لدينا عدم رضا من اداء المحافظ “أسعد العيداني” … ولكن !
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-
١-في السابق ليس لدي معرفة عن قرب بالسيد أسعد العيداني وكنت اعرفه من خلال الإعلام فقط.ولكن عندما حُشرت في اوربا لأشهر بزمن جائحة كورونا ( كوفيد 19) وخسرت حينها ( تذاكر لخمس مرات على خطوط مختلفة ومنها الخطوط القطرية والأردنية وغيرهما ولم افلح بالطيران نحو العراق .. وايضاً لم تعاد لي ما دفعته ثمنا مضاعفا و حتى هذه اللحظة ) .
٢-المهم هيئوا لي سيارة صغيرة وسائقها من اقرباء المحافط ووضعوا اغراضي وانطلقت ليلا نحو بغداد ووصلت الساعة ٣ ونصف فجرا . وعند نزولي وفتح صندوق السيارة لأخد اغراضي ( تفاجأت بفلينة كبيرة مليئة بسمك الزبيدي وانواع اخرى لا اعرفها .. مع “تنكة” مرصوصة من التمور النادرة والمرصوفة باكياس) فسألت السائق هذه ليست لي لا تنزلها فضحك وقال هذا السمك والتمر من السيد المحافظ واجرتي ايضا دفعت من المحافظ. فعلق هذا الموقف الكريم والنبيل في ذهني وسيبقى للأبد. وبقيت العلاقة طيبة ولم يرد لنا السيد المحافظ اي طلب او رجاء خلال تلك الفترة ( ولكن قبيل الانتخابات السابقة توسل لي احد ” نسباننا” ان اذهب معه الى البصرة واعرفه على المحافظ وكنت رافض الفكرة لتوجسي منه . ولكني اجبرت بضغوط من الاهل والاقارب .وذهبت بسيارتي الخاصة ” وكل شيء من جيبي” وهو في سيارته وحمايته وبالفعل استقبلنا المحافظ بنفس الاخلاق والنبل بحيث رفض ان نذهب لمكتبه وجاء هو الى الفندق وقمت بتعارفهما ولزمت الصمت ) ومن خلال الحديث الذي اسمعه بينهما عرفت ان صاحبنا يريد الترشيح والدعم من السيد العيداني ومن حركته حركة تصميم ( الحقيقة هنا امتعضت جدا لانه لم يخبرني بذلك ) وبالفعل قام المحافظ بضيافتنا وحضرنا فعاليات انتخابية في البصرة بصحبة المحافظ وعرفهم انه حليفهم بالنجف ….. وقضينا ليلتين ( والطامة الكبرى عندما تبين الشخص الثالث الذي مع نسيبنا ليس حماية مثلما توقعت وانما مقاول – جلبه دون علمي- ويريد توقيع المحافظ على مشروع كبير وضخم .. وبالفعل خجل مني السيد المحافظ فوقع له .. ) فالحقيقة كنت بغاية الاحراج والألم والندم ( لأني اكره هذه الاساليب واكره استغلال الصداقة )
٣-وفي الليلة الثالثة وبعد ان ( اخذ صاحبنا دعم مالي بالدولار من العيداني على مرأى مني على اساس انه حليفه في الانتخابات في النجف) ذهبت انا الى السوق لشراء بعض الاشياء حينها فعدت الى الفندق فوجدت صاحبه ( المقاول ) فقلت له اين الدكتور فقال لي ( لقد غادر الى النجف ) هنا شعرت بدوار والم ومغص وشعرت وكأن الفندق سقط على رأسي . فأتصلت به مباشرة وقلت :-
— اخي ماذا تسمي الذي فعلته أنت بحيث تتركني بالفندق وتغادر الى النجف ؟ واصلا انا مجيئي للبصرة لخاطرك وبعد توسلك لعشرة ايام وليس لدي اي عمل وواجب في البصرة .. وكل مصاريفي من جيبي ولم تبادر انت قط فهل أنا كمش ام زوج ؟ .. وعندما استلمت المقسوم من العيداني تهرب بهذه الطريقة فهل تعتقد اني اريد أتعابي فهذه ليست اخلاقي وانت متوهم ؟ ثم هذا الرجل المقاول لا اعرفه وليس لدي علاقه به ولماذا لا تأخذه معك وتفرضه علينا !
— كان جوابه :- مو مابقه وقت عندي وصار عندي واجب انتخابي ولازم اطلع للنجف. وهذا الاخ المقاول ارجو منك تكمل معروفك مع المحافظ غدا لتمشية المشروع الذي جاء من اجله !
— طبعا لو ضاربني رصاصة ارحم . وصباحا جاء جاءني المقاول صاحبه لغرفتي وعرض علي ٣٠٪ نسبة لاكمال معاملة المشروع .. فطردته واسمعته كلاما قويا وقلت ( هل انا اعرفك سابقا ؟ وكم نسبة الدكتور الذي خدعني يا ترى ؟ انتم نصابين .. وقلت له ولكن من اخلاقي سوف اتصل بالمحافظ حول المشروع عسى تجي فائدة للشعب من وراكم ( وبالفعل المحافظ قال لي:-اوصيت المكتب ودعه يراجع ويمشي بالمعاملة ) فشكرته وانزلت اغراضي لسيارتي وقررت السفر لبغداد واكاد ينفجر رأسي ..وغادرت
ثانيا :- بعدها خفتت العلاقة بيني وبين العيداني من جانبي واخذت افكر ليل نهار ماهي الفكرة التي كونها عني العيداني بعد هذه الخديعة المركبة ؟ ويبدو انه فكّر انا من النصابين او من جماعة الابتزاز او من جماعة الصفقات مع الساسة والمقاولين ( وهذا كله ليس طريقي، وليست من اخلاقي بالمطلق. واحتقر اي شخص يمارس ذلك ) .. فاليوم قررت كتابة ما جرى ليعرف السيد العيداني اني كنت ضحية نصب واحتيال وتعرضت لطعن خسيس .ولكي يرتاح ضميري . علما لا اريد شيء من العيداني الآن. ولست طامع بعودة العلاقة لسابق عهدها .ويبقى هو صاحب معروف بعنقي !
ثالثا:- نعود لصلب الموضوغ :-
١- لا اخفي امتعاضي وتسجيلي لكثير من الاخفاقات التي مارسها ووقع بها السيد العيداني. وكلما اريد الكتابة والنقد يوقفني الزاد والملح . بحيث امامنا عيداني اخر خلال الثلاث سنوات الاخيرة ويختلف تماما عن العيداني الطيب الحريص على التواصل مع الناس، والمؤمن بالوطن والبناء ومحاسبة المقصرين. بل هيمنت عليه المافيات واغلبها من الاقارب والمعارف واصبح اسيرا لها فوقع باخفاقات كثيرة فخسر كثير من جمهوره ومصداقيته واصدقائه واصبح لديه مساحة من التكبر والديكتاتورية والقمع ( وهنا اقول له مخلصا :- انت بحاجة الى اجارة عاجلة لترتاح قليلا وتعيد ترتيب قناعاتك وافكارك وقراراتك .. انت تعيش ازمة الان يا أخي )
٢- وجاءت فعلته التي لا يرضاها اي عراقي اصيل ولا يرضاها اي انسان لديه ضمير وقيم وعقل ومبادىء وهي عندما قبل ان يكون ( شرطي عند وزير الداخلية الكويتي متناسي هو عراقي وشيخ ومسؤول ومحافط ويمثل حكومة ودولة ويمثل شعب البصرة …. لقد أهاننا جميعا بذلك !) فيقوم باعتقال شاب كويتي وتسليمه لوزير الداخلية الكويتي ( المعارض:- سلمان الخالدي ) الذي دخل العراق بتأشيرة رسمية وكان ضيفا على الامام الحسين عليه السلام وعلى الشعب العراقي وعلى العراق ويفترض حمايته او تبليغه بالخروج من العراق وعدم القيام بتلك الفعلة التي ستبقى اشارة سوداء بتاريخ العيداني وبتاريخ مضيف وقبيلة العيدان!
رابعا :- اليوم عاد اسعد العيداني إلى العيداني السابق ونتمنى عودته الدائمة عندما تسلح بالشجاعة وأقام دعوى قضائية ضد الخطيب ( علي الطالقاني /الهولندي ) وهنا جميعنا مع العيداني لان الخطيب الطالقاني انتفخ كثيرا وتجاوز حدوده ودخل المنطقة المحرمة وهي ( اثارة النعرات الطائفية والتدخل بسياسات الدولة وبسياسات حكومة البصرة ويحاول فرض قناعاته وقناعات من ورائه على العراقيين وعلى البصريين ) وان هذا الموقف الجديد من العيداني يحسب له لانه موقف شجاع ..لأنه وللأسف اصيب المسؤولين العراقيين بالجبن تجاه افاعيل وتدخلات وتغول الكثير من رجال الدين او الذين اقتحموا معشر رجال الدين واصبحوا يمارسون تصرفات وطروحات غاية في الخطورة والتجاوز ناهيك عن تدخلاتهم في سياسات الدولة وفي عمل المؤسسات والأجهزة الامنية . ويجب ايقافهم وردعهم والعيداني وضع اللبنة الاولى في مشروع ايقافهم عند حدهم بهذه الدعوى القضائية ضد الطالقاني .فكفى استغلالا للدين والمنبر الحسيني واستغلال البسطاء وعواطفهم للوصول إلى مآرب شخصية ونفعية وفئوية. فالعراق ليس ولاية فقيه ولن يكون !
سمير عبيد
٢٢ اذار ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من العیدانی
إقرأ أيضاً:
بمشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع وعقيلته.. انطلاق منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم” بتركيا
2025-04-11Afraaسابق الوزيرة قبوات تبحث مع سفاردستروم آفاق التعاون بين سوريا والسويد انظر ايضاً الوزيرة قبوات تبحث مع سفاردستروم آفاق التعاون بين سوريا والسويد
دمشق-سانا بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات مع نائبة مدير عام ورئيسة قسم …
آخر الأخبار 2025-04-11بمشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع وعقيلته.. انطلاق منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم” بتركيا 2025-04-11الوزيرة قبوات تبحث مع سفاردستروم آفاق التعاون بين سوريا والسويد 2025-04-11استمرار عودة الأهالي من مخيمات التهجير في شمال سوريا إلى قراهم وبلداتهم بعد التحرير 2025-04-11التربية والتعليم تصدر برامج امتحانات شهادتي التعليم الثانوي والأساسي العام والشرعي في المحافظات المحررة حديثاً لدورة عام 2025 2025-04-11وقفة تضامنية في حلب نصرة لأهالي غزة 2025-04-11في إطار مشروع إزالة الأنقاض من المدينة… بدء أعمال الهدم والترحيل لمبنى المواصلات القديم ومدرسة الكفاح بحلب 2025-04-11الرئيس الشرع يصل تركيا للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي ويجري لقاء على هامشه 2025-04-11الجامعة العربية: اتصالات مكثفة مع أمريكا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا 2025-04-11تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ لسيادتها وتهديد للاستقرار الإقليمي 2025-04-11بريطانيا أمام مجلس الأمن الدولي: جاهزون للعمل لدعم مستقبل شامل ومزدهر للشعب السوري
صور من سورية منوعات أول سماعة طبية رقمية في اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب 2025-04-10 أول دراسة سريرية بالعالم… زراعة الخلايا الجذعية تحسن الوظائف الحركية لمرضى الشلل 2025-03-26فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |