آخر تحديث: 22 مارس 2025 - 12:14 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، السبت، إن “بيانات التعداد ستسهم في رسم خريطة واضحة المعالم للمناطق الأكثر فقراً في العراق، وأن الصندوق الاجتماعي للتنمية يستهدف بالأساس المناطق الفقيرة فبالتالي سنستفيد من هذه المعطيات والنتائج في الوصول الى هذه المناطق وإنشاء وتنفيذ المشاريع الخدمية”، لافتا الى ان “هذه المناطق ستكون المشاريع فيها ذات صبغة خدمية تتمثل ببناء مدارس، ومراكز صحية، ومد خطوط أنابيب ماء وخطوط كهرباء، وتعبيد الطرق، وفقاً لبيانات التعداد وتأشيرها للمناطق الفقيرة والقرى، حيث سيتم استهداف هذه القرى بشكل أكثر وضوحاً وأكثر تركيزاً”.

وتابع أن “الصندوق الاجتماعي للتنمية يتحرك الآن في ما لا يقل عن 550 قرية موزعة بين 18 محافظة، بما فيها محافظات إقليم كردستان، وخلال السنوات الماضية من عمر الصندوق تمكن من إنشاء عشرات المشاريع الخدمية في تلك القرى”، مبينا أن “المشاريع تمثلت ببناء مدارس ومراكز صحية وتعبيد طرق ومد خطوط كهرباء وخطوط ماء وفقاً للأولويات التي تحدد من قبل أبناء القرى المستهدفة، حيث ان أبناء القرية التي يراد استهدافها هم من يحددوا ما هي أولوياتهم بالمشاريع الخدمية”.وأوضح الهنداوي أن “عدداً من القرى كانت نائية ومعزولة عن العالم، وبموجب مشاريع الصندوق تم مد طرق الى هذه المناطق ووصلنا الكهرباء وبنينا مدارس وكذلك الماء، فضلاً عن ذلك مشاريع الصندوق وفرت عشرات فرص العمل لأبناء تلك المناطق مما أصبح عمل الصندوق مزدوجاً يوفر خدمات وفرص عمل”، مشيرا الى ان “الصندوق أعاد ترميم الثقة بين المناطق الفقيرة وبين الحكومة، لما لمسوا بشكل جدي في الواقع ان هناك مشاريع فعلاً تنفذ في هذه المناطق”.وبين أن “الصندوق يعمل أساساً منذ نشوئه بقرض ممول من البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار، وهذا القرار ينتهي بنهاية سنة 2025، حيث تكون كل المشاريع والشروع بها والتي لم تكتمل بعد ستكتمل بنهاية هذه السنة والنتيجة يحقق أهدافه”، لافتا الى ان “هناك توجهاً لمأسسة الصندوق لإصدار نظام داخلي لهذا الصندوق بحيث يكون له تمويل مستمر، لما أثبت من نجاح وحقق نتائج جيدة في أرض الواقع، وبالنتيجة سيستمر الصندوق في عمله خلال السنوات المقبلة”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: هذه المناطق

إقرأ أيضاً:

داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟

بغداد اليوم -  بغداد

رغم مرور سنوات على إعلان هزيمة تنظيم داعش، لا تزال تحركاته تُشكل مصدر قلق للمؤسسة الأمنية العراقية. التصعيد الأخير في بعض المناطق دفع بالمختصين إلى التحذير من سيناريو إعادة تفعيل التنظيم، حيث قد تلجأ أطراف داخلية وخارجية إلى استخدام الإرهاب كورقة ضغط سياسي.

المختص في الشؤون الأمنية، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، يرى أن داعش لم يختفِ تمامًا من العراق، بل تراجع بفعل الضربات العسكرية، لكنه لا يزال قادرًا على استغلال أي فراغ أمني أو اضطرابات سياسية لإعادة نشاطه.

ويقول الأعسم، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، السبت (22 آذار 2025)، إن "تنظيم داعش لم ينتهِ في العراق، لكنه تراجع بشكل كبير، ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية النوعية، الجوية والبرية، لا تزال مستمرة ضد بقاياه". ويضيف أن "زيادة نشاطه في بعض المناطق قد يكون نتيجة عوامل داخلية وخارجية تدفع نحو تحريكه".

عوامل تحريك التنظيم وخطورة الاسترخاء الأمني

يحذر الأعسم من أن بعض الأطراف، سواء داخل العراق أو خارجه، قد تستخدم ورقة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وهو ما حدث سابقًا وقد يتكرر إذا ما تضررت مصالح هذه الأطراف.

يؤكد الأعسم على ضرورة البقاء في حالة يقظة أمنية وعدم التراخي في قواطع العمليات العسكرية، مشددًا على أن "التنظيم لم ينتهِ حتى يُقال إنه قد يعود مجددًا، فهو موجود بالفعل، لكنه في حالة خمول نسبي، ودائمًا ما يستغل الظروف التي يمر بها العراق أو المنطقة لتفعيل نشاطاته الإرهابية".

ويضيف أن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تبقى على أهبة الاستعداد والجهوزية، لأن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن أي استرخاء أمني قد يمنح التنظيم فرصة جديدة للظهور والتوسع".

استراتيجيات المواجهة والتحديات المستقبلية

في ظل هذه التحذيرات، يستمر الضغط العسكري على التنظيم من خلال عمليات استباقية تشمل الغارات الجوية، والمداهمات البرية، والاستخبارات الميدانية، إلا أن ذلك وحده لا يكفي، وفق ما يراه خبراء الأمن.

الأعسم يشدد على أن الاستقرار الأمني الحالي لا يعني زوال التهديد، بل يجب أن تكون هناك استراتيجيات مستدامة تشمل تعزيز التعاون الأمني والاستخباري، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، ومواجهة الفكر المتطرف الذي قد يوفر له بيئة حاضنة في بعض المناطق.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الخطر لم يُمحَ تمامًا، وإنما هو كامِن بانتظار ظروف ملائمة ليعود بقوة، وهو ما يجعل العراق أمام تحدٍّ مستمر يتطلب نهجًا أمنيًا وسياسيًا متكاملاً لمنع إعادة تدوير الجماعات المسلحة، سواء لأهداف داخلية أو ضمن أجندات إقليمية أوسع.

مقالات مشابهة

  • داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟
  • «الشارقة الخيرية» تحفر 8860 بئراً في القرى النائية
  • الأسر الفقيرة في العراق تواجه خطر انهيار المساكن​
  • حملة «خُطاها» تحصل على الرعاية الشرفية من وزارة التضامن الاجتماعي
  • بسلسلة من الغارات.. عدوان أمريكي جديد يستهدف هذا المناطق في اليمن
  • وزيرتا التخطيط والبيئة تناقشان توجهات الخطة الاستثمارية لقطاع البيئة للعام المالي القادم
  • المجلس الأعلى للتعليم: مدارس الريادة تكرس الفوارق ولا تعكس رؤية القانون الإطار حول إصلاح التعليم
  • وزيرتا التخطيط والبيئة تناقشان توجهات الخطة الاستثمارية لقطاع البيئة
  • طقس العراق غير مستقر: أمطار وانخفاض في الحرارة!