أحمد ياسر يكتب: سياسة ترامب.. استراتيجية ارتجال أم عدم يقين؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
مع بدء دونالد ترامب ولايته الثانية، يبدو أن نهج إدارته تجاه الشرق الأوسط يتسم بمزيج من الدبلوماسية الجريئة وغير التقليدية وانعدام التماسك الاستراتيجي المقلق. وبينما لا تزال الولايات المتحدة منخرطة في المنطقة، فإن تعاملاتها مع الأطراف الرئيسية، بما في ذلك حماس وإيران وسوريا، تعكس نمطًا من الارتجال يجعل الحلفاء والخصوم على حد سواء يشككون في رؤية أمريكا بعيدة المدى.
1- إيران: بين أقصى الضغوط ورسائل متضاربة
لا تزال إيران محورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أن موقف ترامب تراوح بين المواجهة والتواصل المتردد، عززت إدارته حملة "أقصى الضغوط"، بإلغاء إعفاء من العقوبات كان يسمح للعراق بشراء الطاقة الإيرانية، وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، يقترح فيها التوصل تضمنت التوصل إلى اتفاق نووي جديد خلال شهرين .
وفي وقت سابق صرح ترامب في مقابلة: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا، أو إبرام صفقة"، مشيرًا إلى تفضيله للدبلوماسية مع إبقاء العمل العسكري خيارًا مطروحًا، وكان رد فعل طهران متباينًا كما كان متوقعًا، وصف "خامنئي" واشنطن علنًا بأنها "حكومة متنمرة"، إلا أن المسؤولين الإيرانيين ألمحوا إلى استعداد حذر للانخراط.
يعكس هذا التناقض قضية أوسع نطاقًا: فبينما تتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، لم تحدد إدارة ترامب بعد هدفها النهائي.
هل تسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام؟ أم إلى اتفاق نووي جديد؟ هل هو مجرد استعراض للقوة؟ في غياب إجابة واضحة، سيظل أي انفتاح دبلوماسي هشًا.
ومما يزيد الأمور تعقيدًا موقف واشنطن المتغير تجاه روسيا والصين، فبينما يسعى ترامب إلى إعادة تقييم تحالفاته الأمريكية، فإن أي تحول في السياسة تجاه إيران ستكون له آثار متلاحقة تتجاوز الشرق الأوسط، مما سيؤثر على الدبلوماسية العالمية بطرق لا تزال غير مؤكدة.
2- إسرائيل-فلسطين: تعامل غير متوقع مع حماس
قلما كانت القرارات مفاجئة بقدر المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس، المنظمة المصنفة "إرهابية" من قبل الولايات المتحدة..
هذه الخطوة، التي تهدف ظاهريًا إلى تأمين إطلاق سراح رهينة أمريكي، فاجأت إسرائيل، مما أثار مخاوف من أن واشنطن تُعطي الأولوية لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل على حساب الاستقرار الاستراتيجي الأوسع، في حين وصف وزير الخارجية ماركو روبيو المحادثات لاحقًا بأنها جهد لمرة واحدة، فإن وجودها بحد ذاته يؤكد استعداد ترامب لكسر الأعراف الدبلوماسية.
وإلى جانب هذا الانخراط المفاجئ، لعبت الإدارة دورًا نشطًا في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لا سيما بعد الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير، ومع ذلك، مع قطع إسرائيل للمساعدات والكهرباء عن غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في الأول من مارس، وجدت الإدارة نفسها عالقة بين مخاوف حليفها الأمنية وغضب الدول العربية.
وأدت عملية غزة، إلى جانب عمليات أخرى شنتها إسرائيل ليلًا على لبنان وسوريا، وهجمات أمريكية على الحوثيين في اليمن منذ الأسبوع الماضي إلى إنهاء الهدوء النسبي في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة.
يواجه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الآن تحدي الموازنة بين المصالح الأمريكية والمطالب الإسرائيلية والضغوط السياسية الإقليمية.
وفي لبنان، عملت الإدارة على منع نشوب حرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل، وأعلنت نائبة المبعوث "مورغان أورتاغوس" مؤخرًا عن جولات جديدة من المحادثات تهدف إلى تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الموروث من إدارة بايدن، ومع ذلك، وكما هو الحال مع الكثير من سياسة ترامب في الشرق الأوسط، تظل هذه الجهود رجعية وليست استراتيجية.
3- سوريا: سياسة الإهمال
في حين اتبعت إدارة ترامب نهجًا مباشرًا تجاه إسرائيل وفلسطين وإيران، فإن استراتيجيتها في سوريا يمكن وصفها على أفضل وجه بأنها إهمال متعمد، فقد شهد الأسبوع الماضي وحده مقتل أكثر من 1000 مدني في اشتباكات بين قوات الأسد وجماعات المعارضة، إلا أن رد واشنطن اقتصر على بيان من وزير الخارجية "روبيو" أدان فيه العنف وألقى باللوم على الفصائل الإسلامية المتطرفة.
يتناقض هذا النهج السلبي بشكل صارخ مع دبلوماسية ترامب الأكثر حزمًا في أماكن أخرى، فبينما لم تتردد إدارته في التعامل مباشرة مع جهات فاعلة معادية مثل حماس وإيران، يبدو أنها غير مستعدة للتدخل في ساحة المعركة المعقدة في سوريا.
ينبع هذا التردد جزئيًا من إرهاق أمريكا الأوسع نطاقًا من صراعات الشرق الأوسط، وجزئيًا من حقيقة أن سوريا لا تزال ساحة صراع بين قوى أكبر، بما في ذلك روسيا وإيران وتركيا.
4- سياسة خارجية مرتجلة
تتمثل السمة المميزة لسياسة ترامب في ولايته الثانية تجاه الشرق الأوسط في عدم القدرة على التنبؤ بها، فمن ناحية، أبدت الإدارة استعدادًا للانخراط الدبلوماسي بطرق غير متوقعة، سواء من خلال محادثات سرية مع حماس أو التواصل مع إيران، ومن ناحية أخرى، فإن افتقارها إلى استراتيجية متماسكة يترك الحلفاء والخصوم في حالة من عدم اليقين بشأن نوايا أمريكا على المدى الطويل.
يثير انخراط ترامب الانتقائي تساؤلاتٍ مُلحة: هل لدى الإدارة خطةٌ ملموسةٌ للسلام في الشرق الأوسط؟ هل ستؤدي حملة الضغط على إيران إلى مفاوضات جادة أم إلى تصعيد للأعمال العدائية؟ وهل يُشير تردد واشنطن في التدخل في سوريا إلى تراجع أوسع عن الشؤون الإقليمية؟
وفوق كل شيء، وبينما يُعِد "ترامب" كتاب قواعده الخاصة في السياسة الخارجية، يظل الشرق الأوسط ساحة اختبارٍ لنهجه عالي المخاطر وعالي المكافآت.
وسيتضح في الأشهر المقبلة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى اختراقاتٍ دبلوماسية أم ستُعمّق عدم الاستقرار الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد ياسر حماس إيران اسرائيل المزيد الشرق الأوسط لا تزال
إقرأ أيضاً:
ما هو الشرق الأوسط الذي يعمل له نتنياهو؟
كتب طوني عيسى في" الجمهورية: في شباط 2004 ، أي في العام التالي لحرب العراق، أعلنت إدارة جورج بوش تبنّيها مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، وأساسُه إنشاء منظومة سلام بين دول الإقليم، تقوم على الليبرالية والديموقراطية ونبذ التطرّف والإرهاب. وفي حزيران من العام عينه، تبنّت الدول الصناعية الثماني هذا المشروع، وتعهّدت العمل دولياًعلى تحقيقه. ولا ينسى اللبنانيون قول وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، غداة حرب تموز 2006 ، إنّ ما يجري هو "المخاض المؤلم". الذي سيؤدي إلى ولادة الشرق الأوسط الجديد.ولكن، في الواقع، يلفّ الغموض هذا المصطلح، بين "جديد" و"كبير". وعلى الأرجح هو يكشف عن رغبة الأميركيين والإسرائيليين في تغيير الواقع الجيوسياسي الحالي للإقليم، لكن أياً من الطرفين لم يحسم تماماً رؤيته الخاصة حول المضمون. والأمر يبقى موضع تجاذب ونقاش دائم بين الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأميركية المتعاقبة لبلورة تقاطعات حوله. في ولايته السابقة، كلّف ترامب خمسة من كبار الباحثين، القريبين جداً من إسرائيل، وعلى رأسهم صهره جاريد كوشنير، إنتاج مشروع"صفقة القرن" الذي يقوم على ركيزتين أساسيتين:
حسم الملف الفلسطيني وفق رؤية إسرائيل، وتعميم التطبيع بينها وبين العرب. ولم يسمح الوقت لترامب باستكمال خطواته، لأنّه فشل في تجديد الولاية. لذلك، هو يبدو مستعجلاً جداً اليوم. يريد ترامب أن يحقق في كل شهر ما كان يستغرق تحقيقه عاماً كاملاً. وهذا يفسّر الإنذارات والمهل التي وجّهها إلى "حماس" و "حزب لله"والحوثيين وإيران في آن معاً. بل إنّه منح إسرائيل تغطية للتصرّف عسكرياً وفق ما تراه مناسباً، في غزة ولبنان، وطلب منها أن توفرعن نفسها عناء ضرب اليمن ولو تعرّضت للصواريخ البالستية، لأنّ القوات الأميركية ستأخذ هذا الأمر على عاتقها.
ويعتقد الخبراء أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل ستتقاربان فيالرؤية إلى ما يسمّى "الشرق الأوسط الجديد". وهذا التقارب سيقوم على اعتراف كل طرف بطموحات الآخر ومصالحه الحيوية.فواشنطن ستدعم أحلام إسرائيل في حسم الملف الفلسطيني لمصلحتها، وإزالة أي خطر قد تتعرّض له من جانب حلفاء إيران أوتركيا أو أي كان، وفي التأسيس لتطبيع سياسي واقتصادي معالعالم العربي بكامله. على أن تكون المنطقة كلها، بمواردها وأنظمتها، تحت رعاية الولايات المتحدة.
بعض الخبراء يتحدثون عن أهداف أخرى ربما تكون بعيدة المدى،وتتمثل بإعادة رسم الخرائط في المنطقة، أي إنهاء مرحلة سايكس بيكو والتأسيس لمرحلة جديدة على أنقاضها. يخشى البعض أنتكون سوريا في صدد التوزع طائفياً وعرقياً. وإذا حصل ذلك، فلاأحد يضمن عدم تعرّض العراق والأردن، وربما لبنان، لاهتزازاتلاحقاً.
هذا فحوى ما يريده الإسرائيليون للشرق الأوسط: دولة واحدة قوية، تحوطها دول طائفية وعرقية يخاف بعضُها بعضاً، وفي منأى عن أي طموحات إمبراطورية فارسية أو عثمانية. مواضيع ذات صلة نتنياهو: حققنا إنجازات تاريخية ونعمل على تغيير شكل الشرق الأوسط Lebanon 24 نتنياهو: حققنا إنجازات تاريخية ونعمل على تغيير شكل الشرق الأوسط 22/03/2025 06:13:33 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدولة البريطانيّ للشرق الأوسط: الأحداث التي شهدتها سوريا مقلقة ونعمل لمعرفة ما حدث ومن المسؤول Lebanon 24 وزير الدولة البريطانيّ للشرق الأوسط: الأحداث التي شهدتها سوريا مقلقة ونعمل لمعرفة ما حدث ومن المسؤول
22/03/2025 06:13:33 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط: الأحداث التي شهدتها سوريا مقلقة ونعمل لمعرفة ما حدث ومن المسؤول Lebanon 24 وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط: الأحداث التي شهدتها سوريا مقلقة ونعمل لمعرفة ما حدث ومن المسؤول
22/03/2025 06:13:33 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط Lebanon 24 نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط
22/03/2025 06:13:33 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان عربي-دولي قد يعجبك أيضاً
عون: المرحلة أمنية بامتياز ... وسلام: "الثلاثية" أصبحت من الماضي
Lebanon 24 عون: المرحلة أمنية بامتياز ... وسلام: "الثلاثية" أصبحت من الماضي
23:12 | 2025-03-21 21/03/2025 11:12:00 Lebanon 24 Lebanon 24 المعلمون الى الإضراب الاثنين ودعوات عمالية لتصحيح الرواتب والتقديمات
Lebanon 24 المعلمون الى الإضراب الاثنين ودعوات عمالية لتصحيح الرواتب والتقديمات
23:13 | 2025-03-21 21/03/2025 11:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله"يعطي فرصة للحل الدبلوماسي: لالزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب
Lebanon 24 "حزب الله"يعطي فرصة للحل الدبلوماسي: لالزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب
23:27 | 2025-03-21 21/03/2025 11:27:56 Lebanon 24 Lebanon 24 تعايش حزب الله- القوات الحكومي قيد الاختبار
Lebanon 24 تعايش حزب الله- القوات الحكومي قيد الاختبار
23:50 | 2025-03-21 21/03/2025 11:50:58 Lebanon 24 Lebanon 24 البلديات مُراقبة دوليّاً وعين الأوروبيين على "حزب الله"
Lebanon 24 البلديات مُراقبة دوليّاً وعين الأوروبيين على "حزب الله"
23:47 | 2025-03-21 21/03/2025 11:47:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً
Lebanon 24 بعد رحلة مؤلمة مع المرض.. هدى شديد وداعاً
15:49 | 2025-03-21 21/03/2025 03:49:41 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة!
Lebanon 24 توتر بين ماغي بوغصن و"زوجها".. اكتشفت خيانته مع حبيبته السابقة!
09:00 | 2025-03-21 21/03/2025 09:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين
Lebanon 24 بشأن الـ1000 ليرة... هذا ما يحصل بين التجار والمواطنين
09:07 | 2025-03-21 21/03/2025 09:07:58 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته
Lebanon 24 بيان من مؤسسة كهرباء لبنان.. هذا ما أعلنته
08:10 | 2025-03-21 21/03/2025 08:10:28 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انحسار الموجة القطبيّة... الأب إيلي خنيصر: هكذا سيُصبح الطقس
Lebanon 24 بعد انحسار الموجة القطبيّة... الأب إيلي خنيصر: هكذا سيُصبح الطقس
09:29 | 2025-03-21 21/03/2025 09:29:24 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
23:12 | 2025-03-21 عون: المرحلة أمنية بامتياز ... وسلام: "الثلاثية" أصبحت من الماضي 23:13 | 2025-03-21 المعلمون الى الإضراب الاثنين ودعوات عمالية لتصحيح الرواتب والتقديمات 23:27 | 2025-03-21 "حزب الله"يعطي فرصة للحل الدبلوماسي: لالزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب 23:50 | 2025-03-21 تعايش حزب الله- القوات الحكومي قيد الاختبار 23:47 | 2025-03-21 البلديات مُراقبة دوليّاً وعين الأوروبيين على "حزب الله" 23:47 | 2025-03-21 الأمن والمخدرات عنوان اللقاء الثاني في دارة ميقاتي:هل من حلول جدّية للفلتان في طرابلس؟ فيديو رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو)
Lebanon 24 رحمة رياض تكشف عن عمرها.. ونادمة لهذا السبب (فيديو)
01:21 | 2025-03-20 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو)
Lebanon 24 مُجددا سلاف فواخرجي تُثير الجدل.. هذا ما قالته عن الثورة السورية والأسد وصيدنايا والعلويين (فيديو)
00:40 | 2025-03-20 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم
Lebanon 24 نهاد الشامي إلى السينما.. فيلم برسالة إيمانية في زمن الصوم
06:30 | 2025-03-19 22/03/2025 06:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24