ابتكار مذهل.. شريحة دماغية تقاوم الاكتئاب وتحسن المزاج
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل الإعلام، اليوم السبت (22 آذار 2025)، بأن وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة البريطانية، تجري اختبارات لشريحة دماغية قادرة على تحسين المزاج والمساعدة في مكافحة الاكتئاب والصرع.
وقال ممثل الوكالة، جاك كارولان، في تصريح صحفي: "يمكن للتكنولوجيا العصبية أن تساعد مجموعة أوسع بكثير من الناس مما كنا نعتقد.
وأضاف أن "المشاركون سيرتدي الجهاز على فروة رأسهم لمدة ساعتين. سيتم قياس نشاط أدمغتهم، وسيختبر الباحثون إمكانية تغيير مزاج المرضى ودوافعهم بشكل موثوق"، موضحاً أن "الاختبارات تبدأ الشهر الجاري، وتستمر لمدة ثلاث سنوات ونصف. وسيشارك في الدراسة حوالي 30 مريضا".
ويشار الى أنه في حال الحصول على موافقة من الجهة التنظيمية البريطانية، يخطط منظمو الدراسة لبدء تجربة سريرية للشريحة لعلاج اضطرابات مثل الاكتئاب. وتبلغ تكلفة الدراسة 6.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 8 ملايين دولار).
إلا أن هذه التقنيات تثير قضايا أخلاقية كبيرة فيما يتعلق بملكية البيانات وخصوصيتها، وإمكانية تعزيزها، ومخاطر التمييز العصبي، حيث قد تُستخدم بيانات الدماغ للحكم على مدى ملاءمة الشخص للتوظيف أو التأمين الطبي.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
مصر – أعادت دراستان حديثتان أصل تدجين القطط إلى مصر القديمة، بعد أن فنّدتا نظرية سابقة ترجّح بدايته في جزيرة قبرص قبل نحو 9500 عام.
ففي عام 2001، قاد اكتشاف مقبرة بشرية في قبرص، تضم رفات إنسان وقط، قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن تدجين القطط بدأ في تلك الجزيرة المتوسطية، حيث افترضوا آنذاك أن القطط اقتربت تدريجيا من المزارعين الأوائل واعتادت العيش معهم.
لكن دراستين جديدتين لتحليل الحمض النووي – لم تخضعا بعد لمراجعة الأقران – كشفتا أن القط القبرصي لم يكن قطا منزليا، بل قطا بريا أوروبيا، ما يُضعف الفرضية القبرصية ويعيد الأنظار إلى مصر كموقع أصلي لتدجين القطط.
ووفقا للعلماء، بدأت العلاقة بين الإنسان والقط في مصر قبل نحو 3000 عام، في سياق طقوس دينية ارتبطت بالإلهة المصرية باستيت، التي كانت تُصوّر في بداياتها برأس أسد، ثم بدأت تُجسّد برأس قطة في الألفية الأولى قبل الميلاد. وقد تزامن هذا التحول الرمزي مع انتشار ظاهرة التضحية بالقطط، إذ جرى تحنيط ملايين القطط التي كانت تعيش بحرية أو تُربّى خصيصا كقرابين.
وكشفت الحفريات أن المعابد والمزارات المخصصة لعبادة باستيت كانت تقع بجوار أراض زراعية شاسعة، ما يعني أنها كانت موطنا طبيعيا للقوارض والقطط البرية التي تفترسها.
ويفترض العلماء أن هذا التعايش في بيئة خصبة مهّد الطريق لعلاقة أوثق بين البشر والقطط، تغذّت على المكانة الدينية التي اكتسبتها القطط في تلك الفترة.
ويشير فريق البحث إلى أن بعض المصريين القدماء ربما بدأوا في تربية القطط في منازلهم بوصفها حيوانات أليفة مميزة، ما مثّل بداية لعملية تدجين حقيقية، توسعت لاحقا خارج مصر.
الجدير بالذكر أن دراسات سابقة أظهرت أيضا أن تدجين بعض الحيوانات وانتشارها ارتبطا بطقوس دينية، مثل ارتباط الأيل الأسمر بالإلهة اليونانية أرتميس، والدجاج بعبادة الإله ميثرا.
ويؤكد العلماء أن نتائج الدراستين تقدّم إطارا تفسيريا جديدا لأصل القطط المنزلية، يشير إلى أن تدجينها لم يكن عملية بسيطة، بل جرت ضمن سياقات دينية وثقافية معقدة، وربما في أكثر من منطقة في شمال إفريقيا.
كما دعوا إلى مواصلة البحث لتحديد الأصول الجغرافية الدقيقة للقطط المنزلية التي نعرفها اليوم.
المصدر: إندبندنت