تطرح التحركات الدبلوماسية الأخيرة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات حول النفوذ الحقيقي لوزير الخارجية ماركو روبيو، في ظل صعود دور المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي بات يلعب دورًا أشبه بوزير خارجية موازٍ.

وفقًا لشبكة سي إن إن، فإن روبيو، الذي تولى المنصب بعد استبعاده من سباق منصب نائب الرئيس لصالح جيه دي فانس، لم يكن يتوقع أن يواجه تحديًا داخليًا من ويتكوف، أحد المقربين من ترامب.

فعلى مدار الشهرين الأولين من الإدارة الجديدة، بدا أن ويتكوف استحوذ على ملفات دبلوماسية حيوية، بما في ذلك مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتأمين الإفراج عن المواطن الأمريكي مارك فوجل من روسيا.

في المقابل، انشغل روبيو بزيارات إلى أمريكا الوسطى لبحث قضايا الهجرة، كما أجرى جولات في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث التقى شركاء واشنطن في مجموعة السبع. لكن مقارنةً بنفوذ أسلافه في المنصب، يرى مراقبون أنه يفتقر إلى التأثير ذاته، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى بقائه في الإدارة.

ونقلت سي إن إن عن مصادر مقربة من روبيو أنه يشعر بالإحباط من الدور المتنامي لويتكوف، في حين أكدت مصادر أخرى أن البيت الأبيض قلل من مكانته، وهو ما انعكس في بعض المواقف، مثل خلافه مع إيلون ماسك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وظهوره منزوياً في اجتماع الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

في واشنطن، تتزايد التكهنات حول مستقبل روبيو، خاصةً أن اعتماده على المنصب كان جزءًا من خططه لتعزيز مؤهلاته السياسية، تمهيدًا لحملة رئاسية محتملة عام 2028. ومع ذلك، فإن استمرار ويتكوف في لعب دور دبلوماسي رئيسي قد يُضعف فرصه في تحقيق هذا الهدف.

ورغم نفي كل من روبيو وويتكوف لوجود أي خلافات بينهما، وتأكيدهما على التعاون المشترك، إلا أن التساؤل يظل قائمًا: من هو وزير الخارجية الأمريكي الحقيقي في عهد ترامب؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روبيو ويتكوف ترامب المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيسة تنزانيا لتعزيز التعاون الثنائي

بتوجيهات من رئيس الجمهورية، قام الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بزيارة تنزانيا التقي خلالها مع الدكتورة سامية صلوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، اليوم الخميس، حيث استهل وزير الخارجية اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة وتطلعه لاستقبالها في مصر لمزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية الأخوية المتميزة بين البلدين ونقلها الي آفاق ارحب، وقام بتسليم رئيسة الجمهورية التنزانية رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بسبل مزيد من تعزيز وتعميق علاقات التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات.

وقد طلبت الرئيسة سامية حسن، من جانبها نقل تحياتها واحترامها للرئيس السيسي والتقدير لعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمعها بسيادته وتجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

أكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء على العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتطلع لمزيد من تعزيزها في مختلف المجالات، مشيداً بالتقدم الكبير الذي تحقق في هذا الاتجاه بفضل تعدد اللقاءات الرئاسية بين البلدين وكان آخرها في نوفمبر 2024 في ريو دي جانيرو على هامش قمة مجموعة الـعشرين. كما نوه بالاهتمام المتنامي لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالسوق التنزاني والتطلع لتنمية حركة التبادل التجاري بين البلدين والدفع نحو زيادة الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية ومساهمة الشركات المصري في تنفيذ مزيد من مشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى في تنزانيا.

جانب من الزيارة

وأشار وزير الخارجية إلى قيامه بزيارة تنزانيا بمرافقة وفد لرفيع المستوي من الشركات المصرية المتخصصة في قطاعات البنية التحتية والبناء والتشييد وصناعة الأدوية واللوجستيات والزراعة والصناعة والامن الغذائي والطاقة والثروتين السمكية والحيوانيّة، وحرصنا علي دفع العلاقات التجارية بين البلدين والاستفادة من الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في تحقيق ذلك.

جانب من الزيارة

كما تناول اللقاء التطورات الأخيرة الخاصة بأعمال سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة الهيدروليكية والذي يتم تنفيذه من خلال تحالف مصري يضم شركة المقاولون العرب والسويدي، حيث وصلت نسبة تنفيذ أعماله إلى 99.9%. وقد أثنت رئيسة تنزانيا علي الإنجاز الكبير الذي تحقق في هذا المشروع العظيم خاصة وأنه تم بأيدي إفريقية وبالتعاون مع بلد أفريقي شقيق هي مصر.

جانب من الزيارة

وتناول الوزير عبد العاطي خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأمن المائي، موضحاً دعم مصر للتنمية في حوض النيل استنادا الي مبدأ تحقيق المكاسب للجميع وعدم التسبب في احداث ضرر، مشيراً إلى تدشين آلية جديدة للاستثمار في المشروعات المائية والتنموية بدول حوض النيل الجنوبي والتي تساهم مصر فيها وتعمل على حشد التمويل من المانحين الدوليين. كما تطرق النقاش إلى عدد من الأزمات في القارة الأفريقية وفي منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يتفقد موقع سد «جوليوس نيريرى» التنزاني

وزير الخارجية ونظيره القطري يبحثان هاتفيًا مستجدات الأوضاع في غزة

مقالات مشابهة

  • ويتكوف وروبيو.. أيهما وزير خارجية ترامب؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يعلق على رسالة ترامب.. تهديد مبطن
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع الرئيس التشادي
  • وزير الخارجية: العلاقات المصرية الأفريقية شهدت دفعة كبيرة في عهد الرئيس السيسي
  • «وزير الخارجية»: العلاقات المصرية الإفريقية شهدت دفعة كبيرة في عهد الرئيس السيسي
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى رئيسة تنزانيا
  • الرئيس الأمريكي يحدد موعداً نهائياً للتوصل لـ«اتفاق نووي» مع إيران
  • وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيسة تنزانيا لتعزيز التعاون الثنائي
  • وزير إماراتي يلتقي الرئيس الأمريكي ترمب