تراجع الدولار بفعل بيانات ضعيفة قبل اجتماع البنوك المركزية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تكبد الدولار خسائر مقابل العملات الآسيوية اليوم الخميس بعد أن ألقت بيانات اقتصادية عالمية جاءت أقل من المتوقع بظلالها على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة ودفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية للانخفاض قبيل الاجتماع في جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية الكبرى.
وقفز الدولار الأسترالي 0.9 بالمئة الأربعاء بعد أن جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل من التوقعات.
وحافظ على تلك المكاسب اليوم الخميس وكذلك فعل الدولار النيوزيلندي وفي أغلب الأحيان الين الياباني وعملات الأسواق الناشئة في آسيا. أخبار ذات صلة
وأظهرت بيانات شهر أغسطس التي صدرت أمس الأربعاء أن نمو النشاط التجاري في الولايات المتحدة كان الأضعف منذ فبراير إذ يبدو أن الاقتصاد بدأ يدخل في مرحلة الركود.
وأظهرت استطلاعات أن إنتاج الصناعات التحويلية في أوروبا استمر في الانكماش وتراجع نشاط الخدمات ليستقر اليورو عند 1.0866 دولار في آسيا.
ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مرتفعاً خلال الشهر لكنه انخفض بنحو 0.2 بالمئة الأربعاء واستقر عند 103.39 خلال التعاملات الآسيوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدولار البنوك المركزية
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية تدخل حيز التنفيذ
بكين (أ ف ب)
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتباراً من الأربعاء دفعة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، من ضمنها رسوم باهظة باتت تتخطى 100% على الصين التي توعدت بالرد «بحزم».
ومع هذه الرسوم الإضافية التي بلغت على سبيل المثال 20% للاتحاد الأوروبي، عاودت البورصات الآسيوية والأوروبية التراجع.
وبالنسبة إلى الخصم الصيني، نشر البيت الأبيض مرسوماً رئاسياً «معدلاً» رفع الرسوم التي ستفرضها واشنطن على الواردات الآتية من بكين من 34 إلى 84%، تضاف إلى 20% مفروضة بالأساس عليها، ما يرفع التعرفة الإجمالية إلى 104% اعتباراً من الأربعاء.
وردت الصين على الفور، فأعلنت وزارة التجارة أن بكين لديها «إرادة حازمة ووسائل وافية»، وستتخذ بحزم تدابير مضادة، وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي روتيني، أن حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف، وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصين أن من الممكن حل الخلافات مع الولايات المتحدة من خلال الحوار المتكافئ والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، وفق ما ورد في كتاب أبيض نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وكانت بكين فرضت رسوماً مضادة بنسبة 34% على المنتجات الأميركية، تدخل حيز التنفيذ الخميس.
ورغم انتعاش طفيف مساء الثلاثاء، يسيطر الهلع على الأسواق المالية عبر العالم على وقع الحرب التجارية العالمية التي باشرها ترامب.
وعم التراجع الأسواق الآسيوية، ولا سيما في سيؤول (-1,98%) وهونغ كونغ (-1,84%)، وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3,93%، وبورصة تايبيه على 5,8%.
وفي الصين، ارتفع سعر الين بنسبة 1,1% مقابل تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر. أما بورصتا شنغهاي وشينجين، فحققتا ارتفاعاً طفيفاً بعد الظهر.
وفي أوروبا، فتحت البورصات على تراجع حاد بلغ في أولى التداولات 2,85% في باريس، و2,37% في فرانكفورت، و2,31% في لندن، و2,78% في ميلانو، فيما تراجعت البورصة السويسرية 2,86%.
ودخلت دفعة أولى من الرسوم الجمركية المعممة بنسبة 10% حيز التنفيذ السبت على مجمل الواردات الأميركية مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة.
وباستثناء التعرفة الطائلة المطبقة على الصين، تتراوح الرسوم الجديدة المفروضة على حوالى ستين شريكاً تجارياً للولايات لمتحدة ما بين 11 و50%.
ويخضع الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، لنسبة 20% من الرسوم، وفيتنام لنسبة 46%.
ودعا أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعتبر الولايات المتحدة السوق الرئيسية لصادراتها، الأربعاء إلى «التحرك بجرأة»، رداً على مخاطر الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام اتفاقات مصممة على المقاس مع الشركاء التجاريين، مع إعطائه الأولوية للحلفاء الآسيويين، وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
وتباهى الملياردير المحافظ خلال مأدبة عشاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول، ومن بينها بحسبه بكين، تتصل بنا.
وحضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تفادي التصعيد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، داعية إلى حل عبر التفاوض.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل سيعلن رده مطلع الأسبوع المقبل، لكن قائمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس أظهرت أن البوربون مستثنى من الرسوم بنسبة 25% التي تعتزم بروكسل فرضها على بعض المنتجات الأميركية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو التوصل إلى وضع، حيث يعود الرئيس ترامب عن قراره.
من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني التي تعتبر مقربة من ترامب، مساء الثلاثاء، أنها ستزور واشنطن في 17 أبريل.
وتهدد الحرب التجارية التي يشنها ترامب بتقويض الاقتصاد العالمي، وحذر محللون بأنها قد تتسبب بارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الكبير حيال الدول النامية الأكثر عرضة، مشددة على أن التبعات عليها ستكون كاسحة.