سهيل المزروعي: تحقيق الأمن المائي أولوية وطنية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، بمناسبة «اليوم العالمي للمياه»، أن الوزارة تلعب دوراً محورياً في إدارة الموارد المائية في الدولة عبر العمل على تطوير استراتيجيات فعالة تضمن استدامة المياه، بما يتماشى مع النمو السكاني والتوسع العمراني والاقتصادي.
وأشار معاليه، إلى أن اليوم العالمي للمياه فرصة لتجديد الالتزام بالحفاظ على هذا المورد الحيوي، موضحاً أن تحقيق الأمن المائي يعتمد على التعاون المشترك بين الحكومة والمجتمع والأفراد من خلال تبنّي أساليب ترشيد المياه، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليها.
ونوه معاليه بأن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على تعزيز الابتكار والاستعانة بحلول تقنية حديثة لضمان الاستفادة المثلى من الموارد المائية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة.
وقال: «إن الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال الحفاظ على الموارد المائية، من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة مثل محطات تحلية المياه ذات الكفاءة العالية والبصمة الكربونية المنخفضة، وتطوير شبكات المياه الذكية، وتعزيز استخدام مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة الموارد غير التقليدية في إمدادات المياه بالدولة بلغت 53%، وتشمل المياه المحلاة، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة». وأضاف معاليه أن تحقيق الأمن المائي أولوية وطنية، نظراً لموقع الإمارات في المنطقة الجافة وندرة الموارد الطبيعية، لذا نواصل العمل على تنفيذ مشاريع مستدامة لضمان استمرارية الوصول إلى المياه، وتعزيز كفاءة استخدامها، ونستهدف من خلال استراتيجية الأمن المائي 2036 والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تتواءم مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031 خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21% وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، إضافة إلى زيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95% بحلول 2036.
وأشار معاليه، إلى أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع شركائها أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات وقاعدة بيانات جيومكانية واللتين تمثلان إنجازاً نوعياً في توثيق وإدارة الموارد المائية الطبيعية، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050، والذي يهدف إلى تعزيز جهود ترشيد الاستهلاك، وتحسين الأداء البيئي لمحطات المياه والطاقة.
وأكد معاليه، أن الإمارات تستثمر في التقنيات الحديثة لتعزيز الأمن المائي مثل حصاد مياه الأمطار، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في ري المزروعات وتقنيات تحلية المياه بالطاقة النظيفة، بما يسهم في مواجهة تحديات تغير المناخ، وتقليل استنزاف الموارد الطبيعية، لافتاً إلى سعي الدولة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لمنشآت تحلية المياه من خلال استخدام الطاقة المتجددة، لتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن عمليات التحلية.
وفيما يتعلق بإعادة استخدام المياه، أوضح معالي المزروعي أن الإمارات تعتمد على محطات معالجة المياه العادمة المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، والتي يصل عددها إلى أكثر من 160 محطة، وتزيد السعة التصميمية لهذه المحطات على 3 ملايين متر مكعب يومياً، ويتم إعادة استخدام 73% من المياه المعالجة لري المسطحات الخضراء.
وأكد معاليه، مضي الإمارات في تعزيز استدامة مواردها المائية، من خلال الابتكار والتعاون الدولي وتبني استراتيجيات طموحة للحفاظ على المياه، وضمان مستقبل مائي آمن ومستدام للأجيال المقبلة.
جدير بالذكر أنه وفقاً لتقرير الأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة 2030 حققت الإمارات 100% في تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي و82% في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ما يضعها ضمن أفضل الدول إقليمياً في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن المائي الإمارات سهيل المزروعي اليوم العالمي للمياه يوم المياه العالمي الموارد المائیة الأمن المائی من خلال
إقرأ أيضاً:
وكالة البيئة الأوروبية .. أوروبا تواجه مخاطر الإجهاد المائي و نقص المياه العذبة
تواجه غالبية الدول الأوروبية ما يسمى “ ظاهرة الاجهاد المائي ” ومخاطر نقص المياه العذبة وهو ما كشفت عنه وكالة البيئة الأوروبية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة كل عام ، وزيادة الجفاف وتزايد الضغط على الموارد المائية أصبحت القضايا المتعلقة باستغلال المياه وندرة الأهمية تزداد.
وذكرت الوكالة في هذا الصدد أنه في عام 2022 بلغ مؤشر استغلال المياه زائد WEI+ للاتحاد الأوروبي 5.8٪ بزيادة قدرها 0.9 نقطة مئوية (pp) منذ عام 2000 ومثل ذلك أعلى قيمة منذ بدء جمع البيانات في هذا الشأن عام 2000.
يساعد مؤشر استغلال المياه زائد (WEI+) على فهم مستوى ندرة المياه من خلال قياس إجمالي استهلاك المياه كنسبة مئوية من موارد المياه العذبة المتجددة المتاحة لمنطقة وفترة معينة.
وتعتبر القيم التي تزيد عن 20٪ بشكل عام علامة على ندرة المياه وتشير التي تزيد عن 40٪ إلى ندرة المياه الشديدة.
ومن بين دول الاتحاد الأوروبي ، سجلت قبرص 71.0٪ ما يشير إلى أن استخدام موارد المياه العذبة غير مستدام وفي عام 2000 ، كان مؤشر WEI + في هذا البلد الأوروبي بالفعل 59.5٪.
وبلغت قيم مالطا ورومانيا 34.1٪ و 21.0٪ في عام 2022 وجاءت اليونان والبرتغال وإسبانيا بنسب 13.8٪ و 10.1٪ و 8.8٪ على التوالي أي أقل من عتبة 20٪ لكنها لا تزال أعلى من معظم دول الاتحاد الأوروبي.
علاوة على ذلك فإن الاختلافات الإقليمية وشدة ندرة المياه خلال أشهر الصيف غير مرئية في هذه القيم المتوسطة الوطنية السنوية.
وفي جنوب أوروبا على وجه الخصوص يمكن أن تكون ندرة المياه مشكلة خطيرة في فصلي الربيع والصيف وتتفاقم بسبب الضغط العالي على الموارد المائية من خلال الاحتياجات الزراعية وإمدادات المياه العامة والسياحة.
وسجلت لاتفيا وكرواتيا والسويد وسلوفاكيا وليتوانيا وسلوفينيا وفنلندا ولوكسمبورغ قيم مؤشر استغلال المياه WEI+
أقل من 1٪ مما يشير إلى أنها لم تكن تحت ظروف الإجهاد المائي.وام