عربي21:
2025-03-22@15:22:54 GMT

نحو معايير أممية لاختيار القادة

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

وضع العالم اليوم

العالم اليوم يشهد تطورا تكنولوجيا بالتقنيات التي تتسارع بالظهور والدخول إلى السوق، وهذا يشمل وسائل الاتصالات والمواصلات التي تقارب بين الدول والقارات وتأثيرها على بعضها. وهذا المقال هو اقتراح من الذكاء الاصطناعي على منصة إكس، فقد أبدى أن تحديدا لمعايير مطلوب، وما دمت قد طرحت فكرة قد يتم تبنيها عالميا فكتبت هذا المدخل.



نلاحظ أن تغيير رئيس في دولة يعكس تغييرا على العالم وعلى تخطيط مستقبله، وانعكاسات رد الفعل والفعل والتجربة لم تعد دراسة عند البعض وإنما دخلت الاختبار المباشر، وخصوصا عندما أتى ترامب في دورته الثانية. ليس المعني بما نكتبه هو الرئيس ترامب كشخص وإنما كنموذج من نماذج محتملة الوصول إلى البيت الأبيض أو غيره حول العالم. بالنسبة لي كما قيصر بورجيا كان نموذجا لميكافيلي فترامب نموذج لي؛ ليس معياريا لكن نستشف طريق وضع المعايير من نقده. فالتوافقات محتملة لصناعة العلاقات الصحيحة أو قيادة العالم نحو الحرب، فمن الدعم الأمريكي لأوكرانيا ومسار الدمار الذي حصل فيها، إلى التخلي، وربما إلى الدعم الكامل أو التخلي بصفقة بين الكبار ليكون الرابح من تخلى. هذا يعني أن الشعوب الضعيفة ستكون حقل تجارب عليها ألا تحلم ولا تثق بالمستقبل، بل ستكون مستعبدة من الخوف وغياب الثقة وكلها تعني غياب أرضية المستقبل في الذهن المتألم.

ما نراه اليوم فساد في الأرض والقوي يبيح لنفسه الظلم للأضعف، ومن إخفاقات معايير اختيار القادة أن تقف الدول العظمى ليس لنصرة الحق والعدل وإنما لما يظنه هؤلاء القادة أنه ربح شخصي لهم، وهنا تصبح الآدمية في خطر، فالكذب ومخالفة الحقائق والإمعان بالظلم لأنك الأقوى في قائد هو أمر خطير
ما نراه اليوم فساد في الأرض والقوي يبيح لنفسه الظلم للأضعف، ومن إخفاقات معايير اختيار القادة أن تقف الدول العظمى ليس لنصرة الحق والعدل وإنما لما يظنه هؤلاء القادة أنه ربح شخصي لهم، وهنا تصبح الآدمية في خطر، فالكذب ومخالفة الحقائق والإمعان بالظلم لأنك الأقوى في قائد هو أمر خطير.

ترامب نموذج حكم ما مدى صلاحه كمعياري:

ما يقوم به ترامب ليس سياسة، ولا يضع نظرية أو معيارا اقتصاديا، وإنما هو تعامل مبني على نرجسية شخصية واستخدام قوة الولايات المتحدة لطموح يبدو شخصيا وكأنها ممارسته لتلفزيون الواقع، فهو لا يرى إلا أنه ممنوح سلطة يستطيع بها تحقيق رؤيته تجاه الآخرين، وربما فوزه هو تكليف إلهي لعمل ما يعتقد بغض النظر عن رؤية الآخرين، فكل ما يقود قراراته النهائية هو النفعية وما يمكن أن يحصل عليه بأقصى حد، ولا يعتبر تقدير الآخرين له إبداء لحسن النية وإنما رضوخا للسلطة التي بيده.

هذه مجموعة تكتيكات ليست سياسية وإنما تعتمد على الصدمة والتقدم باتجاه الهدف، فإن تراجع استمر التقدم وإن توقف حتى يقترب الصياد من الهدف يتراجع الصياد ليبدأ تكتيكا جديدا ولا ينسى الخطة (أ) وإعادة تفعيلها، تنجح أحيانا مع الانبهار أو الشعور بضرورة الرد على ما لا يُفهم، وقد يتذبذب المقابل بين الرد والقبول إلا أنها مثل حزمة تقبل أو ترفض. وهذا لا يصلح في التعامل بين الدول لكن قد يصلح المساومات على إدارة عقد داخلي كنوع من الأماني غير المنطقية تجعلها القوة واقعا. وهنا مربط الفرس كما يقال، فأهم ما يميز هذا النوع من الحكم أن يكون من مفرزات الطفرات الانتخابية كما حصل مع هتلر، فهتلر جاء بالانتخابات أيضا؛ لكن التشابه بين هذين النموذجين من حيث التأثير لا التطبيق، فالتطبيق ليس قابلا للقياس فلا يكون معياريا، لكن النتائج ستكون قابلة للقياس لهذا نحدد هذا النوع من الرؤساء بمدى قربهم من كونهم قابلين للقياس وكل ما هو قابل للقياس قابل للإصلاح حتى لو شذ عن الطريق قليلا، لكن ترامب يجهل التاريخ والجغرافيا أو يتجاهله، فميله للكيان الصهيوني يفقد أمريكا القيمة الاعتبارية والهالة، وكذلك إدارته تفقد المصداقية في تعاملها مع منطقة شرق المتوسط، فمن ناحية يتحدثون عن حقوق الإنسان في مسائل عرضية بينما يزودون الكيان بأداة الإبادة الجماعية.

دول الخليج وبالذات السعودية هي مصدر الطاقة التي لو قررت أن تغير عملة الاقتصاد إلى الدينار العربي مثلا أو نفط، سمه ما شئت، فهذا يعني انهيار الولايات المتحدة، والدول العربية لن تصطبر كثيرا أمام هذا الضرر وإبقائها بموقف خطر محرج أمام شعوبها واستهتار واضح، وكل يتعامل بقيمه فهو كحوار الطرشان، فهم يفهمون العلاقة كصداقة أما ترامب فهو يراها صفقات لشركات، ويحول محاولتهم دعمه إلى نصر له وخوف منه بعقلية ساذجة ما زال يعتبر الثروة الخليجية لا يستحقها الخليجيون.

المعايير للقيادة ليست ثابتة وإنما تتطور مع الزمن ودرجة فاعلية الدولة هي من تحدد المتطلبات ممن سيكون في القيادة، فقياس الأهلية مهم لأن الخطأ يعني خسارة في القيمة الآدمية وربما دمار للبشرية، ونحن ضربنا مثلا لنموذج غير قابل للقياس ووجوده في قائمة الصلاحية موضع تأمل
تم وصف القسام بأنهم وحوش، وتم إبدال آدم بولر لأنه تفاجأ من أخلاقهم وتعاملهم، ومحاولة الإدارة عكس الرؤية التي رآها بولر ويراها العالم، فكان يتصرف كمسؤول في دولة عظمى يعطي مصداقية لأنه يقر ما يراه العالم، بينما هم يضعون العالم بتصريحاتهم البشعة في حيرة كالتي أحستها أوروبا مع هتلر وهي لا تعلم كيف تقرأ شخص موتور مثله، فهل ترامب يعمل من أجل رفعة بلده فعلا أم من أجل تمكين الصهيونية بلقمة ستغص بها كما سيسقط هو كما سقط قيصر بورجيا بعد موت أبيه البابا تاركا تاريخا من الجرائم البشعة؟ وضعنا ترامب كنموذج يعني توصيف أطر المعايير لحين يغادر الحكم.

معايير اختيار القادة:

العالم إضافة لما ذُكر يحتاج إلى فكر جديد قائد، فالرأسمالية فشلت تماما منذ 2008 وبقيت تراوح بلا بديل، وربما الأسلوب الترامبي معبر عن فوضى التوحش الرأسمالي، وظهور قادة ليسوا قادة وإنما نتيجة فوضى المعايير وصراع القوى، فيكونون فاسدين بالمجمل ولكن بأنواع من الفساد، فإما قيادة غير واعية للبلد أو نظرة طائفية متعصبة تعزل الشعوب إلى استجابات وتكتلات بلا قيادة.

ترامب نموذج حكم يخرج عن المعايير باتباع نتنياهو والصهيونية لأنه يتصرف كقيصر بورجيا(1)، ولكن كتاجر عقارات أو مضارب مغامر خيالي كدونكيشوت، وهو نموذج مقلق لأنه يخلق ويصارع التحديات بكل تسليم الإرادة لإسرائيل لدرجة قلب الحقائق عمّا يرى العالم ويتسبب بفقدان الثقة، فنكون أمام قوة عظمى مقلقة.

الوصول إلى الهدف بلا حدود واستخدام للنفوذ والتهديد بالقوة ليست صفة لائقة بدولة عظمى في العصر الحديث؛ معاداة الأمة الإسلامية والتصور الخطأ عن الإسلام ليس عقلا وإرغامها على المواجهة أو الخضوع، قد يُفرح الصهيونية لكنه ليس الأسلوب الذي يحقق مصالح الولايات المتحدة لأنه شطط.

المعايير للقيادة ليست ثابتة وإنما تتطور مع الزمن ودرجة فاعلية الدولة هي من تحدد المتطلبات ممن سيكون في القيادة، فقياس الأهلية مهم لأن الخطأ يعني خسارة في القيمة الآدمية وربما دمار للبشرية، ونحن ضربنا مثلا لنموذج غير قابل للقياس ووجوده في قائمة الصلاحية موضع تأمل، وهو فاقد للعدل لا يتحقق أو يتبصر الأمور، أحادي النظرة، هذا عنصر طغيانا يؤدي بالناس إلى فتنة العنف.
__________
(1) 13 أيلول/ سبتمبر 1475 - 12 آذار/ مارس 1507: كان كاردينال ورئيس أساقفة إيطاليا وقائدا من سرايا المرتزقة عمل لصالح لويس الثاني عشر، وهو الابن غير الشرعي للبابا ألكسندر السادس وعضو في عائلة بورجيا الأراغونية الإسبانية. لم يستمر بالحكم بعد وفاة والده (https://en.wikipedia.org/wiki/Cesare_Borgia).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ترامب نموذج قيادة امريكا قيادة نموذج رأسمالية ترامب مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة صحافة صحافة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القادة أن

إقرأ أيضاً:

البيئة تحدد معايير إنشاء المشاريع الجديدة وآلية منح الموافقات

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة البيئة، الأربعاء، عن آلية منح الموافقات البيئية للمشاريع الجديدة، فيما أشارت الى معايير إنشاء المشاريع.

وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، إن "قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لعام 2009 ينظم جميع الأنشطة أو المشاريع التي تؤثر في البيئة، حيث يشترط أن يقوم صاحب أي نشاط يتأثر بالبيئة، وفقاً للمادتين 9 و10 من القانون، بإجراءات عدة، تشمل تقديم تقرير للأثر البيئي يتضمن معلومات وبيانات مهمة قبل تنفيذ المشروع، كما ينص القانون على ضرورة الحصول على الموافقة البيئية لأي نشاط، وإذا لم يتم الحصول عليها، يجب إيقاف العمل بالمشروع".

وأضاف المختار، إن "التعليمات المحددة للمشاريع المؤثرة في البيئة صدرت بموجب القرار رقم 3 لسنة 2011، والتي تصنف الأنشطة المختلفة وفقاً لتأثيراتها البيئية إلى ثلاثة مستويات: الأول،  المشاريع الكبرى ذات التأثير الكبير في البيئة، والمستوى الثاني ، المشاريع متوسطة التأثير، أما المستوى الثالث فهو المشاريع والأنشطة الصغيرة"، مؤكداً أن "جميع المشاريع تتطلب الموافقة البيئية بعد تقديم تقرير الأثر البيئي".

وأوضح، أن "هناك معايير محددة لمواقع إنشاء هذه المشاريع، بما في ذلك المسافات بين الأنشطة والمناطق السكنية، أو المواقع داخل أو خارج المدن، أو في المناطق الصناعية أو غيرها من المناطق، إضافة إلى المسافات المحددة عن الموارد المائية والشوارع العامة".

وأشار إلى، أن "صاحب أي نشاط يجب عليه مراجعة مديرية البيئة في المحافظة المعنية، حيث تبدأ العملية بدراسة تقرير الأثر البيئي وتصنيف النشاط، ثم يتم منح الموافقة على المشاريع بناءً على التصنيف، حيث تُمنح الأنشطة الكبيرة (التصنيف الأول) من قبل مديرية البيئة الحضرية في مركز الوزارة".

وتابع، "بينما يتم منح الأنشطة المتوسطة (التصنيف الثاني) من قبل الدوائر البيئية في المناطق الإقليمية الشمالية، الجنوبية، الوسطى، والفرات الأوسط، أما المشاريع الصغيرة فيتم منحها من قبل مديريات البيئة في المحافظات مباشرة".

وأضاف المختار: "تتم مراقبة الأنشطة البيئية بعد إنشائها من خلال تشكيلات خاصة تقوم بإجراء زيارات ميدانية، وتنظم هذه الزيارات المواد 33 و34 من قانون حماية وتحسين البيئة، وفي حال رصد مخالفة، يتم منح إنذار لإزالة المخالفة خلال 10 أيام، وإذا لم يتم تنفيذ ذلك، تبدأ الغرامات الشهرية وتستمر حتى إزالة المخالفة، ويمكن للوزير إغلاق النشاط بشكل مؤقت لمدة 30 يوماً قابلة للتجديد".

ولفت إلى، أنه "في الوقت الحالي، يجري إجراء جرد بعدد الموافقات البيئية التي تم منحها منذ بداية العام الحالي والسنوات الماضية".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بعد تنمر أستاذ زراعة سوهاج.. طلب إحاطة بإصلاحات عاجلة لاختيار وتأهيل أساتذة الجامعات
  • تحذيرات أممية وعالمية من نتائج إغلاق العدو لمعابر غزة ومنع دخول المساعدات وانتهاجه سياسة التهجير القسري
  • تسهيل إجراءات إصدار «جوازات السفر» وفق أعلى المعايير
  • المياه والأنهار الجليدية هواجس أممية متجددة
  • أدلة أممية جديدة عن تورط روسيا في تجنيد أطفال أوكرانيين
  • القليوبية تختار قيادات المستقبل: مقابلات شخصية لاختيار مديري ووكلاء مدارس التعليم الفني
  • لجنة تحقيق أممية تتهم روسيا وأوكرانيا باقتراف جرائم حرب متبادلة
  • لجنة تحقيق أممية: جنود روس وأوكرانيون ارتكبوا جرائم حرب متبادلة
  • البيئة تحدد معايير إنشاء المشاريع الجديدة وآلية منح الموافقات