العراق: برنامج كاميرا خفية يثير ضجة.. والبرلمان يتدخل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أثار برنامج الكاميرا الخفية “عزيزة الكاع”، الذي يُعرض خلال شهر رمضان الجاري على إحدى القنوات العراقية، موجة جدل واسعة في الأوساط العراقية، بعدما أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات قانونية بحق القائمين عليه.
قرار وقف البرنامجوأصدرت لجنة متابعة “المحتوى الهابط” في وزارة الداخلية العراقية توجيهات رسمية إلى هيئة الإعلام والاتصالات، تطالب بوقف عرض البرنامج فوراً.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن البرنامج يتضمن محتوى غير لائق، ولا يتناسب مع قيم الأسرة العراقية، خاصة في شهر رمضان الذي يحمل طابعاً روحانياً وأخلاقياً خاصاً.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي استناداً إلى المادة 103 ثانياً من الدستور العراقي، التي تمنح الجهات المختصة الحق في تنظيم ومراقبة وسائل الإعلام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة “المحتوى الهابط” التي أطلقتها السلطات لمراقبة ما يُعرض على الشاشات والمنصات الرقمية، بهدف الحد من البرامج التي ترى أنها تخدش الحياء العام، وتتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع.
جدل برنامج عزيزة الكاعلم تتوقف الضغوط عند وزارة الداخلية، بل امتدت إلى البرلمان العراقي، حيث طالب أحد النواب بإيقاف البرنامج رسمياً، وأشار إلى أن محتوى البرنامج يعكس “مستوى غير مقبول من الانحدار الإعلامي”، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً للحفاظ على الذوق العام وحماية النشء من التأثيرات السلبية لهذا النوع من البرامج.
وعلى الرغم من الدعم الواسع للإجراءات الحكومية، إلا أن بعض الأصوات حذرت من أن هذه الرقابة قد تفتح الباب أمام تقييد الحريات الإعلامية والإبداع الفني.
ويرى منتقدو القرار أن تحديد ما يُعتبر “محتوى هابطاً” يظل مسألة نسبية، ويثير تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها السلطات في تصنيف المحتوى الإعلامي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الخارجية العراقية: وصلتنا رسائل عن نية إسرائيل قصف بغداد
كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن تلقي العراق رسائل تشير إلى نية إسرائيل شن ضربات على أراضيه، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية نجحت في إبعاد البلاد عن هذا التهديد من خلال جهود دبلوماسية مكثفة.
وفي مقابلة مع قناة "العراقية"، أكد حسين أن "الهدف الأول للدبلوماسية العراقية هو إبعاد البلاد عن خطر الحرب"، موضحًا أن موقف العراق من أحداث 7 أكتوبر كان واضحًا منذ البداية، إذ رأت الحكومة العراقية أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة. وشدد على أن السياسة العراقية تتركز على منع انجرار البلاد إلى أي صراع عسكري، لافتًا إلى أن العلاقات بين بغداد وواشنطن تختلف عن علاقات دول أخرى مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن العراق طلب عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في واشنطن خلال العام الجاري، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الداخلي وتقليل المخاطر الخارجية.
وأكد حسين أن الحكومة العراقية تلقت تهديدات واضحة بشأن احتمال تعرض العراق لهجمات إسرائيلية، لكنه شدد على أن "الحكومة نجحت في تحييد العراق عن الحرب، رغم الحاجة إلى المزيد من الهدوء الداخلي". وأوضح أن بغداد تلقت رسائل تفيد بأن إسرائيل تخطط لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف داخل العراق، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية إلى التواصل مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمنع حدوث ذلك.
كما أشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة حملت رسائل واضحة وصريحة بشأن التهديدات الموجهة للعراق، بل تضمنت تسمية بعض الفصائل العراقية بشكل مباشر، في إشارة إلى احتمالية استهدافها من قبل إسرائيل.
وفي ختام حديثه، أكد حسين على ضرورة التعامل بجدية مع التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن "التغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الإقليمي تحمل إشارات واضحة، وإذا لم يتم التعامل معها بدقة، فقد يكون العراق أمام تحديات غير متوقعة"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية الحرب في غزة، ووسط مخاوف من امتداد الصراع إلى دول أخرى، مما دفع الحكومة العراقية إلى اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على أمن البلاد ومنع انزلاقها في أي مواجهة عسكرية.