دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار مقال رأي نشرته صحيفة ذا هيل البريطانية بعنوان "ترامب تعلم من أخطاء بايدن: لا تقلل أبدًا من شأن السعودية"، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وورد في المقال المنشور، الجمعة: "عندما يتعلق الأمر بالطاقة، يلعب الرئيس ترامب الشطرنج، وليس الداما. أما الرئيس السابق جو بايدن، فلم يكن حتى يلعب لعبة ’إكس-أو‘.

. فكّر: لماذا يسافر المسؤولون الأمريكيون إلى السعودية للتفاوض على السلام بين أوكرانيا وروسيا؟ لماذا لا يسافرون إلى المنتديات الدبلوماسية التقليدية مثل جنيف أو فيينا؟"

وتابعت الصحيفة: "لأن ترامب يعلم أن السعودية أساسية لخفض أسعار النفط والضغط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما يعلم أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يتوق إلى القبول به كقائد عالمي، وأن استضافة هذه الاجتماعات رفيعة المستوى تساعده على تحقيق ذلك.. وكان بايدن قد رفض بن سلمان، ووعده عام 2019 بجعله ’منبوذًا‘.. لن يرتكب ترامب هذا الخطأ".

وأضافت: "شجع عداء بايدن للمملكة العربية السعودية قائدها على الدعوة إلى خفض إنتاج النفط ورفع أسعاره، مما أضر بدوره بمكانة بايدن والولايات المتحدة. في ظل التضخم المرتفع والقلق من اقتراب انتخابات التجديد النصفي، سافر بايدن إلى المملكة العربية السعودية عام 2022 للتوسل لزيادة إنتاج النفط. وبدلاً من مصافحة بن سلمان، أصرّ بايدن على ’مصافحة القبضة‘- وهي حلقة دبلوماسية مُهينة. لم يتأثر الأمير السعودي، وظلت أسعار النفط مرتفعة.. وكانت النتيجة أن بايدن استنفد الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، مما أدى إلى انخفاض الكمية المخزنة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1984.. سيضغط ترامب على السعوديين لإبقاء الأسعار منخفضة؛ كما أنه بحاجة إلى مساعدتهم لحل الصراع في غزة. وتُعدّ الهجمات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، وكلاء إيران وأعداء المملكة العربية السعودية، جزءًا من المفاوضات المعقدة".

ووسط التفاعل، سأل صاحب حساب يحمل اسم Abo Hamad الذكاء الاصطناعي على تويتر والذي يدعى "Grok"  عن رأيه في المقال، ليجيب: "بالرد على المقال من ’ذا هيل‘ حول العلاقات الأمريكية السعودية، يبدو أن ترامب يعتمد استراتيجية ذكية لخفض أسعار النفط والضغط على روسيا عبر السعودية، عكس بايدن الذي قلل من شأنها. المقال يشير إلى انخفاض أسعار البنزين 11% بفضل زيادة إنتاج أوبك بعد خطاب ترامب بدافوس. رأيكم؟"

ويذكر أن مسؤولين أمريكيين، قالا لشبكة CNN، الجمعة، إن واشنطن سترسل وفدا "كبيرا" من المسؤولين إلى السعودية نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الوفدين الأوكراني والروسي في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار أوسع نطاقا في أوكرانيا، والتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وأضاف المسؤولان أن مايكل أنطون، رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، يقود الجانب الأمريكي، إلى جانب أندرو بيك، المدير الأول لشؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي، وسينضم إليهما آخرون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، بمن فيهم نائب أنطون، آرثر ميليخ، وأعضاء من فريق المبعوث الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ، بمن فيهم إليوت روزنر.

وكان الرجال الأربعة في جدة الأسبوع الماضي لحضور المحادثات الأمريكية الأوكرانية التي أسفرت عن مقترح أمريكي بوقف إطلاق نار كامل وفوري في أوكرانيا، والذي رفضته روسيا منذ ذلك الحين.

وتابع المسؤولان أن الجانب الأمريكي سيجتمع أولا مع الأوكرانيين في الرياض، يليه اجتماع مع الروس الاثنين، وكان كيلوغ قال، لشبكة ABC هذا الأسبوع: "أعتقد أننا بدأنا نتلقى إشارات من كلا الجانبين بأنهما يقولان: حسنًا، لقد طال هذا الأمر كثيرا".

وأضاف أنه من المتوقع أن تجلس روسيا وأوكرانيا على طاولة واحدة بعد ذلك، واصفًا المحادثات بأنها "محادثات تقارب" حيث يكون كل طرف في غرف منفصلة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أسعار النفط الأمير محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الطاقة النفط جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو إلى ريادة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا المغرب إلى تطوير ذكاء اصطناعي إفريقي أخلاقي وسيادي ومسؤول، مشددًا على أهمية تعبئة الجهود لتحقيق تنمية مستدامة وسلام وأمن في القارة السمراء.

 جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبر تقنية الاتصال المرئي أمام الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي ترأسه المغرب خلال شهر مارس.

وأكد بوريطة أن "مستقبل الذكاء الاصطناعي في إفريقيا يجب أن ينبع من القارة ويخدم مصالحها"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة للتنمية أو وسيلة لتفاقم الانقسامات إذا أسيء استخدامه. 

كما استعرض التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الارتفاع الكبير في الهجمات الإلكترونية ومقاطع الفيديو المزيفة، فضلًا عن استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الجماعات الإرهابية.

وشدد الوزير المغربي على ضرورة وضع إفريقيا في موقع الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، منوهًا بأن هذه التكنولوجيا تمثل فرصة لتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 15.7 تريليون دولار عالميًا بحلول عام 2030. 

كما أشار إلى تحديات الوصول إلى الإنترنت في القارة، حيث لا يزال 60٪ من السكان غير متصلين، بينما تمثل المواهب الإفريقية أقل من 1٪ من الكفاءات العالمية في هذا المجال.

وفي إطار مواجهة هذه التحديات، اقترح المغرب إحداث صندوق إفريقي للذكاء الاصطناعي، وإرساء استراتيجية لجمع البيانات وتثمينها، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريب مكثفة لخلق نخبة إفريقية في هذا المجال.

 كما أشار إلى مبادرات المغرب الرائدة، مثل استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" وبرنامج تعليم الأطفال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استضافة الرباط لأول مركز إفريقي لليونيسكو للذكاء الاصطناعي.

واختتم بوريطة كلمته بتجديد التزام المغرب بدعم الجهود الإفريقية لتعزيز التنمية والاستقرار عبر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي لتجنب العواقب السلبية لهذه التكنولوجيا المتقدمة.

IMG-20250320-WA0103 IMG-20250320-WA0102

مقالات مشابهة

  • ترامب يسحب التراخيص الأمنية من بايدن ومسؤولين سابقين
  • ترامب يسحب التراخيص الأمنية من بايدن
  • ترامب يسحب التراخيص الأمنية من بايدن وكبار مسؤولي البيت الأبيض السابقين
  • «دبي للصحافة» يناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • طحنون بن زايد وجيف بيزوس يناقشان التوجهات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • المغرب يدعو إلى ريادة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي: لن نوافق أبدا على شروط روسيا بشأن أوكرانيا
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • انخفاض أسعار النفط بعد اتفاق بوتين على وقف ضرب منشآت الطاقة