ريهام حجاج تجسد معاناة مراسلي غزة في “أثينا”
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: تتعرض غزة لأبشع أنواع الجرائم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تكتفِ باستهداف المدنيين وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، بل جعلت الصحافيين والمراسلين الميدانيين هدفًا مباشرًا، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع توثيق المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
في ظل هذه الأحداث المؤلمة، جاء المسلسل المصري أثينا ليضيء على المخاطر التي تواجهها الصحافة، وخصصت حلقته الأخيرة لتجسيد واحدة من هذه اللحظات القاسية، حيث أظهرت بطلة العمل ريهام حجاج نموذجًا من معاناة المراسلين الميدانيين في غزة، والذين يواجهون الموت في سبيل نقل الحقيقة للعالم.
المشهد المؤثر الذي ظهرت فيه كمراسلة تتعرض لإطلاق نار من قبل قناصة الاحتلال، هو محاكاة لواقع مرير يعيشه الصحافيون الفلسطينيون الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لكشف جرائم الاحتلال، حيث جسدت الفنانة ريهام حجاج شخصية «نادين»، وهي صحافية ميدانية تنقل الأحداث من قلب القطاع المحاصر. وبينما كانت تؤدي واجبها وسط القصف والانتهاكات الإسرائيلية، تعرضت لرصاصة غادرة أصابتها في كتفها، لتسقط فاقدة الوعي وسط حالة من الفزع والارتباك.
المشهد، الذي حمل أجواءً مشحونة بالتوتر والألم، عكس جزءًا من الحقيقة التي يعيشها الصحافيون في غزة، والذين تحولوا إلى أهداف لقناصة الاحتلال في محاولة لإسكات صوت الحقيقة.
يدور مسلسل أثينا في إطار من التشويق والإثارة، حيث يتناول قصة مجموعة من الصحافيين والإعلاميين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مخاطر غير متوقعة بسبب اختراقات إلكترونية قادمة من عالم الإنترنت المظلم. هذه الاختراقات تقودهم إلى متاهة من التعقيدات التي تهدد حياتهم ومستقبلهم المهني، في ظل سعيهم الدائم لكشف الحقائق ونقل الأحداث بشفافية. المسلسل يسلط الضوء على الأزمات التي تواجهها الصحافة في عصر التكنولوجيا المتقدمة، حيث باتت الهجمات الإلكترونية وسيلة جديدة لإسكات الأصوات وكبح حرية الإعلام.
يضم المسلسل مجموعة من أبرز النجوم، تتصدرهم ريهام حجاج في دور البطولة، بمشاركة سوسن بدر، سلوى محمد علي، أحمد مجدي، نبيل عيسى، محمود قابيل، وعلي السبع.
main 2025-03-22Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ریهام حجاج
إقرأ أيضاً:
“ماذا حدث هنا؟ كل العائلة راحت”.. أقصر مقابلة صحفية تصف وجع غزة
#سواليف
في مشهد مفجع يعكس المعاناة اليومية لأهالي #غزة، كتب الصحفي الفلسطيني حسام شبات عبر منصة “إكس” عن حواره مع شخص غزي فقد عائلته بأكملها في القصف الإسرائيلي، سأل حسام الشخص: “ما الذي حدث هنا؟”، فجاءه الرد المقتضب المليء بالألم: ” #كل_العائلة_راحت”.
هذا الجواب القصير يلخّص حجم #المأساة و #الدمار الذي يعيشه أهالي #غزة، الذين يُقتلون تحت القصف الإسرائيلي المكثّف، في ظل استمرار التصعيد العدواني الذي يستهدف المدنيين.
ونشر الصحفي أنس الشريف مقطع فيديو لأم فقدت أبناءها وأحفادها في إحدى غارات الاحتلال، وعلّق قائلا: “هذه هي الأم الفلسطينية هذا الصباح”، في إشارة إلى حجم الحزن الذي يعيشه أهل القطاع.
مقالات ذات صلة خبير عسكري: قصف تل أبيب رسالة إلى نتنياهو والحرب المقبلة لن تكون كالسابقة 2025/03/20كما أظهر مقطع آخر أمًا تودّع أطفالها الذين قضوا في القصف.
الأم الفلسطينية هذا الصباح ???????? pic.twitter.com/LYsxnIklLz
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 20, 2025وفي فيديو آخر متداول، ظهر طبيب مغربي في مستشفى بغزة يتجول بين الجثث في حالة صدمة واضحة مما شهده من مشاهد مروعة لجثث ممزقة وأطفال بلا حياة، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.
“الله أكبر ولله الحمد”
طبيب مغربي في مستشفى بقطاع غزة يتجول بين الجثث في حالة صدمة مما تراه عيناه من جرائم الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/MJWW5IfBBY
بحسب روايات فلسطينيين ومقاطع فيديو، شهدت ليلة السحور #مجازر_مروعة نتيجة القصف الإسرائيلي الشديد الذي استهدف المدنيين.
حيث ألقيت أطنان من القنابل على القطاع، مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها.
وقال شهود إن القصف لم يتوقف منذ أذان الإفطار حتى أذان الفجر، مما حول الليل إلى جحيم للأهالي، حيث انتشرت أشلاء الأطفال والنساء في كل مكان.
مع لحظات الفجر غزة تحترق
صواريخ أمريكية اسرائيلية ضخمة تتساقط على رؤوس الابرياء الان .. جحيم مستمر
وكأنه بركان، بردا وسلاما يا الله pic.twitter.com/WIPPwTQuUi
وثّق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات القصف الإسرائيلي العنيف وقت الفجر. وكتب أحد المدونين واصفًا الوضع:
“مرحلة عصيبة، يستحيل فيها الجزم برأي أو اتخاذ قرار دون أن يكون محفوفًا بالمخاطر. نحن بين النار والنار، بين شلال الدم والتنازل… حيث يعني كل تراجع خطوة نحو هاوية أعمق ليعود النزيف من جديد بعد حين. بين التضحية بدماء أطفال غزة أو المغامرة بأرضها وحريتها، وكلاهما جرح لا يندمل”.
عشرات الشهداء وعشرات الجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ أمريكية منازلاً وخياماً عند وقت السحور في قطاع غزة.
المجازر مستمرة.. والتخاذل مستمر..
والله حسب غزة ونعم الوكيل. pic.twitter.com/v1GIVWwU6W
وأشار إلى أن العالم بأسره يراقب المذبحة بصمت، وأن أهل غزة يخوضون معركتهم وحدهم دون أي مساعدة، غير مدركين نهاية هذه المأساة أو ما هو الصواب وسط هذا الظلام.
أكد ناشطون أن ما يحدث في غزة ليس مجرد إخلال باتفاقات التهدئة، ولكنه غدر واضح من قبل إسرائيل، التي لجأت إلى التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه المفاوضات توترًا. ولفتوا إلى أن الاحتلال يهدف، بدعم أميركي، إلى تمزيق الاتفاق وإدامة الحصار بشكل يهيئ لتهجير كامل لسكان القطاع، جنبًا إلى جنب مع حسابات سياسية داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.