وفق الخبراء: نمط نوم يزيد بشكل كبير خطر الاكتئاب
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أشارت دراسة إلى أن مُحبي السهر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً مع الذين يستيقظون مبكراً، حيث وجد باحثون بريطانيون أن من يسهرون لوقت متأخر يميلون عموماً للقلق المفرط حتى ساعات الصباح الباكر، ويتناولون كميات أكبر من الكحول، وهو عامل خطر معروف للإصابة بالأمراض النفسية.
وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم تُظهر أن التدخلات لتغيير نمط النوم هذا قد تُخفف أعراض الاكتئاب، التي يُعاني منها حوالي 1 من كل 6 بالغين، وفق "دايلي ميل".
وفي الدراسة، سأل خبراء جامعة سري 546 طالباً جامعياً عن أنماط نومهم، وصُنِّف المشاركون إلى فئات صباحية (مُحبي الاستيقاظ المبكر)، أو مسائية (مُحبي السهر)، أو متوسطة.
ووجدت الدراسة أن مُحبي السهر حصلوا على نقطتين أعلى في استبيان طبي للاكتئاب، مقارنةً بمن يستيقظون مبكرا، في المتوسط.
وقت أطول للتفكير
كما سُئل المشاركون عن مدى وعيهم بأفكارهم ومشاعرهم، وميلهم إلى التفكير المُعمّق، وتعاطيهم للكحول، وكشف تحليل النتائج أن الأشخاص الذين يسهرون ليلاً يميلون إلى شرب المزيد من الكحول، وتضعف جودة نومهم، ناهيك عن كثرة اجترار أفكارهم.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS One، قال الباحثون إن هذه العوامل قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لدى هذه الفئة، وقد سلطوا الضوء على أن من يسهرون لوقت متأخر لديهم وقت أطول للتفكير والقلق بشأن حياتهم، مقارنةً بمن ينامون مبكاً، وقد تزيد هذه العادة من خطر الإصابة بالاكتئاب.
كما وجد الباحثون أن من ينامون مبكراً أكثر عرضة للإبلاغ عن وعي أكبر بمشاعرهم وأفكارهم.
خطر السرطان
وأشار الباحثون إلى أن هذا قد يكون بمثابة شكل من أشكال الحماية من انخفاض الحالة المزاجية.
وسجل محبي السهر متوسط درجة جودة نوم بلغت ثمانية، وتشير الدرجات الأعلى إلى نوم أسوأ، مقارنةً بمتوسط درجة خمسة لدى من ينامون مبكراً، وخلص الباحثون إلى أنه: "نظراً لأن العديد من الشباب يعانون من ضعف الصحة النفسية، فإن نتائج هذه الدراسة مهمة بشكل خاص، حيث يميل العديد من الشباب إلى السهر، وتشير النتائج إلى كيفية تطبيق التدخلات للحد من خطر الإصابة بالاكتئاب".
ولم تُسجل مستويات استهلاك الكحول بشكل مباشر في الدراسة، غير أن النوم أقل من 6 أو 7 ساعات يومياً بشكل منتظم يُضعف جهاز المناعة ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
وتم تصنيف المشاركين في 6 فئات بناءً على وحدات الكحول التي أفادوا بشربها في المتوسط أسبوعياً، حيث تُمثل وحدة واحدة أقلها، وست وحدات هي الأكثر.
وحصل مُحبو السهر على درجتين في المتوسط على هذا المقياس، بينما حصل مُحبو الاستيقاظ المُبكر على درجة واحدة فقط.
وتعتمد الدراسة على الملاحظة، أي أنه على الرغم من أن الباحثين وجدوا صلة بين عوامل مثل قلة النوم، واستهلاك الكحول، وخطر الإصابة بالاكتئاب لدى مُحبي السهر، إلا أنهم لا يستطيعون إثبات أن هذه العوامل هي السبب بشكل مباشر، وليس جانبًا آخر من حياتهم.
وتُقر هيئة الخدمات الصحية البريطانية، بوجود صلة بين الكحول والاكتئاب، مُحذرةً من أن استهلاكه يُمكن أن يُؤدي إلى تغيرات في الدماغ تزيد من خطر الإصابة بمشكلة الصحة العقلية.
ومع ذلك، ليس الأمر بهذه البساطة، إذ يُمكن القول إن الشرب يُسبب الاكتئاب، قد يلجأ مرضى الاكتئاب الحاليون إلى زيادة تناول الكحول لإغراق أنفسهم بالأحزان، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم. ومن القيود الأخرى للدراسة الجديدة أن 38 مشاركاً فقط كانوا من الذين يستيقظون مبكراً، مما قد يحد من تفسير النتائج، وكانت الدراسات السابقة قد توصلت إلى نتائج متباينة فيما يتعلق بفائدة السهر أو ضرره على الصحة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا خطر الإصابة بالاکتئاب من خطر الإصابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن أسعد دولة في العالم.. وأتعسها
#سواليف
احتلت #فنلندا المرتبة الأولى كأكثر دول العالم سعادة للعام الثامن على التوالي، وفقا لتقرير #السعادة العالمي الذي نُشر امس الخميس بمناسبة اليوم العالمي للسعادة.
ويعد التقرير ثمرة شراكة بين مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي، ومركز أوكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، حيث قام الباحثون بتحليل الفترة الممتدة بين عامي 2022 و2024.
وكما في العام الماضي، جاءت الدول الاسكندنافية ضمن المراكز العشرة الأولى، حيث تبعت فنلندا كلا من الدنمارك، آيسلندا، والسويد، بينما احتلت النرويج المركز السابع. كما عادت هولندا إلى المراكز الخمسة الأولى، في حين دخلت كل من كوستاريكا (6) والمكسيك (10) ضمن العشرة الأوائل لأول مرة.
مقالات ذات صلةأما ألمانيا، فتحسن ترتيبها من المركز 24 إلى 22، بينما تراجعت الولايات المتحدة مركزا لتصبح في المرتبة 24، وهو أسوأ ترتيب لها على الإطلاق.
وشمل #التصنيف 147 دولة، حيث جاءت #أفغانستان في المركز الأخير.
ووفقا للتقرير، فإن الفنلنديين الذين طُلب منهم تقييم حياتهم منحوا أنفسهم متوسط درجة 7.736من 10، بينما بلغ المتوسط في أفغانستان 1.364.
وحدد الباحثون عددا من العوامل الرئيسية التي تسهم في سعادة الأفراد، من بينها الدعم الاجتماعي والدخل والحرية الصحية ومدى انتشار الفساد.