علماء يكتشفون طريقة لمنع ظهور الشعر المزعج
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
يعدّ التخلص من الشعر غير المرغوب فيه من أكثر الأمور المزعجة، لكن عصر إزالة الشعر بالشمع أو الحلاقة باستخدام الشفرة قد يكون قد ولّى تقريباً، بفضل اكتشاف جديد.
ووجد الخبراء أن وضع مادة مضافة غذائية شائعة على بصيلات الشعر يمكن أن يُنشّط "مستقبلات التذوق" ويمنع نمو الشعر في الاختبارات المعملية، وفق "دايلي ميل".
وقال العلماء إن هذا قد يؤدي يوماً ما إلى علاج جديد لإزالة الشعر لدى البشر.
وفي حين أن مستقبلات التذوق ترتبط عادةً ببراعم التذوق في الفم، إلا أنها موجودة في جميع أنحاء الجسم وتؤدي وظائف مختلفة مرتبطة بالتمثيل الغذائي، وتنظيم جهاز المناعة، والتكاثر.
وعلى الرغم من وجود مستقبلات التذوق أيضاً في الجلد، إلا أن وظيفتها غير معروفة.
وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن بصيلات فروة الرأس البشرية - المصانع الصغيرة التي تُنتج الشعر - تحتوي على مستقبل طعم مر يُسمى TAS2R4.
تذوق البصيلات
ويعمل هذا المستقبل عن طريق تقليل انقسام الخلايا في الشعر وإنتاج بروتين معروف بمنع نمو الشعر. وقال البروفيسور رالف باوس، الباحث الرئيسي من جامعة ميامي: "على الرغم من اسمها وارتباطها التاريخي ببراعم التذوق، إلا أن مستقبلات التذوق تظهر في أماكن غير متوقعة، وتحدد هذه النتائج مستقبلات تذوق محددة في بصيلات شعر الإنسان، وتُثبت أنها نشطة، ويمكن تحفيزها للتحكم في نمو الشعر، وومن المفارقات أن المُحليّ يمكنه دغدغة مستقبلات الطعم المر، مما يؤدي إلى إرسال إشارات توقف نمو الشعر، مما يجعل المرء يتساءل: هل هذه هي النهاية الحلوة والمرّة للشعر غير المرغوب فيه؟".
و وجدت الاختبارات التي أُجريت على جلد فروة رأس بشرية مُتبرع بها أن المُحلي الشبيه بالستيفيا، والمُسمى ريبوديوسايد أ، كان فعالاً على بصيلات الشعر لدى كل من الذكور والإناث.
الموت الخلوي
وقال البروفيسور جون ماكغراث، رئيس تحرير المجلة البريطانية للأمراض الجلدية: "إن تنشيط مستقبلات التذوق في بصيلات الشعر باستخدام مُحلي طبيعي لمنع نمو الشعر غير المرغوب فيه ليس بالأمر السهل الذي توقعته قبل قراءة هذا البحث، ومع ذلك ها نحن ذا".
وأضاف "لا نعلم على وجه اليقين أن تنشيط مستقبلات التذوق في بصيلات الشعر يمكن أن يقلل من نمو الشعر لدى الناس - ولكنه نوع من الأبحاث التي قد تؤدي يوماً ما إلى نوع جديد من منتجات إزالة الشعر".
والفكرة هي أن تنشيط المستقبلات يغير طريقة مرور الشعرة خلال مراحل نموها، مما يعزز ما يُعرف بـ"الموت الخلوي المبرمج"، حيث تبدأ بصيلات الشعر بالموت، مما يوقف نمو الشعر.
وأضاف الفريق في الدراسة أن هناك علاجات محدودة للذين يعانون من الشعر الزائد في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأن الرعاية الخاصة قد تكون مكلفة ومتفاوتة النجاح.
ذلك و نُشرت النتائج في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا بصیلات الشعر نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
تقدم مفاجئ في علاج الصلع الوراثي النمطي عند الرجال
حقق العلماء تقدمًا مفاجئًا في علاج تساقط الشعر، قد يمهد الطريق لحل فعّال للصلع الوراثي، وهو أكثر أسباب فقدان الشعر شيوعًا.
اكتشاف واعد لعلاج الصلع الوراثي باستخدام سكر طبيعيوبدأ الاكتشاف عام 2024، عندما وجد باحثون أن سكرًا طبيعيًا يُعرف باسم "الديوكسيريبوز" قد يكون له دور محوري في تحفيز نمو الشعر، وكان هذا السكر يُدرس في الأصل لقدرته على تسريع التئام الجروح.
وكشفت دراسة أجراها علماء من جامعة شيفيلد البريطانية وجامعة كومساتس الباكستانية، أن تطبيق جل الديوكسيريبوز على ذكور الفئران التي تعاني من تساقط الشعر المرتبط بهرمون التستوستيرون أدى إلى نمو سريع وكثيف للشعر.
وخلال دراسة تأثير هذه السكريات على التئام الجروح، لاحظ الباحثون أن الشعر المحيط بالمنطقة المصابة ينمو بوتيرة أسرع لدى الفئران التي تلقت العلاج مقارنة بغيرها.
وأظهرت النتائج أن تناول جرعات صغيرة من سكر 2-ديوكسي-دي-ريبوز (2dDR) يعزز نمو الشعر، بفضل تحفيزه لتكوين أوعية دموية جديدة، مما يحسن تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير علاج طبيعي وآمن لتساقط الشعر، قد يكون بديلاً عن العلاجات الحالية، مثل: المينوكسيديل والفيناسترايد، التي تعاني من بعض القيود والآثار الجانبية. كما قد يكون مفيدًا في استعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي.
ورغم النتائج الواعدة، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من فعاليته على البشر، خاصة لدى النساء، قبل أن يصبح متاحًا كعلاج رسمي.