زيارة أميركا.. أمور يجب معرفتها قبل السفر إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
في الأسابيع الأخيرة، شهدت نقاط التفتيش الحدودية في الولايات المتحدة زيادة في حالات منع دخول بعض الزوار الدوليين، مما أدى إلى ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو احتجازهم لعدة أيام أو أسابيع.
وفقًا لتقارير صحفية، عادت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 28 عامًا إلى بلادها هذا الأسبوع بعد احتجازها في مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية واشنطن لمدة ثلاثة أسابيع.
وكانت قد حاولت دخول الولايات المتحدة من كندا، وتساءلت السلطات عند معبر الحدود البري عما إذا كانت تحمل التأشيرة الصحيحة.
وفي حوادث منفصلة، تم ترحيل سائحين ألمانيين بعد محاولتهما دخول الولايات المتحدة من المكسيك، حيث أمضى كلاهما أسابيع في مركز احتجاز في سان دييغو، وأفادا بأنهما لم يكونا على دراية بأسباب احتجازهما وترحيلهما.
هذه الحوادث أثارت قلقًا دوليًا بشأن ما يمكن أن يتوقعه المسافرون عند المعابر الحدودية الأميركية، لاسيما وأنه لطالما تمتع مواطنو العديد من الدول الأوروبية بالسفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة.
يجب على الأفراد الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة وليسوا مواطنين أميركيين أن يحملوا جواز سفر صالحًا لا تنتهي صلاحيته في غضون ستة أشهر.
وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج معظم الأشخاص إما إلى تأشيرة دخول أو، لمواطني الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، إلى نظام إلكتروني لتصاريح السفر المعروف باسم ESTA.
ويتم التقدم للحصول على ESTA عبر الإنترنت من خلال تقديم صورة لجواز سفر صالح، بالإضافة إلى عنوان البريد الإلكتروني، والعنوان السكني، ورقم الهاتف، ومعلومات الاتصال في حالات الطوارئ.
ما هو برنامج الإعفاء من التأشيرة؟
برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يسمح لمواطني بعض الدول بالسفر إلى الولايات المتحدة لأغراض العمل أو السياحة لمدة تصل إلى 90 يومًا دون الحاجة إلى تأشيرة، يشمل حاليًا 43 دولة.
وفي المقابل، يمكن للمواطنين الأميركيين السفر إلى تلك الدول لفترة مماثلة دون تأشيرة.
بدأ البرنامج في عام 1986 ويُعتبر “شراكة أمنية” مع حلفاء الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا يزال يتعين على المسافرين الحصول على ESTA صالح قبل دخول البلاد.
وتبلغ تكلفة التقديم 21 دولارًا وتكون التصاريح صالحة لمدة عامين، كما يجب الحصول على ESTA قبل 72 ساعة على الأقل من موعد الرحلة.
يمنح القانون الفيدرالي الأميركي الوكلاء الحكوميين الحق في تفتيش ممتلكات الأشخاص، بما في ذلك هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، عند نقاط الدخول الحدودية، دون الحاجة إلى اشتباه بارتكاب مخالفات.
ويتمتع جميع الزوار بحق الصمت، ومع ذلك، يقع عبء الإثبات على حاملي التأشيرات.
فعلى سبيل المثال، إذا سأل ضابط ما إذا كان الشخص يعتزم العمل بتأشيرة سياحية، وبقي ذلك الشخص صامتًا، فمن المحتمل أن يتم رفض دخوله.
وإذا تم اعتبار الشخص غير مقبول أثناء الاستجواب، يمكنه سحب نيته في دخول البلاد وقد يُسمح له بالعودة إلى بلده الأصلي.
وفي هذه الحالة، تُلغى تأشيرته وغالبًا ما يُعاد على الرحلة التالية إلى وطنه.
ونظرًا لأن هذه المواجهات تحدث تقنيًا خارج البلاد، فإن الحقوق المنصوص عليها في الدستور الأميركي لا تنطبق على القادمين، ولا يحق للمحتجزين بالضرورة الحصول على محامٍ، ويكون لدى الحكومة حوالي 90 يومًا لترحيل الأشخاص.
ويمكن تمديد هذه الفترة إذا لم يتعاون المحتجزون في تقديم وثائق السفر الصحيحة، مما قد يعرضهم لإجراءات جنائية.
وبعد صدور أمر الترحيل، يُمنع الأشخاص من دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات.
في ضوء هذه الحوادث، من الضروري للمسافرين الدوليين التأكد من استيفائهم لجميع متطلبات الدخول إلى الولايات المتحدة وفهم حقوقهم وواجباتهم عند نقاط التفتيش الحدودية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: برنامج الإعفاء من التأشیرة دخول الولایات المتحدة إلى الولایات المتحدة السفر إلى
إقرأ أيضاً:
محادثات إيرانية أوروبية تسبق جولة التفاوض الرابعة مع أميركا
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء إن بلاده ستجري محادثات نووية في العاصمة الإيطالية روما بعد غد الجمعة مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بهدف تحسين العلاقات قبل جولة المفاوضات الرابعة مطلع الأسبوع المقبل بشأن الملف النووي.
وقال عراقجي لوسائل إيرانية إعلام رسمية "في رأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث دورها في الملف النووي بسبب تبنيها سياسات خاطئة. وبالطبع لا نريد ذلك ومستعدون لإجراء محادثات معها في روما".
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أول أمس الاثنين أن طهران عرضت عقد اجتماع مع الدول الثلاث، وهي من بين البلدان الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وقوى عالمية.
وقال مصدران دبلوماسيان لرويترز إن سياسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا سيجتمعون مع مسؤولين إيرانيين بعد غد الجمعة في روما.
العقوباتوقد نددت إيران بـ"التهديدات" الفرنسية بإعادة فرض عقوبات كانت رُفعت عن طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، في رسالة وجهتها البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
وأشارت البعثة الإيرانية في رسالة لها إلى أن "الدبلوماسية الحقيقية لا تجوز تحت التهديد أو الضغط". وشددت على أنه "إذا كانت فرنسا وشركاؤها مهتمين حقا بالتوصل إلى حل دبلوماسي فعليهم التخلي عن الإكراه".
إعلانوجاء في نص الرسالة المنشورة على موقع البعثة الإيرانية أن "اللجوء إلى التهديدات والابتزاز الاقتصادي أمر غير مقبول بتاتا ويشكل انتهاكا صارخا لمبادئ شرعة الأمم المتحدة".
تهديد فرنسيوكانت فرنسا حذرت أول أمس من أنها لن تتوانى -إلى جانب ألمانيا والمملكة المتحدة- "ولو لثانية واحدة" عن إعادة فرض عقوبات على طهران إذا كان أمن أوروبا مهددا بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الثلاثاء إن باريس لن تتردد في إعادة فرض العقوبات الدولية إذا أخفقت المفاوضات في التوصل لاتفاق.
وأضاف "ستمنع تلك العقوبات وبشكل دائم وصول إيران للتكنولوجيا وللاستثمارات وللسوق الأوروبية بتأثيرات مدمرة على اقتصاد البلاد".
ورد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة بالقول "إذا كانت فرنسا وشركاؤها يسعون حقا لحل دبلوماسي فعليهم الكف عن التهديد".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات جديدة على ما وصفتها بأنها شبكة مقرها إيران والصين تتهمها بشراء مكونات وقود صواريخ باليستية لصالح الحرس الثوري.
وقال عراقجي إن فرض عقوبات أميركية خلال إجراء المفاوضات يبعث "برسالة سلبية".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي سبق أن انسحب من الاتفاق خلال ولايته الرئاسية الأولى في 2018- فأعرب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وهدد في الوقت نفسه بشن هجمات على إيران ما لم توافق على اتفاق نووي جديد.
وبدأت إيران والولايات المتحدة محادثات نووية يوم 12 أبريل/نيسان الجاري للتوصل إلى اتفاق جديد.
وينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصديق على اتفاق 2015.
وينص الاتفاق الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 -أي بعد 10 سنوات من دخول النص حيز التنفيذ- على إمكان إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران التزاماتها.
إعلان