إعلام إسرائيلي: قريبون من حرب أهلية وسنصل إلى الهاوية بسبب نتنياهو
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الأزمة السياسية والقضائية في إسرائيل، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو مواجهة داخلية قد تصل إلى حد الحرب الأهلية، مع تصاعد الصدام بين الحكومة والمؤسسات القضائية.
واعتبر محللون أن المواجهة الحاسمة ستدور حول قرار المحكمة العليا بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، مما يزيد من حالة الانقسام داخل إسرائيل.
وأصدرت القاضية غيلا شتاينتس أمرا مؤقتا بتجميد قرار الإقالة حتى النظر في الطعون المقدمة ضدها، في خطوة وصفتها القناة الـ13 الإسرائيلية بأنها "دراما قضائية" قد تعمّق الأزمة.
من جانبه، رأى مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موتي كاستل، أن قرار المحكمة يعكس ما وصفه بـ"محاولة لتعزيز سلطة الدولة العميقة"، مشيرا إلى أن الحكومة مصممة على المضي قدما في إقالة بار رغم التعقيدات القانونية.
في المقابل، هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي قرار المحكمة، مؤكدا أن رئيس الشاباك سينهي مهامه في العاشر من أبريل/نيسان، أو قبل ذلك في حال تعيين خليفة له، مضيفا أن "المحكمة لا تملك الصلاحية للتدخل في قرارات الحكومة".
وبالتزامن مع هذه التطورات، تتجه الحكومة إلى اتخاذ خطوة أخرى مثيرة للجدل عبر الدفع باتجاه إقالة المستشارة القضائية للحكومة، حيث تسلم الوزراء رسميا أوراق الجلسة الخاصة بذلك.
إعلانومن المتوقع أن تشهد الجلسة، المقررة الأحد المقبل، نقاشات حادة وهجمات من الوزراء على المستشارة القضائية قبل صدور القرار النهائي، الذي سيصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا.
عنف متزايدوفي ظل هذا المشهد المتأزم، حذّر رئيس المحكمة العليا السابق، أهارون براك، من خطورة الأوضاع، قائلا للقناة الـ12 الإسرائيلية: "نحن قريبون جدا من الحرب الأهلية، وربما من الحرب الثامنة لدولة إسرائيل.. التصعيد في الشارع ينذر بعنف متزايد، واليوم تم دهس أحد المتظاهرين، وغدا قد يكون هناك إطلاق نار، وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية، فإننا سنصل إلى الهاوية".
من جانبه، أشار عاموس يلدين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، إلى أن الانقسامات الداخلية قد تضعف قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الخارجية، قائلا: "بعد السابع من أكتوبر كنا في حالة اكتئاب، لكن هناك من يعيش نشوة سياسية اليوم، ويعتقد أن وضعه مستقر (في إشارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، إلا أن ذلك قد يقود إلى انقسام حاد يضر بالأمن القومي الإسرائيلي".
وفي سياق متصل، أثارت المخاوف بشأن مستقبل العملية الديمقراطية في إسرائيل تساؤلات حول نزاهة الانتخابات المقبلة.
وخلال مقابلة مع القناة الـ12، أعاد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، يائير جولان، التأكيد على موقفه بأن "نتنياهو يسعى للتخلص من آخر حراس البوابة"، في إشارة إلى استهدافه لرئيس الشاباك والمستشارة القضائية، وصولا إلى محكمة عليا ضعيفة، وهو ما قد يفتح الباب أمام "انتخابات غير حرة".
وأضاف جولان أن نتنياهو يدرك جيدا أن فرص فوزه بالانتخابات المقبلة معدومة في ظل النظام الحالي، ولهذا يعمل على تقويض أسس الديمقراطية الإسرائيلية بالكامل، لضمان بقائه في السلطة، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يدفع إسرائيل نحو "نقطة اللاعودة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل على حافة الهاوية: باراك يطلق تحذيرات قوية
#سواليف
في وقت يشهد تصعيدًا غير مسبوق على الجبهة الإسرائيلية، أطلق رئيس وزراء إسرائيل الأسبق #إيهود_باراك #تحذيرات شديدة بشأن الوضع الأمني في البلاد، مؤكدًا أن #إسرائيل على #حافة_الهاوية.
وبينما يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، تتزايد المخاوف داخل إسرائيل بشأن مصير #الأسرى #المحتجزين في قطاع #غزة، خاصة مع تزايد #التوترات_السياسية وغياب التقدم في #المفاوضات.
باراك: إسرائيل على حافة الهاوية
قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، في تصريحات قوية، إن إسرائيل تواجه خطرًا مباشراً على أمنها القومي، مؤكداً أن الوضع الأمني في البلاد أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضى.
وأضاف أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عاد من واشنطن “مهانًا ومحبطًا”، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح إلى أن الحرب قد تنتهي في فترة قصيرة، مما لا يسمح بتحقيق نتائج استراتيجية طويلة المدى.
حرب خداع وتداعيات الضغط العسكري
أشار باراك إلى أن هناك شكًا كبيرًا في أن الضغط العسكري قد يؤدي إلى إفراج حماس عن الرهائن الإسرائيليين.
واعتبر أن استمرار القتال في غزة يمكن أن يعرّض حياة بعض الرهائن للخطر، محذرًا من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى “حكم بالإعدام” على البعض منهم، واصفًا الحرب بأنها “حرب خداع”،
كما أضاف أن هذه الحرب لا تُدار وفقًا لتفكير استراتيجي أو سياسي، بل بدافع سياسي داخلي يتعلق بعدم تفكك حكومة نتنياهو.
باراك: الحل في استعادة الرهائن
وفي دعوة واضحة للحكومة الإسرائيلية، قال باراك إن الطريق الصحيح الآن هو العمل على استعادة الرهائن فورًا، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب أو الانسحاب.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يستمر القلق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة في التصاعد.
قلق عائلات الأسرى الإسرائيليين
في المقابل، عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها إزاء المفاوضات الجارية، خاصة بعد تقرير من شبكة “سي إن إن” يشير إلى أن رئاسة وزير الأمن الإسرائيلي، دان ديرمر، لطاقم التفاوض تعوق التقدم في العملية.
وقالت العائلات في بيان لها إنهم تلقوا وعودًا بأن تعيين ديرمر سيؤدي إلى تقدم حقيقي في المفاوضات، لكن الواقع يبدو عكس ذلك تمامًا.
ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي، طالبت العائلات ديرمر إما بالإفراج عن الـ59 مختطفًا في غزة أو الاستقالة من منصبه.
الجيش الإسرائيلي: العمليات مستمرة على جميع الجبهات
من جانب آخر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يؤكد استمرارية العمليات العسكرية على جميع الجبهات.
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العملية البرية في مناطق حيي تل السلطان والشابورة، إضافة إلى مشارف خان يونس ورفح.
كما أكد على استمرار العمليات في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وفي سوريا، حيث تنفذ القوات مهام دفاعية متقدمة وتصادر وسائل قتالية.
دعوات للمشاركة في مظاهرات عيد الفصح
في سياق متصل، دعت عائلات الأسرى إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات التي ستنظم يوم السبت، عشية عيد الفصح اليهودي، لتسليط الضوء على مصير المختطفين الـ59 في غزة.
وصرحت العائلات: “نحن و59 مختطفًا في غزة رهائن لدى حكومة نتنياهو، ونذكّر الجميع بأن عيد الحرية يمر على هؤلاء المختطفين وهم في أيدي حماس.
يستمر الوضع في إسرائيل في التأزم مع تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.
في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة على مختلف الجبهات،
يبدو أن التفاوض من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين يبقى حجر الزاوية في تحديد تطورات هذه الأزمة.