نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» نموذج ملهم في العطاء
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الاحتفال بعيد الأم، ُيجسد أسمى معاني الحب والوفاء، لتكريم المرأة التي كانت وما زالت الأساس المتين في بناء الأجيال والمجتمعات، موجهاً بهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تُعد نموذجاً ملهماً في العطاء والقيادة، وداعمةً لمسيرة تمكين المرأة وترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.
وقال إن سموها جسدت النموذج والقدوة للسيدة التي تضع مصلحة المجتمع والأمة فوق كل اعتبار، فكانت الأم والقائدة الحكيمة التي دعمت قضايا المرأة والأسرة، وأسهمت في الارتقاء بدور الأم في المجتمع الإماراتي والعربي، لتظل المرأة ركيزة أساسية في نهضتنا الشاملة، كما أن دعمها الكبير للتنمية المجتمعية، جعل منها رمزاً عالمياً في مجال تمكين المرأة، ورسخت مكانة الأم الإماراتية باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة بناء الوطن.
وأضاف، في كلمة له بمناسبة يوم الأم، أن اليوم، ونحن نحتفي بعيد الأم نستذكر بكل فخر الدور الريادي الذي تلعبه الأم في ترسيخ قيم التعايش، والتسامح، والانتماء الوطني، وهي القيم التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقال إن الحديث عن الأم في الإمارات لا يقتصر فقط على دورها الأسري، بل يتعداه ليشمل مساهمتها الكبيرة في مسيرة البناء والتنمية، فالأم ليست فقط من تربي الأجيال وتغرس القيم، بل هي ركن أساسي في مجتمعنا الحديث، تشارك بفاعلية في مختلف المجالات، وقد أثبتت الأم الإماراتية، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أنها قادرة على تحقيق التوازن بين دورها الأسري والمجتمعي، حيث أصبحت نموذجاً يُحتذى به في الإبداع والريادة، دون أن تتخلى عن رسالتها الأسمى في تربية الأجيال.
وأكد أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة، والتي تؤمن بأن تمكين المرأة، وتمكين الأمهات تحديداً، هو جزء لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة والمستقبل المزدهر للدولة.
وأوضح أن عيد الأم يمر علينا هذا العام، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، «عام المجتمع»، ليكون مناسبة للاحتفاء بقوة التلاحم والتكاتف الاجتماعي، ودور الأفراد في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مؤكداً أن الأم هي أساس هذا المجتمع ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة، بل يمتد ليشمل بناء المجتمع ككل، لافتاً إلى أن تكريم الأمهات في عام المجتمع هو تكريم لكل القيم السامية التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، فالأم هي المحور الذي تدور حوله قيم الحب، والعطاء، والتعاون، والتراحم.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تولي اهتماماً كبيراً بدور الأم في المجتمع، وتحرص على دعمها وتمكينها في مختلف المجالات، والذي تجسد في العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز من مكانة الأم، كما أن الدولة لم تغفل دور الأم العاملة، حيث حرصت على توفير بيئة عمل مرنة وداعمة، تُمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية.
وقال إن «أم الإمارات» ستظل النموذج الرفيع بالفعل، للأم المثالية، صاحبة العطاء والإنجازات، فهي القدوة الصالحة والمثال والنموذج للأم التي تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، ومركزاً متميزاً بفضل ما نلمسه منها من مآثر وأفضال، وبفضل رؤيتها الحكيمة لمسيرة النهضة الشاملة في ربوع هذا الوطن، ودورها المرموق في تفعيل التنمية المجتمعية والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع، ونعتز بأن نرفع إلى سموها بفخر واعتزاز تحية الوفاء، في يوم الوفاء، تحية الإمارات، إلى «أم الإمارات».
وقال، لكل أم إماراتية: «أنتِ صانعة المستقبل، وعماد المجتمع، ومصدر النور في حياة أبنائك، وأنتِ مدرسة في التسامح، ورمز في العطاء، وأساس في بناء وطن قوي ومتلاحم، ودوركِ لا يقتصر على تربية الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل بناء مجتمع بأكمله، مجتمع يسوده الحب والتراحم والتعاون، فكل عام وأنتِ الخير، وكل عام وأنتِ رمز الأمل والنهضة». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أم الإمارات أم الإمارات فی المجتمع آل نهیان الأم فی
إقرأ أيضاً:
مدارس الإمارات ترسّخ ثقافة العطاء والتطوع
دبي: محمد نعمان
في إطار مبادرة «عام المجتمع 2025»، أطلقت عدد من مدارس الدولة، سلسلة من الفعاليات الخيرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ ثقافة العطاء والتطوع بين الطلاب وأسرهم.
وتضمنت الفعاليات توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وتنظيم وجبات إفطار صائم لفئة العمال، إلى جانب إطلاق مبادرة «جمع الملابس القديمة» والتبرع بها للأسر المحتاجة، وحفل إفطار للأطفال اليتامى، وذلك لترسيخ قيم المسؤولية والتضامن المجتمعي خلال شهر رمضان المبارك.
مشاركة فعالة
شملت الأنشطة، توزيع المير الرمضاني ووجبات إفطار صائم لفئة العُمّال، حيث حرص الطلاب على المشاركة الفعالة في توزيع المساعدات بأنفسهم، ولقيت هذه الأنشطة استحساناً واسعاً من أولياء الأمور وأفراد المجتمع التعليمي، الذين أشادوا بدور المدارس في غرس روح التعاون والمسؤولية لدى الأجيال القادمة، وتعزيز الوعي حول أهمية العمل الخيري وأثره في تحسين حياة الآخرين. وكانت مبادرة «المتطوع الصغير» من أبرز الفعاليات التي أطلقتها إحدى المدارس، حيث تهدف لغرس ثقافة التطوع منذ الصغر، عبر إشراك الطلاب في أنشطة تخدم الفئات المحتاجة، حيث يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التطوعية المختلفة، وهو ما يعزز لديهم حس الانتماء والمساهمة في خدمة المجتمع، وذلك عبر المشاركة في توزيع المساعدات وتنظيم الفعاليات التي تخدم الأسر المحتاجة.
الاستدامة والعطاء
في سياق الجهود المستمرة لدعم الأسر المحتاجة، أطلقت بعض المدارس مبادرة «جمع الملابس القديمة»، ودعت طلابها وأولياء أمورهم إلى التبرع بملابسهم غير المستخدمة، على أن تكون نظيفة وصالحة للاستعمال، وذلك لتعزيز مفهوم إعادة التدوير والاستدامة، وتقديم العون للعائلات الأقل حظاً.
وحدّدت إدارات المدارس مجموعة من المعايير لقبول الملابس المتبرع بها، من بينها أن تكون بحالة جيدة، مغسولة، معقمة، وخالية من العيوب أو التمزقات، مع تخصيص أماكن داخل المدارس لجمع التبرعات، على أن يتم تسليمها لاحقاً إلى الجهات المختصة لتوزيعها على الأسر المستحقة.
ولقيت المبادرات تفاعلاً كبيراً من قبل الطلاب وأولياء الأمور، الذين أكدوا دعمهم الكامل لمثل هذه الأنشطة التي تعزز روح التكافل الاجتماعي وتُعمّق قيم العطاء لدى النشء، وأشاروا إلى أن شهر رمضان هو الوقت الأمثل لترسيخ هذه المبادئ، مؤكدين أن المبادرة تسهم في ربط المدرسة بالمجتمع وتعزيز التلاحم الاجتماعي.
مواد غذائية
أعلنت مدرسة أخرى، فتح باب التبرعات لاستقبال المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بهدف توزيعها على المحتاجين، وشملت التبرعات المطلوبة الأطعمة المعلبة، الأرز، زيت الطهي، الملح، السكر، وحبوب القمح، لضمان توفير احتياجات الأسر من المواد الغذائية الضرورية.
كما تضمنت قائمة التبرعات، منتجات العناية الشخصية، في خطوة تهدف لتأمين الاحتياجات اليومية للأسر المتعففة، وتعزيز معايير النظافة والصحة العامة بين أفرادها.
ودعت المدارس المتبرعين إلى تقديم المستلزمات المنزلية الأساسية، مثل المناشف، الجوارب، أغراض الغسيل صغيرة الحجم، والبطانيات، لمساعدة الأسر على تحسين ظروفها المعيشية.
جيل واع
وفي سياق آخر متصل حرصت بعض المدارس على تنظيم «مائدة إفطار للأطفال الأيتام»، بالتعاون مع الجهات الخيرية، سعياً لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم وإشعارهم بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.
واستمتع الأطفال بهذه الفعالية، حيث لم تقتصر المبادرة على تقديم وجبات الإفطار فحسب، بل تخللتها أنشطة ترفيهية ومسابقات تعليمية وتوزيع هدايا رمضانية، مما أضفى على الحدث أجواء من البهجة والفرح، كما حرص الطلاب المتطوعون على تقديم وجبات الطعام بأنفسهم، والتفاعل مع الأطفال الأيتام.
رسالة إنسانية مستمرة
في ظل النجاح الكبير الذي حققته هذه الفعاليات، أكد مديرو مدارس، أن إشراك الطلبة في الأنشطة التطوعية يعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، حيث يدركون أن دورهم لا يقتصر فقط على التحصيل الدراسي، بل يمتد إلى تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها.
وقالوا عبر رسائل تم توجيهها إلى أولياء الأمور عبر المنصات الرقمية، إن هذه المبادرات توفر للطلاب فرصة لتطبيق القيم الأخلاقية التي يتعلمونها نظرياً، مما ينعكس إيجاباً على شخصياتهم، ويجعلهم أكثر وعياً بأهمية العمل الجماعي.
أضاف مديرو المدارس، أن التطوع يعزز لدى الطلبة مهارات اجتماعية وحياتية مهمة، مثل التواصل، العمل الجماعي، وحل المشكلات، وهي مهارات ضرورية لمستقبلهم. وعلاوة على ذلك، تساهم هذه المبادرات في بناء علاقات إيجابية بين الطلبة وأفراد المجتمع، حيث يشعرون بأنهم جزء من نسيج متكامل يعمل على دعم الفئات الأقل حظاً.