لبنان ٢٤:
2025-03-22@21:16:05 GMT
هل سيبدأ الاشتباك السياسي الداخلي لتجنب الضغوط؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تتزايد الضغوط السياسية الخارجية على الحكومة والعهد في لبنان، والهدف الواضح هو سحب سلاح حزب الله. الأميركيون، كما تردد في الأروقة السياسية، وجهوا تهديدات مباشرة بأن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى عودة الحرب، إذا لم يتم التوصل إلى توافق على تشكيل لجنة تفاوض مدنية مع اسرائيل. ومع تراجع التهديدات العسكرية العلنية، فإن الضغوط تأخذ شكلاً مختلفًا، حيث يتم التلويح بعدم تقديم أي دعم مالي أو مساعدات أو حتى المساهمة في إعادة الإعمار، ما لم يتم تفكيك الترسانة العسكرية للحزب.
لكن ما يجري حاليًا يتجاوز مجرد الضغط الخارجي. يبدو أن الهدف الأساسي هو دفع السلطة السياسية في لبنان نحو مواجهة مفتوحة مع حزب الله. هذه المعركة ليست فقط مطلبًا أميركيًا أو إسرائيليًا، بل أيضًا جزء من الترتيبات الإقليمية التي تسعى واشنطن إلى تثبيتها بعد الحرب الأخيرة في غزة. فإسرائيل، رغم ما تظهره من تصعيد محدود، لا تبدو راغبة في العودة إلى حرب شاملة، لأن ما تحقق في المواجهة الأخيرة كان كافيًا وفق الحسابات الإسرائيلية. ولذلك، فإن المرحلة الحالية ليست مرحلة مواجهات عسكرية، بل مرحلة استثمار النتائج في السياسة، ولبنان هو الساحة الأمثل لذلك.
التجاوب الأول مع الضغوط جاء من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي اعتبر أن سلاح حزب الله أصبح من الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث الموضوع في مجلس الدفاع الأعلى قريبًا. هذا التصريح يحمل دلالات واضحة، فهو أول موقف رسمي عالي المستوى يتحدث عن الملف بهذه الصيغة، ما يعني أن الضغوط بدأت تعطي نتائجها، أو على الأقل أن الحكومة تحاول تقديم إشارات إيجابية إلى الجهات الخارجية.
لكن هل يمكن أن تؤدي هذه الضغوط إلى تحقيق الهدف المعلن؟ الواقع أن التوازنات الداخلية لا تزال معقدة، والموقف الداخلي لحزب الله لم يتغير. الحزب يدرك تمامًا أن ما يجري ليس مجرد ضغط خارجي، بل محاولة لإطلاق معركة سياسية ضده، وهو مستعد للتعامل مع هذا التحدي بأساليب مختلفة، سواء عبر تعزيز نفوذه داخل المؤسسات أو عبر فرض وقائع سياسية تحول دون الذهاب إلى مواجهة حاسمة.
ما يجري اليوم هو إعادة ترتيب الاولويات السياسية في لبنان، حيث يحاول المعسكر المناهض لحزب الله استغلال اللحظة الإقليمية والدولية لتحقيق مكاسب داخلية. لكن في المقابل، فإن قدرة الحزب على المناورة لا تزال جيدة، وهو يعتمد على تحالفاته الداخلية وعلى شعبية جدية لضمان استمرار وضعه الحالي. ومع أن التلويح الأميركي بالعقوبات والضغوط الاقتصادية قد يترك أثره على السلطة السياسية، إلا أن التجارب السابقة أثبتت أن هذه الضغوط وحدها ليست كافية لإحداث تغيير جذري، ما لم تترافق مع تحولات داخلية تدفع باتجاه تغيير المعادلة بالكامل.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "حزب الله" بعد التشييع: الاشتباك السياسي اكثر وضوحا Lebanon 24 "حزب الله" بعد التشييع: الاشتباك السياسي اكثر وضوحا 22/03/2025 10:00:39 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 ألمانيا تحث سوريا على تجنب "دوامة العنف" بعد الاشتباكات في الساحل Lebanon 24 ألمانيا تحث سوريا على تجنب "دوامة العنف" بعد الاشتباكات في الساحل 22/03/2025 10:00:39 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: نأمل أن تؤدي الضغوط الأميركية والإسرائيلية على حماس إلى اختراق Lebanon 24 يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: نأمل أن تؤدي الضغوط الأميركية والإسرائيلية على حماس إلى اختراق 22/03/2025 10:00:39 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 أبو فاعور: لتحرير القضاء من المحسوبية والسياسية والفساد وحرروا آليات الرقابة من الضغوط السياسية والنفعية Lebanon 24 أبو فاعور: لتحرير القضاء من المحسوبية والسياسية والفساد وحرروا آليات الرقابة من الضغوط السياسية والنفعية 22/03/2025 10:00:39 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً فوضى في تسعيرة الـ"فاليه باركينغ".. وشكاوى المواطنين تتصاعد Lebanon 24 فوضى في تسعيرة الـ"فاليه باركينغ".. وشكاوى المواطنين تتصاعد 03:30 | 2025-03-22 22/03/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في اختراق هو الاول من نوعه منذ 3 اشهر .. اطلاق صواريخ من جنوب لبنان واسرائيل ترد بقصف بلدات جنوبية (فيديو) Lebanon 24 في اختراق هو الاول من نوعه منذ 3 اشهر .. اطلاق صواريخ من جنوب لبنان واسرائيل ترد بقصف بلدات جنوبية (فيديو) 01:52 | 2025-03-22 22/03/2025 01:52:12 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد اطلاق الصواريخ من الجنوب.. ادرعي: سنرد بقوة Lebanon 24 بعد اطلاق الصواريخ من الجنوب.. ادرعي: سنرد بقوة 03:45 | 2025-03-22 22/03/2025 03:45:38 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام: لمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل والدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم Lebanon 24 سلام: لمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل والدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم 03:36 | 2025-03-22 22/03/2025 03:36:50 Lebanon 24 Lebanon 24 رصدٌ أمني في لبنان.. العينُ على "الخلايا النائمة" Lebanon 24 رصدٌ أمني في لبنان.. العينُ على "الخلايا النائمة" 03:15 | 2025-03-22 22/03/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً Lebanon 24 بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً 15:49 | 2025-03-21 21/03/2025 03:49:41 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة! Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة! 09:00 | 2025-03-21 21/03/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين 09:07 | 2025-03-21 21/03/2025 09:07:58 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته 08:10 | 2025-03-21 21/03/2025 08:10:28 Lebanon 24 Lebanon 24 لم تراهما منذ سنوات.. نادين الراسي تنشر صورة لابنيها: "ان شاء الله استاهل شوفكن بالسما" Lebanon 24 لم تراهما منذ سنوات.. نادين الراسي تنشر صورة لابنيها: "ان شاء الله استاهل شوفكن بالسما" 10:23 | 2025-03-21 21/03/2025 10:23:28 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 03:30 | 2025-03-22 فوضى في تسعيرة الـ"فاليه باركينغ".. وشكاوى المواطنين تتصاعد 01:52 | 2025-03-22 في اختراق هو الاول من نوعه منذ 3 اشهر .. اطلاق صواريخ من جنوب لبنان واسرائيل ترد بقصف بلدات جنوبية (فيديو) 03:45 | 2025-03-22 بعد اطلاق الصواريخ من الجنوب.. ادرعي: سنرد بقوة 03:36 | 2025-03-22 سلام: لمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل والدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم 03:15 | 2025-03-22 رصدٌ أمني في لبنان.. العينُ على "الخلايا النائمة" 03:00 | 2025-03-22 آلية التعيينات...ألم يقرأ الوزراء في كتاب فؤاد شهاب؟ فيديو رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو) Lebanon 24 رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو) 01:21 | 2025-03-20 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو) Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو) 00:40 | 2025-03-20 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم 06:30 | 2025-03-19 22/03/2025 10:00:39 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله هذا ما
إقرأ أيضاً:
عن بُعد.. هكذا يضبط حزب الله ميدان الجنوب
الحرب التي استأنفتها إسرائيل ضدّ قطاع غزة قبل أيام قليلة تطرح تساؤلات عن موقع لبنان منها، وعما إذا كانت أرض الجنوب ستُستخدم مُجدداً كصندوق بريد لإيصال الرسائل العسكرية والنارية تجاه إسرائيل.ما يجب الوقوف عنده قبل الغوص بالمسألة المطروحة هو 3 نقاط أساسية، الأولى وهي أنّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة بناء نفسه واستجماع قوّته بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. أما النقطة الثانية، فتتصلُ بسعي لبنان الرسمي لاثبات التزامه بقرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي استناداً للقرار الدولي 1701. أما الخانة الثالثة فهي مرهونة بجدوى الرسائل العسكرية التي قد تأتي من لبنان وما قد يترتب عنها من مخاطر فعلية أبرزها تجدد الحرب.
بشكلٍ أو بآخر، تعتبر حرب غزة الحالية بمثابة اختبارٍ جديد للساحة اللبنانية، وذلك لمعرفة ما إذا كانت قابلة للانفجار مُجدداً أم لا.
في زحمة الأحداث عند الحدود بين لبنان وسوريا الجديدة، تعتبر أي حرب جديدة في جنوب لبنان بمثابة عاملٍ تفجيري جديد، وبالتالي "تورّط" حزب الله بمعركةٍ لا يتحملها في الوقت الراهن لأنها ستؤدي إلى استنزاف قدراته العسكرية المتبقية وذلك في ذروة عملية إعادة البناء.
إنطلاقاً من ذلك، قد لا يكون "حزب الله" معنياً على الإطلاق بأي "جبهة إسناد"، لكنه في الوقت نفسه تقع على عاتقه مسألة أخرى أكثر أهمية وهي "ضبط ساحة حلفاء الميدان" لاسيما أولئك الذين لديهم فصائل مُسلحة وانخرطوا في حرب الإسناد السابقة على الجبهة الجنوبية لاسيما "حماس" والجماعة الإسلامية.
فعلياً، فإن ضبط كافة الجبهات والجهات هو أمرٌ يصب لصالح "حزب الله" أولاً وأخيراً، باعتبار أنّ أي محاولة لشن هجمات ضد إسرائيل ستعيد سيناريو القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وبالتالي تضرر بيئة الحزب الشعبية بالدرجة الأولى.
لهذا، فإنَّ عملية ضبط "حزب الله" لميدان "حلفائه" هو بمثابة "ضبط لميدان الجنوب عن بُعد" حتى وإن لم يكن متواجداً في منطقة جنوب الليطاني بثقله العسكري السابق تنفيذاً لقرار وقف إطلاق النار والـ1701.
وعليه، فإن قدرة الحزب على "تحجيم" النشاط العسكري للفصائل الأخرى التي كانت تُنسق معه قد يشكل مدخلاً واضحاً وفعالاً لتقليص نطاق أي عمليات هجومية، وبالتالي عدم تحول الجنوب مُجدداً إلى أرض للتدمير، وفق ما تقول مصادر معنية بالشأن العسكري.
ولكن.. ماذا يعني ذلك؟ هل يمثل ذلك تنصلاً من غزة؟ بالنسبة للبنانيين من بيئة "حزب الله"، فإن مشاركة الأخير بأي حرب إسناد جديدة لن تحظى بتأييد داخلي، مشيرين إلى أنَّ "حزب الله يحتاج الآن إلى وقت لنفسه، في حين أن مسألة ضبط أنشطة حلفائه العسكرية هي خطوة بغاية الأهمية استراتيجياً وعسكرياً".
هنا، تقول المصادر المعنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنَّ تجنيب جنوب لبنان أي خطوة عسكرية من شأنه أن يحفظ "حزب الله" وحلفاءه أيضاً، كما أنه يساهم في جعل الساحة مرتاحة نوعاً ما بعد التوترات.. ولكن أين يكمن الخطر؟
المُعضلة الأساس تتصل بإمكانية ظهور "طابور خامس" من شأنه أن يعمل على توريط الحزب مُجدداً في حرب مع إسرائيل في ظل وضعيته الحالية، وبالتالي إدخال لبنان في دوامة عنفٍ جديدة، وفق ما تقول مصادر أمنية لـ"لبنان24".
عملياً، فإن ساحة الجنوب اليوم وتحديداً منطقة جنوب الليطاني تعتبرُ "منزوعة السلاح" نوعاً ما، لكن ما الذي يمنع حصول إستغلال لها والتسلل لتنفيذ عمليات هجومية تنسف القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار؟
المسألة المطروحة ليس مستبعدة على الإطلاق خصوصاً إن كانت هناك من جهات تسعى لإحداث بلبلة داخل لبنان وبالتالي إعطاء إسرائيل ذريعة لتنفيذ هجمات موسعة.
السيناريوهات المختلفة مطروحة هنا، ولهذا فإن هذه المرحلة دقيقة وحساسة جداً، وتعتبر المصادر أنّ التنسيق خلف الكواليس لكافة الأمور هو الذي يُجدي نفعاً الآن، وبالتالي ترك ساحة الميدان هادئة لأن أي خطوة حربية ستؤدي إلى تضرر ما تم ترميمه بالحد الأدنى.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين Lebanon 24 إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين