مواجهة الإجرام كواجب ديني وإنساني وأخلاقي
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
ذات مرة أراد الإعلام الصهيوني معرفة أسباب تدخل اليمن لصالح نصرة الأشقاء في غزة فسألوا السيد محمد علي الحوثي -عضو المجلس السياسي الأعلى: لماذا يدعم اليمن غزة على الرغم من بعد المسافة بينهما؟ فأجابهم بحنكة السياسي المتمرس: لماذا تقف أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول الغرب مع الإجرام الصهيوني؟ هل يسكنون في عمارة واحدة؟
يعرف الجميع أن الإعلام العالمي يسيطر عليه اللوبي اليهودي المسيحي وهو تجمع لخليط من كل الأجناس والأقوام، يهدف إلى السيطرة على العالم من خلال السيطرة على الثروة والسلطة؛ منهم صهاينة العرب الذين صنعهم الاستعمار واستعملهم لتنفيذ مخططاته ضد الأمة العربية والإسلامية.
هذا التحالف الإجرامي يعمل على دعم الإجرام الصهيوني لاستكمال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها العصابات الصهيونية وجيوش المرتزقة على أرض غزة وفلسطين ويرون دعمهم واجباً عليهم .
أما دعم اليمن لمظلومية الأشقاء في أرض غزة وفلسطين يرون ذلك إجراما يستوجب شن الحرب عليها وتدميرها، متناسين أن اليمن تقوم بذلك كواجب ديني وإنساني وأخلاقي؛ الله سبحانه وتعالي أوجب على المؤمنين –المؤمنين فقط لا الخونة والعملاء والمنافقين –نصرة المؤمنين قال تعالى ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ)) وقال تعالى ((وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))التوبة-36.
فكما اجتمع الكفر والإجرام والطغيان والاستبداد على حرب المؤمنين يريدون إبادة وتشريد المستضعفين في أرض غزة وفلسطين وتقاسموا على الإجرام؛ فواجب على المسلمين أن يتحركوا لمواجهتهم بكل الوسائل والأساليب والسبل؛ وأكد الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله ذلك فقال ((من سمع نداء يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين)).
تحالف الإجرام والاستبداد يعول على الإمكانيات المادية والدعم السياسي والمعنوي من صهاينة العرب والغرب؛ واليمن تستمد العون من رب العالمين الذي أمر المؤمنين بإعداد المستطاع من العدة والسلاح قال تعالي ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)) وتكفل بالنصر لأنها مواجهة فاصلة بين الحق والباطل – المؤمنين كالجسد الواحد قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)) حديث صحيح.
الإجرام والطغيان تداعى اليوم من كل بقاع الأرض لدعم جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ومن ضمنهم صهاينة العرب الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم قال تعالى ((الأعراب أشد كفرا ونفاقا)) وأكد سبحانه وتعالى للمؤمنين أنهم أشد عداوة للمؤمنين قال تعالى ((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)) جمعت العداوة للمؤمنين بين اليهود والمشركين- ولذلك يريدون استكمال إبادة المؤمنين الذين لا حول لهم ولا قوة.
المواجهة اليوم بين كفر وإيمان، وكما قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم “برز الإيمان كله للكفر كله” لكن الإعلام المتصهين يتساءل: لماذا يساند اليمن الأشقاء على أرض غزة وفلسطين؟، ولا يريد أن يتساءل لماذا يتكالب العالم كله بما في ذلك القوى العظمى أمريكا ودول الغرب لإبادة غزة في إجرام لم يسبق له في التاريخ مثيل؟ ولماذا يدعم القادة العرب الإجرام الصهيوني الصليبي في إجرامهم ويحارب المقاومة؟
هنا يأتي الجواب من قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- (من السهل علينا أن تكون مشكلتنا مع طغاة العصر ونواجه خطرهم لا أن تكون مشكلتنا مع الله أو نجلب علينا سخطه وعذابه)، لا يهم من يكون العدو أو ما يمتلكه من إمكانيات، فهو ذليل ضعيف أمام قوة الله الذي نؤمن به ونتوكل عليه؛ موسى واجه فرعون في معركة مستحيلة؛ هلك فرعون ونجى الله موسى ومن معه؛ والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في كل مواجهاته كانت إمكانياته لا تساوي شيئا أمام امكانيات اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين متفرقة وحتى مع مجتمعه إلا أن النصر والظفر والتمكين كان للرسول الأعظم وللمؤمنين معه.
اليمن تنطلق في مواقفها لنصرة الأشقاء من المنطلقات الإيمانية وهي (تتطابق تماما مع الالتزامات الدينية والإنسانية والأخلاقية ومع مصالح الأمن القومي لأمتنا، نثق بالله وبوعده الصادق ونتوكل ونعتمد عليه وهو خير الناصرين؛ وقوف شعبنا المشرف لنصرة مظلومية الأشقاء في غزة هو من صميم التزاماتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية)، لكن الذين يدعمون الإجرام الصهيوني الصليبي تخلوا عن مبادئهم وأخلاقهم ودينهم وإنسانيتهم من أجل خدمة اليهود والنصارى، حرَّفوا المناهج وحذفوا آيات القرآن الكريم من كتب التعليم؛ وسخروا كل إمكانياتهم في خدمتهم؛ أحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله وحاربوا المسلمين وخذلوهم ونصروا أعداء الله وكانوا رحماء على المجرمين أشداء على المسلمين.
الإجرام الصهيوني الصليبي اليوم في غزة وقبلها كان في العراق واليمن وهو في السودان وفي سوريا وخططه الإجرامية معلومة للجميع، يريد تدمير الأمة العربية والإسلامية لا يفرق بين خاضع وخانع وذليل ومقاوم غير مستسلم .
اليمن اختارت أن تواجه الإجرام وأن تقف في المواقف المشرفة التي تبيض وجهها أمام الله في الدنيا والآخرة معتمدة على الله والإجرام يراهن على قوته وعتاده وأدواته التي تنفذ أجنداته لإرهاب اليمن التي كانت الاستثناء التي تلتزم بأوامر الله وبتوجيهاته وأوامره –جاهدت بكل الوسائل والأساليب والسبل برا وبحرا وجوا من أجل نصرة مظلومية الأشقاء على أرض غزة وفلسطين قياما بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني.
أصبحت الحقائق اليوم واضحة أمام الله والناس بأن كل تلك الزعامات والملوك والرؤساء سقطت في اختبار الإيمان بالله والثقة به والتوكل عليه وانحازت لصالح الخضوع والخنوع للقوة والطغيان والإجرام؛ استخدمت الجيوش لحماية وخدمة الاستبداد وقتل الشعوب وقمعها وحماية الحلف الصهيوني الصليبي.
الإجرام والاستكبار يحاول السيطرة على الملاحة الدولية مستغلا تفوقه الكمي والنوعي، ليفرض ما يريد من الإجرام ويعكس الحقائق التي يدركها ويعيها العالم أجمع أنه تحالف ضد الإنسانية والقيم والمبادئ والأخلاق وللأعراف والمواثيق الدولية.
لم يتعلم من الهزائم التي لحقت به في كل تدخلاته الإجرامية في الشعوب والأمم التي أراد أن يسيطر عليها سواء كانت تؤمن بالله أو وثنية أو لا دين لها .
اليوم يسعى الإجرام ليواصل مشواره في مواجهة خير أمة أخرجت للناس ولديها مشروعها الرباني الذي اختاره الله لها ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) خيريتها مازالت قائمة إذا حققت شروطها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ونصرة للمظلومين ومواجهة للمجرمين.
غزة وفلسطين اليوم تتعرض لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وها هو الإجرام الصهيوني الصليبي يمارس إجرامه ضد الشعب اليمني، لأنه يقوم بواجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة المستضعفين من الأشقاء ومازالت المواقف تتراوح بين مؤيد وصامت ومعارض، والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول ((من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله))، وإذا كان السكوت عن قول الحق يعد جريمة لا تتفق مع مبادئ الدين والأخلاق والإنسانية، فما هو حال الذين أعانوا الإجرام والمجرمين وخذلوا إخوانهم من المستضعفين، ألا يعد ذلك انتكاسة وعودة إلى الكفر والجاهلية والفساد؟ قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
سلطت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية الضوء على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته الجوية التي يشنها ضد الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن ترامب يريد تدمير الجماعة المدعومة من إيران.
وقالت المجلة -في تقرير أعده براندون جيه. ويتشرت، محرر أول لشؤون الأمن القومي- إن إدارة ترامب الجديدة اتخذت إجراءات حاسمة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وأوفت بوعدٍ آخر من وعودها: "وهو نقل المعركة إلى الحوثيين المدعومين من إيران المتمركزين في اليمن الذين يُرهبون الملاحة الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023".
وأضاف التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت"، إنه "في حين اتخذ الرئيس السابق جو بايدن بعض الإجراءات لحماية الملاحة الدولية، أبرزها إطلاق "عملية حارس الرخاء"وهي عملية ردع فاترة ضد الحوثيين، فقد اتخذت إدارة ترامب الجديدة إجراءات حاسمة وشُنّت غارات جوية مكثفة استمرت عدة أيام ضد أهداف استراتيجية في اليمن".
وبطبيعة الحال، رد الحوثيون بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة التي قدمتها لهم إيران، فضلاً عن ترسانتهم من الطائرات بدون طيار. حتى الآن، صمدت البحرية الأمريكية في وجه المتمردين وكثّفت قصفها الجوي.
ووفق التقرير فقد نشرت حاملة الطائرات' يو إس إس هاري إس ترومان' طائرات 'سوبر هورنت 'من طراز 'إف/إيه-18 إي/إف' ضدهم، مزوّدة بذخائر AGM-154 للأسلحة المواجهة المشتركة (JSOW) وذخائر AGM-84H للهجوم البري الصاروخي الموسّع (SLAM-ER) .
كما شوهدت ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) مُركّبة على بعض طائرات "سوبر هورنت.في غضون ذلك، أطلق الطراد الصاروخي الموجه من فئة تيكونديروجا، يو إس إس جيتيسبيرج، صواريخ توماهوك برية هجومية على أهداف للحوثيين في اليمن.
لنلقي نظرة على بعض هذه الأنظمة الأمريكية بمزيد من التفصيل..
أسلحة المواجهة المشتركة AGM-154 (JSOW)
صُمم صاروخ AGM في المقام الأول لهجمات جو-أرض. حيث صُمم لتوفير هجمات جو-أرض منخفضة التكلفة وعالية الدقة، ويمكن إطلاقها من مسافات آمنة.
ويُعد هذا الجزء الأخير ذا أهمية خاصة، إذ بنى الحوثيون دفاعات جوية واسعة النطاق لحماية أراضيهم. بمعنى آخر، كلما كان إطلاق هذه الأسلحة بعيدًا عن الهدف، كان ذلك أفضل.
يتوفر هذا السلاح بثلاثة أنواع مختلفة. أحدها مُجهّز برأس حربي مُخترق ومُشتّت ( AGM-154A ). أما النوع الآخر، وهو JSOW-C، فهو مُصمّم للاستخدام في الأدوار المضادة للدروع (AGM-154B).
أما النوع الثالث، وهو JSOW-C، فيستخدم رأسًا حربيًا أحاديًا بوزن 500 رطل لاختراق المخابئ أو الأهداف عالية القيمة. وهو مُزوّد بباحث تصوير بالأشعة تحت الحمراء للتوجيه النهائي، مما يُحسّن دقته.
يفتقر صاروخ JSOW إلى نظام دفع، وينزلق نحو هدفه، مستخدمًا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي (INS) للتوجيه في منتصف المسار. يختلف مداه باختلاف ارتفاع الإطلاق، ولكنه عادةً ما يكون حوالي 24 ميلًا من الإطلاقات المنخفضة و70 ميلًا من الإطلاقات العالية.
تصميمه الخفي وصغر مقطعه الراداري يجعلان من الصعب اكتشافه - وبالنظر إلى عجز الحوثيين الواضح عن الدفاع ضد أسلحة مثل JSOW ، يبدو أنهم يواجهون صعوبة في اعتراضها.
ذخائر الاستجابة الموسعة لصواريخ الهجوم البري AGM-84H (SLAM-ER)
صاروخ كروز AGM-84H/K SLAM، وهو صاروخ جو-جو موجه بدقة، طورته شركة بوينغ للبحرية الأمريكية والقوات المتحالفة معها، وهو تطوير لصاروخ AGM-84E SLAM الأقدم، وهو بدوره نسخة مشتقة من صاروخ AGM-84 Harpoon المضاد للسفن.
وقد صُمم صاروخ AGM-84H SLAM لضرب أهداف برية وبحرية عالية الأهمية في جميع الأحوال الجوية، مما يوفر مدىً ودقةً ومرونةً أكبر مقارنةً بسابقاته.
يتمتع هذا النظام بمدى يزيد عن 155 ميلًا بحريًا (178 ميلًا) ويمكن إطلاقه من مسافة آمنة لإبقاء الطائرة المهاجمة خارج مدى الدفاع الجوي للعدو.
يستخدم الصاروخ مزيجًا من نظام الملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) للطيران في منتصف المسار، وباحث الأشعة تحت الحمراء (IIR) للتوجيه النهائي.
ويضمن هذا النظام المزدوج دقةً فائقة، حتى في الأحوال الجوية السيئة أو ضد الأهداف المموهة. يُعد الرأس الحربي المتفجر المغلف بالتيتانيوم، والذي يزن 500 رطل، والمُصمم للاختراق والتدمير ضد الأهداف المحصنة (مثل المخابئ والسفن والبنية التحتية)، هو السلاح الفتاك في هذا النظام.
يتيح رابط البيانات ثنائي الاتجاه التحكم المباشر ، ما يعني أن المشغلين يستطيعون إعادة توجيه الصاروخ أثناء تحليقه، أو تعديل نقطة تصويبه، أو تبديل الأهداف إذا دُمِّر الهدف الأصلي أو اعتُبر أقل خطورة. كما يدعم الصاروخ وضع "أطلق وانسى" مع نظام التعرف التلقائي على الأهداف (ATR) لتوجيه ضربات ذاتية بالكامل.
بمجرد إطلاقه، يحلق صاروخ SLAM-ER بسرعات دون سرعة الصوت باستخدام محرك نفاث من طراز Teledyne J402 . وقد أُعيد تصميم أجنحته لتحسين الديناميكية الهوائية والمدى. كما أن مسار طيران AGM-84H المنخفض وتصميمه الخفي يُقللان من إمكانية اكتشافه.
ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) هي في حد ذاتها صاروخ. ففي الواقع، هي مجرد مجموعة توجيه طورتها الولايات المتحدة لتحويل قنبلة غير موجهة، أو "غبية"، إلى ذخيرة دقيقة التوجيه في جميع الأحوال الجوية.
هذه المجموعات رخيصة الثمن نسبيًا، وتحتوي على نظام معياري يُثبّت على قنابل السقوط الحر الموجودة، مما يمنحها قدرات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام التوجيه الداخلي (INS) لتوجيه ضربات دقيقة من مسافة آمنة.
حظيت أنظمة JDAM بشعبية كبيرة بين الجيوش الأمريكية وحلفائها منذ الكشف عنها في أواخر تسعينيات القرن العشرين.
تشمل مكونات هذا النظام جهاز استقبال GPS، ونظام توجيه داخلي (INS)، وزعانف قابلة للتوجيه، وألواحًا على طول جسم القنبلة لمزيد من الرفع والثبات.
يمكن لقنبلة JDAM حمل قنبلة Mk 84 التي تزن 2000 رطل ، وقنبلة Mk 83 التي تزن 1000 رطل، وقنبلة Mk 82 التي تزن 500 رطل.
ويسمح نظام GPS/INS لهذا النظام بالتنقل إلى إحداثيات مبرمجة مسبقًا. كما يتميز هذا النظام بخاصية "أطلق وانسى"، حيث يضبط مسار طيرانه في الجو ليصيب الهدف ضمن نطاق خطأ دائري محتمل (CEP) يبلغ حوالي 16 قدمًا في أي حالة جوية وفي أي وقت من اليوم.
يمكن لـقنابل JDAM، التي يتم إسقاطها من ارتفاع يصل إلى 45000 قدم في الهواء، أن تنزلق إلى الهدف لمسافة تتراوح بين 17 إلى 23 ميلاً.
صاروخ توماهوك كروز
توماهوك ، نظام صاروخي أمريكي شهير، هو سلاح متعدد الاستخدامات مصمم أساسًا لتوجيه ضربات دقيقة ضد الأهداف البرية والبحرية. صُنع هذا النظام من قِبل شركة رايثيون (مع أن تصميمه الأصلي كان من قِبل شركة جنرال ديناميكس)، وكان حجر الزاوية في القوة البحرية الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
تتوفر عدة أنواع من هذه الصواريخ، لكن مدى السلاح يتراوح بين 805 و1553 ميلًا حسب النوع. تبلغ سرعة الصاروخ حوالي 550 ميلًا في الساعة، ويعمل بمحرك ويليامز F107 توربوفان بعد أن يرسله معزز يعمل بالوقود الصلب من السفينة أو الغواصة ليطلقه نحو أهداف العدو البعيدة.
لا يقتصر هذا النظام على تزويده بنظامي تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة الفضائية (INS) للحفاظ على مساره على مسافات طويلة، بل يستخدم أيضًا نظام مطابقة محيط التضاريس (TERCOM) للرحلات الجوية على ارتفاعات منخفضة. ويستخدم نظام TERCOM قياس الارتفاع بالرادار لمطابقة الأرض تحته مع خرائط مُحمّلة مسبقًا.
علاوة على ذلك، يُقارن نظام مطابقة المشهد الرقمي (DSMAC) الصور المُلتقطة على متن الطائرة بالنماذج المُخزّنة لضمان دقة عالية في المرحلة النهائية. كما تُضيف بعض الإصدارات روابط بيانات الأقمار الصناعية لإعادة الاستهداف أثناء الرحلة.
في العادة، يكون الرأس الحربي التقليدي الذي يبلغ وزنه 1000 رطل (مثل WDU-36/B ) هو القاتل الأساسي لهذا النظام، ولكن كانت هناك أيضًا إصدارات نووية أقدم ( TLAM-N ).
على الرغم من أن هذه الأسلحة موجودة منذ عقود من الزمن، فإن السبب وراء استخدامها أكثر من 2000 مرة في القتال هو موثوقيتها - وحقيقة أنها يمكن أن تعمل في الأفق ضد عدو مثل الحوثيين، المسلحين بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية والصواريخ المضادة للسفن، يجعلها مفيدة للغاية للبحرية الأمريكية في حربها ضد الحوثيين.
التداعيات الاستراتيجية لضربات الحوثيين
وأشارت المجلة إلى أن الجيش الأمريكي بقيادة الرئيس ترامب يريد القضاء على الحوثيين. وفي الوقت نفسه، يُعيد الإسرائيليون فتح جبهتهم الجنوبية ضد حماس في قطاع غزة.
واختتمت تقريرها بالقول إنه "علاوة على ذلك، يُقال إن إسرائيل، ربما بمساعدة أمريكية، تستعد لضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، مما قد يجعل هذه التحركات ضد الحوثيين وحماس مجرد مقدمة لضربات أوسع نطاقًا على إيران في المستقبل