وأسبوع الغذاء العالمي، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
من جهتها واصلت «شركة كابيتال للفعاليات»، ذراع تنظيم الفعاليات لمجموعة أدنيك، تحقيق نتائج مميزة حيث تم إبرام صفقات بقيمة 10 مليارات درهم خلال المعارض التي تنظمها، مما يعزز ريادتها في قطاع إدارة الفعاليات.
واستقبلت فنادق مجموعة أدنيك رقماً قياسياً من النزلاء بلغ 1,531,000 نزيل، في حين قدمت كابيتال للضيافة 40 مليون وجبة في45 موقعاً، إلى جانب إدارة 2200 فعالية، من بينها أكبر إفطار جماعي استضافته المجموعة لـ 8000 ضيف.
وحققت «كابيتال 360 لتجارب الفعاليات» عاماً ناجحاً، مدفوعاً بالتوسع الإقليمي والفوز بمشاريع رئيسية، بما في ذلك مشاريع في المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وواصلت «شركة سياحة 365»، الذراع السياحية لمجموعة أدنيك أداءها القوي من خلال تقديم خدماتها لـ350,000 مسافر، وتوفير250,000 ليلة فندقية، مما يمثل أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
وواصلت «تو فور 54»، إحدى شركات مجموعة أدنيك، توسيع خدماتها عبر إطلاق استوديوهين متطورين في «ياس كريتيف هب» إلى جانب دعم 34 إنتاجاً سينمائياً ضخماً في المنطقة والعالم عبر مبادرة «تواصل».
ونجحت المجموعة في الخروج الناجح من استثمار «زين إتش آر»، محققة عائدا استثماريا بنسبة 300%.
وتجسد إنجازات مجموعة أدنيك لعام 2024 أداءً استثنائياً في القطاعات السبعة الأساسية للمجموعة، التي تشمل المرافق والفعاليات والضيافة والأطعمة والمشروبات والخدمات والسياحة والإعلام، وتحقق هذا النجاح بفضل جهود المجموعة في الابتكار والتوسع والاستدامة.
ومع دخول عام 2025، تؤكد مجموعة أدنيك التزامها بمواصلة دعم رؤية أبوظبي للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، من خلال استكشاف فرص جديدة للنمو والتوسع عبر قطاعاتها الأساسية، مما يعزز مكانتها كإحدى أبرز المجموعات العالمية في قطاعات الفعاليات، الضيافة، والسياحة.

أخبار ذات صلة "الطوارئ والأزمات" تنظم معرض "جاهزية الأجيال" تقنيات ثورية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في "آيدكس 2025"

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد»: «سند» تخطط للتوسع في أسواق أفريقيا والهند وشرق آسيا
  • سحور رمضاني لموظفي مجموعة «بن حم»
  • إيران ترفض بيان مجموعة السبع وتصفه بـ المتحيز وغير الواقعي
  • مجموعة السبع تدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • 8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
  • مجموعة السبع تدعو لإعطاء أمل السلام في غزة وإيصال المساعدات
  • "دون معوقات".. مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يجتمعون في كندا.. أبرز الملفات المطروحة