الذكاء الاصطناعي يرد على مقال لا تقلل أبدا من شأن السعودية وسط تفاعل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار مقال رأي نشرته صحيفة ذا هيل البريطانية بعنوان "ترامب تعلم من أخطاء بايدن: لا تقلل أبدًا من شأن السعودية"، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وورد في المقال المنشور، الجمعة: "عندما يتعلق الأمر بالطاقة، يلعب الرئيس ترامب الشطرنج، وليس الداما. أما الرئيس السابق جو بايدن، فلم يكن حتى يلعب لعبة ’إكس-أو‘.
وتابعت الصحيفة: "لأن ترامب يعلم أن السعودية أساسية لخفض أسعار النفط والضغط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما يعلم أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يتوق إلى القبول به كقائد عالمي، وأن استضافة هذه الاجتماعات رفيعة المستوى تساعده على تحقيق ذلك.. وكان بايدن قد رفض بن سلمان، ووعده عام 2019 بجعله ’منبوذًا‘.. لن يرتكب ترامب هذا الخطأ".
وأضافت: "شجع عداء بايدن للمملكة العربية السعودية قائدها على الدعوة إلى خفض إنتاج النفط ورفع أسعاره، مما أضر بدوره بمكانة بايدن والولايات المتحدة. في ظل التضخم المرتفع والقلق من اقتراب انتخابات التجديد النصفي، سافر بايدن إلى المملكة العربية السعودية عام 2022 للتوسل لزيادة إنتاج النفط. وبدلاً من مصافحة بن سلمان، أصرّ بايدن على ’مصافحة القبضة‘- وهي حلقة دبلوماسية مُهينة. لم يتأثر الأمير السعودي، وظلت أسعار النفط مرتفعة.. وكانت النتيجة أن بايدن استنفد الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، مما أدى إلى انخفاض الكمية المخزنة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1984.. سيضغط ترامب على السعوديين لإبقاء الأسعار منخفضة؛ كما أنه بحاجة إلى مساعدتهم لحل الصراع في غزة. وتُعدّ الهجمات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، وكلاء إيران وأعداء المملكة العربية السعودية، جزءًا من المفاوضات المعقدة".
ووسط التفاعل، سأل صاحب حساب يحمل اسم Abo Hamad الذكاء الاصطناعي على تويتر والذي يدعى "Grok" عن رأيه في المقال، ليجيب: "بالرد على المقال من ’ذا هيل‘ حول العلاقات الأمريكية السعودية، يبدو أن ترامب يعتمد استراتيجية ذكية لخفض أسعار النفط والضغط على روسيا عبر السعودية، عكس بايدن الذي قلل من شأنها. المقال يشير إلى انخفاض أسعار البنزين 11% بفضل زيادة إنتاج أوبك بعد خطاب ترامب بدافوس. رأيكم؟"
ويذكر أن مسؤولين أمريكيين، قالا لشبكة CNN، الجمعة، إن واشنطن سترسل وفدا "كبيرا" من المسؤولين إلى السعودية نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الوفدين الأوكراني والروسي في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار أوسع نطاقا في أوكرانيا، والتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وأضاف المسؤولان أن مايكل أنطون، رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، يقود الجانب الأمريكي، إلى جانب أندرو بيك، المدير الأول لشؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي، وسينضم إليهما آخرون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، بمن فيهم نائب أنطون، آرثر ميليخ، وأعضاء من فريق المبعوث الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ، بمن فيهم إليوت روزنر.
وكان الرجال الأربعة في جدة الأسبوع الماضي لحضور المحادثات الأمريكية الأوكرانية التي أسفرت عن مقترح أمريكي بوقف إطلاق نار كامل وفوري في أوكرانيا، والذي رفضته روسيا منذ ذلك الحين.
وتابع المسؤولان أن الجانب الأمريكي سيجتمع أولا مع الأوكرانيين في الرياض، يليه اجتماع مع الروس الاثنين، وكان كيلوغ قال، لشبكة ABC هذا الأسبوع: "أعتقد أننا بدأنا نتلقى إشارات من كلا الجانبين بأنهما يقولان: حسنًا، لقد طال هذا الأمر كثيرا".
وأضاف أنه من المتوقع أن تجلس روسيا وأوكرانيا على طاولة واحدة بعد ذلك، واصفًا المحادثات بأنها "محادثات تقارب" حيث يكون كل طرف في غرف منفصلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسعار النفط الأمير محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الطاقة النفط جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
في أغسطس من العام الماضي، أجرى مركز «إبسوس» الفرنسي لأبحاث السوق وتحليل البيانات، استطلاع رأي، كشف أن "36%" من المصريين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزداد النسبة إلى "40%" في الفئة العمرية بين "35 و 44 سنة"، وأكد "21%" منهم، أن هذه التكنولوجيا غيّرت حياتهم اليومية بشكل كبير لم يكن في الحسبان.
وربما لو أجري الاستطلاع مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتقافزت الأرقام بشكل لن يكون، أيضًا، في الحسبان، عقب طفرة تطور "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" وإخوتهما في مجال "مساعدي الذكاء الاصطناعي"، وربما لو دقق أحدنا في "يد الآخر"، لوجد هاتفه الذكي يكاد يلوّح له قائلاً: "أهلاً يا صديقي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟!".
عندما نقرأ مصطلح "استنساخ"، سرعان ما ترجع الذاكرة، فلاش باك، إلى عام 1997، حينما حدثت الضجة العالمية باستنساخ النعجة "دوللي" اصطناعيا، بتقنيات طبية تكنولوجية غاية في التعقيد "الجيني". وبعيدًا عن إشكالية الخلاف حول توقيت إجراء أول عملية استنساخ، سواء للفئران أو الحيوانات، فوجئ الجمهور بالمصطلح نفسه، لأول مرة، عبر الصفحات الفنية، كـ"اسم فيلم جديد" تم طرحه بعد عيد الفطر مباشرة، داهمته عواصف من الجدل، عقب التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، وتراشق التصريحات بين صناع الفيلم، وجهاز الرقابة، وكانت المفاجأة الكبرى هي "بطل الفيلم" نفسه، الفنان سامح حسين، الذي تصدر التريند خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير لبرنامجه الذي يقدمه عبر "السوشيال ميديا"، بعنوان "قطايف"، في قالب اجتماعي توعوي أخلاقي، وجاء الإعلان عن فيلمه "استنساخ" بمثابة "ضربة حظ" بتوقيت "يبدو مثاليا" عقب نجاحه في رمضان، كما تشارك بطولته الفنانة هبة مجدي، التي تألقت (أيضًا) في رمضان الماضي بمسلسليْ "المداح"، و"منتهي الصلاحية"، ولكن "التألق المزدوج" لبطليْ الفيلم، لم يشفع لهما أمام شباك التذاكر، فما زالت الإيرادات "هزيلة"، وإن كان صناع العمل يراهنون على الفترة المقبلة، بعد "تشبّع الجمهور من أفلام العيد" التي سبقت طرح "استنساخ".
وكانت "بوصلة" صناع الفيلم تتجه، قبل برنامج "قطايف"، إلى الاكتفاء بالعرض عبر المنصات الإلكترونية، نظرًا لكون بطل العمل ليس "نجم شباك"، وغيابه الطويل عن السينما، وتراجع إيرادات أفلامه السابقة، التي كان معظم جمهورها من "الأطفال"، خاصة أن البطل "يغيّر جلده الذي يعرفه جمهوره"، حيث يجسد سامح حسين دور "يونس العربي"، مريض نفسي سيكوباتي، كما أن فكرة الفيلم الجديد بعيدة تماما عن "اهتمامات الأطفال"، حيث تتناول الأحداث أفكارًا وجودية عميقة بين الفلسفة والهوية، في قالب تشويقي جاد، حول تداعيات الذكاء الاصطناعي والاستنساخ البشري، وآثارها على جوانب حياتنا الإنسانية والاجتماعية، والعلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل، والطريف، أننا سألنا "شات جي بي تي" عن "رأيه" في هذا الطرح، فكانت إجابته بأن المعالجة الدرامية تبتعد عن الواقع إلى حد كبير، فمساعد الذكاء الاصطناعي لا يستنسخ البشر، وإنما يعالج البيانات ويتفاعل مع المستخدمين بناء على البرمجة والتعلم، وانتقد "شات جي بي تي" ما ينسجه خيال صناع الدراما من "مخاوف" حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، و"وصفها" بأنها "مبالغات درامية"، تعكس المخاوف البشرية بشكل عام من المجهول الذي تأتي به التكنولوجيا، وإن كانت "على حد تعبير شات جي بي تي"، مخاوف غير حقيقية، باعتبار أن خروج الذكاء الاصطناعي (أحيانا) عن سيطرة البشر، ليس مرجعه "نوايا خبيثة" من الذكاء الاصطناعي، كما يتوهم البعض، وإنما "قيادة غير حكيمة من البشر"، وإشراف "غير كافٍ"، و"مراقبة غير دقيقة" لتطبيقات حساسة، مما أدى لاتخاذ الذكاء الاصطناعي "قرارات غير متوقعة" بناء على خوارزميات معقدة، لم يتم حسابها بدقة من جانب البشر!!
ومنذ عام، تقريبًا، فتحت الدراما المصرية، أبوابها أمام قضايا "تقنية"، تتعلق بالتكنولوجيا المتطورة، والذكاء الاصطناعي، وتناول معظمها العلاقة "المريبة" مع بعض البشر "المؤذين" الذين يمارسون "جرائم إلكترونية" في الخفاء، ودارت "الحبكات الجديدة" في قوالب التشويق والإثارة والغموض، حول "توريط الأبرياء" بأساليب التحايل و"النصب" و"التزييف العميق" الذي يتم باستخدام "AI"، هذين "الحرفين باللغة الإنجليزية" اللذين باتا من "أساسيات الحوار الدرامي" لعدد من المسلسلات المصرية التي عرضت مؤخرا، ومنها "رقم سري"، و"صوت وصورة"، وفي دراما رمضان 2025: "أثينا"، و"منتهي الصلاحية"، كما قدم مسلسل "تيتا زوزو"، 2024، معالجة "إنسانية" مبتكرة، للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، عن طريق "تطبيق ذكاء اصطناعي يخلق كائنا افتراضيا"، يتفاعل مع الأبطال، يؤنسهم ويؤثر فيهم، وتتغير به مسارات الأحداث، هذا المزج "العاطفي" بين الإنسان و"الآلة" ظهر منذ 2020، في مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف، الذي جسد دور "روبوت"، صنعته البطلة (سهر الصايغ)، لتتغير به الحبكة ويتفاعل معه الأبطال، كما ظهر معه "روبوت يتعاطف مع البشر"، عمرو عبد الجليل، ودار الصراع حول سرقة "الوعي البشري" باعتباره "أعز ما يملك بنو آدم"، وبعده بعام، طرح مسلسل "في بيتنا روبوت"، معالجة كوميدية لفكرة تصنيع "روبوت" يساعد البشر في مهام عملهم، وتعاطف الجمهور مع اثنين من الفنانين جسدا "شخصيتيْ الروبوتين لذيذ وزومبا"، عمرو وهبة وشيماء سيف!
وشهدت السينما المصرية، فكرة "الروبوت"، في قوالب مختلفة، كان آخرها، في 2021، "موسى" للفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي شارك البطولة مع "روبوت" اخترعه لنصرة الضعفاء، والانتقام من قوى الشر، في قالب فانتازي يعكس حلم الإنسانية الأبدي الذي ينشد تحقيق قيم الحق والخير والجمال، وكانت السينما المصرية قد بدأت مشوارها مع فكرة "الروبوت"، منذ خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة "بدائية كوميدية"، في فيلم "رحلة إلى القمر"، 1959، بطولة إسماعيل يس، ورشدي أباظة، حول رحلة فضائية قام خلالها روبوت (إنسان آلي) بالسيطرة على الأبطال، وتحويل مساراتهم، ثم مساعدتهم للعودة إلى كوكب الأرض، وفي 1968، عُرض فيلم "المليونير المزيف"، جسد خلاله الأستاذ فؤاد المهندس، شخصية مهندس اخترع "روبوت" يؤدي الأعمال المنزلية، أطلق عليه "ماك ماك"، جسده الفنان حسن مصطفى، وفي 1987، عرض التليفزيون فوازير "جدو عبده زارع أرضه" للفنان عبد المنعم مدبولي، وظهر فيه "روبوت" يعمل كـ"جنايني"، أطلق عليه أهل القرية اسم "العمدة الآلي"، والطريف، أنه في نفس العام، عرض مسلسل "الزوجة أول من يعلم"، شاركت في بطولته الفنانة شهيرة، وجسدت دور مهندسة كمبيوتر، تستعين بما يشبه "المساعد الذكي"، عن طريق توصيل "الآلة الكاتبة بالتليفزيون"، لمساعدتها في العثور على "لوازم البيت". وبشكل عام، في أغلب الأعمال الدرامية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، سواء في مصر، أو حتى هوليوود (مع الفارق الرهيب بالطبع)، تتمحور الفكرة الأساسية حول الأسئلة الأخلاقية والفلسفية والوجودية المعقدة، التي تعكس مخاوف مليارات البشر، باختلاف مستويات تطورهم، من المصير الضبابي الذي ينتظر كوكب الأرض، وتقف في مقدمته "جيوش الذكاء الاصطناعي"، وكأنها "تخرج ألسنتها" للجميع، في "سخرية غامضة" لن يكتشف "سرّها" أحد!!
اقرأ أيضاًسامسونج تستحوذ على شركة ناشئة في مجال الروبوتات بـ كوريا الجنوبية
«الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
تطور غير مسبوق.. «جوجل» تضيف تحديثات إخبارية إلى روبوت Gemini