سودانايل:
2025-03-23@03:35:25 GMT

بعد معركة القصر والنصر الذي تم

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

بعد معركة القصر والنصر الذي تم فيها يجب عدم الالتفات إلى الصغائر وعلي الجيش أن يواصل بمهنية عالية واحترافية تحرير بقية العاصمة وبالتالي تحرير بقية البلاد ولا حاجة له لكتائب مؤدجلة ولا حركات مسلحة فكل هؤلاء الحرب لهم تعني الغنائم فقط وفوائد ما بعد خدمتها !

اعجبني حديث في الصميم أدلي به رئيس دائرة الأمن والسلم في الاتحاد الافريقي لقناة الجزيرة مباشر في معرض إجابته علي سؤال طرحه عليه المذيع المتألق احمد طه وجاء السؤال كالآتي :
( ما رايك في أن الحكومة السودانية تلاحق بعض المعارضين لها وتطلب من الانتربول القبض عليهم وإرسالهم الي الخرطوم ليحاكموا بتهم حددتها في الطلب وهي تهم جسيمة عقوبتها الإعدام أو علي الاقل السجن المؤبد ) ؟!
اجاب الرجل الرزين المحنك بكل صدق ومن غير مجاملة لأي طرف قائلا :
( أن ظروف السودان الحالية وهو يشهد اكبر كارثة إنسانية عرفها العالم تحتم علي أبنائه جميعا أن يكونوا يدا واحدة ليعبروا هذا الظرف الاستثنائي بسلام ولاداعي البتة وليس من الحكمة فتح جبهات بين بعضهم البعض تخرج منها الاتهامات والمشاحنات والكيد وعندما تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية هنالك متسع من الوقت وفي أجواء صافية يمكن أن ينال كل مقصر جزاء تقصيره بعد أن تتاح له كل الفرص للدفاع عن نفسه حتي لا يؤخذ بريء بذنب مجرم وحتي لا يفلت مذنب عن العقاب ) !!.

.
واليوم حتي لا تتكرر الأخطاء التي مكنت للدعم السريع أن بشب عن الطوق ويناطح جيش الوطن بعد أن أصبح موازيا له وسمعنا أنه في التسليح صارت له إمكانيات دولة ( طبعا كلنا نعرف منو الكان السبب في جعل الدعم السريع وقائده بكل هذه القوة المهولة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ) !!
وعلي حسب حكمة المسؤول عن دائرة الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي يجب أرجاء الخوض في الاتهامات والاتهامات المضادة ليتفرغ أهل السودان عموما لوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وبعدين إن شاء الله سبحانه وتعالى بعد أن تخمد اصوات المدافع ويعود اللاجئون والنازحون الي ديارهم وتعود البلاد في أمن وامان من جديد يكون لكل حادث حديث !!..
نكرر القول ونعيد لقد حان الوقت أكثر من ذي قبل بأن يتحمل الجيش مسؤوليته كاملة في حراسة الوطن والحدود وان ينسي الي الابد اللعب في ميدان السياسة وهذا الميدان ليس مجاله ولا محل اختصاصه ويكفيه شرفا أن يكون قوميا مهنيا ينظر إليه الجميع باحترام وهو يؤدي واجبه المقدس دون التحيز لأي جهة كانت .
نريد شعار جيش واحد شعب واحد أن يتجسد حقيقة راسخة بمعني أن الجيش هوالجهة الوحيدة التي تحتكر حمل السلاح ولا يعطي هذا السلاح لكل من هب ودب ... والخطورة أن السلاح عندما يقع في أيدي غير مسؤولة وغير مدربة عليه التدريب الكامل وهي غير ملمة بقوانين حمله يمكن أن يتحول هذا السلاح الي فوضي يروح ضحيتها العشرات من الأبرياء .
ثم إن أي كتائب مؤدلجة يسمح لها بخوض المعارك علي زعم أنها سند للجيش من يضمن أنهم يدخلون بتكتيكات في ظاهرها حب الوطن ولكن في باطنها خدمة اهداف الجهات التي ينتمون إليها وغالبا تكون هذه الجهات متطرفة الغاية عندهم تبرر الوسيلة .
أما الحركات المسلحة فإنها تحت قيادة من يسمون بلوردات الحرب فهؤلاء الحرب بالنسبة له سوق يمكن أن يجنوا منه المليارات وعند نهاية الحرب ينتظرون مكافاتهم بالاستوزار والشركات والمساكن الفخمة وكل ما في نعيم هذه الدنيا الفانية !!..
نرجو أن يواصل جيشنا الوطني مهمة تنظيف البلاد من المليشيا التي كلفته أكثر من سنتين مقاومة وشراسة علما بأن هذه المليشيا من صنع يده وقد خرجت من رحمه وشر البلية مايضحك !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السودانية: معركة القصر الرئاسي لم تنته بعد

الخرطوم - رويترز
قالت قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية اليوم الجمعة إنها لا تزال موجودة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وإن المعركة مع الجيش السوداني لم تنته بعد.

وذكرت في بيان "نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنته بعد، وأن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها دواعش الحركة الإسلامية وصولا إلى تحرير كامل الوطن".

مقالات مشابهة

  • الخطاب الوحيد الذي يمكن يطرق أذن العالم
  • بعد نزع سلاحها..ويتكوف: يمكن لحماس العمل السياسي في غزة بعد الحرب
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل
  • ???? معركة القصر… انتصرت إرادة الأمة
  • قوات الدعم السريع السودانية: معركة القصر الرئاسي لم تنته بعد
  • مستشار في الدعم السريع: خسرنا معركة القصر
  • أول ردة فعل من الدعم السريع بعد خسارة معركة القصر
  • فورين بوليسي: هل انتهت لعبة الحوثيين.. وما الذي يمكن أن تحققه الضربات الأمريكية؟ (ترجمة خاصة)