الجزيرة:
2025-03-22@16:09:58 GMT

نحن أطفال غزة!

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

نحن أطفال غزة!

في نص نشرته في مدونتها الخاصة بموقع ميديا بارت الفرنسي تحت عنوان: "نحن أطفال غزة" حاولت الكاتبة الصحفية نادية أغسوس التحدث باسم أطفال فلسطين للتعبير عن عمق المأساة الإنسانية التي يمرون بها خاصة في غزة ونقل رسالتهم الملحة إلى العالم.

وأقسوس هي صحفية جزائرية فرنسية معدة للقاءات الحوارية والبرامج على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: "ألترنا كلتور" و"المقابلة"، وهي المشرفة على جائزة الأدب الفرنسية الجزائرية (AFA).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية تنقل مشاهد لتحوّل رمضان غزة إلى مذبحة مروعةlist 2 of 2صحف عالمية: الوضع بغزة ينزلق نحو حرب شاملة بعد تضاؤل تمديد الهدنةend of list

وحثت الكاتبة جميع الناس بالشعور بحجم المأساة والتحرك من أجل هؤلاء الأطفال.

ويعبر النص عن صرخة إنسانية من أطفال غزة وفلسطين الذين يعيشون واقعًا مأساويًا تحت القصف والعنف المستمر. ويصف النص غزة بأنها مكان محاصر، مخنوق ومسجون، حيث يعاني الأطفال والعائلات من الجوع، الرصاص، والألم، بينما يكتفي العالم بالصمت واللامبالاة. يدعو النص الناس في كل مكان إلى كسر هذا الصمت، فتح قلوبهم، والتصرف لإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يموتون يوميًا تحت أعين الجميع.

كما ينتقد النص تواطؤ العالم وصمته إزاء الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، متسائلًا عما إذا كانت حياتهم غدت بلا قيمة. وينتهي النص بنداء ملحّ يدعو لكسر حاجز التجاهل واللامبالاة والوقوف مع غزة لتجنب تكرار التاريخ المأساوي.

إعلان

وهذا نص النداء:

"نحن أطفال غزة،
نحن، أطفال فلسطين، أرض السلام، رمز الزيتون والكوفية وأطفال الحجارة، نغرق في غزة تحت وابل من القنابل، والدماء والصرخات والدموع.. البؤس هو نصيبنا اليومي.. بطوننا خاوية، أجسادنا مثقلة بالرصاص، نحن سجناء في غرفة الموت التي تصر على انتزاعنا من الحياة.

نحن، أطفال غزة، نعلن أننا نموت في كل لحظة، في كل جزء من الثانية، في كل لحظة صمت للعالم الذي يختبئ ليتنفس هواءً ملوثًا وغير نقي على كوكب نسي أن يجدد خيوط إيمان قديم يغني ملحمة حياة أبدية مليئة بالحب والسلام.

نحن، أطفال فلسطين، من غزة، من تل الهوى، من شيخ عجلين، من حيفا، من شاتيلا، من صبرا، المنفيين في الداخل والخارج، نصرخ جميعًا بصوت واحد: "كفى للصمت!" لأن هنا، يتم القتل! لأن آباءنا يموتون في عزلة قاسية لا ترحم. أمهاتنا يتنقلن بين الحياة والموت في عالم غامض لا يُسمى.

كفى صمتا!
لأن أطفالنا يصبحون يتامى قبل أن يولدوا.

وكفى صمتا!
لأنك "حين تنادي فلسطين، يكون العالم دائماً في حالة انشغال".

أيها الناس هنا وهناك،
اخرجوا من منازلكم.
افتحوا قلوبكم.
حرروا أرواحكم من عبء اللامبالاة والجمود. اقرعوا أبواب الحياة التي تحتضر بيننا.

في غزة.
غزة المحاصرة.
غزة المسجونة.
غزة المخنوقة.
غزة المأزومة والمحرومة من أطفالها.
غزة الملطخة بالدماء.
غزة المسلوبة من إنسانيتها.

غزة…
"معسكر الاعتقال الكبير المفتوح للإبادة الجماعية"

في غزة، تجرأوا على اقتحام أعتاب الرعب.
تجرأوا…
تجرأوا مجددًا ومجدداً…  تجرأوا
حتى لا تكونوا قد حكمتم على التاريخ بالتكرار.

أيها الناس هنا وهناك، أيها الجيران.. من داخل منازلكم، وفي سويداء قلوبكم، ألم يبلغ العنف ذروته؟

ففي غزة، الرصاص الإسرائيلي يقتل ويغتال. أمام أعينكم، تُرتكب مذابح جماعية منذ الأزل  ولا حسيب ولا رقيب.. على مرأى ومسمع العالم. وبكل تواطؤ. هل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين خبرا عابرا؟

إعلان

هل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين بلا أهمية؟

هل نساء غزة أقل شئنا من نساء العالمين؟

هل أطفال غزة أقل شئنا من أطفال العالمين؟
كيف تترك هذه الذرية تسحق تحت قنابل صمتنا؟"

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أطفال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر فلسطين في صنعاء..  نافذة جديدة لفضح جرائم الاحتلال وتأكيد دور المقاومة

 

سبعة محاور استراتيجية تشمل الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني وتطورات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس رئيس اللجنة التحضيرية الحمران : المؤتمر هذا العام يشتمل على خمس غرف عمل مخصصة لعرض الأبحاث التي تم قبولها من قبل اللجنة العلمية نائب رئيس اللجنة التحضيرية العرامي: عدد الأبحاث المقدمة أكثر من 200 بحث تم قبول 167 منها من 39 مؤسسة علمية وبحثية من مختلف الدول عضو اللجنة الإشرافية السفياني : العمل جارٍ على قدم وساق لاستقبال الوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم سواء من الدول الأوروبية أو العربية رئيس لجنة العلاقات الخارجية أبو الرجال: المؤتمر شهد مشاركة واسعة من مختلف القارات بما في ذلك أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الناطق الإعلامي للمؤتمر حمود شرف الدين :   الترتيبات الإعلامية للمؤتمر ستكون شاملة  والعديد من القنوات العربية والعالمية قد أبدت استعدادها لنقل الحدث عضو فريق الترجمة حيدره: هناك فريق متخصص في الترجمة للأوراق الداخلية والخارجية التي ستُلقى خلال المؤتمر

 

الثورة /ماجد حميد الكحلاني

 

في ظل التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية، تتهيأ العاصمة صنعاء لاستضافة المؤتمر العلمي الدولي الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية»، تحت شعار «لستم وحدكم»، الذي سيُعقد اليوم السبت ويستمر حتى 25 من رمضان الجاري، بمشاركة واسعة من شخصيات محلية وعربية وإسلامية ودولية، في وقت حساس للغاية حيث يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا المؤتمر يُعتبر منصة هامة لتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن الدولي مع قضيته العادلة. وفي إطار الإستعدادات الجارية، تواصل اللجنة التحضيرية جهودها المكثفة لضمان أن يظهر المؤتمر بالشكل الذي يليق بأهميته، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بالجلسات، واللغات، وحضور الوفود، بالإضافة إلى تنظيم الأبحاث العلمية التي ستُعرض خلال فعالياته.

«الثورة» قامت بالنزول الميداني إلى موقع المؤتمر وألتقت هناك بالمعنيين لتسلط الضوء على الترتيبات والاستعدادات النهائية للمؤتمر، والتعرف على تفاصيل التحضيرات التي تساهم في نجاح هذا الحدث الهام، لدعم القضية الفلسطينية وإبرازها على الساحة الدولية.

 

 

في البداية التقينا برئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» الدكتور عبد الرحيم الحمران الذي تحدث عن التحضيرات والجهود المبذولة لعقد المؤتمر وأهمية هذا الحدث في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، قائلاً:

المؤتمر هذا العام يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يتم تسليط الضوء بشكل خاص على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة وفي مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة>. مشيراً إلى أن المؤتمر يُعتبر الثالث على التوالي، وقد تم التخطيط له ليكون حدثاً سنوياً يُعقد في شهر رمضان المبارك تزامنًا مع يوم القدس العالمي.

وأوضح أن المؤتمر يعتمد على شقين رئيسيين: الأول سياسي وثقافي، حيث يتحدث المشاركون من مختلف أنحاء العالم عبر الزوم أو بشكل مباشر في جلسات خاصة. أما الشق الثاني، فهو علمي وبحثي، حيث تم فتح المجال للباحثين من الجامعات والمؤسسات العلمية في الداخل والخارج لتقديم بحوثهم ودراساتهم حول القضية الفلسطينية. وقد تم اختيار المواضيع بعناية لتتناول كافة جوانب الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع التركيز على جرائم الاحتلال وأبعادها النفسية والاستراتيجية.

وأضاف الحمران أن المؤتمر هذا العام يشتمل على خمس غرف عمل مخصصة لعرض الأبحاث التي تم قبولها من قبل اللجنة العلمية. وستتم مناقشة هذه الأبحاث على مدار يومين، 23 و24 من شهر رمضان، مع التركيز على قضايا تتعلق بالاحتلال الصهيوني وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني. أما اليوم الأول من المؤتمر، فسيكون تدشينًا رسميًا يتضمن كلمات ترحيبية من كبار المسؤولين، بالإضافة إلى كلمات من ضيوف المؤتمر وعرض فلاشات من مختلف أنحاء العالم عبر الزوم.

وتابع الحمران أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال، بما في ذلك الإبادة الجماعية، القتل الجماعي، والحصار المطبق على الشعب الفلسطيني، واستخدام كافة وسائل القمع من قبل الاحتلال. وأكد أن هذا المؤتمر يُعد خطوة مهمة لفضح ممارسات الكيان الصهيوني أمام العالم، ويشجع الأحرار في جميع أنحاء العالم على اتخاذ مواقف جادة تجاه هذه الجرائم، التي يتم ارتكابها أمام مرأى ومسمع من المنظمات الدولية والشعوب.

وأكد الحمران أن هذا الحدث سيعزز من دعم القضية الفلسطينية، وسيُسهم في تحفيز الأمة العربية والإسلامية للوقوف بجانب فلسطين في مواجهة هذا العدو المجرم، حيث أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، ويجب أن تظل حاضرة في الوعي العالمي وفي قلب كل مسلم وعربي.

سبعة محاور استراتيجية

كما التقينا على هامش زيارتنا إلى موقع انعقاد المؤتمر، بنائب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد العرامي، الذي أكد أن المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية، في ظل العدوان الأمريكي والصهيوني على اليمن، وهو نتيجة للموقف المشرف والحازم الذي اتخذته القيادة اليمنية بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حيث تم التأكيد على مساندة أهلنا في غزة ورفض الحصار والتجويع الذي يمارسه العدو.

وأضاف العرامي أن المؤتمر في دورته الثالثة، يعد تتويجاً للمواقف العسكرية والسياسية والشعبية التي اتخذها الشعب اليمني، ويعكس التزامه الثابت تجاه القضية الفلسطينية.. مشيراً إلى أن المؤتمر سيتناول سبعة محاور أساسية، تشمل الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني، تطورات عملية “طوفان الأقصى”، ودلالات معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بالإضافة إلى تحليل الجوانب الحضارية والثقافية في الصراع.

قبول 167 بحثاً

وأكد الدكتور العرامي أن المؤتمر شهد مشاركات واسعة، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة أكثر من 200 بحث، تم قبول 167 منها من 39 مؤسسة علمية وبحثية من مختلف الدول.

وفيما يتعلق بالدول المشاركة، أشار العرامي إلى أن المؤتمر يضم مشاركين من الهند وماليزيا ومصر وتونس وليبيا وفلسطين ولبنان واليمن. كما أشار إلى أن عدداً من الشخصيات السياسية من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في المؤتمر إما بشكل مباشر في صنعاء أو عبر وسائل التواصل مثل الزوم.

وحول تأثير المؤتمر في تسليط الضوء على الموقف اليمني، أكد العرامي أن المؤتمر سيكون بمثابة منصة علمية وسياسية لتوضيح مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني في مواجهة الاستكبار، مشيرًا إلى أن صنعاء قد أصبحت قبلة لكل أحرار العالم، الذين يأتون للتضامن مع قضية فلسطين.

وبخصوص مشاركة الشخصيات البارزة، أضاف العرامي أن وصول هؤلاء المشاركين إلى صنعاء يعد بمثابة شجاعة كبيرة، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي والحصار المفروض، وهذا يعكس تطابق أقوالهم وأفعالهم في دعم المظلومين ومواجهة التحديات.

وفيما يتعلق بالتطبيع المتسارع من قبل بعض الدول العربية والإسلامية، أكد العرامي أن المؤتمر سيعكس مخاطر التطبيع ويؤكد على أهمية المقاطعة الاقتصادية مع العدو. كما تناول المؤتمر مخاطر ما يسمى بـ “الإبراهيمية” ومحاولة التشويه التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الدين الإسلامي، مؤكدًا أن موقف المؤتمر كان ثابتًا منذ البداية، حيث تم إدانة التطبيع في المؤتمر الأول، وما زال الخيار صحيحًا، حيث تثبت الأيام صحة المواقف التي تم اتخاذها.

دعم فلسطين مهما كانت التحديات

في حديث للثورة حول الترتيبات التنظيمية للمؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية»، التقينا عضو اللجنة الإشرافية الأستاذ المجاهد طه السفياني، الذي تحدث بدوره قائلاً:

العمل جارٍ على قدم وساق لاستقبال الوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم، سواء من الدول الأوروبية أو العربية، بالإضافة إلى الضيوف المحليين الذين سيشاركون في هذا الحدث الهام.

وأوضح السفياني أن المؤتمر يعد جزءاً من التحركات اليمنية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني قد قدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن فلسطين، وأن هذه التضحيات انعكست في المواقف الواضحة التي يتبناها في مختلف المحافل الدولية.

وأشار السفياني إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، الذي يستهدف الشعب اليمني في مختلف المناطق، لن يثني هذا الشعب عن موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بل يعكس إصرار اليمن على دعم فلسطين مهما كانت التحديات أو الصعوبات.

وفيما يتعلق بالهدف من إقامة المؤتمر، أكد السفياني أن الهدف الرئيسي هو تذكير الأمة الإسلامية والعربية بمسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية. كما أضاف أن هذا المؤتمر يبعث برسالة قوية مفادها أن بوصلتنا جميعاً يجب أن تكون باتجاه القدس والأقصى، وأنه من الضروري أن تتحرك الشعوب الإسلامية والعربية، حتى بأقل الإمكانيات، لتفعيل هذه القضية وإحياء روح المقاومة في قلوب الأمة.

مشاركون من مختلف قارات العالم

حول المشاركات والجانب الدولي للمؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية»، التقينا لجنة العلاقات الخارجية للمؤتمر عبدالله محمد أبو الرجال الذي تحدث عن الأثر الكبير الذي أحدثه المؤتمر على الساحة الدولية.. مشيراً إلى أن هذا المؤتمر، بفضل الله وعزيمة قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد شهد مشاركة واسعة من شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، على الرغم من التحديات التي تواجهها اليمن في ظل الظروف الصعبة.

وأوضح أبو الرجال أن اليمن، بفضل القيادة الحكيمة والموقف الثابت للشعب اليمني، استطاع أن يخلق تواصلًا قويًا مع الأحرار في مختلف القارات، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. مؤكداً أن العديد من الشخصيات البارزة من أعضاء البرلمان الأوروبي السابقين، رؤساء وزراء سابقين، ووزراء خارجية سابقين، قد قطعوا مسافات طويلة وتجاوزوا العديد من المخاطر للوصول إلى صنعاء والمشاركة في هذا المؤتمر الهام.

وأشار أبو الرجال إلى أن هناك محاولات واضحة لعرقلة حضور بعض المشاركين الدوليين، حيث تم إلغاء تذاكر سفر البعض في منتصف الطريق أو منعهم من السفر في بلدانهم مثل الهند، بينما تم إرسال تذاكر جديدة لهم من أجل استكمال مسارهم. ومع ذلك، أكد أبو الرجال أن عددًا كبيرًا من المشاركين استطاعوا الوصول إلى صنعاء، مع وصول المزيد من الوفود خلال الأيام المقبلة.

وفيما يخص المواقف المؤثرة للمشاركين الدوليين، أكد أبو الرجال أن هناك احترامًا كبيرًا من قبل هؤلاء الأحرار، حيث يعبرون عن تقديرهم الكبير للموقف اليمني، الذي يواصل دعمه لغزة والقضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني. وأشار إلى أن هناك شخصيات من الولايات المتحدة الأمريكية، رغم علمهم بالمخاطر التي قد يواجهونها عند عودتهم، إلا أنهم أصروا على المشاركة في المؤتمر احترامًا لدماء أطفال غزة وللموقف البطولي الذي تتبناه اليمن.

أما عن اختيار المشاركين، فقد أوضح أبو الرجال أن الدعوات كانت موجهة بشكل عام إلى الشخصيات الإنسانية والحقوقية في العالم، وقد لاقت تجاوبًا غير متوقع. وأكد أن المشاركين استجابوا بشكل كبير للمشاركة في المؤتمر، بما يعكس إيمانهم العميق بالقضية الفلسطينية وضرورة دعمها.

وفي ختام حديثه، أضاف أبو الرجال أن هذا المؤتمر يعكس الموقف العظيم لليمن، الذي يتصدر المشهد الدولي في دعم القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية.

ترتيبات إعلامية واسعة

في إطار التحضيرات لانعقاد المؤتمر الدولي الثالث لفلسطين، الذي يعقد تحت شعار “فلسطين قضية الأمة المركزية” التقت الصحيفة أيضا بالناطق الرسمي باسم المؤتمر الإعلامي حمود محمد شرف، الذي أكد أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية. أولاً، تعزيز الرؤية القرآنية تجاه الصراع مع العدو الصهيوني. ثانياً، تسليط الضوء على مظلومية الشعب الفلسطيني ووسائل العدو في تعميق هذه المظلوميات، فضلاً عن التطرق لمخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة الاقتصادية لبضائع الأعداء. ثالثاً، يركز المؤتمر على تحليل الأبعاد الاستراتيجية لعملية “طوفان الأقصى”، واستعراض أبعاد المعركة الحضارية والدينية والثقافية المتعلقة بمعركة الفتح الموعود والمقدس والجهاد. وأخيراً، يناقش المؤتمر انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية، مع كشف زيف الديمقراطية المزعومة في الغرب.

أما عن مشاركة الشخصيات البارزة في المؤتمر، أشار شرف إلى أن هذا الحدث سيشهد حضور وفود عربية ودولية بارزة، مما سيعزز من التأثير العالمي والإقليمي لقضية فلسطين. وأكد أن مشاركة هذه الوفود، وبالأخص من اليمن، سيكون له أصداء كبيرة على مستوى العالم، حيث يعكس الموقف اليمني الثابت في مواجهة الضغوطات الأمريكية والصهيونية، ويعزز من رسالة الجهاد والمقاومة. وأوضح أن هذا المؤتمر سيوجه رسالة قوية إلى العالم حول الشرعية الحقيقية المتجسدة في جهاد ومقاومة اليمن، ودور العرب والمسلمين في التصدي للمشاريع الاستكبارية العالمية.

وفيما يخص التغطية الإعلامية لهذا الحدث، كشف شرف أن الترتيبات الإعلامية للمؤتمر ستكون شاملة، حيث سيتم نقل فعالياته على الهواء مباشرة عبر التلفزيونات المحلية والعربية والدولية، بالتعاون مع اللجنة الإعلامية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وأكد أن العديد من القنوات العربية والعالمية قد أبدت استعدادها نقل الحدث، بما في ذلك قنوات تابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية. وبالنظر إلى الحضور الكبير لشخصيات مرموقة، مثل حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، والبرلمانيين الأفارقة والأوروبيين، ستكون أنظار العالم متجهة إلى صنعاء خلال الفترة 20 – 25 مارس.

فريق متخصص في الترجمة

كما حاولنا خلال الزيارة أن نلتقي بأحد المشاركين ضمن اللجنة في جانب الترجمة، للتحدث عن الترتيبات الخاصة بالترجمة في المؤتمر الأخ هادي صالح حيدرة، مترجم اللغة الإسبانية، الذي تحدث عن دور لجنة الترجمة في ضمان نجاح المؤتمر وإظهاره بالشكل المناسب للعالم. موضحاً أن اللجنة التي يرأسها الدكتور محمد شرف الدين، تشمل فريقا متخصصاً في الترجمة للأوراق الداخلية والخارجية التي ستُلقى خلال المؤتمر، بما في ذلك الترجمة إلى اللغات الأساسية مثل الإسبانية، الفرنسية، التركية، الإنجليزية، بالإضافة إلى العربية كلغة رسمية للمؤتمر. وأكد أن المؤتمر سيستضيف ضيوفًا يتحدثون بلغات متعددة، حيث ستكون الترجمة ضرورية لضمان تواصل فعّال بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم.

وفيما يخص رسالته إلى العالم باللغة الإسبانية، أكد حيدرة أن هذه الفرصة تُعتبر مهمة جدًا لإبراز القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. وقال: “نحن هنا لندعوهم للحضور والمشاركة في دعم القضية الفلسطينية وإظهار حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، فضلاً عن تسليط الضوء على العدوان الصهيوني الشرس الذي يتعرض له أبناء غزة”. وأوضح أن من خلال هذا المؤتمر، سيتسنى للعالم أن يعرف حقيقة ما يعانيه الفلسطينيون، وكيف أن اليمن، من موقعه المحوري، يقف بجانبهم في هذه المعركة الكبرى من أجل الحرية والكرامة. ج

مقالات مشابهة

  • بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم
  • صنعاء.. انطلاق أعمال المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية
  • مؤتمر فلسطين في صنعاء..  نافذة جديدة لفضح جرائم الاحتلال وتأكيد دور المقاومة
  • فلسطين.. استشهاد 5 أطفال وإصابات في قصف منزل بحي التفاح شرق غزة
  • في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص
  • الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري
  • تصفيات كأس العالم 2026 آسيا .. الأردن يضرب فلسطين بثلاثية
  • بكري: العار مازال يلاحق العالم والقانون الدولي الإنساني بعد الجرائم التي ترتكب في غزة
  • أخبار العالم| استشهاد عشرات الفلسطينيين في تصعيد إسرائيلي بغزة.. الحوثيون يقصفون تل أبيب وأزمة سياسية ومظاهرات عارمة في تركيا بعد اعتقال عمدة إسطنبول