تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة الصحة والسكان، في فعاليات الدورة الـ68 للجنة المخدرات CND-68 التي عقدت بمقر الأمم المتحدة في فيينا، وذلك بوفد من الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ضمن الوفد المصري الرسمي.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الأمانة العامة للصحة النفسية شاركت في أربع جلسات عمل، مستعرضة التجربة المصرية المتميزة في تطبيق برنامج العلاج ببدائل الأفيونات، طبقا لأحدث المعايير الدولية.

 

وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود أمين عام الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن النقاشات العلمية تضمنت جلسات حول الاستشارة العلمية بشأن الاستراتيجيات الموجهة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي وعلاجهما بين مرضى الإدمان، إلى جانب فاعلية حول العلاج ببدائل الأفيونات في إفريقيا، وعرض التجربة المصرية ضمن أبرز الممارسات وسبل تحسين الوصول للعلاج في إفريقيا.

وأضافت الدكتورة منن عبدالمقصود، أن الجلسات تضمنت المشاركة في فعالية نظمها الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حول أفضل الممارسات في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان، بالإضافة للوقاية من الأمراض الفيروسية المنتقلة عن طريق الدم لدى مرضى الإدمان، موضحة أن الوفد كان برئاسة الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة.

IMG-20250322-WA0004 IMG-20250322-WA0003 IMG-20250322-WA0001 IMG-20250322-WA0002

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان الأمانة العامة للصحة النفسية التجربة المصرية بالمخدرات والجريمة علاج الإدمان

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات

يمانيون/ كتابات/ عبدالحافظ معجب

في عالمٍ تتصاعد فيه حِدة الصراعات بعيدًا عن ساحات القتال التقليدية، تطفو على السطح حربٌ أكثر خُبثًا وضراوةً، حربٌ لا تُحطم المباني ولا تزهق الأرواح بقصف الطيران، لكنها تغزو العقول وتُسمم الوعي، وتُحول البشر من ضحايا إلى أدواتٍ طيّعة تُكرس هزيمتها بأيديهم، إنها الحرب النفسية، التي باتت تُشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمعات في عصر تدفق المعلومات والاتصالات اللامحدود.
لا تهدف هذه الحرب إلى تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية، بل تسعى لإضعاف الخصم من الداخل، عبر تقويض الثقة بين الشعب وحكومته وقيادته وخلق انقسامات مجتمعية عميقة، ونشر الإشاعات التي تبث الفوضى وتزرع اليأس، إنها حربٌ تعتمد على تشويه السمعة ببراعة، عبر حملات تشهير تستهدف الرموز الوطنية، أو تضخيم الأزمات الداخلية حتى تبدو وكأنها كارثة لا مفر منها، ما يدفع الناس إلى التمرد أو الاستسلام.
خطورتها تكمن في أنها حربٌ غير مرئية، تترك آثارًا طويلة الأمد قد تفوق في تدميرها قذائف المدافع، إذ تحوّل الفرد من عنصر مقاوم إلى شريكٍ في هزيمة نفسه دون أن يدري.
في هذا السياق، تبرز الولايات المتحدة كقوةٍ رائدة في توظيف هذه الحرب، مستفيدةً من تفوقها التكنولوجي والإعلامي الهائل.
فمنصات التواصل الاجتماعي، التي يفترض أنها مساحات للتعبير الحر، تتحول إلى ساحات لنشر الشائعات، أما الإعلام الموجه، عبر قنوات فضائية ومواقع إخبارية تُقدم نفسها كمنصات “محايدة”، فيُعيد صياغة الوعي الجمعي لخدمة سرديات تكرس هيمنة واشنطن، مثل تشويه صورة خصومها في المجتمعات العربية أو أمريكا اللاتينية.
ولا ننسى دور المنظمات غير الحكومية، التي تُموّلها أحيانًا جهات مخابراتية، لدعم حركات احتجاجية تُزيّنها بشعارات حقوق الإنسان، بينما جوهرها زعزعة استقرار الدول التي تقف في وجه المصالح الأمريكية.
لقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحاتٍ لافتة عبر التاريخ؛ فسقوط الاتحاد السوفيتي لم يكن نتاج حرب باردة عسكرية فحسب، بل أيضًا نتيجة حرب إعلامية ونفسية طويلة، غذّت الشكوك بين المواطن والدولة.
وكذلك الحال مع “الثورات الملونة” في أوروبا الشرقية، أو الاحتجاجات الأخيرة في إيران وفنزويلا، حيث تحوّلت المطالب المشروعة إلى فوضى مُدارة تُسهل التدخل الخارجي.
لكن هذه الحرب ليست قدرًا محتومًا، فمواجهتها تبدأ بوعي الأفراد والمجتمعات، فتعزيز المناعة الفكرية عبر التربية على النقد والتحليل، وعدم استهلاك المعلومات بسلبية، هو الخطوة الأولى، كما أن محاربة الإشاعات بنشر الحقائق عبر منصات موثوقة، ودعم الإعلام الوطني وتعزيز الثقة بالمؤسسات الرسمية، يقطع الطريق على السموم المُخطط لها، ولا بد من تعزيز الوحدة الوطنية ببناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب ومواجهة الخطاب التحريضي والإنهزامي الذي يُفتت النسيج الاجتماعي. إلى جانب ذلك، تظل التشريعات الصارمة ضد مروجي الأخبار الكاذبة، ومراقبة التمويل الأجنبي المشبوه، ضرورةً لحماية الأمن القومي.
في النهاية، الحرب النفسية اختبارٌ حقيقي لوعي الأمم وتماسكها. فبقدر ما تكون الشعوب قادرةً على تمييز الحقائق من الأوهام، وتدرك أن بعض الأزمات ليست سوى سرابٍ مُصنعٍ بأيدٍ خفية، تكون قادرةً على تحويل هذه الحرب من إعصارٍ يقتلع الجذور، إلى رياحٍ عابرةٍ لا تُسقط إلا الأوراق الميتة.

مقالات مشابهة

  • خالد عبدالغفار: مصر أصبحت دولة رائدة عالميًا في علاج الأطفال مرضى الهيموفيليا
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • ندوات توعوية بالمبادرة الرئاسية صحتك سعادة بجامعة حلوان
  • وزيرة البيئة تشارك في الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية المجربة للتعاون الاقتصادي
  • ندوات توعوية ضمن المبادرة الرئاسية صحتك سعادة بجامعة حلوان
  • «التقلبات الجوية» تهاجم مرضى الجيوب الأنفية.. «الصحة» تقدم روشتة نصائح طبية للمواطنين.. وأطباء يطالبون بتناول الأدوية بانتظام وتعزيز المناعة والتخلص من احتفان الأنف
  • ندوات توعوية ضمن "صحتك سعادة" بجامعة حلوان
  • كان السينمائي يمنح دي نيرو السعفة الذهبية الفخرية
  • الفيلم الفلسطيني Once Upon a Time in Gaza يشارك في الدورة الـ 78 لمهرجان كان
  • ميديكلينيك الشرق الأوسط تشارك في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة