دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
يستهدف الدواء لويحات الأميلويد التي تتراكم في الدماغ قبل سنوات من ظهور الأعراض.
أظهر علاج تجريبي نتائج واعدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالزهايمر للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض المتوقع إصابتهم بالمرض العصبي التنكسي.
تابع الباحثون مجموعة صغيرة من 22 مريضاً لديهم طفرات جينية تسبب فرط إنتاج الأميلويد في الدماغ.
وتتمثل إحدى السمات المميزة لمرض الزهايمر في التصاق بروتين الأميلويد ببعضه البعض وتشكيل لويحات في الدماغ.
ووفقًا للنتائج الجديدة التي نُشرت في مجلة لانسيت لطب الأعصاب، فإن 22 مريضًا تناولوا دواءً مضادًا للأميلويد يسمى جانتينيروماب لمدة ثماني سنوات، شهدوا انخفاض خطر إصابتهم بالأعراض من 100 في المائة إلى حوالي 50 في المائة.
قال راندال بيتمان أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة وأحد مؤلفي الدراسة: "كان من المقدر أن يصاب جميع من شملتهم هذه الدراسة بمرض الزهايمر، وبعضهم لم يصابوا به بعد".
وأضاف بيتمان: "من أجل منح [المرضى] أفضل فرصة للبقاء في حالة طبيعية من الناحية الإدراكية، واصلنا العلاج بأجسام مضادة أخرى مضادة للأميلويد على أمل ألا تظهر عليهم الأعراض على الإطلاق".
Relatedدراسة أمريكية تكشف: الطلاب المثليون والمثليات يعانون من الاكتئاب بمعدل ثلاث مرات أكثر من غيرهمتشير النتائج إلى أن العلاج المبكر قد يؤخر ظهور أعراض الزهايمر.
قد تكون سنوات من العلاج ضرورية للوقايةظهرت الفوائد الإدراكية بين المرضى الذين تلقوا العلاج لمدة ثماني سنوات بينما لم يظهر تحسن ملحوظ لدى الآخرين الذين عولجوا لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات فقط.
يشير هذا إلى أن العلاج الوقائي قد يكون اتباعه ضرورياً طيلة سنوات قبل أن تظهر الأعراض على الشخص ليكون فعالاً.
وفي بيان له، وصف تشارلز مارشال، أستاذ علم الأعصاب السريري في جامعة كوين ماري في لندن في المملكة المتحدة، نتائج الدراسة بأنها "مثيرة للغاية"، لكنه سلط الضوء على اثنين من القيود التي واجهتها الدراسة.
وقال: "الأول هو أنها كانت تقييماً ثانوياً لعدد قليل نسبياً من الأشخاص الذين عولجوا لفترة طويلة، وبالتالي فإن النتائج ليست مؤكدة كما لو كانت نتيجة التجربة الرئيسية".
وأضاف: "يتمثل القيد الآخر في أن جانتينيروماب ليس بفعالية بعض العلاجات الأخرى التي تقلل من الأميلويد المتوفرة الآن، مما يشير إلى أننا قد نكون قادرين على تحقيق نتائج أفضل مما تشير إليه هذه النتائج".
Relatedوافقت على دواء لمرض الزهايمر ولكنها لن تدفع ثمنه.. بريطانيا تقول إن على "كيسونلا" أن يثبت جدارتهقبل ظهور الأعراض بسنوات.. دراسة تكشف إمكانية رصد الزهايمر عبر نشاط الدماغ ماذا نعرف عن دواء الزهايمر الجديد لشركة "إلاي ليلي"؟دراسة إيطالية تُعيد رسم ملامح الزهايمر.. طفرة جينية نادرة تكشف ألغاز المرضتم إيقاف عقار جانتينيروماب في عام 2022 لأنه فشل في إبطاء أعراض الأشكال الأكثر شيوعًا لمرض الزهايمر في تجربة شارك فيها أكثر من 1900 مشارك.
هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم إمكانات الأدوية المضادة للأميلويد، وأفضل مدة للعلاج، وتأثيراتها على الأشكال غير الوراثية للمرض، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة.
على سبيل المثال، ارتبطت الأدوية المضادة للأميلويد بآثار جانبية مثل التشوهات في فحوصات الدماغ والتورم الموضعي. وفي حين أن معظم هذه الآثار الجانبية تزول من تلقاء نفسها، إلا أن بعضها قد يصبح خطيراً.
وقال الباحثون إن اثنين من المشاركين في التجربة اضطرّا إلى التوقف عن تناول الدواء بسبب الآثار الجانبية، ولكن لم تكن هناك آثار ضارة تهدد حياتهما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد وفاة شاب في أمستردام.. السلطات الهولندية تحذر من شراء المسكنات عبر الإنترنت بحث علميدماغأبحاث طبيةمرض ألزهايمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي غزة فولوديمير زيلينسكي بحث علمي دماغ أبحاث طبية مرض ألزهايمر دونالد ترامب تركيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي عاصفة قطاع غزة محادثات مفاوضات رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي سوريا غزة روسيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
القديس يوحنا الذهبي: الصيام دواء وأكثر من مجرد امتناع عن الطعام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصف القديس يوحنا الذهبي الفم الصيام، كعلاج روحي وجسدي، ليس مجرد حرمان من الطعام والشراب، بل هو فرصة للتغيير الجذري في حياتنا. قد يكون الطب علاجًا فعالًا، لكن تبقى فعاليته رهينة بالخبرة والمعرفة الدقيقة بكيفية استخدامه.
فلا يكفي أن نأخذ الدواء في الوقت غير المناسب أو بجرعة غير ملائمة؛ فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحته، مثل حالة الجسم، والطعام المناسب، وحتى فصول السنة. إذا تم تجاهل أي من هذه العوامل، قد يتحول العلاج إلى ضرر.
ويشير القديس يوحنا الذهبي الفم في تأملاته حول الصيام إلى أن العملية الروحية للصوم تتطلب الانتباه والتفكير العميق في كل جانب من جوانب حياتنا. فالصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل هو تجنب الخطيئة والابتعاد عن الأفكار السيئة.
فالصائم الحقيقي هو من لا يقتصر صومه على الامتناع عن الطعام، بل يتعداه إلى العمل الطيب والمغفرة والمصالحة.
“هل أنت صائم؟ أرني صيامك في أعمالك”، هذا هو التساؤل الذي طرحه القديس يوحنا، مشيرًا إلى أن الصوم يجب أن يشمل جميع أجزاء الجسم، ليس فقط الفم، بل أيضًا العينين واليدين والساقين.
فيجب على الإنسان أن يصوم عن النظر إلى المحرمات، وأن يتجنب الكلام البذيء أو أي تصرفات خاطئة. فعندما يمتنع المسلم عن الطعام، يجب عليه أيضًا أن يمتنع عن الجشع، السرقة، وكل الأفعال التي تلوث روحه.
يؤكد القديس أن مجرد الابتعاد عن الطعام لا يكفي. فالصوم يجب أن يكون عبادة نابعة من القلب، تهدف إلى تكريس النفس للأمور الروحية، بعيدًا عن الانغماس في الملذات الدنيوية.
ولذلك، حتى إذا كان الشخص غير قادر على الصيام بسبب مرضه الجسدي، فإن الله لا يطلب منا أن ننتصر على أنفسنا بما يتجاوز قدراتنا، بل يطلب منا أن نركز على الجانب الروحي من حياتنا.
إذا تمكنا من تنظيم حياتنا بعقل رصين وتوجيه اهتماماتنا نحو الأفعال الصالحة، فإننا قد نجد أن الصوم يصبح أقل ضرورة. ولكن، لأن الطبيعة البشرية تميل إلى الانغماس في الراحة والإشباع، فإن الله، كأب محب، قد منحنا الصوم كوسيلة لتوجيه اهتمامنا من الأعباء الدنيوية إلى الأعمال الروحية.
في الختام، يبقى الصوم ليس فقط علاجًا للجسد، بل هو عملية تحول داخلي تسهم في تطهير الروح وتوجيهها نحو ما هو أسمى.