أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، اليوم الخميس، عن تهنئتها للهند على هبوط مركبة الفضاء الهندية "تشاندرايان - 3" بنجاح على منطقة القطب الجنوبي للقمر، واصفة ذلك بأنه “إنجاز رائع لكل العلماء والمهندسين الذين شاركوا في المساعدة على نجاح هذه المهمة”.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي - على موقع التدوين المصغر إكس - تويتر سابقًا اليوم - "نقدم التهانئ إلى الهند على الهبوط التاريخي للمركبة الفضائية الهندية (تشاندريان - 3)، على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ونعتبر ذلك إنجازًا رائعًا لكل العلماء والمهندسين الذين شاركوا في نجاح هذه المهمة، إننا فخورون بالشراكة معكم في هذه المهمة واستكشاف الفضاء على نطاق أكبر".

من جانبه، هنأ السفير الأمريكي لدى الهند إيريك جارسيتي، الهيئة الهندية لأبحاث الفضاء وفريقها بالكامل على هبوط مركبة الفضاء الهندية بنجاح على القمر.

وقال جارسيتي - في تدوينة على موقع إكس للتدوين المصغر - "أقدم التهانئ إلى الهند والهيئة الهندية لأبحاث الفضاء على هبوط مركبة الفضاء تشاندريان - 3 بنجاح على القمر"، مشيرًا إلى إمكانية ظهور فرص مثيرة للتعاون بين الولايات المتحدة والهند فى مجال الفضاء مستقبلًا.

وفي السياق، وصف مايك جولد، المسئول السابق بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا اليوم نجاح مركبة الفضاء الهندية بأنه "نصر للعالم أجمع".

وقال جولد -في تصريح نقلته وكالة إيه.إن.آي نيوز الهندية - "على الرغم من أن نجاح المركبة في هذه المهمة يشكل انتصارا للابتكارات والموارد البشرية والقدرات الهندية التي ستدفع الهند للمضي قدمًا إلى الأمام لمجال أبعد من ذلك، إلا أن هذا الانتصار لا يعتبر نصرا للهند فقط بل إنه نصر للعالم أجمع لأننا ندخل بذلك عصرا جديدا من التطوير، وتقوم الهند بدور رائد في هذا المجال".

ويرأس جولد - حاليا - شركة "ريد واير" الأمريكية لتكنولوجيا البنية الأساسية للفضاء وصناعة أجهزة الفضاء والطيران.

وكان جولد قد قال - في وقت سابق - إن مهمة مركبة الفضاء الهندية؛ جمع معلومات قيمة من شأنها المساعدة على زيادة فهم المختصين بشئون الفضاء لطبيعة القمر وقدرتهم على استخدام الموارد اللازمة لذلك، والتعرف - في نهاية المطاف - على الأماكن التي يمكن إنشاء مستوطنات فيها على القمر، مشيرا إلى أنه كان هناك كثير من التعاون بين وكالة ناسا والوكالة الهندية لأبحاث الفضاء، وأن هذا التعاون كان يتركز على الأرض لمعالجة ظاهرة التغير المناخي، لكن نجاح مهمة مركبة الفضاء الهندية سيتيح مجالا لنقل التعاون تجاه القمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مركبة الهند

إقرأ أيضاً:

«نقطة نيمو» أبعد منطقة على كوكب الأرض.. مقبرة المركبات الفضائية

كوكب الأرض مليء بالأماكن التي تشبه الأحلام، تلك التي تستحق الاكتشاف دائمًا، كما هو الحال مع البركان الإندونيسي المذهل الذي يُصدر الحمم البركانية الزرقاء، وغيرها، تتميز هذه الأماكن بجمالها، ومدى غرابتها، وحتى مدى عزلتها، مثل نقطة وصول المركبات الفضائية في المحيط الهادئ، والتي تعد أبعد مكان في كوكب الأرض.

يُطلق على هذا المكان أيضًا اسم نقطة نيمو، وهو أبعد نقطة في المحيط عن الأرض المأهولة بالسكان، كما أن أقرب مكان لوضع قدميك على الأرض من نقطة نيمو يقع في جزيرة ديوسي (جزر بيتكيرن)، بعد القيام برحلة لا تقل عن 1677 ميلاً (أو 2688 كيلومترًا)، وفيما يلي نكشف أسرار هذه النقطة النائية عن العالم، وفق موقع «archive» وموقع «ناسا».

«نقطة نيمو» أبعد منطقة على كوكب الأرض

تقع نقطة نيمو في جنوب المحيط الهادئ، ويبلغ عمق البحر في هذه المنطقة حوالي 3700 متر «أعمق مكان على وجه الأرض هو خندق ماريانا بعمق 11 ألف متر»، وتعتبر منطقة غير صالحة للسكن، لذا فهي المنطقة الوحيدة على الكوكب التي تستخدم كمقبرة للمركبات الفضائية.

وعندما تصل سفينة أو محطة إلى نهاية عمرها الافتراضي وتصبح غير صالحة للاستخدام، يتم التخلي عنها في هذا المكان، لأنها تلبي الشروط اللازمة لتكون آمنة ولا تلوث أي منطقة قريبة، لأنه لا يوجد شيء حولها، في الأساس، ويقدر أن هناك ما بين 250 و300 سفينة مهجورة في هذا المكان، وفي الواقع، سيكون هذا المكان وجهة محطة الفضاء الدولية، حيث تخطط ناسا لوقف نشاطها في عام 2030.

تاريخ نقطة نيمو وأسرارها الغريبة

ومن الغريب أن نقطة نيمو الغريبة تبلغ من العمر رسميًا 25 عامًا فقط، حيث لم تكن موجودة من الناحية الفنية حتى عام 1992 - أو بمعنى أصح كانت غامضة بعيدة عن الأعين، حتى استخدم مهندس المسح الكرواتي الكندي هرفوي لوكاتيلا برنامج كمبيوتر جغرافي مكاني في هذه المنطقة وتوصل إلى بعض الدلالات عنها وبعدها أصبحت مقبرة للمركبات الفضائية، لم يذهب إلى هناك حتى، فقط قام باستخدام التكنولوجيا لحساب الموقع الدقيق، وأدرك أنه نظرًا لأن الأرض ثلاثية الأبعاد، فيجب أن تكون أبعد نقطة في المحيط على مسافة متساوية من ثلاثة خطوط ساحلية مختلفة.

وتشكل نقطة نيمو مصدراً للإثارة والتشويق للعلماء، ففي تسعينيات القرن العشرين، تم التقاط صوت غامض على بعد أقل من 1250 ميلاً شرق نقطة نيمو، أُطلق عليه اسم «البلوب»، أعلى من صوت الحوت الأزرق ـ ما أدى إلى التكهنات بأنه صادر عن وحش بحري غير معروف، وأثار حفيظة علماء المحيطات، وبعد الكثير من الخوف والقلق، توصلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن الصوت كان صوت تصدع وتشقق جبل جليدي عملاق.

سر تسمية المكان بنقطة «نيمو»

البعض ربط السبب بالسمكة نيمو التي اشتهرت بأفلام الكرتون والرسوم المتحركة، لكن السبب الحقيقي لتسمية هذا المكان هو تكريم للكابتن نيمو من رواية «عشرون ألف فرسخ تحت البحر» لجول فيرن - والترجمة اللاتينية لكلمة «نيمو» تعني في الواقع «لا أحد»، وهو اسم مناسب لمكان منعزل للغاية، وعندما مرت القوارب بنقطة نيمو، كانت أقرب إلى رواد الفضاء في محطة الفضاء من البشر الآخرين على كوكب الأرض.

مقالات مشابهة

  • عابدة سلطان.. الأميرة الهندية المسلمة التي تحدت التقاليد وواجهت الحياة بشجاعة
  • بتكلفة 6 مليارات دولار.. رسائل سياسية تحملها قاعدة تركيا الفضائية بالصومال
  • «نقطة نيمو» أبعد منطقة على كوكب الأرض.. مقبرة المركبات الفضائية
  • روسيا: التعاون العسكري مع نيودلهي يسهم في إعادة تجهيز القوات الهندية
  • حمدان بن محمد: فخورون بالوعي المجتمعي بأهمية الرياضة
  • خلف: عملية الإنقاذ لا تكون إلا بالشراكة بين جميع اللبنانيين
  • ناسا تخصص 3 مليون دولار لمن يحل معضلة “القمامة على القمر”
  • لاكتشاف الفضاء.. روبوت صيني بحجم حشرة!
  • القسام تنفذ عملية مركبة في رفح ضد جنود الكيان
  • 3 ملايين دولار مكافأة.. ناسا تعلن استقبال اقتراحات لحل مشكلة على القمر