"فينوم"..روبوت صغير جديد أمريكي للتجسس والطوارئ
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
لتعزيز السلامة التشغيلية، قدّم سرب المهندسين المدنيين الرابع عشر التابع للقوات الجوية الأمريكية، التابع لطيران خدمات الإطفاء والطوارئ، روبوت تفتيش يعمل بالتحكم عن بُعد، وهو Marten MK2 Pro، والمقلب بـ VENOM "فينوم"، للمساعدة في تقييم المخاطر في الأماكن الضيقة.
ولعبت هذه المعدات المتطورة دوراً حاسماً خلال نشرها الافتتاحي اليوم، حيث مكّنت فرق الطوارئ من مسح البيئات الخطرة المحتملة دون تعريض الأفراد للخطر، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وبدأت القصة عندما استجاب أفراد الطوارئ لخطر مجهول كامن أسفل مخزن.
يزحف، ويتجسس، وينجو من أي شيءومع إنزال الروبوت، الملقب بـ "فينوم" من قِبل مشغليه، في ظلام هياكل الصرف الصحي، برزت قدراته.
وبدأت الوحدة المكونة للروبوت، التي تتميز بهيكل متين وقدرة متقدمة على المناورة، بالتنقل بسرعة في الأماكن الضيقة، وإرسال بيانات بصرية قيّمة.
وأشار دونالد فيكري، مفتش الإطفاء ومسؤول اللوجستيات في السرب، إلى أن "هذه آلة معقدة، وقد سارت الخطة على ما يرام".
وأكد أهمية التعاون المشترك لنجاح العملية، مشيراً إلى كيفية عمل أعضاء الفريق معاً بانسيابية: حيث كان أحدهم يتحكم في الروبوت، وآخر يتولى تركيب المعدات، وآخرون يراقبون الوضع.
وأضاف "استخدمنا هذا من أجل السلامة أكثر من أي شيء آخر، ويعزز روبوت Marten MK2 Pro سلامة رجال الإطفاء مثلاً، من خلال توفير تقييم مفصل للبيئات الخطرة قبل بدء العمل، وأكد فيكري على أن نشر الروبوت يتيح للفرق جمع المعلومات الأساسية بسرعة، مما يُمكّنهم من اتخاذ قرارات مدروسة".
وقال: "إنها أداة سلامة هائلة أن تتمكن من نشر هذا الروبوت بسرعة في بيئة خطرة دون تعريض أي شخص للخطر"، مضيفاً أنه يُفضل فقدان روبوت على تعريض حياة الإنسان للخطر.
روبوت صغير جديد
وصُمم "فينوم" للتعامل مع التضاريس الصعبة، وهو مزود بإطارات مقاومة للقطع، مما يسمح له بالاستمرار في العمل حتى عند قلبه، ويُكمّل نظام الدفع الرباعي كاميرا بدقة 1080 بكسل مع تقريب بصري 10x قادرة على نقل صور واضحة، بالإضافة إلى كشاف ضوئي يُضيء في ظروف الإضاءة المنخفضة، وتُمكّنه هذه القدرة على التكيف من الوصول إلى أماكن غالباً ما تُعتبر غير آمنة لدخول البشر.
ويتميز نظام الكاميرا المزدوجة في الروبوت بقدرته على التقاط صور عالية الجودة، وتعزيز الوعي الظرفي للفرق التي تُشغّله.
و يمكن لرجال الإطفاء الاعتماد على صور الروبوت لتقييم المواقف ووضع استراتيجيات لتحركاتهم التالية، كل ذلك من مسافة آمنة، إلى جانب فوائده المباشرة لخدمات الطوارئ، يُمثل نشر هذه التقنية تقدماً كبيراً في التأهب للطوارئ في المنشأة.
و يمكن أن يُحسّن الوصول السريع إلى البيانات الموثوقة من أوقات الاستجابة في حالات الأزمات. وصرح فيكري بثقة: "سنستخدم هذه التقنية بالتأكيد في عمليات المستقبل".
ويتماشى إطلاق Marten MK2 Pro أيضاً مع الأهداف الأوسع للقوات الجوية الأمريكية المتمثلة في دمج التقنيات المبتكرة في أطرها التشغيلية، و ونظراً لإمكانية توفير التحديثات والتحسينات المستقبلية جوًا عبر تطبيقات مخصصة، سيظل الروبوت مزوداً بأحدث الإمكانيات، مما يضمن فعالية مستمرة للمهام التي تتطلب عمليات تفتيش واستطلاع.
و بشكل عام، يعد نجاح Venom خلال مهمته الأولى سابقة واعدة لدمج التكنولوجيا المتقدمة في جهود مكافحة الحرائق والاستجابة للطوارئ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا
إقرأ أيضاً:
"تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله
تقدمت مجموعة أوروبية معنية بحقوق الخصوصية بشكوى ضد شركة OpenAI لدى هيئة حماية البيانات النرويجية، متهمة الشركة بانتهاك اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا (GDPR)، وذلك بعد أن زعم روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" أن رجلاً نرويجياً قد أُدين بقتل اثنين من أبنائه.
بدأت القضية عندما سأل الرجل، آرف هيلمار هولمن، روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" عن هويته، فجاءه الرد بقصة مختلقة زعمت أنه اتُّهِم وأُدين لاحقاً بقتل اثنين من أبنائه ومحاولة قتل ابنه الثالث، وحُكم عليه بالسجن لمدة 21 عاماً.
ورغم أن هذه الادعاءات غير صحيحة، إلا أن بعض التفاصيل التي ذكرها الروبوت كانت دقيقة، مثل عدد أبنائه وجنسهم واسم مسقط رأسه.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على ظاهرة تُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، حيث تقدم نماذج الدردشة أحياناً معلومات مضللة أو خاطئة، نتيجة التحيزات أو عدم الدقة في البيانات التي تم تدريبها عليها.
وقد أعلنت منظمة Noyb النمساوية المعنية بحماية الخصوصية، يوم الخميس، عن تقديمها شكوى رسمية ضد OpenAI، وأرفقتها بصورة للرد الذي حصل عليه هولمن من "تشات جي بي تي". وأوضحت Noyb أنها حجبت تاريخ التفاعل بين المستخدم والروبوت في الوثائق المقدمة إلى الهيئة النرويجية.
وأشارت المجموعة إلى أن OpenAI عدّلت النموذج منذ وقوع الحادثة، بحيث لم يعد "تشات جي بي تي" يقدم الادعاءات السابقة بحق هولمن عند البحث عن اسمه. غير أن Noyb حذرت من أن البيانات غير الصحيحة قد تظل جزءاً من مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، ولا توجد وسيلة تتيح لهولمن التأكد مما إذا كانت المعلومات الخاطئة قد حُذفت نهائياً، خاصة أن "تشات جي بي تي" يستخدم بيانات المستخدمين لتدريب أنظمته باستمرار.
تحذير من مخاطر "هلوسة" الذكاء الاصطناعيأعرب هيلمار هولمن عن مخاوفه قائلاً: "يعتقد البعض أنه لا دخان بلا نار، لكن ما يثير قلقي أكثر هو أن يقرأ أحدهم هذه المعلومات المضللة ويصدّقها".
وقد طالبت منظمة Noyb هيئة حماية البيانات النرويجية بإلزام OpenAI بحذف أي بيانات مضللة، وضبط نماذج الذكاء الاصطناعي لمنع توليد معلومات غير دقيقة. كما دعت إلى فرض غرامة إدارية على الشركة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
Related"تشات جي بي تي" يعلن رفض أكثر من 250 ألف طلب لتوليد صور مرشحي الانتخابات الأمريكيةلكل جواد كبوة.. فهل يكبو تفوق تشات جي بي تي الأمريكي أمام ذكاء ديب سيك الصيني؟"ديب سيك" و"تشات جي بي تي": بين التزام الأول بالخطاب الصيني الرسمي وتقديم الثاني لتحليلات شاملةوأكدت المنظمة أن الشركات لا يمكنها التهرب من الالتزامات القانونية عبر وضع تنويه يخلي مسؤوليتها، مشددةً على أنه: "لا يمكن لشركات الذكاء الاصطناعي أن 'تُخفي' المعلومات الخاطئة عن المستخدمين بينما تواصل معالجتها داخليًا".
وحذّرت Noyb من تداعيات عدم معالجة مشكلة "الهلوسة" في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن استمرارها قد يؤدي إلى الإضرار بسمعة الأفراد بسهولة. وأضافت: "يجب أن تتوقف شركات الذكاء الاصطناعي عن التصرف كما لو أن اللائحة العامة لحماية البيانات لا تنطبق عليها، في حين أنها ملزمة بها بوضوح".
وفي ظل هذه الاتهامات، تواصلت Euronews Next مع OpenAI للحصول على تعليق رسمي منها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يمكن الاعتماد على "تشات جي بي تي" أن يزيد من الاحتباس الحراري في العالم؟ دراسة تكشف مفاجأة: تشات جي بي تي يشعر بالتوتر ويحتاج إلى "العلاج" "ميتا" تستعد لإصدار روبوت دردشة آلي منافس لـ "تشات جي بي تي" تشات جي بي تيالنرويجأوبن أيه آيSam Altmanالحقوق الرقميةأوروبا