أكد مجدي عبد العزيز، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري في الخرطوم تمثل لحظة فارقة في تاريخ المعارك الجارية، إذ يعد القصر رمزًا للسيادة الوطنية ومقرًا للحكم في السودان منذ استقلاله عام 1956.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ القوات المسلحة السودانية تمكنت من فرض سيطرتها على وسط الخرطوم بالكامل، بما في ذلك مقرات الوزارات والبنوك والشركات الكبرى، ما أدى إلى تقهقر قوات الدعم السريع التي كانت تتحصن في المباني العالية وتعتمد على تكتيك القناصة لإعاقة تقدم الجيش.

وتابع، أن القوات المسلحة نجحت في تنفيذ عمليات عسكرية محكمة، حيث فرضت حصارًا تدريجيًا على المليشيات، واستهدفت مواقعها بشكل دقيق، مما دفعها إلى محاولة الفرار نحو الجنوب.

وأشار إلى أن الجيش دمر أكثر من 30 مركبة تابعة للميليشيات أثناء محاولتها الهروب عبر منطقة مخزن الحبوب الزيتية باتجاه النيل، مما أدى إلى تشتيت فلولها وإضعاف قدرتها على المقاومة، لافتًا، إلى أنّ هذا الانتصار العسكري سيكون له تأثيرات سياسية ودبلوماسية كبيرة، حيث يغير موازين القوى على الأرض ويضعف موقف قوات الدعم السريع أمام المجتمع الدولي.

ولفت إلى أن نجاح الجيش في استعادة مدن وولايات رئيسية، مثل أم درمان والجزيرة وسنار، يؤكد أن الميليشيات باتت في موقف دفاعي، مما يعزز من فرص السودان في مواجهة أي تدخلات إقليمية تهدف إلى فرض حلول خارجية على الوضع الداخلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القصر الجمهوري القاهرة الإخبارية محلل سياسي السيادة السودانية الوطنية

إقرأ أيضاً:

السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.

وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".

وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.

من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".

وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".

وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".

أهمية كبرى

يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.

يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.

وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.

ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

مقالات مشابهة

  • في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفيع المستوى مع السلطة الفلسطينية
  • في الذكرى الثانية للحرب.. إلى أين يتجه المشهد السوداني؟
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
  • رئيس لجنة حصر الأضرار بالقصر الجمهوري يعلن عن بداية عمل اللجنة
  • خطوة رسمية لتأهيل القصر الجمهوري
  • الخرطوم تصدم الدعم السريع
  • بعد خور دليب.. منطقة جديدة في جنوب كردفان تحت سيطرة الجيش السوداني 
  • الجيش السوداني يكشف تفاصيل معارك معسكر زمزم
  • شاهد عيان يروي لـ “تاق برس” حقيقة الأوضاع في الخرطوم بعد خروج الدعم السريع  “فيديو”
  • وزير الخارجية السوداني: خطة لتحرير دارفور.. والتحام الشعب مع الجيش سر الانتصارات