الثورة نت:
2025-04-17@19:11:08 GMT

 ترامب في مأزق كبير!

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

 ترامب في مأزق كبير!

 

مراكز الدراسات الغربية بما فيها اليهودية تسجل توقعات منخفضة لنتائج العدوان على اليمن في ردع ” اليمنيين” تمكن القوات المسلحة اليمنية من مواصلة الضرب رغم التفوق التكنولوجي والأطباق الاستخباري يضيق من الخيارات الأمريكية في العدوان

 

تقرير /إبراهيم الوادعي

 

للمرة الثانية في غضون أربع وعشرين ساعة تضرب اليمن عمق الكيان الصهيوني، وتضرب في 72 ساعة حاملة الطائرات الأمريكية ومجموعتها الحربية.

.

فماذا يعني ذلك؟

في الدلالات الظاهرة فإن اليمن بات يدير معركة على جبهتين، وكلاهما قويتان وتعدان الأعلى تكنولوجيا وتسليحيا على مستوى العالم .

وفي الحقيقة الظاهرة فإن اليمن الدولة الأفقر كما تصنف ضمن التقارير الدولية والتي لم تخرج بعد من حرب مفروضة عليها لعشر سنوات مع حصار تكنولوجي خانق، تخوض اليوم معركة ومواجهة مع القوة الأكبر عالميا، بما لديها من تكنولوجيا وذكاء اصطناعي يلعب اليوم دورا هاما في الحروب، وأقمار اصطناعية ووسائل رصد جوية وخلافه…

ومع ذلك فالمواجهة قائمة والمسؤولون الأمريكيون يتحدثون عما أسموه بالرعب في مواجهتهم، ويهربون إلى اتهام إيران هربا من الإقرار بالعجز ومحدودية الخيارات.

بيان القوات المسلحة صبيحة أمس الأول الخميس، تحدث بكل وضوح أن تكثيف العمليات الجوية للعدو أو الضربات أو عمليات الرصد وجمع المعلومات تقنيا وبشريا لن يعيق عمليات القوات المسلحة على الجبهتين في العمق الصهيوني والجبهة البحرية.

وهذا التحدي والإصرار اليمني يصنع المعضلة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب، فالأخير دخل إلى العملية ضد اليمن بعضلات مفرودة وهو اعتمد على الضجيج الإعلامي لتحقيق انتصارات وقد حصل ذلك مع جوار اليمن الذين دفعوا نحو 600 مليار دولار بعد خطاب لاذع واحد، ورفعه عقب خطاب ثان لترامب إلى تريليون دولار..

أمريكا الآن في مأزق استراتيجي للمرة الأولى منذ انتصارها على اليابان، حيث لم تمس بحريتها منذ لك الحين، واعتبرت سيدة البحار بلا منازع، ومنذ لك الحين تجوب أساطيلها البحرية دون أن يجرؤ أحد على المس بها وحتى الاقتراب منها، ترعب دولا وتسقط أنظمة ولاتزال عاصفة الصحراء شاهدة في المنطقة على دور البحرية الأمريكية ومشاتها.

ثم تأتي دولة لم تكن على التصنيف يوما لتوجه ضربة للبحرية الأمريكية لم تتلقها منذ الحرب العالمية الثانية، وتتحدى قيادتها الإدارات الأمريكية دون أن يهتز لها رمش، فذلك يضع الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق فعلي، خاصة مع احتدام الصراع على زعامة العالم، والعالم متعدد الأقطاب، حيث يتحدث مركز دراسات أمريكي انه من السيئ أن أمريكا تنفق مخزوناتها من الذخيرة الثمينة خارج المحيط الهادئ حيث المعركة الأساسية والمتوقعة على قيادة العالم، وان تدخل حربا غير مضمونة النتائج .

ووفق ما نقلت فورين بوليسي عن الأستاذ بكلية الحرب البحرية الأمريكية جيمس هولمز قوله إن القوة الجوية البحرية لا يمكنها ترويع الجهات البرية

وأضاف هولمز استنزاف مخزونات الذخائر الثمينة اللازمة لحرب مستقبلية محتملة في المحيط الهادئ ليس أفضل استخدام للموارد المحدودة.

بدورها اعترفت وكالة الأنباء اليهودية JNS أن تعزيز الضربات الأمريكية ضد اليمن يأتي بهدف حمايةَ الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ونقلت عن خبراء تأكيدهم أن الضربات الأمريكية لن تؤثر على القدرات اليمنية أو على رغبة اليمنيين بمواصلة القتال.

بدوره توقع موقع ذا انترسبت الأمريكي، نقلا عن خبراء، أن يستأنف وكلاء الولايات المتحدة العمليات البرية في اليمن.

وأضاف أن وكلاء الولايات المتحدة في اليمن سيتلقون معلومات استخباراتية أمريكية وغيرها من أشكال الدعم.

من جانبه أقر معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن أمريكا ستواجه صعوبة أمام قدرات من اسماهم “الحوثيين” حتى مع فرض أقصى العقوبات وزيادة الغارات على اليمن.

وأمام ما تمتلكه الولايات المتحدة من قدرات تكنولوجية ومنظومة رصد وتعقب، فإن الحرب القائمة أو المواجهة الناشبة يمكن اختزالها بكلمتين “ أتحداك تضرب” وهو ما ينجح فيه اليمن باقتدار وبأعداد من الصواريخ والمسيرات، وينجح في ضرب العمق الصهيوني رغم الاطباق التكنولوجي والمعلوماتي وعمليات الرصد الكثيفة.

ويقول خبراء أن اليمن لايزال يتوفق في هذه النقطة على الولايات المتحدة الأمريكية، فهو ينجح في إخفاء معامل إنتاج الصواريخ والوقود بنوعيه الصلب والسائل، وهو ينجح في عملية التخزين وإخفاء مخازن الصواريخ، ولم يسمع ان الولايات المتحدة نجحت على مدى 15 شهرا وخلال الجولة الأخيرة رغم أنها تفرغت لجمع المعلومات وبقدرات كبيرة وذكاء اصطناعي داعم في ضرب مخزن صواريخ للقوات المسلحة اليمنية .

وينجح اليمن في عملية النقل وإطلاق الصواريخ رغم الأطباق الأمريكي، وإذا ما سجل للولايات المتحدة أي إنجاز ضئيل هنا في مرحلة النقل والإطلاق، فلا يعد ذلك تفوقا – بحسب الخبراء العسكريين – لأن هذه العملية دائما ما تكون مكشوفة بنسبة كبيرة للعدو خصوصا إذا كان يسلط إمكانات الرصد لديه على منطقة جغرافية بعينها كبرت أم صغرت.

من جهة أخرى، يمكن القول انه مع الضربة الأمريكية الأولى لليمن ضمن جولة التصعيد الحالية، وقع ترامب في مأزق عميق على الصعيد الداخلي وينتظر خصومه سقوطه لينالوا منه.

خلال الأشهر الماضية جلد ترامب خصومه داخليا واستطاع أن يحقق إنجازات في مواجهة الحكومة العميقة التي ظلت ترفضه وتقاومه حتى بعد أن أصبح رئيسا لفترة ثانية، وفي مقدمها شركات السلاح وشركات العولمة .

يريد ترامب التفرغ لتعزيز وضع تياره الشعبوي الجديد، ومن ثم  إعادة ربط أمريكا بوجهها الجديد بحلفائها والعالم الخارجي، وحتى ذلك الحين سيكون لزاما عليه الانكفاء والتفرغ لتفريغ الإدارات الأمريكية من مناوئيه، وهكذا يفعل تحت مسمى الكفاءة وتوفير الأموال بإدارة ايلون ماسك، فألغى وكالة التنمية الأمريكية وألغى إدارات داخل وزارة الدفاع الأمريكية والخارجية، واقصى ما يقرب من الف ضابط استخبارات، بعقلية انتقامية ورؤية تسعى للتأسيس لنظام أمريكي يكون تيار ترامب فيه مشاركا إن لم يكن مستحوذا على الحكومة العميقة التي تدير أمريكا فعليا..

الديمقراطية الأمريكية لمائتي عام كانت أشبه بمساحيق تجميل تضعها امرأة وحين تغسل وجهها تظهر حقيقتها على الملأ، لكن ما يجري في الولايات المتحدة منذ بداية عهد بايدن ونهاية ولاية ترامب الأولى أن المساحيق بدأ تذوب من على وجه النظام السياسي الأمريكي أمام مرأى العالم.

وهناك أنباء تحدثت أن ترامب طلب في رسالة إلى القيادة اليمنية عقب الضربة الأولى مؤخرا ألا ترد، لكنها رفضت ذلك كلياً وردت.. هو اليوم في مأزق عميق ورجله تنزلق إلى الحرب دون أفق واضح أو انتصار مضمون..

بل على العكس كل التوقعات تذهب إلى انتصار اليمن، وبالتالي نهاية ترامب حتى وأن طالت الحرب فذلك يعني هزيمته وإمساك أعدائه في الداخل بالمقصلة التي يمسك هو الآن بها..

أما اليمن فستخرج من المعركة قوة إقليمية ودولية، وذلك يعني أن عداد النهاية للكيان الصهيوني بدأ في العد عمليا، ومعه الأنظمة التي تتواطأ اليوم في العدوان الأمريكي على اليمن.

لن يكون مقبولا لدى صنعاء أن تخطئ مرتين وتنال العفو والسلام، في عرف اليمني الخطأ لمرتين يعني أن تحاسب على أفعالك منذ 1015م وجرائمك الأولى والأخيرة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصحافة الأمريكية تطرح تساؤلات حول استهداف السعودية والإمارات جراء استمرار الحرب الأمريكية على اليمن

يمانيون../
أكملت الحرب الأمريكية على اليمن شهرها الأول دون تحقيق أي تقدم واضح في أهدافها، مما يثير تساؤلات حول اتساع نطاق الصراع وازدياد تداعياته، بما في ذلك إمكانية تورط السعودية والإمارات في موجة جديدة من التصعيد العسكري. صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية تناولت هذا الموضوع بشكل موسع، محذرة من أن هناك موانع قد تحول دون أن يُسحب هؤلاء اللاعبون الإقليميون إلى دائرة الاستهداف المباشر من قبل اليمن، على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر.

الصحيفة أوضحت أن الحرب الأمريكية على اليمن مرتبطة بشكل وثيق بالحرب في قطاع غزة، رغم محاولات إدارة بايدن الفصل بينهما. ففي عام 2024، حاولت واشنطن التفرقة بين الملفين، لكن الواقع أكد أن الحروب لا تنفصل عن بعضها البعض. بعد الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس في يناير 2025، توقفت العمليات العسكرية اليمنية، ولكن نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق أعاد الأمور إلى المربع الأول.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت وراء تعطيل التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، خاصة بعد رفض الحكومة اليمنية تعليق دعمها العسكري لغزة. هذا الموقف، كما تقول الصحيفة، أوقع اليمن بين خيارين: إما الاستمرار في دعم غزة، وهو ما يعني تحمل المزيد من المعاناة الاقتصادية، أو الدخول في حرب شاملة مع السعودية والإمارات إلى جانب المواجهة ضد “إسرائيل”.

وكانت الرياض وأبوظبي قد استغلتا الموقف اليمني لتجنب الالتزامات التي تعهدتا بها في اتفاقية التهدئة عام 2022، خاصة بعد انخراط اليمن في معركة دعم غزة. هذا الموقف وضع السعودية والإمارات في حرج شديد، خصوصًا في ظل تطبيع أبوظبي مع “إسرائيل” واقتراب الرياض من ذلك، في وقت كان فيه اليمن يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، رغم الحرب والحصار المدمِّرين.

وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى محاولة السعودية في يوليو 2024 الضغط على الحكومة اليمنية لنقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن. هذه الخطوة لقيت رد فعل قويًا من الحوثيين، الذين اعتبروا أنها خطوة لخدمة “إسرائيل” وطاعة للأوامر الأمريكية. تصاعد التهديدات إلى مستوى غير مسبوق، حيث أعلن الحوثي أن الشعب اليمني لن يسمح للسعودية بتدمير اليمن بشكل كامل.

اليمنيون، في رد فعلهم العنيف، خرجوا بمسيرات حاشدة ضد التصعيد السعودي، وأعطوا تفويضًا للحوثي باتخاذ خطوات رادعة ضد الرياض. الصحيفة أوضحت أن المزاج الشعبي اليمني يزداد شراسة تجاه السعودية والإمارات، وأن جزءًا كبيرًا من اليمنيين يعتبر هذه الدول السبب الرئيس في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

المقال يطرح أسئلة هامة حول استمرار التصعيد في الحرب وتوسعها، وما إذا كانت السعودية والإمارات ستتجنب المزيد من الاستهداف اليمني في المستقبل، خاصة في ظل غياب الحلول السياسية والوضع المتأزم على الأرض.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعد بإعادة التعليم إلى سلطة الولايات المتحدة
  • ترامب يعلن الحرب على الجامعات في الولايات المتحدة.. لن تنتهي بخير
  • الصحافة الأمريكية تطرح تساؤلات حول استهداف السعودية والإمارات جراء استمرار الحرب الأمريكية على اليمن
  • مجلة أمريكية تحذر: “تصعيد كبير” مُقبل بين الولايات المتحدة والصين
  • نائبة رئيس وزراء أوكرانيا: أحرزنا تقدما كبيرًا مع أمريكا بشأن صفقة المعادن
  • الرسوم الأمريكية تعزز القطاع الزراعي في البرازيل بطلب كبير من الصين وأوروبا
  • ترامب: انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • الهند تسعى إلى تحرير التجارة مع الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا