مراكش.. توقيف فرنسي من أصل جزائري مقيم غير شرعي ومنتحل هوية وموضوع أمر دولي بالإعتقال
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، اليوم الجمعة، من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 28 سنة، ويقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب، وذلك للاشتباه في تورطه في السياقة الخطيرة التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وانتحال هوية مزيفة، فضلا عن كونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه قد جرى توقيف المعني بالأمر متلبسا بقيادة مركبة بطريقة استعراضية بالشارع العام بمراكش في ظروف تشكل خطرا على سلامته وكذا على أمن مستعملي الطريق، علاوة على عدم امتثاله لإجراءات التوقيف التي باشرتها عناصر الشرطة في حقه، وكذا إدلائه بهوية كاذبة خلال عملية الضبط والتحقق من الهوية.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية تنقيط المشتبه به في قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية « أنتربول »، أظهرت أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على طلب من السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب أفعال إجرامية فوق التراب الفرنسي تتمثل في تخريب ملك الغير في إطار عصابة إجرامية منظمة، وكذا الاختطاف والاحتجاز والاعتقال التحكمي لرهينة والتهديد بالقتل والعنف.
وأشار البلاغ إلى أنه قد تم الاحتفاظ بالمواطن الأجنبي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية الفرنسية بهذا التوقيف، وذلك قصد إرسال ملف التسليم.
ويأتي توقيف المشتبه به في سياق عمليات زجر السياقات الاستعراضية التي تهدد سلامة المواطنات والمواطنين، كما أنها تأتي كذلك لتدعم الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
ترحيب دولي بالوساطة القطرية التي جمعت الكونغو الديمقراطية ورواندا
لقي الاجتماع الثلاثي الذي جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في الدوحة الثلاثاء الماضي، ترحيبا دوليا واسعا من عدة جهات، في إطار جهود الوساطة القطرية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.
وكانت هذه أول محادثات مباشرة تجمع الرئيسين الأفريقيين منذ أن كثف متمردو حركة 23 مارس حملتهم في شرق الكونغو خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث استولوا على مدينتين رئيسيتين في المنطقة الغنية بالمعادن.
الأمم المتحدة تشيد بالوساطة القطريةوأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إشادته بالجهود الحثيثة التي تبذلها قطر في مجال الوساطة بين الدول الأفريقية.
ووصف غوتيريش، في بيان رسمي، دور قطر في هذا الاجتماع بالمؤثر، مؤكدا أن هذه الجهود قد تُفضي إلى تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء النزاع المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
وشدد غوتيريش على أهمية الحوار بين الأطراف المعنية في هذا الصراع، معربا عن أمله في أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج ملموسة تؤثر إيجابا على الوضع الإنساني في المنطقة.
الاتحاد الأفريقي يرحّب بالحوارفي خطوة أخرى تعكس دعما قويا للوساطة القطرية، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف عن ترحيب الاتحاد بجهود قطر في جمع رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية لأول مرة منذ بداية النزاع في يناير الماضي.
إعلانوأكد يوسف أن هذا الحوار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، واعتبره فرصة سانحة لتحقيق تسوية شاملة عبر الدبلوماسية.
بيان مشترك بين دولة قطر وجمهورية رواندا وجمهورية الكونغو#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/xeIgwssgut
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 18, 2025
الصومال يشيد بالجهود القطريةمن جانبه، رحّب الصومال بالاجتماع الثلاثي، معربا عن تقديره للوساطة القطرية الرامية إلى تحسين الأوضاع الأمنية في منطقة شرق أفريقيا.
وأكدت الحكومة الصومالية، في بيان لها، أن قطر قد "أثبتت مرة أخرى قدرتها على لعب دور محوري في تعزيز السلام بالمنطقة". وأضافت أن هذا النوع من الدبلوماسية يعكس التزاما حقيقيا من قِبل قطر لتحقيق السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
الرئيس الفرنسي يعبّر عن دعمهأما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد أعرب عبر منصة "إكس" عن دعمه لاجتماع الدوحة، معربا عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تقدم عملية السلام بالمنطقة. وأشار ماكرون إلى أن فرنسا تتابع باهتمام نتائجه.
ويعود الصراع في شرق الكونغو إلى تداعيات الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والتنافس على الثروات المعدنية. وتصاعدت وتيرة الصراع منذ يناير/كانون الثاني الماضي، حيث قُتل آلاف الأشخاص وأُجبر مئات الآلاف على النزوح عن ديارهم.
وتتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بإرسال أسلحة وقوات رواندية لدعم المتمردين، الذين أدت حملتهم إلى انزلاق شرق الكونغو إلى أسوأ صراع منذ عقود.
وتقول رواندا إن قواتها تتصرف دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو الديمقراطية والمليشيات المعادية لكيغالي.