ما فرص بقاء حماس في غزة ونظام الملالي “الاسلاميين”..؟ رؤية تحليلية للتفكر ..
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
ما فرص بقاء #حماس في #غزة ونظام الملالي “الاسلاميين”..؟ رؤية تحليلية للتفكر ..
ا.د حسين طه محادين*
أولا – المجد للشهداء في عليين والاحترام العميم للصامدين الملتحمين عبر تضحياتهم الباسقة في كل #فلسطين عبر عقود، مع ملاحظة ان الافكار نظريا لا تموت وان ذبلت لكن الانظمة السياسية وقياداتها التي تتبناها قد تسقط كما تعلمنا دروس وقائع التاريخ البشري.
ثانيا – بعيدا عن “التخوين” او حتى العواطف والامنيات والتصريحات النارية بالضد من اسرائيل المحتلة والشيطان الاكبر ، وبعيدا ايضا عن الغزل الشعري والرياضات التعبيرية التي نمارسها لفظا كمتابعين ومتظاهرين نحو انجازات حماس عبر عدد محدود الاسرى الصهاينة والامريكان في غزة مقارنة بالتضحيات الجسام والمهولة التي تجاوزت خمسون الفا من ابناء وبنات اهلنا في غزة حيث يخيم الخرس على كل القوانيين والقرارات الدولية التي نتقاذف نصوص الذبلى كلما تعرضنا لعدوان جديد .
وقريبا مما سبق بذات الوقت، من هنا تكمن لدينا ضرورة واهمية الانطلاق هنا في الرصد والتحليل الصريح لواقع ونهايات ما يجري حاليا في كل من غزة وايران معا كجزء مستهدف عسكريا من العمل القائم على إعادة تنظيم الشرق الاوسط الجديد الذي تقوده اسرائيل وامريكا المعولمتان استنادا لاطروحات علم اجتماع السياسة، رغم مرارة وحيادية هذا التحليل وضروراته علميا وسياسيا استنادا الى المعطيات الموجعة التالية:
أ – ان العالم الحالي ذوا قطب امريكي رقمي صهيوني ذو فكر دولاري واحد منذ تسعينيات القرن الماضي اي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق ، بناء على ماسبق وبالترابط معه، لعل التساؤل الواخز هنا هو ؛ الى اي حد اخذت حماس”السنية” هذه الحقيقة في اعتباراتها قبيل واثناء انطلاق 7 أكتوبر المدعوم من ايران “الشيعية” الحليفة لحماس في ظل الخذلان العربي الرسمي لها وللقضية الفلسطينية كما صرح وبرر هذا “التحالف” بعض قيادات حماس لاحقا؛.
ب- رغم معرفتنا بنظرية ضغوطات الواقع الفلسطيني من منظور حماس ، الا ان هذا “التحالف/التعاطف بينهما”حماس-ايران” كان بجوهره مناقضا لحركة التاريخ والوعي العربي المسلم عبر قرون اي منذ عملية التحكيم بين انقسام الاسلام السياسي على يديّ القائدان علي ومعاوية باجتهادي؛ كيف لا..؟ . وإيران ذات ايدلوجية اسلامية سياسية تصديرية لثورتها بقيادة ولاية الفقيه والمرشد الاعلى؛ بينما حركة حماس ذات ايدلوجية اسلامية سياسية ايضا، ولكنها مغايرة كما يفترض لمنطلقات ايران من حيث الاهداف إضافة لبُعد المسافة الذهنية و الجغرافية بين فلسطين وايران ، علاوة على واقع سعي واحقية حركة حماس للتحرير من الاحتلال الصهيوني لفلسطين…بينما ايران تنزع لتصدير ايدلوجيتها عبر القضية الفلسطينة بدليل ماتم من صمتها /تخليها عما جرى ويجري من تصفيات لاذرعها في الاقليم .
ثالثا- اليوم وبعد سنة ونصف لحرب غزة يمكن القول ان حليف حماس “ايران” كانت قوية ومؤثرة اقليميا قبل تدمير حزب الله وسقوط النظام السوري وتنام قصف الحوثيين بأسلحة فتاكة كما يقول ويفعل الرئيسان الامريكي ترامب ونيتنايو اليميني المتطرف كممثلين عن اسرائيل و بدعم امريكي كامل في آن.
وهذه مفارقة مشتركة لافته حماسيا وايرانيا
مفادها انه لم يبق لدى حماس في غزة المدمرة التي يزداد الخناق العسكري والميداني عليها بصورة دامية وسط صمت عالمي موجع حاليا، اقول لم يبق معها سوى ورقة الاسرى الصهاينة الأنية وهي ورقة ستبقى مرحلية وان إمتدت زمنيا، ليطفو التساؤل الاكثر إيلاما وغموض معرفي ؛ ماذا بعد تسليم / تبادل الاسرى..؟.
اما ايرانيا وبعد ان انكفأت بحدودها الداخلية لم يبقى مرحليا لديها – ايدلوجيا وسياسيا- سوى نزوعها المستمر لبناء برنامج نووي مكلف جدا خاص بها قبل ومع إحكام العقوبات الاقتصادية الامريكية مع احتمالية توجيه ضربات عسكرية فتاكة لها اسرائيليا وامريكيا خصوصا وان الملف النووي الايراني سيكون على الطاولة الامريكية الإسرائيلية بما في ذلك انتظار الرد الايراني على رسالة ترامب القاسية الى خامنئي في واشنطن.
رابعا- يجب علينا كمحللين أكاديميين واعلاميين ، اشهار رؤنا الاستشرافية بين يدي صناع القرار والراي العام عموما بما في ذلك منظمة حماس المسلحة في غزة وخارجها إضافة الى ايران التي دعمت /تحالفت ولو ضمنا مع قيام معركة 7 اكتوبر تخطيطا، تنفيذا، ونتائج دامية ولم تقيم علميا للآن.
رابعا-صحيح ان افكار التحرر من المحتل الصهيوني لن تتلاشى بالمطلق لان للافكار اجنحة على حد قول الفيلسوف العربي المسلم ابن رشد ، لكن الافكار النبيلة لحركات التحرر الوطني دون حماية علمية وعسكرية مدعمة لاستمرارها لن تستطيع هذه الافكار الاشعاع على ابنائها والاخرين ،فالعالم فكرا ودعومات مع الاقوياء وان كانوا ظُلاما للاسف،
وهذه معطيات اخرى ربما لم تؤخذ ربما بالحسبان الاستراتيجي لدى حماس وايران معا..الامر الذي يطرح تساؤلا ختاميا سيبقى مفتوحا على التفكر والحوار بالتي هي اجدى مفاده.. واقعيا وحتى اليوم، ما فرص بقاء ونجاح كل من قادة ايران و جماعة حماس”كأنموذج تحليلي” في ادارة ازمة كل منهما، وما نسب احتمالية استمرارهما بقيادة بلد كل منهما في ظل كل هذا التحالف العدواني الاسرائيلي والامريكي المعولم المدجج بالجيوش الحديثة القاصمة والتكنولوجيا المهولة بتطورها تزامنا مع ذوبان ادوار منظمات الشرعية الدولية والقانون الانساني بالمجمل.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حماس غزة فلسطين حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
“إيكونوميست”: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها
#سواليف
أكدت مجلة ” #إيكونوميست “، أن #الاحتلال الإسرائيلي ينوي تدمير قطاع #غزة بالكامل، فقد أراد الجنرالات ألا يلاحظ أحد العملية العسكرية التي شنت في الأول من نيسان/أبريل الجاري، لحين تمركز جنودهم في مواقع آمنة.
وأوضحت المجلة في تقرير لها، أن “السياسيين سارعوا إلى التباهي بها، وقال وزير الدفاع (الحرب) الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي شرع في عملية جديدة لسحق المنطقة وتطهيرها من الإرهابيين”.
وأضاف كاتس أن العملية تهدف إلى “الاستيلاء على مساحات واسعة وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية”، وبعد ذلك ساعات قليلة، نشر رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو مقطع فيديو تباهى فيه بأن إسرائيل “تغير مسارها”، مما أثار استياء الجنرالات، حيث كشف نتنياهو أيضا عن اسم العملية وموقعها: “ممر موراغ”.
مقالات ذات صلةوقد كان الفيديو بمنزلة رسالة إلى قاعدته الشعبية المتطرفة، فموراغ كانت مستوطنة إسرائيلية صغيرة، تقع بين رفح وخان يونس عندما احتلت “إسرائيل” قطاع غزة بأكمله، والآن عادت القوات الإسرائيلية، والهدف هو تقسيم الشريط الساحلي الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا إلى مناطق منفصلة، حيث سيدمر #جيش_الاحتلال أحياء بأكملها، على أمل القضاء أخيرا على حماس، الحركة التي لا تزال تسيطر على جزء من غزة، بحسب ما ذكرت المجلة.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إلى سكان #رفح باللجوء إلى “ملاجئ” ضيقة على الساحل، بينما أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون لصحيفة “الإيكونوميست” أن الخطة تهدف إلى إخلاء منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، بشكل دائم، التي تمثل حوالي 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع.
وأوضحت المجلة أنه “تجري حاليا عملية مماثلة في منطقة أصغر شمال القطاع”، مشيرة إلى أن هذه الخطوات هي جزء من خطة أوسع، لإجبار أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على مغادرة المدن والبلدات والتوجه إلى الساحل.
ويهدف هذا، على المدى القصير إلى إنشاء “مناطق إبادة” لا يبقى فيها، نظريا، سوى مقاتلي حماس، أما على المدى البعيد، فتأمل “إسرائيل” أن يهاجر سكان غزة “طواعية”.
وأوضحت المجلة أن “الإسرائيليين يهدفون من حصر السكان في منطقة الساحل لتحقيق هدف آخر، ففي ظل الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، يقول مسؤولون إسرائيليون؛ إن #ممر_موراغ سيكون الخط لنقل المواد الإنسانية لهذه التجمعات الساحلية، وحرمان #حماس من السيطرة على المواد الغذائية، كما يزعمون. وأيضا يزعمون أن هناك وفرة كبيرة في المواد الغذائية والإنسانية”.
وتقول المجلة؛ إن هذا سيكون تغييرا كبيرا في السياسة الإسرائيلية، فحتى وقت قريب، رفض جيش الاحتلال تحمل مسؤولية الاحتياجات الإنسانية في غزة، مفضلا تنسيق قوافل المساعدات مع المنظمات الدولية. وفي جلسات خاصة، قال الجنرالات؛ إنهم يريدون تجنب إعادة احتلال فعلي لغزة.
أما الآن، وتحت ضغط السياسيين الذين يريدون السيطرة على الإمدادات إلى غزة تمهيدا لإقامة سلطة إسرائيلية طويلة الأمد، فقد رضخوا.
وبموجب الخطط الجديدة، سيوزع جيش الاحتلال الإمدادات مباشرة على المدنيين النازحين إلى الساحل، أما في بقية غزة، فستطبق عليها سياسة الأرض المحروقة التي تهدف إلى القضاء على حماس نهائيا.
وليس من الواضح متى ستبدأ هذه المرحلة، ففي هذه الأثناء، بدأت الإمدادات تنفد مجددا، وقد أغلق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة 25 مخبزا تنتج الخبز اليومي، إذ لم يعد بإمكانه تزويدها بالوقود أو الدقيق.
كما لا تستطيع العائلات إعداد خبزها بنفسها؛ إذ يبلغ سعر كيلوغرام غاز الطهي الآن 250 شيكلا على الأقل (66 دولارا)، وكيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوغراما هو ضعف هذا السعر.
كما أن العديد من المواد الأساسية كالسكر وزيت الطهي تختفي من الأسواق، وأصبحت المياه نادرة، فقد انخفضت القدرة الإنتاجية لمحطة تحلية المياه الرئيسية في غزة إلى نسبة 85 بالمئة، منذ توقف “إسرائيل” عن تزويد القطاع بالطاقة الكهربائية الشهر الماضي.
وتقول الأمم المتحدة؛ إن معظم سكان غزة يحصلون على 6 لترات من المياه يوميا. ولا يعد الجوع التهديد الوحيد للحياة؛ ففي الشهر الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 15 مسعفا فلسطينيا قرب رفح.
وزعم جيش الاحتلال أن السيارات كانت تسير بشكل مثير للريبة، دون أضواء أو صفارات إنذار.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” أن رواية الجيش كاذبة؛ فقد كانت سيارات الإسعاف مزودة بأضواء وإشارات طوارئ.
وقتل المسعفون الذين يرتدون الزي الطبي بوابل من الرصاص.
وأشارت الصحيفة لاحتجاجات بين السكان على الأوضاع. وانتهكت “إسرائيل” وقف إطلاق النار في غزة أولا بغارات جوية، في 18 آذار/ مارس.
وقد أسفرت عملياتها البرية منذ ذلك الحين عن استشهاد أكثر من ألف شخص، وتزعم المجلة أن حماس، التي تخشى المزيد من الاحتجاجات، إلى استعدادها لقبول هدنة مؤقتة أخرى تستمر لبضعة أسابيع، والتي ستتبادل خلالها عددا صغيرا من الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 59 الذين ما زالوا في غزة، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ولكن حتى لو حدث ذلك، فإن “إسرائيل” تنوي استئناف حربها. وهي توقعات قائمة، حيث يقول دبلوماسي شارك سابقا في مثل هذه المحادثات: “لا يوجد حاليا أي خطط قيد المناقشة بجدية لليوم التالي للحرب في غزة”.
وتقول المجلة؛ إن بصيص الأمل الوحيد جاء في اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب نتنياهو في 7 نيسان/ أبريل، قال فيه الرئيس الأمريكي: “أود أن أرى الحرب [في غزة] تتوقف. أعتقد أن الحرب ستتوقف في مرحلة ما، ولن يكون هذا في المستقبل البعيد جدا”.
وفي الوقت الذي فرض فيه فريق ترامب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على “إسرائيل”، إلا أن الرئيس يبدو منشغلا الآن بأمور أخرى. فدون ضغط منه، يصعب تصور أي شيء آخر يمكن أن يمنع “إسرائيل” من تدمير غزة نهائيا.