حركة تجارية نشطة تشهدها أسواق درعا مع اقتراب عيد الفطر السعيد
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
درعا-سانا
تشهد أسواق درعا نشاطاً متزايداً مع اقتراب عيد الفطر السعيد، حيث يتوافد المواطنون لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات، وسط تفاوت واضح في الأسعار بين المحال التجارية والبسطات الشعبية.
وفي جولة لـ سانا على الأسواق، تحدث عدد من المواطنين عن استعداداتهم لقدوم العيد، حيث قالت سارة مسالمة “ربة منزل”: إنها تحاول التكيف مع غلاء الأسعار عبر شراء مستلزمات العيد على مراحل، فالملابس أولاً ثم الأحذية لأطفالها، وتأتي باقي الحاجات، مضيفة: إن العيد هذا العام يحمل أجواء مختلفة ومليئة بالبهجة.
أما وفاء قرعان وهي أم لتسعة أيتام فأشارت إلى عدم تمكنها من شراء ملابس العيد لأطفالها بسبب غلاء الأسعار، ما جعلها تقتصر على شراء الضروريات فقط.
من جانبه، بيّن صاحب محل للملابس النسائية في سوق الحجاز بدرعا أنه فتح محله منذ أيام قليلة بعد إعادة تأهيل السوق كاملاً، وحركة البيع مقبولة، رغم تأثير البسطات العشوائية على المبيعات.
ويرى محمد كيوان “صاحب محل ملبوسات رجالية” أن العروض والتخفيضات تساهم في زيادة الإقبال على الألبسة، وخصوصاً في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، موضحاً أن حركة الشراء تتحسن كلما اقترب العيد.
أما الطفلة رهف ياسر من بلدة سحم، فعبّرت عن سعادتها باقتراب العيد، مؤكدة أن أجواء العيد هذه المرة مختلفة وأجمل مع الحرية، حيث تستطيع شراء ملابس العيد، والتجمع مع صديقاتها وزيارة الأقارب.
بينما ترى أم محمد أن أجواء العيد في درعا جميلة رغم ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن التجار يستغلون الإقبال المتزايد قبل العيد لرفع الأسعار، مطالبة مديرية التموين بتكثيف الرقابة على الأسواق للحد من الاستغلال.
وتؤكد المواطنة عفاف السلاخ أن أسعار الملابس والحلويات مناسبة لجميع الشرائح، وأن حركة الأسواق هذا العام أفضل مقارنة بالسنوات الماضية، فيما يرى أحمد حرب “صاحب محل أحذية” أن الأسواق شهدت تغيراً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة، وخاصة بعد التحرير، موضحاً أن عدد الزبائن ازداد بشكل ملحوظ بسبب تحسن الوضع الاقتصادي، وتوافر البضائع بأسعار مناسبة مع فتح باب الاستيراد وعروض التخفيضات.
ومع بدء الاستعدادات لاستقبال العيد تعيش درعا أجواء الفرح والبهجة، فيما تبرز التحديات الاقتصادية الصعبة التي قد تلعب دوراً حاسماً في خيارات المواطنين في استعداداتهم لقدوم العيد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يوجه بحزمة إجراءات لضبط الأسواق واستقرار الأسعار استعدادًا لعيد الفطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، توجيهات عاجلة لكافة مديريات التموين بالمحافظات، مشددا على ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق والمنافذ التموينية لضمان توافر السلع الأساسية واستقرار الأسعار خلال هذه الفترة.
وأكد الوزير على أهمية متابعة انتظام عمل المخابز البلدية، وإعادة مواعيد إنتاج الخبز لما كانت عليه قبل شهر رمضان، مع التأكد من توافر الدقيق وصرفه وفق المقررات الرسمية.
كما شدد على ضرورة متابعة استقرار الحالة التموينية وتوافر السلع الغذائية والتموينية بالمجمعات الاستهلاكية، مع التأكيد على بيعها بالأسعار المحددة دون أي تجاوزات.
وفي إطار تعزيز الرقابة، وجه الوزير بتكثيف الحملات التفتيشية على محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز لضمان عدم وجود أي ممارسات احتكارية قد تؤثر على توافر السلع أو الأسعار.
كما شدد على تقسيم العاملين للعمل بنظام التناوب لضمان استمرارية الرقابة على الأسواق، والتأكد من جودة وصلاحية السلع المعروضة، مع الالتزام الكامل بالأسعار الرسمية.
وأشار فاروق إلى ضرورة متابعة عمليات صرف مستلزمات العيد من السلع التموينية، واللحوم، والدواجن، لضمان توافرها بكميات كافية تلبي احتياجات المواطنين.
كما أعلن عن تفعيل غرف عمليات رئيسية في كل مديرية، وأخرى فرعية بالمراكز، لمتابعة الموقف التمويني على مدار الساعة، واستقبال شكاوى المواطنين والعمل على حلها فورا.
وشدد الوزير على أن الوزارة لن تتهاون مع أي مخالفات أو محاولات للتلاعب بالأسواق، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين لضمان استقرار الأسعار وتوافر السلع بالكميات المناسبة خلال فترة العيد، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات التموينية للمواطنين.