في نص نشرته في مدونتها الخاصة بموقع ميديا بارت الفرنسي تحت عنوان: "نحن أطفال غزة" حاولت الكاتبة الصحفية نادية أغسوس التحدث باسم أطفال فلسطين للتعبير عن عمق المأساة الإنسانية التي يمرون بها خاصة في غزة ونقل رسالتهم الملحة إلى العالم.
وأقسوس هي صحفية جزائرية فرنسية معدة للقاءات الحوارية والبرامج على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: "ألترنا كلتور" و"المقابلة"، وهي المشرفة على جائزة الأدب الفرنسية الجزائرية (AFA).
وحثت الكاتبة جميع الناس بالشعور بحجم المأساة والتحرك من أجل هؤلاء الأطفال.
ويعبر النص عن صرخة إنسانية من أطفال غزة وفلسطين الذين يعيشون واقعًا مأساويًا تحت القصف والعنف المستمر. ويصف النص غزة بأنها مكان محاصر، مخنوق ومسجون، حيث يعاني الأطفال والعائلات من الجوع، الرصاص، والألم، بينما يكتفي العالم بالصمت واللامبالاة. يدعو النص الناس في كل مكان إلى كسر هذا الصمت، فتح قلوبهم، والتصرف لإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يموتون يوميًا تحت أعين الجميع.
كما ينتقد النص تواطؤ العالم وصمته إزاء الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، متسائلًا عما إذا كانت حياتهم غدت بلا قيمة. وينتهي النص بنداء ملحّ يدعو لكسر حاجز التجاهل واللامبالاة والوقوف مع غزة لتجنب تكرار التاريخ المأساوي.
إعلان
وهذا نص النداء:
"نحن أطفال غزة،
نحن، أطفال فلسطين، أرض السلام، رمز الزيتون والكوفية وأطفال الحجارة، نغرق في غزة تحت وابل من القنابل، والدماء والصرخات والدموع.. البؤس هو نصيبنا اليومي.. بطوننا خاوية، أجسادنا مثقلة بالرصاص، نحن سجناء في غرفة الموت التي تصر على انتزاعنا من الحياة.
نحن، أطفال غزة، نعلن أننا نموت في كل لحظة، في كل جزء من الثانية، في كل لحظة صمت للعالم الذي يختبئ ليتنفس هواءً ملوثًا وغير نقي على كوكب نسي أن يجدد خيوط إيمان قديم يغني ملحمة حياة أبدية مليئة بالحب والسلام.
نحن، أطفال فلسطين، من غزة، من تل الهوى، من شيخ عجلين، من حيفا، من شاتيلا، من صبرا، المنفيين في الداخل والخارج، نصرخ جميعًا بصوت واحد: "كفى للصمت!" لأن هنا، يتم القتل! لأن آباءنا يموتون في عزلة قاسية لا ترحم. أمهاتنا يتنقلن بين الحياة والموت في عالم غامض لا يُسمى.
كفى صمتا!
لأن أطفالنا يصبحون يتامى قبل أن يولدوا.
وكفى صمتا!
لأنك "حين تنادي فلسطين، يكون العالم دائماً في حالة انشغال".
أيها الناس هنا وهناك،
اخرجوا من منازلكم.
افتحوا قلوبكم.
حرروا أرواحكم من عبء اللامبالاة والجمود. اقرعوا أبواب الحياة التي تحتضر بيننا.
في غزة.
غزة المحاصرة.
غزة المسجونة.
غزة المخنوقة.
غزة المأزومة والمحرومة من أطفالها.
غزة الملطخة بالدماء.
غزة المسلوبة من إنسانيتها.
غزة…
"معسكر الاعتقال الكبير المفتوح للإبادة الجماعية"
في غزة، تجرأوا على اقتحام أعتاب الرعب.
تجرأوا…
تجرأوا مجددًا ومجدداً… تجرأوا
حتى لا تكونوا قد حكمتم على التاريخ بالتكرار.
أيها الناس هنا وهناك، أيها الجيران.. من داخل منازلكم، وفي سويداء قلوبكم، ألم يبلغ العنف ذروته؟
ففي غزة، الرصاص الإسرائيلي يقتل ويغتال. أمام أعينكم، تُرتكب مذابح جماعية منذ الأزل ولا حسيب ولا رقيب.. على مرأى ومسمع العالم. وبكل تواطؤ. هل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين خبرا عابرا؟
إعلانهل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين بلا أهمية؟
هل نساء غزة أقل شئنا من نساء العالمين؟
هل أطفال غزة أقل شئنا من أطفال العالمين؟
كيف تترك هذه الذرية تسحق تحت قنابل صمتنا؟"
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات أطفال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدستورية تعلن شرط إعمال الأثر الرجعى للقضاء بعدم دستورية نص جنائى
قضت المحكمة الدستورية العليا، اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمى، بأن إعمال الأثر الرجعي للقضاء بعدم دستورية نص جنائي، مشروط بتطبيقه في حكم الإدانة البات.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن مناط إعمال حكم الفقرة الأخيرة من المادة (49) من قانون هذه المحكمة المشار إليه، أن يكون النص الجنائي المقضي بعدم دستوريته قد ترتب عليه إدانة المحكوم عليه، أو أفضى إلى إدانته بأية صورة كانت، على أنه في الأحوال التي يكون فيها النص الجنائي المقضي بعدم دستوريته من بين مواد الاتهــــام، التي لم يطبقها حكم الإدانة، أو إذا كون الفعل الواحد جرائم متعددة، ولم تكن عقوبة النص المقضي بعدم دستوريته هــــــى الأشــــــد، أو التي يخــــــارج فيها النص – كلية – أركان التجريم أو العقوبات بأنواعها، المقررة للجريمة التي تساند إليها حكم الإدانــــــة، أو تنبت الرابطة – مطلقًا – بين ذلك النص وأدلة الإثبات التي يعول عليها حكم الإدانة، ففي أي من هذه الأحوال، فإن الصلة بين حكم الإدانة البات، والنص المقضي بعدم دستوريته تغدو منتفية.
مشاركة