تؤدى التغييرات المناخية إلى العديد من الكوارث الطبيعية؛ حيث إنه من الممكن أن يؤدي ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى ثوران أكثر من 100 بركان مخفي تحت السطح في حدث من شأنه أن يكون مدمرًا للمنطقة.

كارثة محتملة قريبا

يسبب تغير المناخ آثار مدمرة على العالم،  والتى من بينها حرائق الغابات الجماعية في لوس أنجلوس، فضلا عن الحرائق واسعة النطاق الناجمة عن الجفاف، حيث ان ارتفاع درجة حرارة الأرض يتسبب في ذوبان الجليد في مناطق مثل القارة القطبية الجنوبية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر الذي قد يبتلع الكوكب في النهاية إذا استمرت المعدلات.

مسئولون بقطاع الصناعة: تطبيق «دعم المستثمرين» يحسن بيئة الأعمال ويعزز مناخ الاستثمارالقاهرة من ضمنها.. صدمة مناخية تضرب أكبر مدن العالم| ماذا يحدث؟

ومن المحتمل أن يكون أحد الآثار الجانبية غير المتوقعة لهذا الذوبان بالنسبة للكثيرين هو التفاعل مع العديد من البراكين "المخفية" في القارة القطبية الجنوبية والتي توجد تحت السطح، وتقع على بعد مئات الكيلومترات تحت السطح المتجمد.

100 بركان على حافة الإنفجار

ومن المتوقع أن يؤدي استمرار ذوبان الجليد إلى ثوران هذه البراكين، حيث يمتد أكثر من 100 منها في المنطقة - والعديد منها متمركز في المناطق الغربية، حيث أنه فى حالة حدوث ثورات بركانية داخل هذه البراكين، فقد يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة مدمرة من الذوبان المستمر الذي سيكون مدمراً ليس فقط للقارة القطبية الجنوبية ولكن للعالم ككل.

ويعد الجانب الأكثر خطورة في هذا التفاعل هو أن النظريات تشير إلى أن هذه العملية سوف تستمر في العمل وتؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من الانفجارات البركانية حتى لو تمكنت الأرض من منع المزيد من الزيادات في درجات الحرارة العالمية - أو ما يعرف بالاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان.

و جاء في تفاصيل الدراسة التي أجراها AN Coonin "لقد وجدنا أن إزالة طبقة من الجليد فوق بركان يؤدي إلى ثورات أكثر وفرة وأكبر حجمًا"، وهو ما قد يؤدي إلى تسريع ذوبان الجليد الموجود فوقه من خلال ميكانيكا ردود الفعل المعقدة".

وفقًا لبرنامج البراكين العالمي، ثار بركان واحد فقط في القارة القطبية الجنوبية خلال العقدين الماضيين - وهو بركان إريبس - الذي بدأ ثورانه في عام 1972 ويستمر حتى يومنا هذا، ولكن قد لا يمر وقت طويل قبل أن يصبح العديد من البراكين الأخرى نشطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بركان انفجار البركان التغيرات المناخية المناخ المزيد القارة القطبیة الجنوبیة ذوبان الجلید

إقرأ أيضاً:

النظام المالي الأميركي على حافة الانهيار.. يوم عصيب في وول ستريت يكشف هشاشة السوق

واجهت الأسواق المالية الأميركية في التاسع من أبريل/نيسان واحدة من أكثر لحظات التوتر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. فقد تهاوت أسعار الأسهم على مدار أسابيع، لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين بدأت سوق السندات الأميركية، التي تُعد الأداة الاستثمارية الأكثر أمانا في العالم، في الاهتزاز العنيف.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.5%، بعدما كان 3.9% فقط قبل أيام، مما يعني أن أسعار السندات نفسها انهارت بشكل حاد. هذا التزامن بين انهيار الأصول المحفوفة بالمخاطر وتلك الآمنة هدد بإحداث زعزعة شاملة للنظام المالي بأكمله.

لكن مع نهاية اليوم، ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانا مفاجئا قلب المعادلة مؤقتا: فقد أعلن عن تأجيل تنفيذ عدد من الرسوم الجمركية التي كانت السبب المباشر في إثارة الذعر في الأسواق، لمدة 90 يوما. والنتيجة كانت صعودا قويا في أسواق الأسهم، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا بنسبة 10%، وهو أعلى مكسب يومي منذ عام 2008. ومع أن عوائد السندات بقيت مرتفعة، فإن التوترات في بقية الأسواق هدأت قليلا، مما خفف من خطر العدوى المالية.

اضطرابات عميقة وتكرار لأزمات سابقة

ما حدث لم يكن مجرد موجة بيع عابرة بحسب تقرير للإيكونوميست، بل كان تجسيدا لهشاشة متزايدة في البنية التحتية للأسواق الأميركية.

إعلان

وأشارت مجلة إيكونوميست إلى أن مؤشرات التقلب ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، إذ دفع القلق المستثمرين ومديري المخاطر في البنوك وصناديق التحوط إلى تقليص مراكزهم المالية بشكل جماعي. وهذه التحركات الجماعية قد تسبّب ما يُعرف بـ"موجة بيع قسرية" تزيد من انهيار الأسعار، كما حدث لفترة وجيزة في أسعار الذهب حين اندفع الجميع نحو السيولة.

مؤشرات التقلب ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة (الفرنسية)

الأمر الأكثر إثارة للقلق كان تشابه ما حدث مع أزمة 2020 في بدايات جائحة كورونا (كوفيد-19)، حين شهد سوق السندات الأميركي نقصا حادا في السيولة، مما جعل الفرق بين أسعار الشراء والبيع يتسع بشكل كبير، وأصبحت السوق عاجزة عن امتصاص الطلبات الكبيرة. في ذلك الحين، تدخل الاحتياطي الفدرالي بقوة عبر شراء كميات ضخمة من السندات لإعادة الاستقرار، وهي سابقة أصبحت مرجعية في مثل هذه الأوقات.

وأكدت مؤشرات أخرى حجم الأزمة، منها اتساع "فروق المبادلة"، أي الفرق بين عوائد سندات الخزانة ومعدلات الفائدة المتوقعة. هذه الفروق بلغت 0.6 نقطة مئوية، وهو مستوى قياسي يدل على عزوف المستثمرين عن شراء السندات وسط انعدام اليقين، بحسب مارتن ويتون، محلل الأسواق في بنك ويستباك الأسترالي.

حلقة مفرغة.. من المطالبات إلى الانهيار

وأدت هذه الضغوط إلى موجة "مطالبات هامش" ضخمة من البنوك على عملائها من صناديق التحوط، وهي المبالغ التي يجب دفعها لتغطية خسائر المراكز المالية المفتوحة. ومع تراجع أسعار السندات والذهب، اضطرت هذه الصناديق إلى بيع كميات إضافية من الأصول لتوفير السيولة، مما تسبب في تسارع وتيرة الهبوط. هذا السيناريو يُعرف بحلقة الهلاك، التي تتكرر حين تدفع الخسائر إلى مزيد من المبيعات، والمبيعات تؤدي إلى مزيد من الخسائر.

وتضيف إيكونوميست أن هذا ما حدث بالضبط في بريطانيا عام 2022، عندما اضطرت صناديق التقاعد إلى بيع كميات ضخمة من السندات الحكومية البريطانية لتلبية مطالبات الهامش، مما أدى إلى ارتفاع حاد في العوائد واضطر بنك إنجلترا للتدخل.

إعلان

أحد أبرز العوامل التي زادت من تعقيد الوضع هو اعتماد عدد كبير من صناديق التحوط على ما يُعرف بـ"تجارة الفجوة"، وهي آلية تقوم على استغلال الفروق السعرية بين سندات الخزانة والعقود الآجلة الخاصة بها. وتُعد هذه التجارة مربحة في الأوقات المستقرة، لكنها خطيرة للغاية عند حدوث تحركات غير متوقعة في السوق، خصوصا أن حجم التعرض المكشوف في هذه الصفقات بلغ نحو تريليون دولار، بحسب التقرير.

ووصف أحد مديري صناديق التحوط هذه الآلية بقوله: "إنها تشبه التقاط العملات من أمام آلة بخارية.. الأرباح صغيرة، والخسائر قد تكون مدمرة إذا سارت الأمور عكس التوقعات".

تدخل الفدرالي ومأزقه السياسي

وإن تفاقمت الأوضاع مجددا، فإن الاحتياطي الفدرالي سيكون مضطرا للتدخل مجددا، كما فعل في 2020. لكن هذه المرة، ستواجه المؤسسة معضلة سياسية معقدة: هل تتدخل لحماية الاستقرار المالي؟ أم أنها بذلك تحاول إخفاء ضعف الثقة في الديون الأميركية؟

رغم أن ترامب أعلن تأجيل الرسوم الجمركية، فإن التوتر التجاري مع الصين ما زال في أعلى مستوياته (رويترز)

فقد بدأت الأسواق تسعّر ديون الحكومة الأميركية على أنها أكثر مخاطرة، في ظل ما وصفته إيكونوميست بـ"انهيار الثقة في صانعي السياسة الاقتصادية الأميركيين"، نتيجة توجهات ترامب التي قلبت النظام التجاري العالمي رأسا على عقب.

ورغم أن ترامب أعلن تأجيل الرسوم الجمركية، فإن التوتر التجاري مع الصين ما زال في أعلى مستوياته، وهو ما يقود المستثمرين إلى الخشية من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أي السيناريو الأسوأ المعروف بـ"الركود التضخمي"، والذي يحدّ من قدرة الفدرالي على خفض الفائدة.

الثقة مفقودة.. والمخاطر مستمرة

واختتمت إيكونوميست تقريرها بتحذير واضح من التراخي في مواجهة هذا الوضع، معتبرة أن "التهديد الأكبر لا يزال سياسيا". وبينما تأجّلت بعض القيود الجمركية، فإن الحواجز الفعلية بين أميركا وشركائها التجاريين، وخاصة الصين، لا تزال قائمة بل تتصاعد.

إعلان

وتضيف المجلة: "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الصدمة قد انتهت، أو أن ثقة المستثمرين الأجانب في الأصول الأميركية يمكن استعادتها ببساطة.. السؤال الحقيقي الآن هو: كم من الصدمات يمكن لهذا النظام المالي تحمّله قبل أن ينهار بالكامل؟".

مقالات مشابهة

  • متحدث الكرملين يفاجئ زوجته في يوم ميلادها ويراقصها على الجليد.. فيديو
  • النظام المالي الأميركي على حافة الانهيار.. يوم عصيب في وول ستريت يكشف هشاشة السوق
  • أزمة الطرد المتبادل.. الجزائر تُصعّد وباريس على حافة الرد
  • غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟
  • موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
  • الانفتاح والتجارة والأرباح.. تركيا تؤكد استمرار توسعها بأفريقيا
  • الأمين العام لبنك التنمية الأفريقي: الاجتماعات السنوية تُركز على تسخير رأس المال الأفريقي لتنمية القارة
  • صعود الدول الحضارية وأفول الأحادية القطبية
  • إسرائيل على حافة الهاوية: باراك يطلق تحذيرات قوية